سفير هولندا بالقاهرة يؤكد اهتمام بلاده بالتعاون مع مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع السفير الهولندي لدى مصر بيتر موليما، لبحث سبل التعاون الثنائي بين البلدين في مجال البيئة وتعزيز الشراكات في الاستثمار البيئي والمناخي، وذلك بحضور السفير رؤوف سعد مستشار وزيرة البيئة للاتفاقيات متعددة الأطراف، ودنيا توكل مسئول سياسات المناخ بالسفارة، وعدد من قيادات وزارة البيئة.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال اللقاء إلى التطور الذي شهده قطاع البيئة في مصر مؤخرا، في إطار توجيهات القيادة السياسية بتغيير لغة الحوار حول البيئة، من خلال دمج بعد البيئة والمناخ والتنوع البيولوجي في مختلف قطاعات التنمية، وتغير النظرة للبيئة لتكون محفز للاقتصاد، حيث تعاونت وزارة البيئة عام ٢٠١٩ مع وزارتى التخطيط والمالية لإصدار أول معايير للاستدامة البيئية في مصر، لدمجها في الموازنة العامة بهدف طموح بالوصول إلى ١٠٠٪ من المشروعات القومية خضراء بحلول ٢٠٣٠، وأيضا اعلان اول سندات خضراء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتنفيذ مشروعات خضراء.
وتحدثت وزيرة البيئة عن خطوات مصر نحو دمج البيئة والمناخ في قطاعات التنمية، وكان أهمها وضع المجلس الوطني للتغيرات المناخية تحت رئاسة رئيس مجلس الوزراء، وبعضوية مختلف الوزارات والجهات المعنية، وأيضا التركيز على الاقتصاد الدوار في الاستثمار، والبحث عن أفضل الحوافز لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجالات البيئة، حيث تم اطلاق اول منتدى للاستثمار البيئي والمناخي في سبتمبر الماضي، وتسليط الضوء على الفرص الواعدة للاستثمار في هذا المجال.
ولفتت د. ياسمين فؤاد، إلى دور مصر على المستوى الدولي في ضوء التزاماتها فيما يخص التنوع البيولوجي والمناخ، حيث استضافت مؤتمرين هامين وهما، مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP15 في ٢٠١٨، ودورها في وضع مسودة الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠، ومؤتمر المناخ COP27 في ٢٠٢٢، والخروج لأول مرة بصندوق للخسائر والاضرار، لتستمر مصر في القيام بدورها كلاعب إقليمي ودولي، ودعم الأشقاء العرب والافارقة في البحث عن أفضل سبل حماية البيئة.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى مجالات التعاون ذات الأولوية مع الجانب الهولندي، ومنها مجالات المياه والزراعة التي تعد من الأولويات الوطنية، واحد المجالات المهمة في الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠ وخطة المساهمات الوطنية المحدثة، وأيضا في إطار برنامج نوفي لمشروعات رابطة الطاقة والمياه والغذاء، لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذه المجالات بالربط بين مشروعات التخفيف والتكيف مع تغير المناخ، لمواجهة تأثير المناخ على المياه والمحاصيل وصغار المزارعين.
واشارت إلى قصة النجاح في التعاون المصري الهولندي في تنفيذ مشروع تعزيز التكيف مع آثار تغير المناخ المناخ في الساحل الشمالي ودلتا النيل بالاستفادة من التكنولوجيا الهولندية.
وتحدثت أيضا عن قطاع إدارة المخلفات وهو مجال واعد للتعاون خاصة في مجال تحويل المخلفات لطاقة، من خلال بحث فرص التعاون مع القطاع الخاص في هذا المجال، واستكمال قصة النجاح بالاستفادة من التكنولوجيا الهولندية في أول مشروع لتحويل المخلفات لطاقة في مصر، خاصة مع جهود تهيئة المناخ الداعم بإصدار التعريفة المغذية وتحديد مواقع تنفيذ المشروعات والانتهاء من صيغة التعاقد، إلى جانب إمكانية التعاون في مجال الاقتصاد الحيوي.
وفيما يخص رؤية مصر لمؤتمر المناخ القادم COP29، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد حرصها على استكمال العمل على حشد التمويلات واتاحتها للدول لمواجهة آثار تغير المناخ، وتفعيل صندوق الخسائر والاضرار أحد أهم ثمار مؤتمر المناخ COP27، من خلال مساعدة الدول النامية على تقييم تأثير المناخ على اقتصادياتها، وتحديد حجم الخسائر والاضرار، وتحفيز الدول المتقدمة على تقديم مزيد من الموارد المالية، وذلك أيضا في إطار حرص مصر على دعم القارة الأفريقية ورفع مطالبها واحتياجاتها، بالإضافة الى العمل على الخروج بالهدف العالمي للتكيف.
وأشارت الوزيرة أيضا إلى إمكانية التعاون في مجال تقليل الانبعاثات الكربونية، خاصة وان وزارة البيئة تتعاون مع وزارتى البترول والكهرباء لوضع خطة مستقبلية في هذا المجال، وتشارك وزارة البيئة بيوم الحياد الكربوني ضمن مؤتمر "ايجيبس" مصر للطاقة.
من جانبه أشار السفير الهولندي إلى اهتمام بلاده بتحقيق هدف الانتهاء من استخدام الوقود الأحفوري بحلول ٢٠٥٠ والتحول للطاقة الخضراء وتقليل الانبعاثات الكربونية، منوها بحرص بلاده على دعم الدول النامية للوصول لهدف الانتقال العادل للطاقة في ظل التحديات التي تواجهها.
وأكد على اهتمام بلاده بالتعاون مع مصر في مجال انتاج الهيدروجين الأخضر، واقتناص الفرص الاستثمارية به، باعتبارها من الدول الواعدة في هذا المجال.
وأكد السفير الهولندي بيتر موليما، على اهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع مصر، في ظل الدور القيادي الذي تلعبه في المنطقة، وخاصة في مجال صون الموارد والحفاظ على البيئة باعتبارها مجالات ذات أولوية على أجندة السياسات الهولندية، والتعرف على الأولويات الوطنية كفرص واعدة للشراكة والتعاون، وفرص خلق شراكات بين القطاع الخاص الهولندي والمصري.
وأشار السفير إلى الفرص الواعدة للاستثمار في مجال البيئة والمناخ في مصر، حيث زار مصر مؤخرا وفد من ٢٥ شركة هولندية، لبحث فرص الشراكة مع الحكومة والقطاع الخاص المصري في مجالات الزراعة والطاقة وتحويل المخلفات لطاقة، من خلال تقديم الاستثمارات والتكنولوجيا الهولندية، كما يتم دراسة متطلبات السوق وتسليط الضوء على الفرص الواعدة للاستثمار، بالإضافة إلى حرص هولندا على تقديم عدد من برامج الزمالة والفرص التدريبية، لبناء القدرات وتبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا.
وبحث الجانبان التعاون في تنفيذ برنامج تعاون ثنائي لدعم المناخ الداعم لعقد شراكات بين القطاع الخاص للبلدين، ودعم نقل المعرفة والتكنولوجيا في إطار استضافة مصر لمركز التميز الأفريقي للمرونة والتكيف المعني ببناء القدرات والتكنولوجيا لافريقيا، وفرص التعاون في توطين التكنولوجيا بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأيضا إعداد خطة عمل الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية من خلال الدعم بالدراسات وبناء القدرات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی هذا المجال القطاع الخاص وزارة البیئة وزیرة البیئة اهتمام بلاده یاسمین فؤاد التعاون مع التعاون فی من خلال فی إطار فی مجال فی مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة القاهرة يلتقي سفير أرمينيا بمصر لبحث سبل التعاون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، السيد أرمين سركيسيان سفير دولة أرمينيا بمصر، لبحث وتعزيز سبل التعاون المشترك في المجالات الأكاديمية والبحثية، بين جامعة القاهرة والجامعات الأرمينية، بحضور القنصل مكرتش كاربتيان، والدكتورة هايدي بيومي مدير مكتب العلاقات الدولية بالجامعة.
وناقش الطرفان، خلال اللقاء، توسيع نطاق التعاون بين جامعة القاهرة والجامعات الأرمينية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتجديد اتفاقية التعاون المبرمة مع جامعة يريفان الحكومية، وبحث التبادل الطلابي، والاطمئنان على أحوال الطلاب الأرمن الدارسين بالجامعة، بالإضافة إلى الترتيب لإقامة مؤتمر علمي مشترك بين الجانبين.
وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، ترحيب جامعة القاهرة بالتعاون مع الجامعات الأرمينية تأسيسا على العلاقات المصرية الأرمينية التي تتمتع بإرث تاريخي وثقافي وعلاقات شعبية وطيدة، مشيرًا إلى أن إنشاء الفرع الدولي لجامعة القاهرة يفرض التوسع في البرامج المميزة التي تمنح شهادات أكاديمية مشتركة أو مزدوجة، بالتعاون مع الجامعات العالمية.
ومن جانبه، أعرب السفير أرمين سركيسيان عن سعادته لتواجده داخل جامعة القاهرة العريقة ذات السمعة الأكاديمية المتميزة، وأبدى رغبته في زيادة أوجه التعاون المشترك بين جامعة القاهرة والجامعات الأرمينية خلال الفترة المقبلة لتبادل الخبرات الأكاديمية، موجهًا الدعوة للدكتور محمد سامي عبد الصادق لزيارة دولة أرمينيا للاطلاع على الحركة التعليمية والبحثية داخل الجامعات الأرمينية.
وفي نهاية اللقاء، أهدى الدكتور محمد سامي عبد الصادق درع جامعة القاهرة للسيد أرمين سركيسيان سفير دولة أرمينيا بمصر، كما تم التقاط بعض الصور التذكارية.
IMG-20250308-WA0010 IMG-20250308-WA0008 IMG-20250308-WA0009 IMG-20250308-WA0006 IMG-20250308-WA0007 IMG-20250308-WA0004