أكدت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب، في تصريح للجزيرة على هامش مشاركتها في مؤتمر ميونخ للأمن، أنه ليس هناك توافق داخل الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على إسرائيل.

جاء هذا التصريح لتوضيح لماذا لم تتم معاقبة إسرائيل بسبب حربها المدمرة على قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات آلاف المدنيين، مقابل معاقبتهم جماعة الحوثي في اليمن على خلفية هجومها على السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر.

وأوضحت لحبيب أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يناقش الاتحاد الأوروبي ملف إنشاء ممرات إنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وشددت الوزيرة في تصريحاتها على موقف بلجيكا "الواضح منذ البداية" الذي يطالب بضرورة العودة إلى التهدئة، والبحث عن حلول للأزمة الراهنة، وإدخال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى.

وأضافت "نطالب بالعودة إلى المفاوضات وعقد مؤتمر سلام خاص بالمنطقة"، وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يدعم جميع مبادرات السلام بالمنطقة.

وعبّرت لحبيب عن قلقها إذا لم تتم معالجة الموقف، حيث قد يتفاقم الوضع لأن ما يحدث في غزة مرتبط بكثير من القضايا الأخرى، وأن هذه الحرب لديها تداعيات في مختلف الأماكن.

وأشارت أيضا إلى ضرورة الاستفادة من الزخم السياسي الحالي من أجل حل الأزمة، وأن عدم تحقيق أي حلول سيعدّ "فشلا ذريعا لكل دول العالم".

ودعت لحبيب زملاءها، وزراء الخارجية في جميع الدول، إلى ضرورة التوصل إلى حل لوقف دائم لإطلاق النار.

تأتي تصريحات وزيرة الخارجية البلجيكية في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف الحرب واستئناف الحوار والمفاوضات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت حتى أمس السبت عن استشهاد 28 ألفا و858 فلسطينيا، وإصابة 68 ألفا و677 آخرين، معظمهم أطفال ونساء. كما تسببت هذه الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية، وفي "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد

قال القيادي في حركة حماس خليل الحية، امس الأربعاء، إن الحركة وافقت على تشكيل لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، على أن تكون محلية بشكل كامل.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها "قناة الأقصى" التابعة لحماس مع الحية، تطرق خلالها أيضا إلى مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل.

وقال الحية، إن "الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب".

وأضاف: "نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي؛ أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، وتشرف على كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك".

ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استضافت القاهرة اجتماعات بين حركتي فتح وحماس، لبحث إنشاء لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، فضلا عن استمرار جهود التوصل لوقف إطلاق نار بالقطاع.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية وقتها، عن مصدر مصري تأكيده أن "الاجتماعات شأن فلسطيني خالص، والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني".

وأضاف المصدر أن لجنة الإسناد المجتمعي تتبع السلطة الفلسطينية وتتضمن شخصيات مستقلة، مشيرا إلى أن فتح وحماس لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

وشدد على أن لجنة الإسناد تصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتتحمل إدارة قطاع غزة.

وفيما يتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، قال الحية: "دون وقف الإبادة الإسرائيلية، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة، ونحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولا لكي يتم أي تبادل للأسرى".

وتابع: "نحن جاهزون لإبرام وقف إطلاق النار، لكن الأهم وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال (الإسرائيلي)".

وأشار الحية، إلى "وجود اتصالات جارية مع الدول والوسطاء (مصر وقطر) لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار".

وأكد أن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، يعرقل أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار لأسباب سياسية".

ويصر نتنياهو على السيطرة على محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح بالجنوب، ويرفض وقف الإبادة في القطاع في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، في حين تتمسك حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي تماما.

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حماس، مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة والمعارضة، نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منها.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن نحو 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • لا إيران تنهي الحزب ولا إسرائيل تنهي الحرب
  • وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز أمريكا والغرب عن اعتراض صاروخ أوريشنيك
  • بلجيكا تدعو الاتحاد الاوروبي للامتثال لمذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت
  • الاتحاد الأوروبي: يجب احترام قرار المحكمة الجنائية الدولية وتنفيذه
  • وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية إيران
  • حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد
  • لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة التركي توافق على مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا
  • التحرير الفلسطينية تبحث مع الاتحاد الأوروبي وقف الحرب وإدخال المساعدات
  • الخارجية الأمريكية تحمل إسرائيل مسئولية سرقة المساعدات بغزة
  • وزيرة التخطيط تستقبل سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة بالقاهرة