كتب- نشأت علي:

دعت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، الحكومةَ إلى كشف الاستراتيجية الأنسب لاستثمار اللحظة الراهنة التي تشهد إقبالاً عامًّا من المستهلكين على المنتج المحلي في ظل دعوات المقاطعة للسلع الأجنبية، فضلاً عن التحديات التي يشكلها الاستيراد من ضغط على العملة الصعبة.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أثناء مناقشة طلب مقدم من النائب تيسير مطر، بشأن سياسة الحكومة حول التحديات التي تواجه الصناعة، بحضور المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة.

وتساءلت فوزي عن النظام الأنسب في الوقت الراهن؛ هل "إحلال الواردات" أو "زيادة الصادرات" أو مزيج من الهدفَين، وكيف يمكن تحقيق ذلك؟

وأوضحت النائبة أن قطاع الصناعة له أهميته المحورية في المشروع الوطني الشامل للتنمية الذي يتبناه وينفذه الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ إذ يحرص على دعم هذا القطاع باعتباره السبيل الأمثل للتطوير والتحديث في الجمهورية الجديدة.

وأشارت النائبة إلى ما بدأته الدولة من خلال توفير المناخ الملائم للاستثمار في قطاع الصناعة، وتعميق الصناعات المحلية والتوسع في الحديث منها، واتباع الأسلوب العلمي لتلبية احتياجات وتطلعات الأسواق العالمية؛ لزيادة الصادرات، فضلاً عن تلبية الاحتياجات المحلية.

وقالت وكيل "الشيوخ": النهوض بقطاع الصناعة المصرية، وتطوير قدراته يشكل حجر الأساس للتعامل الناجح مع التحديات الاقتصادية، مؤكدة أن الانطلاق في عملية تنموية ناجحة لا بد أن يبدأ بزيادة القدرة على إيجاد فرص عمل وزيادة الدخل لمختلف الفئات وتحويل المجتمع إلى مجتمع منتج، وتسهيل إنشاء القواعد الإنتاجية، وتطبيق السياسات المحفزة على الاستثمار الصناعي سواء الخاص أو العام.

وأشارت فوزي إلى أن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2024/2023، تضمنت عدداً من التوصيات ذات الأهمية البالغة في ما يتعلق بقطاع الصناعة، حيث أكدت أن هذا القطاع يُعَد من القطاعات الرائدة في زيادة الإنتاج واستيعاب العمالة وتنامي القدرات التصديرية، فهو يحتل المرتبة الأولى من حيث إسهامه في الناتج المحلي وتوظيف العمالة.

وأكدت وكيل "الشيوخ" أن توجهات الخطة كشفت أنها تستهدف تحسين تنافسية القطاع الصناعي، وتطوير منظومة الجودة والرقابة، ودعم برنامج تنمية الصادرات الصناعية والتوسع في إنشاء المجمعات الصناعية بالمحافظات؛ لتحقيق التوازن الجغرافي في التنمية الصناعية.

وأكد فيبي فوزي الأهمية القصوى التي تحتلها المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها أحد القطاعات الاقتصادية ذات الدور الكبير في معظم الدول متقدمة ونامية، نظرًا لدورها المركزي في الحد من معدلات الفقر والبطالة وخلق فرص العمل.

وشددت النائبة على ضرورة النظر بعين الاعتبار والمساندة للمشروعات الصغيرة، حيث أنها تشكل أحد الأعمدة الرئيسة للمنظومة الصناعية، ولكنها رغم ذلك لا تزال تسهم بما لا يتجاوز 4% من إجمالي الصادرات المصرية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان فيبي فوزي مجلس الشيوخ حملات المقاطعة السلع الأجنبية طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

ناطق الحكومة: قائد الثورة شخص واقع الأمة والإشكاليات التي تعاني منها

أكد ناطق الحكومة وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالذكرى السنوية للشهيد القائد شخصت واقع الأمة والإشكالية التي تعاني منها والمتمثلة في حالة الجمود تجاه المخاطر.

وأوضح ناطق الحكومة أن كلمة قائد الثورة لم تُخفِ القلقَ نفسَهُ الذي أبداهُ أخوهُ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي على أمةٍ غارقةٍ في سُباتٍ عميقٍ، بينما تُحاكُ ضدَها أكبرُ المؤامرات، وتُدبَّرُ لها أخطرُ المكائد.

ولفت إلى أن قائد الثورة شخّصَ بِدِقَّةٍ مُذهلةٍ، تلكَ “الإشكاليةَ” التي تُعاني منها الأمةُ العربيةُ والإسلاميةُ، ألا وهي حالةُ الجمودِ تجاهَ المخاطر، مُتتبّعاً نشأتها وتطورها عبر مراحل تاريخية، بدءاً مِن الغفلةِ عن المشروعِ الصهيوني، مروراً بمرحلةِ ما بعدَ أحداثِ 2001م، وصولاً إلى حالةِ التطبيعِ المُعلَنةِ مع العدو.

وقال” ولم يكتفِ قائدُ الثورةِ بتشخيصِ المرض، بل سعى إلى استجلاءِ أسبابِه، مُرجِعاً إياها إلى التولي لأمريكا وإسرائيل بدلاً من التولي للهِ سبحانه وتعالى، وإلى التخلي عن القرآنِ الكريم، مُشيراً إلى تنصّلِ الأمةِ عن دورِها في حَملِ مسؤوليةِ الدفاعِ عن الخيرِ ومواجهةِ الشر على مستوى البَشرية”.

وأشار وزير الإعلام إلى أن قائد الثورة بيّن ظواهر هذا الجمود: مِن جمودٍ تجاه المخاطر، وتفرّجٍ تجاه الكوارث، وتفريطٍ في المسؤولية، وضَلالٍ يُعيقُ تمييزَ العدو الحقيقي، ولم يقف عند هذا الحد، بل قدّمَ العلاجَ، متمثلاً بالتولي لله تعالى والتمسك بالقرآن الكريم وما وردَ على لسانِ النبي واتباعِ المشروعِ القرآني الذي يستنْهِضُ الهِممَ، ويُعيدُ ضبطَ مواقفِ الأمةِ وفقَ الضوابطِ الإلهية.

وذكر أن قائد الثورة أبرزَ بوضوحٍ، نتائجَ استخدامِ هذا العلاج أو إهمالِه، مُشدّداً على ضمانةِ المستقبلِ لِمَن يتولى الله، وخسارةِ الدنيا والآخرةِ لمن يتولى أمريكا، وختمَ حديثَهُ – عن الإشكاليةِ هذهِ – بذكرِ النتائجِ الحَتمية، مُؤكّداً على استمرارِ دورِ الأمةِ ونُورِ الحقِ، وعلى الاستبدالِ الإلهي، والنصرِ المحتومِ للمستجيبين لله تعالى، والفشلِ المحتومِ لأهلِ الكتاب، وخسارةِ أبناءِ الأمةِ غيرِ المستجيبين.

وأضاف” إنّ في هذه الكلمةِ ما يُبرِزُ دورَ أعلامِ الهُدى في توعيةِ الأمةِ بأمورِها وواجباتِها ومسؤولياتِها، فقد كانت كلمةً مَنحتنا فهماً دقيقاً للمَشهَد، وتشخيصاً مُحكَماً للمشكلة، وتقديمَ علاجٍ شاملٍ، يُشبهُ ما يُقدّمهُ الطبيبُ الماهرُ لمرضاه، وكان فيها قائدُ الثورةِ مُنذراً ومُنَبِّهاً، مُحذّراً ومُرشِداً في آنٍ واحد، وهذا يُعزّزُ ما يُشهَدُ لهُ مِن حِكْمَتِهِ ورؤيتهِ الثاقبةِ”.

وأشار إلى “الوَقعِ الخاصِ لكلمةِ هذه الذكرى في كل عام، فلطالما تُشعِرُنا أكثر: أنَ الشهيدَ القائدَ كأنّهُ بينَنا لم يُفارِقنا بَعـد، يستنهضُ هِممَ العربِ والمسلمين أجمعين، بلغةٍ مُشفِقَة، تُلامسُ القلوبَ وتُحرّكُ الضمائرَ، يُذكّرُنا بِوَعدِ النصرِ المَحتوم، ويُلهمُنا بِصُمودِ الأبطال”.

مقالات مشابهة

  • 10 مليارات دولار فائض بين الواردات والصادرات بهذا الموعد.. الحكومة توضح
  • رئيس الحكومة: أفواج السياح ستتوافد على بلادنا لحضور كأس أفريقيا والمونديال
  • وكيل زراعة البحيرة.. حملات لإزالة التعديات على الاراضى الزراعية بالمحافظة
  • الاقتصاد النيابية تدعو الحكومة إلى استثمار ثروات العراق لدعم إيراداته
  • الحكومة تستعين بعدد من رجال الأعمال لتنمية الصادرات
  • وكيل خارجية الشيوخ: نرفض دعوات ترامب لتهجير الفلسطينيين خارج بلدهم
  • أحزاب المشترك تدين التصريحات التي تدعو إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة
  • وكيل «الشيوخ»: تصريحات تهجير الفلسطينيين كارثية وتتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة
  • وكيل الشيوخ: تصريحات تهجير الفلسطينيين كارثية وتتنافي مع ميثاق الأمم المتحدة
  • ناطق الحكومة: قائد الثورة شخص واقع الأمة والإشكاليات التي تعاني منها