الأرقام الطموحة المتحققة والمستهدفة للاستثمار في المملكة، يوثقها واقع الإنجاز لمنظومة الأداء الحكومي، والدور الإستراتيجي لصندوق الاستثمارات العامة في كافة القطاعات القائمة، والجديدة الواعدة التي تشكل انطلاقة قوية لمستقبل الاقتصاد السعودي المتنوع والمنافس عالميًا في نموه، والشراكة المتزايدة للقطاع الخاص السعودي، والاستثمارات الأجنبية الحريصة على الفرص الضخمة بمشاريع ومستهدفات رؤية المملكة 2030.
العام الماضي 2023م، سجل أرقامًا قياسية لارتفاع تراخيص الاستثمار المحلية والأجنبية في عديد القطاعات(8540 ترخيصًا)، ما يؤكد قوة مسارات الاستثمار؛ ترجمة لمستهدفات الرؤية، لما يجب أن يكون عليه موقع المملكة على خارطة الاقتصاد العالمي، رغم التحديات والأزمات الكبرى، التي يواجهها العالم على مدى أربع سنوات، وهنا تبدو تباعًا ثمار الإستراتيجية الوطنية للاستثمار في تعزيز النمو المستدام باستحقاقات المستقبل، واستثمار الثروة البشرية الوطنية.
هذا النجاح المتصل لمسيرة التنمية السعودية ومشاريعها، التي تسابق جداولها الزمنية، رسخ الثقة الدولية في قوة المملكة وتصنيفاتها الائتمانية، وأهميتها كوجهة استثمارية محفزة، ترتكز على بنية أساسية قوية وسريعة التطور الرقمي، واستشرافها لمستقبل الذكاء الاصطناعي بخطوات عملية، يقينًا بأنه سيشكل عصرًا جديدًا، تتحدد فيه مكانة الدول، حيثما تكون قدرتها التنافسية، وهو ما تنجزه المملكة باقتدار.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد
إقرأ أيضاً:
رئس امن الدولة السعودي: عودة المعارضين إلى المملكة متاحة .. بشرط
أكد مسؤول أمني سعودي أن العودة إلى البلاد متاحة أمام المعارضين في الخارج الذين تم استغلالهم سابقًا من جهات أو كيانات قدمت لهم دعمًا ماليًا لأغراض مغرضة، شريطة عدم تورطهم في جرائم خاصة.
وأوضح عبد العزيز الهويريني، رئيس أمن الدولة السعودي، في مقابلة تلفزيونية بُثَّت الأحد، أن الدولة تتبع نهج المعالجة وليس العقاب، ولن تقوم بالتشهير بمن يقررون العودة.
وأشار الهويريني، نقلًا عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى أن الدعوة مفتوحة لكل من غُرِّر بهم واستُغلوا، مؤكدًا أن من كانوا في مرحلة الأفكار أو المعارضة فقط، ولم يرتكبوا جرائم جنائية، لن يتعرضوا لأي عقوبات.
وشدد المسؤول السعودي على أن المملكة ترحب بكل من يرغب في العودة، في إطار سياسة تسوية الأوضاع وتعزيز الاستقرار الداخلي.
وأوضح أنه يُمكن لأولئك الأشخاص الاتصال بالرقم المعلن (990)، وتحديد شخصيته ومكان إقامته لتسهيل العودة إلى البلاد، أو يكلف أحد أفراد عائلته بالتواصل مع الجهة المعنية لهذا الغرض، مبيناً أن سفارات السعودية في الخارج جميعها على استعداد لاستقبالهم وتيسير عودتهم.
وأكد الهويريني، في حديثه عبر برنامج «حكاية وعد» على قناة «إم بي سي»، أن الدولة لن تشهر باسم أي مواطن طلب العودة من الخارج، عادّاً ذلك دليلاً على أنها تعالج ولا تعاقب، ما لم يرتكب أي عمل مخالف قبل مغادرته البلاد.
ونوّه بأن المجتمع السعودي كان شريكاً في مكافحة التطرف والإرهاب، لافتاً إلى أن «20 في المائة من الموقوفين في البلاد كانوا برغبة من أسرهم أو بالترتيب معهم، لأنهم تأكدوا من تلقاء أنفسهم أن الدولة تحمي أبناءها من استغلال المتطرفين لهم».
يشار إلى أن البرنامج تناول في حلقته الثانية من الموسم الثالث، التي عُرضت الأحد، جهود السعودية المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله، حيث روى كبار القادة الأمنيين ما حقّقته البلاد في ذلك خلال فترة وجيزة.