التقاهم إمام المسجد النبوي وزاروا المجمع.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يثمنون جهود المملكة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
المدينة المنورة- واس
أثنى ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة على الجهود المبذولة من قبل قيادة المملكة في سبيل حفظ القرآن الكريم من الزيف والتحريف لخدمة الإسلام والمسلمين، معربين عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين – أيدهما الله – على ما تقوم به المملكة لخدمة كتاب الله.
جاء ذلك خلال زيارة الدفعة الثالثة، لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، حيث أبدوا إعجابهم بالحجم الكبير الذي توليه قيادة المملكة لطباعة المصحف الشريف، والعناية الفائقة بالقرآن الكريم وتوزيعه بلغات العالم.
وتعرّف الضيوف على قصة اهتمام ملوك المملكة السابقين بالقرآن الكريم إلى هذا العهد الزاهر؛ عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – والتفاصيل التي جعلت ثمار هذا المجمع تصل للعالم أجمع.
من جهة ثانية، التقى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف صلاح بن محمد البدير، ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، في اللقاء التوجيهي الذي أعدته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مع ضيوف الدفعة الثالثة لعام 2024 ضمن البرنامج الثقافي خلال إقامتهم في المدينة المنورة.
وأوصاهم بالاجتماع على الكتاب والسنة المطهرة، والتواصي فيما بينهم بالرحمة والحق، ووجوب الاعتصام بحبل الله جلَّ وعلا، والاستقامة عليه، والتَّناصح والحذر من شرِّ التعامل بالشدة والتكفير والهجران والتحاسد.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: خادم الحرمین الشریفین
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. خطبة وصلاة الجمعة الثانية في رمضان من الحرمين الشريفين
نقلت قناتا القرآن الكريم و السنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وصلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
الرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.