القاهرة- حسم وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الجدل المثار بشأن بناء مصر جدار عازل على الحدود مع غزة، وذلك لمنع أي من سكان القطاع من الهروب إلى سيناء، في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال شكري في مقابلة مع شبكة إعلامية أمريكية، أمس السبت17فبراير2024: "لقد قمنا بتعزيز تحصيناتنا الحدودية بين مصر وغزة على مدار السنوات الأربع أو الخمس الماضية، وهذا جزء من تدميرنا شبكة الأنفاق، ونحن نواصل عمليات الصيانة حول منطقة رفح، خاصة مع زيادة معدل المساعدات والشاحنات التي تدخل إلى غزة".

وردا على سؤال في المقابلة حول صور أقمار صناعية، تبين بناء مساحة من الأرض محاطة بجدار أو سياج على شكل صندوق، والتي يزعم أنها تسمح للفلسطينيين بالدخول بها في حال هروبهم إلى الحدود، أجاب وزير الخارجية المصري: "ليس عندي معلومات محددة بشأن ذلك، لكن سبق وأن أوضحنا أن التهجير إلى أرضنا هو خط أحمر، كما أننا نقدر كل من عبروا على رفضهم لفكرة الدخول للأراضي المصرية، لكن البلاغة ليست كافية، ويجب أن يعلم كل من تبنى سياسة التهجير أن هناك عواقب لذلك".

وشدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في المقابلة أنه "سيكون تحول درامي بالأحداث في حال تنفيذ إسرائيل لعملية عسكرية في رفح، وسيكون له تداعيات شديدة على الأزمة، وعلى مطالب الفلسطينيين، وكذلك على أمن مصر، وسوف نتعامل معها".

 

وكانت مصر نفت، مساء يوم الجمعة الماضي، مزاعم بعض وسائل الإعلام الدولية، لما يوصف ببدئها إنشاء جدار عازل على حدودها مع قطاع غزة.

وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، أنه "لدى مصر بالفعل، ومنذ فترة طويلة قبل اندلاع الأزمة الحالية، منطقة عازلة وأسوار في هذه المنطقة، وهي الإجراءات والتدابير التي تتخذها أية دولة في العالم للحفاظ على أمن حدودها وسيادتها على أراضيها"، وفقا لبوابة "الأهرام" المصرية.

كما نفى رشوان بشكل قاطع "ما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية، حول قيام مصر بالإعداد لتشييد وحدات لإيواء الأشقاء الفلسطينيين، في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة، وذلك في حالة تهجيرهم قسريا، بفعل العدوان الإسرائيلي الدامي عليهم في القطاع".

 

وكانت بعض التقارير ذكرت مؤخرا أن الأقمار الصناعية التابعة لشركة "ماكسار تكنولوجيز" التقطت صورت تظهر أن مصر تقوم ببناء منطقة عازلة ضخمة بعرض أكثر من ميلين، وجدار على طول حدودها مع غزة.

بينّت الصور بحسب التقارير، أن الجرافات قامت بتجريف جزء كبير من الأراضي المصرية، بين الطريق وحدود غزة من أجل إقامة المنطقة العازلة، والتي تمتد من نهاية حدود غزة إلى البحر الأبيض المتوسط.

وزعمت التقارير أن الجرافات وصلت إلى الموقع في 3 فبراير/ شباط الجاري، وأن الأعمال الأولية لبناء في المنطقة العازلة بدأت في 6 فبراير، وكانت هناك زيادة كبيرة بها في الأيام الخمسة الماضية.

وسبق لمصر أن أكدت في أكثر من مناسبة، رفضها التام لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني، معتبرة أن تلك الخطوة "تصفية للقضية الفلسطينية".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

«رائد» تطلق بعد غد حواراً مجتمعياً حول الوضع البيئي في «حنكوراب» بالبحر الأحمر

تنظم الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، بالاشتراك مع جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، بصفتهما عضوين في الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، بعد غد الثلاثاء حوارا مجتمعيا لمناقشة الوضع البيئي في منطقة خليج حنكوراب، الواقعة ضمن محمية "وادي الجمال" بمحافظة البحر الأحمر تحت رعاية وبحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة.

وأكد الدكتور عماد الدين عدلي، المنسق العام لشبكة «رائد» رئيس جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، أن اللقاء يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على ثروات مصر الطبيعية والبيئية، وضمان إدارتها وفق القوانين البيئية، والمعايير الدولية المعتمدة لإدارة المناطق الطبيعية ذات الأهمية العالمية، خاصةً وأن منطقة «حنكوراب» تتميز بالتنوع البيولوجي الفريد، وتحتوي على نظم بيئية نادرة، كما جرى تصنيفها عالمياً كواحدة من أبرز الوجهات الرئيسية للسياحة البيئية.

وقال عدلي، إنه من المقرر أن يشارك في الحوار المجتمعي ممثلون عن الجهات المعنية، وأصحاب المصلحة، لضمان تحقيق توافق مجتمعي حول أفضل السبل للحفاظ على هذه المنطقة الحيوية، مشيراً إلى أن أهمية هذا الحوار تأتي في ظل ما تردد، خلال الأيام الماضية، بشأن تنفيذ بعض الأعمال في منطقة «حنكوراب»، والتي أثارت القلق لدى عدد من منظمات المجتمع المدني المعنية بحماية الطبيعة.

وأضاف أن الهدف الأساسي من تنظيم هذا الحوار المجتمعي هو تعزيز الاستدامة البيئية، والتأكد من توافق أي أنشطة يتم تنفيذها في المنطقة، مع متطلبات الحماية البيئية، بما يضمن استمرارها كوجهة سياحية بيئية عالمية، ويحقق التوازن بين جهود التنمية وحماية الطبيعة.

اقرأ أيضاًوكيل وزارة الأوقاف بالغربية يلقي محاضرة بكلية الآداب جامعة طنطا بعنوان «الإسلام دين الرحمة والتسامح»

أمانة العاصمة بمستقبل وطن تنظم حفل الإفطار السنوي

مقالات مشابهة

  • عاجل. أوكرانيا تخسر سودزها أكبر مدينة كانت تحتلها في منطقة كورسك الروسية
  • «رائد» تطلق بعد غد حواراً مجتمعياً حول الوضع البيئي في «حنكوراب» بالبحر الأحمر
  • محتجز إسرائيلي سابق يكشف تفاصيل صادمة حول شبكة أنفاق حماس
  • محمد فراج: تغير الموقف الأمريكي بشأن التهجير انتصار للدبلوماسية المصرية والعربية
  • بيت العائلة المصرية بالغربية يوزع« كرتونة المحبة» احتفاءً برمضان والصوم الكبير
  • رئيس الجمهورية يبحث مع وزير الخارجية السوري التطورات الجارية في المنطقة
  • نائب وزير الخارجية الروسي يزور كوريا الشمالية
  • وسط الخرطوم
  • جامعة اليرموك وطنية لا مناطقية
  • أمير منطقة المدينة المنورة يطلق حملة “جسر الأمل”