الرئاسة تطلع الى دور أكبر لألمانيا في اليمن
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
قال الرئيس اليمني، ان مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، يتطلعان الى دور اكبر لجمهورية المانيا الاتحادية من اجل جلب السلام للشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والامن والاستقرار والتنمية.
جاء ذلك لدى استقبال الرئيس رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة ، اليوم الاحد، بمقر اقامته في مدينة ميونيخ، وزير الدولة الألماني، توبياس ليندنر، حيث بحثا العلاقات الثنائية، ومستجدات الوضع اليمني، والتطورات الاقليمية وتداعياتها على السلم والامن الدوليين، وفق سبأ.
وتطرق اللقاء، الى الهجمات الارهابية الحوثية المدعومة من النظام الايراني على الشحن البحري، واثارها الكارثية على الاصعدة الانسانية، والاقتصادية، والامنية لشعوب المنطقة والعالم بأسره.
واشاد العليمي بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين، والموقف الالماني الى جانب الشعب اليمني، وشرعيته الدستورية على مختلف المستويات.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
لماذا اضطرت "قسد" لتوقيع اتفاقها التاريخي مع القيادة السورية الجديدة؟
فوجئ العالم أمس بالاتفاق التاريخي بين الرئاسة السورية بقيادة أحمد الشرع، الرئيس السوري الانتقالي وبين رئيس قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، بشأن الاتفاق على اندماج قوات "قسد" في مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية خلال مدة أقصاها نهاية العام الجاري.
ويرى مراقبون أن هذا الاتفاق لم يكن وليد اللحظة وإنما جاء نتيجة ضغوط سياسية وظروف أسفرت عن إجبار قوات سوريا الديمقراطية على توقيع الاتفاق والموافقة على الاندماج في مؤسسات الدولة السورية سواء العسكرية والمدنية وكذلك المشاركة في العملية السياسية وكل مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى دمج كل المؤسسات في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، فما هي تلك الضغوطات؟
ضغوط أمريكية تركيةرأى المحلل السياسي السوري الدكتور ملهم الخن، أن هناك دولاً ساهمت في هذا الاتفاق من خلال ممارسة ضغوط سياسية، أبرزها الولايات المتحدة التي ترغب بالانسحاب من سوريا، حيث كانت قسد تعتمد على أمريكا سياسياً ومادياً وعسكرياً، فيما يريد الرئيس الأمريكي ترامب إنهاء التواجد الأمريكي في المنطقة بالكامل، وبالتالي كان هناك ضغوط لضرورة الاندماج في الدولة السورية الجديدة.
وأوضح الدكتور ملهم الخن لـ24 أنه ليس هناك مبرراً في الوقت الراهن لوجود قوات سوريا الديمقراطية التي كانت تحارب تنظيم داعش الإرهابي، والآن لم يعد هناك وجود لهذا التنظيم وبالتالي لا حاجة لوجود قوات قسد خارج إطار الدولة السورية الجديدة.
وأشار المحلل السياسي السوري إلى أن الضغط التركي أيضاً كان له دور في تعزيز الاتفاق، بعد أن لوحت في أكثر من موقف بأنها ستتدخل عسكرياً إذا لم تنسحب القوات الأجنبية من قسد، وإذا استمرت قسد بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني في استهداف القوات التركية، خاصة في ظل التعاون التركي مع القيادة السورية الجديدة.
وقال المحلل السياسي السوري الدكتور ملهم الخن إن الاتفاق لم يكن وليد اللحظة وكان يسبقه مشاورات عدة ومباحثات بدأت منذ شهرين، حيث كان يشوب هذه المشاورات بعض الخلافات بين الجانبين حول آلية هذا الاتفاق وكيفية اندماج قوات سوريا الديمقراطية داخل الجيش الوطني والمؤسسات المدنية الأخرى، وكانت هناك مطالب بحكومة فيدرالية للاستفادة من عوائد النفط والغاز في شمال سوريا، وأسفرت هذه المشاورات عن الشكل النهائي للاتفاق والوصول إلى التوقيع بالأمس.
وأوضح الخن أن التوترات في سوريا ارتفعت جداً مؤخراً مما يتطلب تعاوناً بين الدولة السورية وقوات قسد لتعزيز الأمن والسلم، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب السوري من الأزمات السياسية والانهاك الاقتصادي ويعاني من ضغط بعض الراغبين في الانتصار على الدول السورية الجديدة مثلما حدث في منطقة الساحل السوري من قبل فلول النظام السوري السابق.
كما أكد الخن أن هذا الأمر بادرة أمل لجموع السوريين وفيها الكثير من الثروات، ويأتي هذا الاتفاق لاعادة ثلث الأراضي السورية إلى الدولة دون قتل وسيتم دمج خبرات قوات قسد العسكرية ضمن الدولة السورية مما يعزز الخبرات الأمنية لدى القوات العسكرية الوطنية في سوريا.