الجزيرة:
2025-10-29@23:53:42 GMT

معادن من خارج الأرض تشكّل كنزا من العصر البروزني

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

معادن من خارج الأرض تشكّل كنزا من العصر البروزني

كشف تحليل حديث لمجموعة من القطع الأثرية المكتشفة في إسبانيا والتي يرجع عمرها إلى قبل نحو 3000 عام، أن عناصرها المكوِّنة لها ليست خالصة من الأرض، بل إن جزءا منها يُعد "معادن غريبة".

ويبلغ عدد هذه القطع الأثرية 59 قطعة، وهي عبارة عن زجاجات وأوعية مطلية بالذهب وقطع مجوهرات مصنوعة بشكل رائع. ويُطلق على المجموعة كاملة "كنز فيلينا" التي رُفِع عنها الحجاب عام 1963، وحدد العلماء أنّ ثمّة عنصرا دخيلا من مكونات القطع وهو الحديد النيزكي، وهو ما يُعتقد بأنّه من بقايا عمر الكون في مراحله الأولى التي توجد حصرا في النيازك التي تتكون من الحديد والنيكل.

ووفقا لتقديرات فريق البحث، فإن هذه الأجسام تحتوي على مواد خارج كوكب الأرض مصدرها نيزك اصطدم بالأرض قبل مليون سنة تقريبا. وأوضحت الدراسة أن الحديد النيزكي يوجد عادة في أنواع معينة من النيازك الصخرية التي تتكون بشكل أساسي من السيليكات، وهو ملح يتكون من السيليكون والأكسجين.

وأوضح الباحثون أنّه نظرا إلى أنها تأتي من الفضاء الخارجي، فإن الأجسام الحديدية النيزكية تتكون من سبيكة حديد ونيكل مع اختلاف في التركيب، بحيث تكون تزيد نسبة النيكل عن خمسة% من الوزن. وأضافوا أن هذه الأجسام الدخيلة تحتوي أيضا على عناصر كيميائية ثانوية، بالإضافة إلى عنصر الكوبالت الذي يوجد بشكل ملحوظ.

ويُعد إعادة تشكيل وصناعة المجسمات من النيازك المتساقطة أمرا كان منتشرا على نطاق واسع منذ آلاف السنين، كما يتضح من قطعة أثرية مماثلة عُثِر عليها في مقبرة توت عنخ آمون. ويُقدِّم كنز فيلينا أدلة جديدة على التحوّل الذي طرأ من استخدام الأدوات الحجرية إلى الأدوات البرونزية، ومن المحتمل أن هذه المجموعة المكتشفة لا تنتمي إلى عائلة ملكية واحدة، بل إلى عدّة عوائل.

ويوجد هذا الكنز حاليا في متحف الآثار بمدينة فيلينا الإسبانية. وباستخدام تقنيات متقدمة لقياس وحساب الجزيئات في كل قطعة، تمكن فريق من العلماء الإسبان والسعوديين تحديد نسب الحديد والنيكل الموجودة في القطع.

وبينما تحوم الشكوك حول هوية صانعي هذه التحف ومن أين نشأت على وجه التحديد، يدرك العلماء جيدا أن هذه هي أول وأقدم قطع حديدية نيزكية عُثِر عليها في شبه الجزيرة الأيبيرية وفقا للدراسة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تمثال نادر وقطع باهرة من المرمر اليمني في مزاد أمريكي الشهر المقبل

تتواصل ظاهرة بيع وتهريب الآثار اليمنية في المزادات العالمية في ظل غياب واضح لأي تحرك رسمي لحماية التراث الوطني من الضياع.

وكشف الباحث المتخصص في شؤون الآثار اليمنية عبدالله محسن عن عرض أربع قطع أثرية يمنية نادرة في مزاد أمريكي سيقام في 19 نوفمبر 2025م لدى دار فريمانز هندمان (Freeman’s Hindman)، التي تأسست عام 2023م، وتُعد من الدور التي عرضت خلال العامين الماضيين عدداً من القطع الأثرية اليمنية النادرة.

وقال محسن في منشور على صفحته بموقع فيسبوك إن المزاد سيعرض أربع قطع من المرمر تمثل نماذج فنية فريدة من القرون الخامس إلى الأول قبل الميلاد، دون أن تُعرف أماكن أو تواريخ اكتشافها بدقة. وتشمل هذه القطع تمثالاً لرجل واقف من المرمر، وأربع أرجل عرش منقوشة على شكل حوافر وعلّ، ومذبحاً من المرمر مزخرفاً بمجموعة من الوعول، إضافة إلى عنصر إنشائي مكوَّن من صف من الوعول.

ووفقاً للباحث، فإن اثنتين من هذه القطع– التمثال وقاعدة العرش– مسجلتان في سجل خسائر الأعمال الفنية (Art Loss Register)، وهي قاعدة بيانات دولية تُستخدم لتتبع الأعمال الفنية والآثار المسروقة أو المفقودة أو المتنازع عليها. وأشار إلى أن تسجيل القطع لا يعني بالضرورة خلوّها من النزاعات القانونية، إذ تنص قاعدة البيانات على أن عدم وجود تطابق أو سجل سابق لا يشكل ضماناً قانونياً بسلامة الملكية.

التمثال، بحسب بيانات المزاد، يُرجع تاريخه إلى الفترة بين القرنين الرابع والأول قبل الميلاد، ويبلغ ارتفاعه 44.5 سم، وقد كان ضمن مجموعة خاصة في سويسرا خلال سبعينيات القرن الماضي قبل أن ينتقل إلى مجموعة خاصة في لندن بين عامي 2013 و2016. ويظهر التمثال رجلاً يرتدي ثوباً ضيقاً يصل إلى الركبة، وحزاماً يحدد الخصر، بينما صُفف شعره في ضفائر دقيقة، وعيونه المحفورة بعمق ربما كانت مرصعة بالأحجار أو الأصداف.

أما القطعة الثانية فهي أربع أرجل عرش متساوية الحجم على شكل حوافر وعلّ، إحداها منقوشة بالخط المسند، وتعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وقد انتقلت من مجموعة خاصة سويسرية إلى أخرى أمريكية في ثمانينيات القرن الماضي.

وأشار محسن إلى أن دار فريمانز هندمان عرضت خلال العامين الماضيين عدداً من القطع الأثرية اليمنية، بعضها من روائع الفن اليمني القديم، في وقت لم تُسجَّل فيه أي اعتراضات أو مطالبات رسمية من قبل الحكومة اليمنية أو الجهات المختصة.

ويرى مراقبون أن استمرار عرض هذه القطع في المزادات العالمية يعكس غياباً مقلقاً للدور الحكومي في حماية الموروث الثقافي، مؤكدين أن اليمن يخسر يومياً جزءاً من تاريخه نتيجة التهريب والاتجار غير المشروع بالآثار، في ظل الظروف الأمنية والسياسية المعقدة التي تمر بها البلاد.

وطالب خبراء في مجال التراث والآثار الحكومة اليمنية بتفعيل اتفاقية اليونيسكو لعام 1970 الخاصة بمنع الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية واستردادها، إضافة إلى تسجيل شامل للآثار اليمنية في قاعدة بيانات وطنية وربطها بجهات دولية مختصة. كما شددوا على ضرورة مراقبة المزادات العالمية بالتعاون مع المنظمات الدولية والحقوقية، لمنع عرض القطع اليمنية المهربة أو المطعون في ملكيتها.

وفي ختام منشوره، عبّر الباحث عبدالله محسن عن أسفه لاستمرار ما وصفه بـ"الإهمال الرسمي" تجاه التراث الوطني قائلاً إن "الجميل والرائع من آثارنا لم يظهر بعد، وستدهشنا المزادات بجديدها كما تدهشنا حكومتنا بلا مبالاتها".

مقالات مشابهة

  • تقرير أميركي يفضح ارتكاب الدعم السريع قتلا جماعيا بالفاشر
  • منتخب بناء الأجسام يستعد لبطولة غرب آسيا في البحرين
  • بعد سرقتها من اليمن.. أمريكا تعرض آثار نادرة للبيع في مزاد علني
  • تمثال نادر وقطع باهرة من المرمر اليمني في مزاد أمريكي الشهر المقبل
  • 4 قطع أثرية يمنية نادرة بمزاد أمريكي في نوفمبر القادم
  • خريطة تيتيه بين الطموح والتعثر: جسم تشريعي جديد يحتاج شرعية وإجماعاً دولياً
  • آلاف الأجسام الفضائية ترصد التجارب النووية على الأرض.. ما القصة؟
  • جامعة قناة السويس تختتم بطولة الكليات في كمال الأجسام والبينج تكرار
  • أمريكا والصين تسعيان للتوصل إلى اتفاق تجاري بشأن معادن الأرض النادرة وفول الصويا والرسوم الجمركية
  • بيع تحفة يمنية نادرة في مزاد عالمي بفرنسا