وزيرة خارجية بلجيكا للجزيرة: لا توافق أوروبيا على فرض عقوبات على إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أكدت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب، في تصريح للجزيرة على هامش مشاركتها في مؤتمر ميونخ للأمن، أنه ليس هناك توافق داخل الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على إسرائيل.
جاء هذا التصريح لتوضيح لماذا لم تتم معاقبة إسرائيل بسبب حربها المدمرة على قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات آلاف المدنيين، مقابل معاقبتهم جماعة الحوثي في اليمن على خلفية هجومها على السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر.
وأوضحت لحبيب أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يناقش الاتحاد الأوروبي ملف إنشاء ممرات إنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشددت الوزيرة في تصريحاتها على موقف بلجيكا "الواضح منذ البداية" الذي يطالب بضرورة العودة إلى التهدئة، والبحث عن حلول للأزمة الراهنة، وإدخال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى.
وأضافت "نطالب بالعودة إلى المفاوضات وعقد مؤتمر سلام خاص بالمنطقة"، وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يدعم جميع مبادرات السلام بالمنطقة.
وعبّرت لحبيب عن قلقها إذا لم تتم معالجة الموقف، حيث قد يتفاقم الوضع لأن ما يحدث في غزة مرتبط بكثير من القضايا الأخرى، وأن هذه الحرب لديها تداعيات في مختلف الأماكن.
وأشارت أيضا إلى ضرورة الاستفادة من الزخم السياسي الحالي من أجل حل الأزمة، وأن عدم تحقيق أي حلول سيعدّ "فشلا ذريعا لكل دول العالم".
ودعت لحبيب زملاءها، وزراء الخارجية في جميع الدول، إلى ضرورة التوصل إلى حل لوقف دائم لإطلاق النار.
تأتي تصريحات وزيرة الخارجية البلجيكية في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف الحرب واستئناف الحوار والمفاوضات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت حتى أمس السبت عن استشهاد 28 ألفا و858 فلسطينيا، وإصابة 68 ألفا و677 آخرين، معظمهم أطفال ونساء. كما تسببت هذه الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية، وفي "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل أسقطت متفجرات على قطاع غزة أكثر مما ألقي خلال الحرب العالمية الثانية
أعلنت سلطة جودة البيئة الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي أسقط أكثر من 85 ألف طن من القنابل بما في ذلك قنابل الفوسفور الأبيض على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
وأضافت سلطة جودة البيئة الفلسطينية في بيان تحصلت RT على نسخة منه، أن المتفجرات التي ألقاها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة يتجاوز ما تم إسقاطه خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي بيانها بمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية الذي يصادف 6 نوفمبر من كل عام بقرار من الأمم المتحدة، أفادت سلطة جودة البيئة الفلسطينية بأن "قصف الاحتلال المستمر أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتلوث التربة بمواد كيميائية سامة تعيق الزراعة لعقود".
وأوضحت أن إسرائيل استخدمت جميع أنواع الأسلحة والقذائف أبرزها الفوسفور الأبيض المحظور دوليا حيث يستهدف مكونات البيئة مسببا أضرارا بيئية جسيمة تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية.
ولفتت إلى أن "الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه أدت إلى تسرب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية ما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من السكان لعقود".
وفي الضفة الغربية، ذكر البيان أن "المستوطنات والتدريبات العسكرية لجيش الاحتلال تشكل خطرا كبيرا على البيئة، إذ تتعرض مساحات شاسعة من الأراضي للاستيلاء والتجريف واقتلاع الأشجار والرعي الجائر".
وأشارت السلطة إلى أن "المخلفات الناتجة عن تدريبات الجيش الإسرائيلي تلحق الضرر بمصادر المياه وتلوث الهواء، ما يؤدي إلى تفاقم التدهور البيئي، حيث تقدر المستعمرات بأنها تضخ نحو 40 مليون متر مكعب من المياه العادمة غير المعالجة سنويا في الأرض الفلسطينية".
ودعت سلطة جودة البيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان المستمر ومنع استغلال البيئة لأغراض عسكرية، وتطبيق القوانين الدولية.