اعتبره جزء من تدمير شبكة الأنفاق.. شكري: قمنا بتعزيز تحصيناتنا الحدودية مع غزة ونواصل صيانة رفح
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
القاهرة- حسم وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الجدل المثار بشأن بناء مصر جدار عازل على الحدود مع غزة، وذلك لمنع أي من سكان القطاع من الهروب إلى سيناء، في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال شكري في مقابلة مع شبكة إعلامية أمريكية، أمس السبت17فبراير2024: "لقد قمنا بتعزيز تحصيناتنا الحدودية بين مصر وغزة على مدار السنوات الأربع أو الخمس الماضية، وهذا جزء من تدميرنا شبكة الأنفاق، ونحن نواصل عمليات الصيانة حول منطقة رفح، خاصة مع زيادة معدل المساعدات والشاحنات التي تدخل إلى غزة".
وردا على سؤال في المقابلة حول صور أقمار صناعية، تبين بناء مساحة من الأرض محاطة بجدار أو سياج على شكل صندوق، والتي يزعم أنها تسمح للفلسطينيين بالدخول بها في حال هروبهم إلى الحدود، أجاب وزير الخارجية المصري: "ليس عندي معلومات محددة بشأن ذلك، لكن سبق وأن أوضحنا أن التهجير إلى أرضنا هو خط أحمر، كما أننا نقدر كل من عبروا على رفضهم لفكرة الدخول للأراضي المصرية، لكن البلاغة ليست كافية، ويجب أن يعلم كل من تبنى سياسة التهجير أن هناك عواقب لذلك".
وشدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في المقابلة أنه "سيكون تحول درامي بالأحداث في حال تنفيذ إسرائيل لعملية عسكرية في رفح، وسيكون له تداعيات شديدة على الأزمة، وعلى مطالب الفلسطينيين، وكذلك على أمن مصر، وسوف نتعامل معها".
وكانت مصر نفت، مساء يوم الجمعة الماضي، مزاعم بعض وسائل الإعلام الدولية، لما يوصف ببدئها إنشاء جدار عازل على حدودها مع قطاع غزة.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، أنه "لدى مصر بالفعل، ومنذ فترة طويلة قبل اندلاع الأزمة الحالية، منطقة عازلة وأسوار في هذه المنطقة، وهي الإجراءات والتدابير التي تتخذها أية دولة في العالم للحفاظ على أمن حدودها وسيادتها على أراضيها"، وفقا لبوابة "الأهرام" المصرية.
كما نفى رشوان بشكل قاطع "ما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية، حول قيام مصر بالإعداد لتشييد وحدات لإيواء الأشقاء الفلسطينيين، في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة، وذلك في حالة تهجيرهم قسريا، بفعل العدوان الإسرائيلي الدامي عليهم في القطاع".
وكانت بعض التقارير ذكرت مؤخرا أن الأقمار الصناعية التابعة لشركة "ماكسار تكنولوجيز" التقطت صورت تظهر أن مصر تقوم ببناء منطقة عازلة ضخمة بعرض أكثر من ميلين، وجدار على طول حدودها مع غزة.
بينّت الصور بحسب التقارير، أن الجرافات قامت بتجريف جزء كبير من الأراضي المصرية، بين الطريق وحدود غزة من أجل إقامة المنطقة العازلة، والتي تمتد من نهاية حدود غزة إلى البحر الأبيض المتوسط.
وزعمت التقارير أن الجرافات وصلت إلى الموقع في 3 فبراير/ شباط الجاري، وأن الأعمال الأولية لبناء في المنطقة العازلة بدأت في 6 فبراير، وكانت هناك زيادة كبيرة بها في الأيام الخمسة الماضية.
وسبق لمصر أن أكدت في أكثر من مناسبة، رفضها التام لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني، معتبرة أن تلك الخطوة "تصفية للقضية الفلسطينية".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيره الإيراني
في اطار المساعي المصرية لخفض التصعيد بالشرق الاوسط، جرى اتصال بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مع عباس عراقجى وزير خارجية إيران مساء أمس، حيث ناقش الوزيران الأوضاع الإقليمية المتأزمة والتطورات في لبنان وقطاع غزة.
وزير الخارجية يؤكد أهمية العمل على تمكين السلطة الفلسطينية تمهيداً لإنهاء الاحتلال وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأمريكيوصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي شدد على ضرورة اتخاذ كافة الأطراف بالإقليم لخطوات تسهم في منع التصعيد بالمنطقة وتحقيق التهدئة، مشدداً على ضرورة الحذر من استدراج المنطقة إلى حرب إقليمية لن تحقق مصلحة أى من الأطراف وتؤدى إلى تداعيات خطيرة على شعوب المنطقة.
وجدد الوزير عبد العاطي إدانة مصر لكافة الإجراءات الاحادية والاستفزازية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وتؤدي إلى تأجيج الوضع بها، بما ينذر بعواقب وخيمة علي المنطقة واستقرار شعوبها.
كما بحث الجانبان التطورات على صعيد المشهد اللبناني والجهود المبذولة لوقف العدوان الاسرائيلي علي لبنان، حيث أكد الوزير عبد العاطي علي موقف مصر بضرورة تمكين مؤسسات الدولة اللبنانية وانتخاب رئيس توافقي للبلاد في اطار الملكية اللبنانية ودون تدخلات خارجية.
كما استعرض الجهود المبذولة من جانب مصر بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة للتوصل الي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الانسانية والطبية الي قطاع غزة والإفراج عن الرهائن والأسري، مؤكداً على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم والتصدي للأزمة الانسانية الكارثية التي يشهدها القطاع.