الجزيرة:
2025-04-27@23:42:09 GMT

متى ينبغي استئصال المرارة؟

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

متى ينبغي استئصال المرارة؟

عمّان – تؤثر أمراض المرارة في أعداد كبيرة من الأشخاص مما يؤدي أحيانا إلى استئصالها، وتعد من الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي، فمتى يتم اللجوء لاستئصالها؟ وما مضاعفاته؟

ما المرارة؟

توضح أخصائية الأمراض الباطنية في مستشفى الكرك الأردني الحكومي الدكتورة رفيدة العساسفة أن المرارة عضو صغير يوجد على الجانب الأيمن من البطن، وتتمثل مهمته في إفراز وتخزين المادة الصفراوية التي يصنعها الكبد للمساعدة في هضم الدهون.

وأضافت، في حديث للجزيرة نت، أن أمراض المرارة تؤثر في حوالي 20% من الأشخاص، وهي بذلك تعدّ واحدةً من مجموعة الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي، والتي تنتشر أكثر بين الإناث مقارنة بانتشارها بين الذكور.

ولفتت العساسفة إلى أن خطورة الإصابة بأمراض المرارة تزداد لدى كلا الجنسين مع تقدّم العمر، كذلك في حالة اختلال مستوى دهنيات الدم والسمنة المفرطة وتناول حبوب منع الحمل واتباع نظام غذائي غير صحي، وعندها قد تتعرض المرارة للعديد من المشاكل الصحية التي تتسبب في ظهور أعراض للمريض، ومنها: التهاب المرارة الحاد أو المزمن أو حصى المرارة، أو حصوات في القناة الصفراوية.

أعراض وجود مشكلة داخل المرارة

يبيّن استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير الدكتور إيهاب طوطح أن المرارة هي مخزن لتجميع العصارة الصفراوية التي تساعد في عمليات الهضم، وقد تصاب بأمراض عدة، منها تكوّن حصى داخل المرارة، والتي تكون عادة بأشكال وأنواع مختلفة، منها الكبير والصغير.

وأضاف، في تصريحات للجزيرة نت، أن أعراض وجود مشكلة داخل المرارة تظهر على شكل ألم في الجهة اليمنى العلوية من البطن، وقد ينتقل إلى الظهر أو على الكتف.

ما أسباب استئصال المرارة؟

تبين الدكتورة العساسفة أن السبب الرئيسي لاستئصال المرارة هو وجود الحصى، فإذا كانت الحصى لا تسبب أية أعراض فلا حاجة لإجراء عملية لاستئصالها، حيث يحتاج المريض لذلك إذا قامت إحدى الحصوات بسد القنوات الصفراوية، والتي تسبب ألما شديدا في البطن يستمر لعدة ساعات.

مضاعفات إهمال علاج حصى المرارة

تشير الدكتورة العساسفة إلى أهمية عدم إهمال علاج حصى المرارة لأن تركها قد يسبب مشاكل أكثر خطورة، منها:

التهاب المرارة. التهاب البنكرياس. التهاب القناة الصفراوية. تشخيص المرارة

يوضح الدكتور طوطح أن تشخيص المرارة يتم عن طريق الفحوص المخبرية والصور التلفزيونية اللازمة، وفي بعض الحالات تكون هناك حاجة لصور رنين مغناطيسي للقنوات المرارية والكبد لتحديد ما المشكلة الموجودة في المرارة أو بالقنوات المرارية، من مثل وجود حصى داخلها أو نتوءات لحمية أو التهاب حاد أو مزمن فيها.

وأوضح أنه في أغلب الأحيان يتشافى المريض دون أي مضاعفات أو مشاكل بعد العملية.

العمل الجراحي

يبيّن الدكتور طوطح أن المرارة يتم استئصالها عادة بالمنظار الجراحي عن طريق ثلاثة أو أربعة ثقوب صغيرة في جدار البطن، حيث تكون العملية سهلة وبسيطة، ويتشافى فيها المريض أسرع مقارنة باستئصالها بالفتح الجراحي، أي الطريقة الكلاسيكية.

ونبه إلى أن بعض الناس يحدث لهم بعد العملية بعض الأعراض كعسر في الهضم أو الإسهال، وهذا نتيجة لعدم جاهزية الجسم لكميات العصارة الصفراوية التي تنتج من الكبد، وهنا يتم إعطاؤهم أدوية مساعدة لتخفيف الإسهال.

بعد العملية

ترى الدكتورة العساسفة أنه عادةً ما تستمر الأعراض بعد العملية لعدة أشهر، وتكون خفيفة نوعًا ما، ولكن في حال ظهور الأعراض بشكل متواصل، ننصح بزيارة الطبيب للخضوع لإجراء جديد لإزالة الحصوات المتبقية أو وصف دواء لتخفيف الأعراض، حيث يستمر الكبد في إنتاج ما يكفي من العصارة الصفراوية للمساعدة في هضم الطعام، ولكن لن يتم تخزينها بالطريقة نفسها.

وتابعت أنه عند تناول الوجبات سوف تعتمد الأمعاء الدقيقة بشكل كلي على الكبد لإنتاج المزيد من العصارة الصفراوية، وعلى الرغم من أن الكبد يتكيف مع هذه التغييرات بمرور الوقت، فإنه سوف يواجه صعوبة في هضم بعض الأطعمة في البداية، وعادة ما تعود عملية الهضم إلى طبيعتها بعد حوالي شهر من الجراحة، وسوف يتمكن الشخص من تناول الأطعمة مجددا دون إصابة بأعراض مزعجة.

المرارة عضو صغير يوجد على الجانب الأيمن من البطن (بيكسابي) نصائح بعد استئصال المرارة

تنصح الدكتور العساسفة المرضىى باتباع التعليمات التالية بعد عملية استئصال المرارة:

الأكل بشكل تدريجي، وضرورة الالتزام بتناول الأطعمة المليئة بالألياف وتجنب الدهون. الحركة: المشي لمسافات قصيرة، بالإضافة إلى تجنب القيادة لفترة من 3 إلى 5 أيام، وتجنب حمل الأشياء الثقيلة. الأدوية: الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب بعد العملية. الألم: قد يعاني المريض من ألم في العضلات بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار، وقد يعاني أيضًا من ألم في الكتف الأيمن بسبب مادة ثاني أكسيد الكربون المستخدمة لنفخ منطقة البطن، وتختفي هذه الأعراض خلال أيام. النوم: بعد عملية استئصال حصى المرارة قد يكون النوم صعبًا بسبب الألم، لذا ينصح بتناول المسكنات وتجنب النوم على البطن. مراجعة الطبيب: على المريض الالتزام بالمراجعة الدورية للطبيب بعد العملية. النظام الغذائي بعد استئصال المرارة

تشير العساسفة إلى أنه في الأيام الأولى بعد العملية يفضل تجنب الأكل الصلب، وتناول السوائل والشوربة، وإضافة الطعام تدريجيا، كما يجب على المريض الابتعاد عن الأطعمة المليئة بالدهون وتناول الأطعمة الغنية بالألياف.

وأضافت أنه ينصح بتناول الأغذية الصحية وتجنب الأكل المشبع بالدهون، فذلك يحمي المريض من زيادة الوزن بعد عملية استئصال المرارة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بعد عملیة استئصال بعد العملیة

إقرأ أيضاً:

“العلاج الأفضل” لآلام البطن المزمنة لدى الأطفال: حلول فعالة للحد من المعاناة

يمانيون../
يعاني ملايين الأطفال حول العالم من آلام مزمنة في البطن، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا في حياتهم اليومية ويؤثر بشكل سلبي على تحصيلهم الدراسي ونمط حياتهم بشكل عام. تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى هذه الآلام، من بينها متلازمة القولون العصبي والألم غير المفسر، مما يجعل البحث عن حلول علاجية فعالة أمرًا ضروريًا.

دراسة علمية تكشف العلاجات الأكثر فاعلية
أجرى فريق من الباحثين تحليلًا شاملًا لبيانات 91 دراسة سابقة شملت أكثر من 7200 طفل تتراوح أعمارهم بين 4 و18 عامًا. الهدف كان تحديد العلاجات الأكثر فعالية في معالجة الآلام المزمنة في البطن لدى الأطفال. وقد تناولت الدراسة مجموعة واسعة من العلاجات، بما في ذلك الحميات الغذائية والأدوية والمكملات الحيوية (البروبيوتيك) بالإضافة إلى العلاجات النفسية مثل التنويم المغناطيسي والعلاج السلوكي المعرفي (CBT).

العلاج النفسي: الفائز الأكبر
أظهرت نتائج الدراسة أن العلاج بالتنويم المغناطيسي كان الأكثر فعالية، حيث رفع احتمالات تحسن الأعراض بنسبة 68%. كما أظهرت نتائج إيجابية للعلاج السلوكي المعرفي (CBT)، الذي زاد من احتمالات التحسن بنسبة 35% مقارنةً بعدم تلقي أي علاج. في حين أن باقي العلاجات مثل المكملات الحيوية والحمية الغذائية لم تثبت فعاليتها بشكل كافٍ.

البروفيسور موريس جوردون، أستاذ الطب بجامعة سنترال لانكشاير والمعد الرئيسي للدراسة، أكد أن هذه النتائج تعكس الحاجة إلى تطبيق نهج علمي مدروس يعتمد على الأدلة. وأضاف: “كان من الضروري إيجاد حلول قائمة على أبحاث دقيقة بدلاً من الاعتماد على تجارب فردية.”

الأثر النفسي على الألم الجسدي
تطرق البروفيسور جوردون إلى تأثير العوامل النفسية والعقلية على آلام البطن المزمنة لدى الأطفال، مشيرًا إلى أن الألم المزمن في البطن ليس بالضرورة ناتجًا عن مشاكل نفسية بحتة، لكنه قد يتأثر بعوامل ذهنية ونفسية تؤدي إلى تفاقم الأعراض. من هنا، تظهر أهمية العلاج النفسي كأداة فعالة للتخفيف من هذه الأعراض وتحسين جودة حياة الأطفال المتأثرين.

أهمية العلاج النفسي للأطفال
تشير الدراسة إلى أن العلاج النفسي، سواء من خلال التنويم المغناطيسي أو العلاج السلوكي المعرفي، يمكن أن يمثل خيارًا علاجيًا رئيسيًا للأطفال الذين يعانون من آلام البطن المزمنة. فبينما قد تستمر العلاجات الأخرى في محاولاتها لتخفيف الألم، يبدو أن العلاجات النفسية تقدم الأمل الأكبر في تحسين حياة الأطفال بشكل عام.

في الختام
تعد هذه النتائج خطوة مهمة نحو فهم أفضل لكيفية معالجة الآلام المزمنة في البطن لدى الأطفال. ومع الاعتراف المتزايد بأن العوامل النفسية تلعب دورًا كبيرًا في هذه المعاناة، يجب على المتخصصين في الرعاية الصحية تبني هذه العلاجات الموثوقة كجزء من خطط العلاج المستقبلية، مما يسهم في تحسين حياة الأطفال المتأثرين.

مقالات مشابهة

  • كيف يؤثر روتينك الصباحي على حرق الدهون؟
  • تفسير جديد لزيادة دهون البطن في منتصف العمر
  • التهاب السرة.. أعراض المرض وأسبابه وكيفية الوقاية والعلاج
  • في شهر واحد .. تخلص من الكرش بأسرع وقت
  • “العلاج الأفضل” لآلام البطن المزمنة لدى الأطفال: حلول فعالة للحد من المعاناة
  • أطعمة تساهم في التخلص من انتفاخ البطن في أقل من 30 دقيقة
  • متى يتم استئصال الطحال؟.. حسام موافي يوضح
  • متى يتم استئصال الطحال؟.. حسام موافي يوضح.. فيديو
  • مشروب سحري لشد البطن خلال أسبوع.. تعرف عليه
  • السيسي: السلام العادل الخيار الذي ينبغي أن يسعى إليه الجميع