إعلام إسرائيلي: التضييق على دخول الفلسطينيين للأقصى برميل متفجرات حقيقي
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تركزت سجالات محللين وإعلاميين بوسائل إعلام إسرائيلية على احتمالات انفجار الأوضاع بالضفة الغربية ومآلات التضييق على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى مع اقتراب حلول شهر رمضان، إضافة إلى تناول الخلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي.
ونقل مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 الإسرائيلية نير دفوري عن قادة في الجيش تحذيرهم من انفجار الأوضاع في الضفة الغربية، الذي من المتوقع الوصول لذروته بعد 3 أسابيع في شهر رمضان، وأنه في حال حصوله فمن الممكن نقل قوات من قطاع غزة إلى الضفة أو إعادة استدعاء جنود الاحتياط الذين تم تسريحهم.
وشدد دفوري على ضرورة منع اندلاع العنف الذي قد ينجم عما يحدث بالمسجد الأقصى، لافتا إلى أن أحد الأسباب التي ساقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هو انتهاك مسؤولين إسرائيليين حرمة الأماكن المقدسة، في إشارة إلى دخول وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى.
وفي السياق، تحدث مراسل الشؤون السياسية في القناة ذاتها أبراهام يارون عن معارك تدور خلف الكواليس بشأن مطلب بن غفير عدم السماح بدخول المسجد الأقصى لمسلمي الضفة الغربية طيلة شهر رمضان، في مقابل اعتراض أجهزة الأمن والجيش حيث اعتبر مسؤول أمني رفيع ذلك "برميل متفجرات حقيقي".
اجتياح رفحوبشأن الهجوم الذي يسعى الاحتلال لتنفيذه في رفح جنوبي قطاع غزة، لفت مراسل الشؤون العسكرية في قناة كان 11 روعي شارون إلى استمرار خشية المصريين من انقضاض مئات الآلاف نحوهم، مما يثير تساؤلا عن المكان الذي يمكن إخلاؤه للنازحين من رفح.
وتابع شارون "إذا أرادوا إخلاءهم إلى خان يونس فهذا يعني أن الجيش سيفقد سيطرته عليها، وإذا أرادوا إخلاءهم إلى شمال القطاع فإن حماس سترمم قدراتها هناك".
في حين تناولت مراسلة الشؤون السياسية للقناة 13 موريا أسرف وولبيرغ ما قالت إنه امتعاض من الوزيران في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، إضافة لوزير الدفاع يوآف غالانت، من سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة بسبب اتخاذه قرارات دون مشاركة وزراء مجلس الحرب.
وفي الإطار ذاته، قال رئيس القسم السياسي في قناة كان 11 يؤاف كراكوفسكي إنه على الرغم من الانتقادات الحادة الذي وجهها غانتس وآيزنكوت لنتنياهو، فإنهم مع ذلك لا يرون أنهم سينسحبون في هذه المرحلة، ونقل عن مسؤول مقرب من نتنياهو فشله في تخفيف حدة الخلاف وتحسين العلاقات مع غانتس.
وأضاف كراكوفسكي أن غانتس وآيزنكوت قريبان من الانسحاب من التحالف، لكنهما لن يتخذا هذا القرار الآن تخوفا من تعزيز بن غفير مكانته في ظل عدم وجود حل لقضية الأسرى ولا عودة سكان مستوطنات غلاف غزة والشمال إلى بيوتهم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ما الذي يخطط له حزب الله؟
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": تخشى المعارضة صدمة في جلسة 9 كانون الثاني. فـ "حزب الله" وحلفاؤه يعملون لجمع 65 صوتاً على الأقل، لكي يوصلوا مرشحاً يناسبهم إلى رئاسة الجمهورية. وصحيح أن هذا المرشح لن يكون من صلب بينة "الحزب" السياسية، كالوزير السابق سليمان فرنجية، لكنه ضمن مروحة أسماء مصنفة توافقية"، ويثق "الحزب" في أنه يستطيع أن "يمون" على أركانها لمنع تغيير "ستاتيكو" السلطة الحالي.
هناك تطوران أساسيان يوحيان أن هواجس القوى المعارضة في محلها
1- في الأسابيع الفائتة كانت هذه القوى تعتقد أن الحرب أدت إلى خسارة الحزب، جميع حلفائه خارج الطائفة الشيعية، بمن فيهم التيار الوطني الحر، الذي يفترض أن يجد مصلحة في اعتماد تموضع آخر. ولذلك بدت المعارضة في تلك الفترة أكثر ثقة في قدراتها.
واعتبرت أن موقع رئاسة الجمهورية خرج من حضانة الحزب ليصبح بين خيارين إما قائد الجيش العماد جوزف عون، وهذا الخيار تعتبره المعارضة جيداً، وإما إيصال أحد صقور المعارضة نفسها، وهذا الخيار هو الأفضل لأنه يتكفل بالإمساك برئاسة الجمهورية فيما يكون الجيش ممسوكاً بقيادته الحالية.
وتشير مواقف الحزب إلى أنه ما زال يحتفظ بأوراقه السياسية في الداخل، وأنه قادر على تثميرها بمقدار وافر من المرونة، ولذلك، رفع مستوى التحدي على السنة كوادره، بإعلانه أنه سيواجه أي محاولة لقلب المعادلات السياسية الداخلية وأنه مستعد لإعادة خلط الأوراق سياسياً وعسكريا، أيا كانت النتائج والأكلاف. 2 أطلق «حزب الله في الأيام الأخيرة، عبر مسؤوليه مقاربة جديدة عالية السقف لاتفاق وقف النار، إذ هند إسرائيل بأنه في اليوم الـ 61، سيتصرف بنحو مختلف ما لم توقف انتهاكاتها، وتزامنا، بدأ يكشف تدريجا مفهومه للتعاطي مع الاتفاق، فهو غير مستعجل للتخلي عن سلاحه في جنوب الليطاني، ورافض تماما للمشي به في شمال هذا الخط، وفوق ذلك، بدا أن الوعد الذي أطلقه أمينه العام الشيخ نعيم قاسم قبل أسابيع، بتدبير أقنية جديدة لإيصال المؤن إلى الحزب، بعد سقوط الأسد يتسم بالجدية والسرعة ولعل الضجة المثارة حول الطائرة الإيرانية التي قيل إنها تنقل أموالاً إلى الحزب.
هي إحدى الإشارات إلى ما يفكر فيه.
وفي أي حال، خلال كانون الثاني الجاري، ستظهر قدرات الحزب على حقيقتها من خلال استحقاقين الموعد المقرر الانتخاب رئيس للجمهورية، الخميس المقبل وانتهاء مهلة الـ 60 يوما، في 27 من الجاري إذا لم يتدارك الوسطاء هذا الموعد ويسارعوا إلى تمديدها خوفا من الأسوا.
طبعاً، يخطط حزب الله للبقاء في عرش السلطة في لبنان، وعدم التنازل عن نقاط القوة التي يتمتع بها. ويعمل للاحتفاظ بمرونة تسمح له بالبقاء لاعبا أساسيا على رغم من التحولات وحتى الآن، هو نجح في تحقيق هذا الهدف إلى حد معين. لكن السؤال هو: هل سيبقى لـ الحزب، هذا الهامش إذا استؤنفت الحرب وواصلت إسرائيل ضرباتها في شمال الليطاني واجتياحها في جنوبه؟ وهل سيتمكن من الاحتفاظ بهذه الميزات إذا وصلت الحرب الإسرائيلية - الأميركية إلى إيران نفسها وأدت إلى إضعاف نظامها وفق ما يهدد بنيامين نتنياهو و دونالد ترامب؟