18 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: لا يزال الوضع في إقليم كردستان العراق مضطربًا بعد مرور شهر على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف أربيل، عاصمة الإقليم. ويُثير هذا الهجوم، بالإضافة إلى هجمات سابقة، تساؤلات حول مستقبل الإقليم وعلاقاته مع إيران والولايات المتحدة.

وأدى الهجوم الصاروخي الإيراني في 15 يناير إلى مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم رجل الأعمال الكردي البارز بشراو دزايي، وإصابة 17 آخرين، و ودفع ذلك بالزعيم الكردي مسعود بارزاني إلى استقبال السفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانوسكي للتأكيد على دعم الولايات المتحدة للإقليم.

ويخشى الأكراد من هجمات إيرانية جديدة، خاصة بعد تصريحات مسؤولين إيرانيين اتهمت الإقليم بإيواء “أوكار تجسس إسرائيلية”. .

ويميل الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، إلى تقوية العلاقات مع الولايات المتحدة، الأمر الذي يُثير غضب إيران. وتعتبر الولايات المتحدة من أهم حلفاء إقليم كردستان، وتدعمه في مساعيه لتحقيق الاستقرار والتنمية.

وتُعدّ العلاقات بين إقليم كردستان وإيران معقدة، حيث تتقاطع مصالحهما في بعض القضايا، بينما تختلفان في قضايا أخرى. وتُصرّ إيران على اخراج المجموعات المسلحة المعارضة لها، من أراضي الإقليم.

ولا تزال إستراتيجية بارزاني على المدى الطويل غير واضحة. وستعتمد من نواح كثيرة على السياق الأكبر للعلاقات بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة.

و تُؤدّي العلاقات الوثيقة للاقليم مع الولايات المتحدة إلى تفاقم التوترات مع إيران التي تقول الاقليم يحتضن “أوكار تجسس إسرائيلية”.

تحليل

في الشرق الأوسط، تعتبر علاقات الدول والأقاليم مع القوى الإقليمية والعالمية أمرًا حيويًا للسياسة والأمن والاقتصاد. وفي هذا السياق، يبرز إقليم كردستان العراق كواحد من الكيانات الإقليمية ، حيث تتأثر علاقاته بشكل كبير بموازين القوى والتحالفات في المنطقة.

لكن على الرغم من موقعه الاستراتيجي وأهميته الجيوسياسية، يبدو أن إقليم كردستان العراق يفتقر إلى توازن في علاقاته مع قوى المنطقة الرئيسية، ولا سيما إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، حيث يبدو أنه قد وضع كل بيضه في السلة الأمريكية.

تُظهر الأحداث الأخيرة، وعلى وجه التحديد الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل، عاصمة إقليم كردستان، تبعات كبيرة على العلاقات بين الإقليم وإيران.  ويُظهر هذا الهجوم الاستهداف المباشر لمواقع مدنية، بما في ذلك مقتل رجل الأعمال الكردي البارز بشراو دزايي، وهو ما يشير إلى التوتر المتزايد بين الطرفين. ومع ذلك، يظل الإقليم يعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي في مواجهة التهديدات الإيرانية، مما يجعله في موقف حرج من التوازن بين العلاقات الإقليمية والدولية.

من ناحية أخرى، تشير العلاقات الوثيقة بين إقليم كردستان والولايات المتحدة إلى استناد الإقليم إلى الحلف الأمريكي كمصدر رئيسي للدعم السياسي والأمني. وتعزز هذه العلاقات تواجد القوات الأمريكية في المنطقة، مما يضع الإقليم في وضعية تبعث على الاستقرار والأمان، ولكنها في الوقت نفسه تزعج إيران التي تنظر إلى هذا التواجد بأنه تدخل خارجي غير مرغوب فيه.

أما بالنسبة لإسرائيل، فإن العلاقات  تتمحور حول التبادلات الاقتصادية والتجارية دون تطوير علاقات سياسية عميقة. ورغم أن إسرائيل لا تعتبر عدوًا لإقليم كردستان، إلا أن الأولوية لا تزال موجودة لصالح العلاقات مع الولايات المتحدة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: والولایات المتحدة الولایات المتحدة إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

"هجوم إيراني وشيك" على إسرائيل.. وأمريكا تؤكد: ملتزمون بالدفاع

 

واشنطن- رويترز

قال مسؤول كبير في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل "قريبًا".

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تدعم بشكل نشط الاستعدادات للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم وأن أي هجوم عسكري مباشر على إسرائيل من جانب إيران من شأنه أن يخلف عواقب وخيمة على طهران.

فيما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء الإسرائيليين إلى الالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية، وذلك في وقت حذرت فيه الولايات المتحدة من هجوم صاروخي وشيك على إسرائيل.

وقال دانيال هاجاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن أي هجوم إيراني على إسرائيل ستكون له تداعيات، موضحًا أن "أنظمة الدفاع الجوي لدينا جاهزة تمامًا".

وأضاف المتحدث أن القيادة المركزية الأمريكية متأهبة لأي تهديد إيراني، لكنه نفى رصد "أي تهديد جوي من إيران".

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تتابع الأحداث في الشرق الأوسط عن كثب وملتزمة بالدفاع عن إسرائيل.

وتأتي تعليقات بلينكن بالتزامن مع بداية ما يُعتقد أنه توغل عسكري إسرائيلي في الأراضي اللبنانية.

وقالت إسرائيل إن وحدات من قوات المظلات والقوات الخاصة نفذت هجمات داخل لبنان اليوم الثلاثاء في إطار توغل بري "مُحدد الهدف"، بينما قالت جماعة حزب الله إنها أطلقت وابلا من الصواريخ في إسرائيل، بما في ذلك على مقر جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) على مشارف تل أبيب.

وذكر مسؤول أمني إسرائيلي اليوم أن العملية البرية، التي تنفذها القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان وبدأت ليلا، محدودة ولم تمتد إلا لمسافة قصيرة عبر الحدود، مضيفا أنه لم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات مباشرة مع مقاتلي حزب الله.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري اليوم الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية تنفذ عمليات في جنوب لبنان منذ أشهر، وكشفت عن أنفاق ومخابئ أسلحة لحزب الله أسفل منازل وعن خطط للجماعة اللبنانية لشن هجمات.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: العلاقات المصرية الإماراتية ذات جذور راسخة واستثمارات واعدة
  • صواريخ إيران.. انتقام الشهداء الذي أعاد مبدأ توازن الردع في الشرق الأوسط
  • في انتظار قرار محكمة العدل الأوروبية حول اتفاق الصيد.. وزير الفلاحة والصيد الإسباني يدافع عن العلاقات مع المغرب
  • صواريخ إيران.. انتقام الشهداء الذي أعاد مبدأ توازن الردع في الشرق الأوسط - عاجل
  • مندوب روسيا: “إسرائيل” تخطط لإشعال صراع مباشر بين إيران وأمريكا
  • خبير علاقات دولية: هجوم إيران حقق هدفه بالهيمنة على مسار التصعيد (فيديو)
  • الإمارات وقطر.. علاقات أخوية ومستدامة
  • إيران:من أجل مصالحنا الوطنية لن نحارب إسرائيل وأمريكا
  • "هجوم إيراني وشيك" على إسرائيل.. وأمريكا تؤكد: ملتزمون بالدفاع
  • المحروقية تبحث التعاون بين عُمان وأمريكا في المجالات التعليمية والبحثية