فجوة في الأجور بين النساء والرجال في إسبانيا
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تعاني إسبانيا من عدم المساواة في الرواتب والأجور بين الرجال والنساء، مقارنة بالمعدل في دول الاتحاد الأوروبي.
وأظهر تقرير نشرته صحيفة “إل موندو” الإسبانية، أن الراتب السنوي للنساء في إسبانيا عام 2022 أقل بنسبة 20% من راتب الرجال، وهي فجوة تعادل عملهن 73 يومًا في السنة مجانًا، أي ما يقرب شهرين ونصف الشهر.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن المسح السكاني النشط “EPA” ووكالة الضرائب المحلية، إن النساء بعمر بين 46 و65 سنة يحصلن على راتب أقل بنسبة 22.5% من أجر الرجال في العمر نفسه، أي ما يعادل عملهن 82 يوما في السنة مجانا.
وبحسب التقرير، فإن أوجه عدم المساواة الأكثر وضوحا تحدث بين القُصّر وكبار السن، فالقُصّر العاملون يكسبون أقل بنسبة 27% من نظرائهم، ويحصل الموظفون الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما على رواتب أقل بنسبة 38% من نظرائهم.
وفي الوظائف الحكومية، توجد أيضًا فروق في الرواتب بين الرجال والنساء، رغم أنها أقل وضوحًا مما هي عليه في القطاع الخاص؛ إذ تحصل الموظفات في الخدمة المدنية على راتب سنوي يقل بنسبة 8.5% عن راتب الرجل.
و يصبح حجم عدم المساواة أكثر وضوحا عند تحليل الأجر عن كل ساعة عمل، فمقابل نفس الـ 60 دقيقة من العمل، تدفع الإدارة العامة للنساء ما بين 1 و1.5 يورو أقل من الرجال، وفقا للتقرير.
وأشار التقرير إلى أن الفجوة بين الجنسين في العمالة لا تتجلى في الأجور فحسب، بل من حيث العمالة والبطالة أيضا؛ إذ إن ستة من كل 10 أشخاص عاطلين عن العمل هم من النساء، بينما الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو الاختلاف في إحصاءات البطالة التي تحدث ضمن الزيجات الإسبانية، فمن بين جميع المتزوجين في إسبانيا، يقترب عدد النساء العاطلات عن العمل من ضعف عدد الرجال.
ولفت التقرير إلى أن 93% من الموظفين الذين عملوا بدوام جزئي ليتمكنوا من “الرعاية الأسرية” هم من النساء، ومقابل كل اثنتي عشرة امرأة يتخلين عن العمل بدوام كامل لرعاية أفراد الأسرة، هناك رجل واحد فقط.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اسبانيا البطالة أقل بنسبة
إقرأ أيضاً:
أوروبا تُغلق أبوابها أمام الأتراك
يثير الموقف الأوروبي تجاه منح التأشيرات للأتراك استياءً واسعًا، خاصة لدى رجال الأعمال والطلاب والسياح. حيث يتم رفض مئات الآلاف من طلبات التأشيرة سنويًا، مما يمنع رجال الأعمال من حضور المعارض الدولية ويُعطل خطط الطلاب، حيث لم يتمكن حوالي ألف طالب تركي قُبلوا للدراسة في إيطاليا من الحصول على تأشيراتهم منذ خمسة أشهر.
في المقابل، يحظى العمال الأتراك الذين يعملون في القطاعات اليدوية بقبول سهل وسريع. العمال في مجالات البناء والقطاعات المشابهة يحصلون على تأشيرات طويلة الأمد، مما يعكس تناقضًا واضحًا في السياسة الأوروبية تجاه الفئات المختلفة.
أجور مرتفعة تجذب العمال
رئيس اتحاد المقاولين الأتراك٬ إردال إيرين سلط الضوء على هذه المفارقة، مشيرًا إلى أن “الدول التي نواجه فيها صعوبات في الحصول على تأشيرات، تمنحها بسهولة لعمال الجبس، بل وتدفع أجورًا يومية تصل إلى 150 يورو. هذه الأجور تفوق إمكانياتنا في تركيا.”
وأضاف إيرين أن قطاع البناء في تركيا يعاني من نقص كبير في العمال المهرة، رغم الأجور المرتفعة، بسبب مشاريع إعادة الإعمار والتحول الحضري. وأكد: “ما يحزننا أكثر أننا لا نستطيع حتى سد احتياجاتنا الداخلية من العمالة، ونضطر لاستقدام عمال من آسيا الوسطى والشرق الأقصى.”
اقرأ أيضاريزه تتصدر.. سماكة الثلوج في تركيا تحطم الأرقام القياسية!
السبت 21 ديسمبر 2024إصلاح التعليم لمواجهة الأزمة
وأشار إيرين إلى ضرورة إعادة النظر في الثقافة السائدة التي تدفع الشباب للحصول على شهادات جامعية فقط، قائلاً: “علينا تشكيل نظام تعليمي يلبي احتياجات الاقتصاد ويطور خريجي الجامعات من حيث الكفاءة والجودة.”