لندن-راي اليوم قال أستاذ العلوم السياسية والمستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، الدكتور أسامة شعث، اليوم الخميس، إن خطة نتنياهو للسيطرة على القضاء وتعديل قوانينه وصلاحياته تضرب أسس وأركان الديمقراطية، التي تغنت بها الحكومات الإسرائيلية طيلة العقود الماضية، بحسب سبوتنيك. وأضاف في تصريحات لـ “سبوتنيك”، أن “نتنياهو وحكومته المتطرفة يشهدان أسوأ أيامهما بسبب الأزمات المتلاحقة التي تعصف بهما، في ظل رغبة نتنياهو بالإفلات من الملاحقات القانونية والجنائية، ومحاولة اليمين تعديل القوانين القضائية للسماح لهم بالمزيد من الاستيطان والسيطرة على النظام القضائي، بما في ذلك مسألة التجنيد الإجباري للمتدينين”.

وأشار إلى “الكثير من القوانين المتطرفة التي تم إقرارها في إسرائيل، مثل قانون “القومية اليهودية” الذي يحرم غير اليهود من الحقوق السياسية والديمقراطية داخل الكيان، ما يجعل من العرب والدروز مواطنين درجة ثانية، وكذلك المعاملة الدونية لليهود غير الأوروبيين”، وفقا لقوله. ويرى أن “الأزمة الراهنة لا تتوقف على الداخل الإسرائيلي فقط، بل تؤثر كذلك على سمعة الاحتلال وعلاقاته الدولية، خاصة الارتباط العضوي مع الإدارة الأمريكية، حيث باتت العلاقات الاستراتيجية على المحك بسبب انتهاك الحكومة الإسرائيلية لمبادئ حقوق الإنسان وقواعد الديمقراطية داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه وليس ضد الشعب الفلسطيني”. وأضاف شعث أن نتنياهو بات في مأزق حقيقي ما بين الاستمرار في خطته لتعديل صلاحيات القضاء، أو التراجع عنها استجابة للضغوط الدولية، لاسيما في ظل تراجع النمو الاقتصادي داخل الكيان في الفترة الأخيرة. وحدد الدكتور أسامة شعث 3 سيناريوهات للوضع الراهن من الممكن أن تستند عليها الزيارة المرتقبة لنتنياهو في أمريكا، “أولها أن يكون هناك تفاهمات بينهما تؤجل من خلالها الحكومة الإسرائيلية القوانين المطروحة لما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في شهر نوفمبر(تشرين الثاني) من العام المقبل 2024، ما يسمح بتهدئة الأوضاع الداخلية مقابل استمرار سياسة التهويد والاستيطان في القدس والمناطق الفلسطينية المحتلة، دون الإعلان عنها”. أما السيناريو الثاني، بحسب شعث، فإنه “يتركز حول إصرار نتنياهو على خطته لتعديل القوانين القضائية، وابتزاز إدارة بايدن بالتأثير على الانتخابات الأمريكية بحكم نفوذ اللوبيات اليهودية في أمريكا، ويعود رئيس الحكومة الإسرائيلية أكثر تشددًا في تنفيذ خطته”. ويرى أستاذ العلاقات الدولية أن السيناريو الثالث “يدور حول عدم التوصل إلى أي حل خلال الزيارة، وتبقى الأطراف متمسكة بمواقفها، ما يدفع بحل الحكومة الإسرائيلية والدعوة لانتخابات جديدة خلال شهر مارس (آذار) المقبل، مرجحًا أن يتحرك نتنياهو في السيناريو الأول، وهو الأقرب لضمان استمرار عمل الحكومة الإسرائيلية الحالية لأطول فترة ممكنة”. وقبل أيام، أعلن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي، أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تلقى دعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، لزيارة واشنطن قريبا، وأنه سيجري التخطيط لها بين الجانبين”. وأفاد الديوان، في بيان له، بأن “نتنياهو أجرى محادثة طويلة مع رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، وتمحور الحديث حول تعزيز التحالف وكبح تهديدات إيران وأذرعها، ومتابعة جهود التهدئة والاستقرار في الضفة”. وأضاف البيان أن “نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي بشأن القانون الذي سيتم تمريره الأسبوع المقبل في الكنيست”، مؤكدا أن “الرئيس بايدن دعا رئيس الوزراء نتنياهو إلى اجتماع مقبل في الولايات المتحدة”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الحکومة الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

هيئة البث الإسرائيلية: زيارة نتنياهو لواشنطن انتهت بسرعة مثيرة للريبة

في زيارة وُصفت بالمفاجئة والمثيرة للريبة، توجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين 7 أبريل 2025. 

هدفت الزيارة إلى مناقشة قضايا ملحّة، أبرزها الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على الواردات الإسرائيلية والتصعيد العسكري في قطاع غزة. ​

وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، انتهت الزيارة بسرعة غير متوقعة دون تحقيق تقدم يُذكر في المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بمسألة الرسوم الجمركية. لم تسفر المحادثات عن أي إعلان مهم بالنسبة لإسرائيل، مما أثار تساؤلات حول فعالية هذه الزيارة وأهدافها. ​

نتنياهو: سنمنع إيران من الحصول على الأسلحة النوويةترامب يفتح النار على نتنياهو: مساعداتنا لإسرائيل أكثر من اللازمنتنياهو: نعمل على إعادة جميع المحتجزين بقطاع غزة أحياءزعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو يتصرف كزعيم منظمة إجرامية

في سياق متصل، ألغى البيت الأبيض المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان مقررًا بين ترامب ونتنياهو بعد لقائهما في المكتب البيضاوي، دون تقديم تبريرات واضحة لهذا القرار. 

بدلاً من ذلك، اكتفى الزعيمان بالإجابة على أسئلة مجموعة صغيرة من الصحفيين داخل المكتب البيضاوي، مما يشير إلى رغبة في تقليل التفاعل الإعلامي حول نتائج الزيارة. ​

تزامنت هذه التطورات مع تصاعد التوترات في قطاع غزة، حيث استؤنفت العمليات العسكرية بعد انهيار وقف إطلاق النار السابق.

 ناقش نتنياهو وترامب إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس، إلا أن التفاصيل حول هذه المحادثات ظلت محدودة. ​

بالإضافة إلى ذلك، أعلن ترامب عن بدء محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي، مؤكدًا أن هذه المفاوضات تجري على مستوى عالٍ. 

أعرب نتنياهو عن دعمه المشروط لهذه الجهود، مشددًا على ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. ​

بناءً على ما سبق، يبدو أن زيارة نتنياهو لواشنطن لم تحقق النتائج المرجوة، خاصة فيما يتعلق بالملفات الاقتصادية والأمنية الحساسة، مما يترك العديد من التساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين والتطورات المحتملة في المنطقة.​

مقالات مشابهة

  • حزب الله: أولية الحكومة يجب أن تكون مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية  
  • ‏إعلام فلسطيني: المدفعية الإسرائيلية تُجدّد قصفها للمناطق الشرقية من مدينة غزة
  • خبير سياسي: زيارة ماكرون لمصر محمَّلة برسائل سياسية وأفسدت زيارة نتنياهو لترامب
  • تاريخية وأفسدت زيارة نتنياهو لـ ترامب.. خبير سياسي يكشف مفاجآت حول زيارة ماكرون لمصر
  • أيمن يونس: صراعات داخلية تعصف بنادي الزمالك
  • رسميا.. الأهلي يلجأ إلى رئيس الوزراء للاطلاع على تعديلات قانون الرياضة
  • ضربة لـ نتنياهو .. المحكمة العليا الإسرائيلية تصدر قرارها بشأن إقالة رئيس الشاباك
  • رفعت رضوان: شهادة مُسعف فلسطيني من القبر
  • هل الأحزاب مؤهلة لقيادة عمل سياسي؟
  • هيئة البث الإسرائيلية: زيارة نتنياهو لواشنطن انتهت بسرعة مثيرة للريبة