مساحة العلا تحتفي بفنون التصميم المتنوعة.. معرض لإحياء تاريخ الفن المعاصر في المملكة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
البلاد – العلا
يقدم معرض “رمي عيني”، لأهالي و زوار محافظة العلا، باقة متنوعة من الأعمال الفنية لعدد من الفنانين السعوديين المعاصرين، إذ يهدف المعرض إلى إحياء تاريخ الفن المعاصر في المملكة، ويشكّل إحد أهم الفعاليات في مهرجان فنون العلا.
وتتناول أعمال الفنانين المشاركين المفاهيم الشعرية لمواضيع متنوعة كالوطن والهويّة والانتماء وغيرها، حيث يشكّل فرصة إستثنائية لاستكشاف عمق واتساع الإنتاج الإبداعي في المملكة، وذلك تحت سقف قاعة مرايا خلال الفترة الممتدة إلى 27 أبريل المقبل.
وأوضحت القيّمة الفنية للمعرض الدكتورة عفت فدعق، أن المعرض يشارك فيه نخبة من الفنانين المعاصرين من مختلف مناطق المملكة، ويقدم رحلة الفن المعاصر والتسلسل التاريخي له في المملكة، ويبرز الفنانين الذين كان لهم الدور الكبير في ظهور هذا الفن وتطورة، والمواضيع التي اهتموا فيها في الماضي والحاضر.
ودعت الدكتورة عفت الجميع للحضور ومشاهدة المعرض بشكل مجاني، مبينة أن الجمهور والمهتمين هم العنصر الأساسي لاستمرار هذه الحركة الفنية وتطورها، حيث إن العلا تشهد في هذه الأيام عدة فعاليات ومعارض فنية عالمية. من جهتها دعت لحظات العُلا جميع الزوار المهتمين بالفعاليات الدخول على الموقع الإلكتروني المخصص: experiencealula.com.
من جهة ثانية، افتتحت مساحة العُلا للتصميم، الواقعة في حي الجديدة للفنون بمحافظة العُلا، أبوابها، لتكون نقطة محورية لعرض مبادرات التصميم الواسعة، تماشياً مع رؤية العُلا الداعمة للمشهد الثقافي والفني المزدهر بالمملكة،حيث تأتي تزامنا مع مهرجان العلا للفنون والذي يعد بمثابة احتفال بالفنون البصرية المعاصرة والفنون العامة والتصميم والجولات الفنية وإقامات الفنانين.
وتوفر مساحة العلا للتصميم مكاناً للعرض،وورش عمل، وأرشيف،حيث تم تصميمها لتحتضن وتدعم المصممين المحترفين، والطلاب، ومحبي التصميم بينما تساهم في تعزيز إرث العلا والذي يعمل كمحرك للإلهام الإبداعي والتصميم.
ومن خلال سلسلة من المعارض، وورش العمل والتوثيق التي تشرف عليها القيّمة الفنية على المعرض المهندسة السعودية سارة غني، تهدف مساحة العُلا للتصميم للتواصل مع المصممين المحترفين والناشئين من المنطقة والعالم من أجل استكشاف مبادئ التصميم، ومراحل التصميم المبتكر، وستسمح المساحة بعرض جميع مصادر التصميمات، من الهندسة المعمارية إلى التخطيط الحضري، والإنتاج، والتصميم الجرافيكي.
وتقدم مساحة العُلا للتصميم معارضها داخل مبنى معاصر حول فناء مضيء في حي الجديدة للفنون، وهو عبارة عن مبنى مصنوع من الكورتن ستيل، والزجاج، والخرسانة المصقولة، قام بتصميمه إستديو جيو فورما الإيطالي ويستوحى تصميمه من المباني القديمة المكونة من الطوب المنقوش والمستخدم بكثرة في الأبنية المحيطة في حي الجديدة.
وابتدأ الافتتاح بتدشين معرض “مورد : نحتفي بالتصميم المستوحى”، الذي يأتي مع برنامج حافل بالفعاليات الثقافية والحوارية، والتصاميم المستوحاة من العُلا تتناول التصميم، الهندسة المعمارية، والتخطيط الحضري، وسيكون الحدث الأول ضمن برنامج المعارض المستمر، وسيستمر إلى 1 يونيو القادم .
ويستكشف المعرض أيضاً الهوية البصرية لمساحة العُلا للتصميم التي قام بتصميمها استديو كلارا سانشو ووكالة التصميم ليترز29 من مدريد، يستند الشعار إلى عناصر عدة مستوحاة من العُلا، مثل النقوش القديمة في جبل عكمة، والطوب المنقوش لتمرير الهواء في حي الجديدة وغيرها من العناصر المعمارية الفريدة التي تظهر في تضاريس العُلا. أما تصميم المعرض الذي نفذته أتيليه بروكنر فيأخذ الزوار في رحلة تحاكي الحواس عبر تصاميم مستوحاة من العُلا، جامعاً الأعمال المختلفة للمصممين في سرد مكاني آسر.
وتعمل مساحة العُلا للتصميم على بناء أرشيف يستخدم لتسجيل هذه المشاريع الإبداعية، حيث سيكون بمثابة مصدر متجدد للإلهام في مجال التصميم، وخلاصة حيّة لمبادرات التصميم المحلية، كما ستستضيف ورش العمل والأرشيف أيضاً المصممين الطموحين من مجتمع العُلا ممن يرغبون بالمشاركة في المساحة الإبداعية.
كما يشارك أيضاً في المعرض المتأهلون للتصفيات النهائية من جائزة العُلا للتصميم بنسختها الثانية، وهم إيمان ملاح طيب، سارة كانو، وإستديو شدة، وممثلون عن إقامة العُلا للتصميم بنسختها الأولى، حيث يشاركون بخمسة تصميمات هي: بحريني – دينيش من البحرين والدانمارك، هول هاوس من فرنسا، إستديو ليو أورتا من فرنسا، إستديو رو ماتيريال من الهند، ولين عجلان من السعودية.
وقالت القيّمة الفنية في مساحة العُلا للتصميم،سارة غني :”تلتزم مساحة العُلا للتصميم بالاحتفاء بتاريخ العُلا الطبيعي وإرثها الثقافي، لتلهم مستقبلاً مستداماً عميق الجذور في المكان، يكمن طموحنا في دعم اقتصاد التصميم، وتوفير الموارد للمصممين للاستكشاف والتجربة، ونهدف لأن تكون هذه المساحة بمثابة مكان يتيح للزوار البحث والاكتشاف والتواصل مع المراحل التي تقف وراء رحلة العُلا للتصميم”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی المملکة من الع
إقرأ أيضاً:
مشاركة 120 شركة محلية وأجنبية في معرض القاهرة الدولي للجلود
تنطلق فعاليات الدورة التاسعة عشر من معرض القاهرة الدولي للجلود خلال الفترة من 23 إلى 25 يناير المقبل، في مركز المؤتمرات بمدينة نصر، والذي تنظمه غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، تحت رعاية وزارة الصناعة.
مشاركة 120 شركة محلية وأجنبيةقال جمال السمالوطي، رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، إن معرض القاهرة الدولي للجلود في دورته المقبلة سيشهد مشاركة 120 شركة محلية وأجنبية، في قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية ومستلزمات الإنتاج اللازمة للقطاع، بهدف تعميق التصنيع المحلي وزيادة الصادرات.
زيادة صادرات القطاعوأضاف خلال اجتماع لجنة المعارض بغرفة صناعة الجلود، لبحث آخر الاستعدادات لإقامة المعرض، بحضور أعضاء مجلس إدارة غرفة الجلود، أن الغرفة تحرص على إقامة المعرض سنويا وجذب بعثات مشتريين من عدد من دول العالم بهدف زيادة صادرات القطاع، مشيرا إلى أن معرض القاهرة الدولي للجلود ساهم في زيادة حجم الصادرات بالقطاع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أنه سيشارك في المعرض هذا العام إلى جانب الشركات المصرية العارضة 20 شركة أجنبية منها 14 شركة تركية و6 شركات صينية، مشيرا إلى أن المعرض يقام على مساحة 5000 متر مربع.
تخصيص مساحة مجهزة لوزارة الصناعة في معرض القاهرة الدولي للجلودوأشار إلى تخصيص مساحة مجهزة لوزارة الصناعة في معرض القاهرة الدولي للجلود لمشاركة كل من الهيئة العامة للتنمية الصناعية ومركز تكنولوجيا صناعات الجلود، ومركز تكنولوجيا الدباغة، وذلك لعرض الأنشطة الخاصة بهذه الجهات خلال فعاليات المعرض.
وأوضح أن المعرض سينظم ندوات لبحث فرص نمو قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية في مصر والتحديات التي تواجه القطاع، وستوجه الدعوة لهيئة الرقابة على الصادرات وهيئة التنمية الصناعية وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة وشركة القاهرة للاستثمار المسؤولة عن إدارة مدينة الروبيكي للمشاركة في هذه الندوات، بالإضافة إلى أنه سيتم تنظيم ورشة عمل لعرض آخر مستجدات مجمع الأمل للصناعات الجلدية.
أهمية المعارض في الترويج للمنتجات المصريةوأكد رئيس غرفة صناعة الجلود على أهمية المعارض في الترويج للمنتجات المصرية والاطلاع على آخر ما توصلت إليه هذه الصناعة من تطور خلال السنوات الأخيرة، مطالباً في الوقت ذاته جميع صناع الأحذية والمنتجات الجلدية في مصر لزيارة المعرض على مدار الأيام الثلاثة لتبادل الخبرات والعمل على التكامل الصناعي، وتبادل الآراء بما يفيد المهنة ويساعد في تقدمها والوصول بها للعالمية، حيث يعمل بالقطاع ما يقرب من 17 ألفا و600 منشأة ولابد من التكاتف بين أبناء المهنة الواحدة في هذا التوقيت لتحقيق النمو المنشود.