افتتح أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، صباح اليوم، برجي الرملة والحداد بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمهما وتطويرهما.

ورافق الوزير خلال الزيارة الدكتور  مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وأحمد عبيد مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الديوان والوكيل الدائم للوزارة، والدكتور جمال مصطفي نائب الامين العام للمجلس الأعلى للآثار لشئون الآثار الإسلامية والدكتور أبو بكر أحمد المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، والمهندس أحمد الشابوري الرئيس التنفيذي لشركة القلعة لإدارة الأصول والمنوطة بتقديم وتشغيل الخدمات بالقلعة.

واستهل الوزير، جولته، بتفقد البرجين وما تم إنجازه من أعمال لترميم وتطوير الخدمات المقدمة بهما، حيث استمع إلى شرح مفصل من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عما تم من أعمال، مشيراً إلى أن افتتاح هذين البرجين يعد إضافة جديدة لزيارة القلعة واستكمالاً للجهود التي تقوم بها الوزارة لإطلاق منتج القاهرة الثقافي الجديد (Cairo City Break)، الذي سيتم الإعلان عنه لأول مرة بشكل رسمي خلال بورصة برلين السياحية (ITB) بألمانيا في مارس المقبل.

وأكد أن الوزارة تعمل خلال الفترة الحالية على إعداد هذا المنتج ليجعل من مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته يمكن من خلاله زيارة العديد من الأماكن السياحية والأثرية بها من خلال تقديم 6 تجارب سياحية متنوعة ومختلفة تتضمن العديد من الأماكن السياحية والأثرية سواء فرعونية أو قبطية أو إسلامية، بما يساهم في زيادة أعداد الليالي السياحية بمدينة القاهرة، مشيراً إلى أن السائح يأتي حالياً إلى القاهرة لقضاء ما بين 3 إلى 4 أيام، في المتوسط، لكن من خلال هذا المنتج ستمتد زيارته لها إلى 12 يوم.

وأضاف الوزير أنه الآن مع ما تشهده القلعة من افتتاحات مثل هذين البرجين ومن قبلهما بعدة أشهر افتتاح جامع سليمان باشا الخادم المعروف باسم سارية الجبل، ومع حجم التطوير الضخم في الخدمات السياحية المقدمة بالقلعة، ستتلقى القلعة ما تستحقه من حجم في عدد ساعات الزيارة حيث ستصل مدة زيارتها إلى 3 ساعات على الأقل وهي لا تتعدي حالياً أكثر من ساعة واحدة، وهو ما سيسهم في زيادة أعداد الليالي السياحية بالقاهرة على الأقل ليلة واحدة بالنسبة للسائحين الوافدين إليها، ومن ثم تقديم زيارة ثقافية متميزة.

وأشار إلى أن منتج القاهرة الثقافي الجديد سيتم إضافته للمنتجات السياحية الرئيسية التي تركز عليها الوزارة خلال الفترة الحالية، موضحاً أنه سيتم استكمال خلال الأشهر القليلة المقبلة تطوير وبناء تجارب سياحية مختلفة للسائحين الزائرين لتقديم تجربة سياحية متكاملة تجمع بين السياحة الثقافية المتميزة والسياحة الترفيهية، الأمر الذي يساهم في زيادة عدد الليالي السياحية للقاهرة ككل.

وعن حجم الاستثمار في منطقة القلعة، أضاف الوزير أن المجلس الأعلى للآثار خصص ما يزيد عن 300 مليون جنيه لهذه المنطقة خلال العام المالي الحالي بتمويل ذاتي، بالإضافة إلى ما يقدمه القطاع الخاص من تمويل ممثلاً في الشركة المسئولة عن تشغيل الخدمات بمنطقة القلعة، لافتاً إلى أنه سيكون هناك ميزانية إضافية من الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي للتسويق للقلعة وما تشهده من تطوير خلال بورصة برلين السياحية في ضوء الترويج لمنتج القاهرة الجديد.

وأشار الوزير إلى أن منتجات Short City Break تعد من المنتجات السياحية الأسرع نمواً في العالم وخاصة بالنسبة للسائحين الذين يرغبون في البرامج السياحية القصيرة، لافتاً إلى أن هذا المنتج سيشهد نمواً في مصر خلال السنوات المقبلة لا سيما مع توافر وتكامل العناصر الثلاث الرئيسية المكونة لجانب العرض لهذا المنتج وهم الطيران من خلال التعاون المشترك مع وزارة الطيران المدني، والمنشآت الفندقية اللازمة، وبناء تجربة سياحية متميزة.

وأوضح أحمد عيسي أن النمو في الطلب على هذا المنتج يحتاج نمواً آخر في أعداد الغرف الفندقية وخاصة في القاهرة التي يوجد بها حوالي 30 ألف غرفة فندقية فقط، داعياً القطاع السياحي الخاص للاستثمار الفندقي بصورة أكبر مما يسرع من وتيرة افتتاح الغرف الفندقية الجديدة ولاسيما في ظل الحوافز الجديدة غير المسبوقة التي تقدمها الدولة المصرية لتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي لاسيما الفندقي.

وأكد الوزير أن معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر شهدت نمواً خلال الأربعين يوم الأوائل من العام الجاري بنسبة 5% مقارنة بذات الفترة من عام 2023.

وعن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير،  أشار الوزير إلى الأعمال تجري على قدم وساق وسيتم الإعلان عن موعد الافتتاح في أقرب وقت ممكن.

من جانبه قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إنه من المقرر ضم البرجين لمسار الزيارة بالقلعة إلى جانب المزارات الجديدة التي تم افتتاحها  في الآونة الأخيرة ومن بينها مسجد سليمان باشا الخادم المعروف باسم سارية الجبل، والأعمال الجارية بمشروع ترميم مسجد الناصر بن قلاوون الذي سيتم افتتاحه قريبا، لافتا إلى أنه سيتم دخول البرجين ضمن تذكرة دخول القلعة.

وعن أعمال ترميم البرجين أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنها تتضمن أعمال الترميم الدقيق وتنظيف الأحجار واستبدال الأحجار التالفة وصيانة السلالم الحجرية وعمل أسوار لسهولة الزيارة وحماية الزائرين، وعمل حماية للمزاغل وصيانة الأرضيات الحجرية.

بدوره أوضح المهندس أحمد الشابوري أن مشروع تطوير وتشغيل الخدمات بالقلعة بدأ منذ عام وثلاثة أشهر بعمل مخطط عام ينقسم إلى ثلاثة مراحل بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، وهي أعمال ترميم ورفع كفاءة المباني الأثرية الموجودة بالقلعة، وفتح مزارات أثرية جديدة لضمها لمسارات الزيارة بالقلعة، وتقديم وتشغيل الخدمات وتحسين التجربة السياحية بها بما يساهم في زيادة عدد ساعات الزيارة بالقلعة ما يأتي في ضوء الهدف الاستراتيجي للوزارة وهو زيادة أعداد الليالي السياحية بالقاهرة وإطلاق منتج القاهرة الثقافي.

وأشار إلى افتتاح برجي الرملة والحداد بمنطقة محكي القلعة التي لم تكن مفتوحة للزيارة من قبل، وافتتاح جامع سليمان باشا الخادم المجاور لهما منذ بضعة أشهر مع تقديم بعض الخدمات بالمنطقة يعتبر أحد التجارب السياحية بالقلعة والذي سوف ينعكس بشكل كبير على زيادة عدد ساعات الزيارة بها.

وعن تاريخ البرجين وتخطيطهما قال الدكتور أبو بكر عبد الله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار أن برج الرملة يبلغ ارتفاعه 20.80م، وهو على هيئة ثلاثة أرباع دائرة ويتكون من طابقين وسطح مكشوف سماوي.

وأشار إلى أن كل طابق يتكون من قاعدة يتعامد عليها ثلاثة أذرع بكل ذراع مزغل، وقد تم توسعة البرج في عصر السلطان العادل الأيوبي بحيث تحولت المزاغل إلى فتحات أبواب تفضي إلى حجرات مستطيلة مغطاة بأقبية وتنتهى كل حجرة بفتحة مزغل.

أما برج الحداد يعد من أضخم أبراج القلعة، وهو على هيئة ثلاثة أرباع دائرة، وكان في الأصل برج نصف دائرة من أبراج صلاح الدين الأيوبي، وتمت عليه إضافات في عصر السلطان العادل الأيوبي حتى أخذ هذا الشكل. 

ويتكون البرج من قاعدة متعامدة الأضلاع بوسطها درقاعة مغطاة بقبو متقاطع لها ثلاثة أذرع ذات تنتهى بفتحات مزغلية ثم تحول مزغلين إلى بابين يؤديان إلى ممر على هيئة نصف دائرة مغطى بأقبية متقاطعة. 
ويتميز برج الحداد عن سائر أبراج القلعة بوجود أربع سقاطات، وهي شرفات حجرية بارزة عن جدار البرج تحملها كوابيل حجرية وأرضيتها مفرغة.

1000397996 1000397995 1000397998 1000397997 1000397999 1000398001 1000398000 1000397992 1000397991 1000397994 1000397993

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير السياحة والاثار قلعة صلاح الدين الأيوبي برجي الرملة والحداد أحمد عيسى وزير السياحة والأثار الأثار الإسلامية والقبطية الأمین العام للمجلس الأعلى للآثار هذا المنتج فی زیادة من أعمال من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

سابقين وحاليين..إحالة 6 موظفين بالمجلس الأعلى للآثار للمحاكمة التأديبية العاجلة

أمر المستشار عبد الراضي صديق - رئيس هيئة النيابة الإدارية؛ بإحالة ستة متهمين من موظفي المجلس الأعلى للآثار السابقين والحاليين للمحاكمة التأديبية العاجلة.


شملت قائمة الاتهام كلًا من: مدير عام الآثار القبطية السابق، ومدير التسجيل المساحي والأملاك السابق، ومدير منطقة آثار درب السعادة، ومفتش آثار بالمكتب الفني لرئيس قطاع المتاحف، ومدير المتابعة بالقاهرة التاريخية السابق.

تفاصيل مثيرة تكشفها النيابة في واقعة سرقة مجوهرات زوجة المخرج خالد يوسف 5 ساعات في النيابة.. نص التحقيقات في واقعة دهس عامل على يد ابن زوجة شيف شهير


جاء ذلك على خلفية قيامهم بإعداد تقرير مخالف للحقيقة حال تكليفهم من جهة عملهم بفحص واقعة تعدي أحد المحال التجارية على ممر يقع ضمن نطاق حرم أثر مسجد "محمد سعيد جقمق" والكائن بناحية "درب السعادة بالدرب الأحمر"، وذلك بأن أثبتوا - على خلاف الواقع - أن تاريخ بناء هذا المحل يعود لتاريخ سابق على إدراج الممر ضمن حرم الأثر وخط التجميل؛ مما ترتب عليه استخدام المواطن - مالك المحل - لهذا التقرير بتقديمه للمحكمة المختصة والحصول على حكم قضائي بإلغاء قرار الإزالة الصادر للمحل.

كان المكتب الفني لرئيس الهيئة للتحقيقات برئاسة المستشار الدكتور/ عبدالله قنديل – عضو المجلس الأعلى للنيابة الإدارية ومدير المكتب الفني لرئيس الهيئة للتحقيقات، قد تلقى شكوى مقدمة من أحد المواطنين عبر منظومة الشكاوى ومكافحة الفساد بشأن قيام بعض العاملين بالمجلس الأعلى للآثار بتمكين أحد المواطنين الاستيلاء على قطعة أرض تقع ضمن نطاق حرم آثر "مسجد سعيد جقمق" وبناء محل تجاري عليها.

 وكشفت التحقيقات التي باشرها المستشار الدكتور/ خالد أبو الوفا، تحت إشراف المستشار/ محمد الشناوي، والتي استمع فيها لأقوال الشاكي، ولشهادة العضو الفني بالإدارة العامة للتفتيش الفني والهندسي بمحافظة القاهرة،  عن أن التقرير المعد من قبل الإدارة عن الواقعة قد خَلُصَ إلى إثبات تعدي المحل التجاري آنف البيان على الممر الصادر له قرار وزاري باعتباره  ضمن حرم أثر مسجد "محمد سعيد جقمق".

وبناءً على ذلك صدر قرار إزالة للمحل آنف البيان لبناءه في تاريخ لاحق على صدور القرار الوزاري، وقدم المالك - المتعدي على حرم الأثر - تظلماً على قرار الإزالة بزعم أن المحل قد تم بناؤه قبل صدور القرار الوزاري، وتم تكليف لجنة ضمت المتهمين بالإضافة إلى أحد العاملين بالمجلس الآعلي للآثار وبالاشتراك مع عضوين من الإدارة القانونية بفحص الواقعة، وتبين أن المتهم الأول قد أثبت بمحضر المعاينة أن المحل قد بُنِي منذ فترة زمنية بعيدة دون أن يتبع الإجراءات المقررة في هذا الشأن بأخذ عينه من البناء وتحليلها، وأن باقي المتهمين من الثاني وحتى السادس وبالاشتراك مع عضوي الإدارة القانونية - كلٍ فيما يخصه - قد أثبتوا تقديم المواطن - المتعدي على حرم الأثر - المستندات الخاصة بالمحل التجاري والتي تثبت تشغيله في تاريخ سابق على صدور القرار الوزراي بالمخالفة للحقيقة.

 وخلال التحقيقات الموسعة التي أجرتها النيابة ومن واقع فحص ملف المحل بكافة الجهات الإدارية ذات الصلة، والاستماع لشهادة عدد كبير من المختصين، تبين أن المستندات المقدمة للجنة تخص محل تجاري آخر، وجرى تقديمها بغرض التحايل على قرار الإزالة؛ مما مَكّنْ المواطن المتعدي من استخدام هذا التقرير بتقديمه للمحكمة المختصة بنظر تظلمه من قرار الإزالة والحصول على حكم قضائي بإلغاء قرار الإزالة الصادر للمحل.

وفور عرض نتائج التحقيقات على المستشار/ عبد الراضي صديق - رئيس الهيئة، أمربإحالة المتهمين جميعًا للمحاكمة التأديبية العاجلة.

كما أمرت النيابة الإدارية بالآتي:
إبلاغ النيابة العامة ضد كافة المتهمين لما تشكله الواقعة من جرائم جنائية، وضد آخر من العاملين السابقين بالمجلس الأعلى للآثار الذي خرج عن ولاية النيابة الإدارية لتركه الخدمة، وضد المواطن المتعدي على حرم الأثر.


إحالة عضوي الإدارة القانونية بالمجلس الأعلى للآثار لقطاع التفتيش على الإدارات القانونية بوزارة العدل لإعمال شئونه قبلهما، في ضوء ما كشفته التحقيقات.

ومن منطلق أداء النيابة الإدارية لرسالتها إنفاذًا للالتزام الدستوري بحماية آثار مصر وتراثها الثقافي والحضاري والحفاظ على سلامة المواقع الأثرية، وحظر الاعتداء عليها؛ فقد كلفت النيابة الإدارية رئيس المجلس الأعلى للآثار باتخاذ الإجراءات القانونية الفورية حيال تعدي المَحَل آنف البيان على حرم أثر "مسجد سعيد جقمق".  

مقالات مشابهة

  • إحالة 6 متهمين من موظفي «الأعلى للآثار» للمحاكمة التأديبية العاجلة
  • إحالة 6 متهمين من موظفي "الأعلى للآثار" السابقين والحاليين للمحاكمة التأديبية العاجلة
  • النيابة الإدارية تحيل 6 موظفين بالمجلس الأعلى للآثار للمحاكمة التأديبية
  • سابقين وحاليين..إحالة 6 موظفين بالمجلس الأعلى للآثار للمحاكمة التأديبية العاجلة
  • GTA III و Vice City يغادران كتالوج ألعاب نتفليكس المحمولة الشهر المقبل
  • وزير السياحة والآثار يشارك في الاحتفال بمرور 200 عام على تأسيس المتحف المصري بتورينو
  • الغرف السياحية: غلق باب التقدم لقرعة الحج السياحي 20 ديسمبر المقبل
  • تسجيل جامع بيبرس الخياط بالدرب الأحمر في عداد الآثار الإسلامية
  • تسجيل جامع بيبرس الخياط بالدرب الأحمر في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية
  • طلب إحاطة بالنواب حول مخالفات شركات السياحة في تنظيم مناسك الحج