توقعات بمزيد من التراجع في سعر الدولار مقابل الجنيه.. إلى أين سيصل؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
شهدت أسعار الدولار مقابل الجنيه منذ بداية الشهر الجاري تراجعات قوية، بعد سلسلة من الارتفاعات غير المنطقية وغير المبررة، حيث يتجه سوق الدولار في مصر إلى الاتزان مرة أخرى.
ويقدم موقع صدى البلد خلال هذا التقرير أسباب تراجع سعر الدولار في مصر، بناء على آراء أساتذة وخبراء الاقتصاد.
يقول الدكتور محمد الشوادفى، أستاذ الاستثمار والتمويل بجامعة الزقازيق، إن الأشهر الماضية شهدت ارتفاعات في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، نتيجة التوترات في المنطقة والأزمات التي تحيط بالدولة المصرية.
وأضاف الشوادفي: هذا الارتفاع نتج عن حالة الخوف من نتائج الحروب وتأثيرها على الدولة، وأيضًا نتيجة المضاربات من التجار، حيث شهدنا أكثر من سعر صرف داخل السوق الموازي، مضيفا أن كل هذا أدى إلى حالة من عدم الاستقرار.
وتابع: “حالة عدم الاستقرار أدت إلى تراجع حركة تداول السلع داخل الدولة، نتيجة الممارسات الاحتكارية من قبل التجار”.
الاستثمارات واتفاق صندوق النقدوعن عودة الاتزان في السوق وتراجع الدولار، قال الشوادفي، إن الدولة المصرية استطاعت مواجهة هذا الأمر وبخاصة وزارة الداخلية من خلال المواجهة الحازمة مع المضاربين في السوق غير الرسمي، وأيضا الاتفاق ما بين الدولة وصندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى الاستثمار ما بين مصر والإمارات في رأس الحكمة.
وأكد أن هذه العوامل أدت إلى حالة من الاطمئنان لدى المواطن المصري وحالة من القلق لدى المضاربين، وقاموا بعمليات بيع سريعة، الأمر الذي ترتب عليه هبوط في سعر الدولار إلى ما يتراوح بين 56 و59 جنيها للدولار الواحد بعد أن وصل إلى 73 في وقت سابق.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التراجع إذا ما استمرت الملاحقات الأمنية لمضاربي العملة في داخل السوق وكذلك إذا ما تمت معالجة مشاكل الحصول على الدولار داخل البنوك وشركات الصرافة.
وأكد ثقته في الدولة المصرية وقدرتها على مواجهة المنحرفين والسلوك غير المرضي من قبل التجار وهذا سيترتب عليه إعادة توازن السوق الرسمي، لأن السوق السوداء سوق غير مشروعة يجرمها القانون.
التوازن في سعر الدولاروتابع: لانضباط الدولار وتوازنه يجب عدم السماح بأي حال من الأحوال التعامل بالدولار بعيدا عن البنوك وشركات الصرافة، كما يجب أن يعيد التوازن في سعر الدولار من خلال إتاحته للمستوردين والمنتجين وكافة الراغبين للحصول على الدولار من منافذه الرسمية.
وشدد على ضرورة قيام الدولة بزيادة مصادر الدولار من خلال زيادة الإنتاج والعمل على جذب الاستثمار الأجنبي والعمل على ضبط التجارة الخارجية وكذلك أيضا يجب الإفراج عن السلع من داخل الجمارك.
وفي السياق ذاته، قال رشاد عبده الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، إن التراجعات القوية التي حدثت في سعر الدولار بالسوق السوداء، جاءت نتيجة لتراجع الطلب على الدولار وزيادة المعروض، لافتا إلى أن الدولار تحول في الفترة الاخيرة إلى سلعة وأي سعر سلعة يتحدد وفقا للعرض والطلب.
أوضح عبده في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن سبب تراجع الدولار يعود إلى وفرته، التي نتجت عن حصول مصر على 22 مليار دولار كاستثمارات من الإمارات في مدينة رأس الحكمة، بالإضافة إلى ما نشر من قبل جولدمان ساكس عن أن صندوق النقد سيمنح مصر 12 مليار دولار بدلا من 3 مليارات دولار.
وأشار رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، إلى توقعات سعر الدولار الفترة القادمة وقال إنه يتحدد وفقا لأوجه الصرف، قائلا:" إذا قامت الدولة باستخدام هذا الدولار في سد ديونها فقط فهذا سيجعل السعر يرتفع مرة أخري، أما إذا استخدمته في توفير مستلزمات الانتاج أيضا وتوفيره في البنوك، فسيؤدي ذلك إلى مزيد من التراجع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدولار أسعار الدولار سعر صرف الدولار الجنيه سعر الدولار مقابل الجنيه سعر الدولار مصر سعر الدولار اليوم فی سعر الدولار
إقرأ أيضاً:
أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 22-1-2025
سجل سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في بداية تعاملات اليوم الأربعاء 22-1-2025، ليتراوح سعر الدولار بين 50.22 و50.25 جنيه للشراء، و50.35 جنيه للبيع في معظم البنوك.
أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 21-1-2025 تباين أسعار العملات بالبنوك المصرية اليوم الإثنين أسعار صرف العملات العربية خلال التعاملات المسائيةأسعار الدولار بالبنوك اليوم:
البنك المركزي المصري:
50.22 جنيه للشراء
50.35 جنيه للبيع
البنك الأهلي المصري:
50.25 جنيه للشراء
50.35 جنيه للبيع
بنك مصر:
50.25 جنيه للشراء
50.35 جنيه للبيع
بنك القاهرة:
50.25 جنيه للشراء
50.35 جنيه للبيع
البنك التجاري الدولي (CIB):
50.25 جنيه للشراء
50.35 جنيه للبيع
بنك الإسكندرية:
50.25 جنيه للشراء
50.35 جنيه للبيع
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات الأربعاء المبكرة، بسبب حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية حول خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية. حيث أعلن ترامب في وقت متأخر من مساء الثلاثاء أن إدارته تناقش فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين بداية من الأول من فبراير. كما أشار إلى فرض رسوم بنسبة 25% على المكسيك وكندا في نفس اليوم، وهو ما كان قد أعلنه سابقًا.
بالإضافة إلى ذلك، تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات الأوروبية، لكنه لم يقدم تفاصيل محددة بشأن هذه الخطط.
رغم التهديدات التي أعلن عنها ترامب، إلا أن عدم تقديم خطط واضحة حول الرسوم الجمركية أدى إلى انخفاض الدولار بنسبة 1.2% مقابل سلة من العملات الرئيسية في اليوم الأول لإدارة ترامب، والذي تزامن مع حالة من الغموض. وفي اليوم التالي، استقرت العملة الأمريكية بعد أن أكد مسؤولون أميركيون أن أي ضرائب جديدة ستُفرض بشكل مدروس، مما ساعد في استعادة الدولار لبعض من قيمته.انخفض مؤشر الدولار الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل اليورو والين وأربع عملات رئيسية أخرى بنسبة 0.14% ليصل إلى 108 نقاط عند الساعة 00:54 بتوقيت غرينتش. كما انخفض اليورو بنسبة 0.07% ليصل إلى 1.0420 دولار، في حين شهد الين الياباني ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى 155.40 مقابل الدولار، وفقًا لبيانات وكالة "رويترز".
وفي تعليق له، قال توني سيكامور، المحلل في شركة آي.جي، إن ترامب كان قد هدد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على المكسيك وكندا، لكنه امتنع عن تنفيذ ذلك، على الرغم من توقيعه على العديد من الأوامر التنفيذية. وأضاف سيكامور أن قرار ترامب بعدم استهداف الصين يمكن أن يُعتبر بمثابة علامة على نهج أكثر حذرًا فيما يخص الرسوم الجمركية، وهو ما قد يقلل من مخاطر التضخم ويخفف من احتمالية تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية.