وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، بالإجماع على مشروع قرار بعدم الاعتراف بدولة فلسطينية أحادية الجانب، وذلك رغم الدعوات دولية المتصاعدة للاعتراف بدولة فلسطينية.

ونقلت هيئة البث العبرية (رسمية)، عن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تأكيده أن إسرائيل ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، لافتاً إلى أنه لن يتم تحقيق مثل هذه التسوية إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين دون شروط مسبقة.

وخلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية، شدد نتنياهو على أن إسرائيل ستواصل معارضة الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية.

وأوضح أن مثل هذا الاعتراف، بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سيمنع أي تسوية سلمية بالمستقبل وسيمنح "الإرهاب" مكافأة، وفق زعمه.

وجاء قرار حكومة الاحتلال، رغم الدعوات الدولية المتصاعدة للاعتراف بدولة فلسطينية، حيث كشفت "أكسيوس" قبل أسبوعين، أن وزير خارجية الولايات المتحدة، دعا وزارته إلى إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية بشأن الاعتراف الأمريكي والدولي المحتمل بالدولة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب على غزة.

اقرأ أيضاً

نتنياهو: لا دولة فلسطينية بعد 7 أكتوبر ومطالب حماس هزيمة لإسرائيل وسنجتاح رفح

وأكدت واشنطن، أنه لم يحدث أي تغيير في السياسة، وقالت إن المراجعة جزء من عملية مستمرة للنظر في خيارات سياسية مختلفة.

فيما قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، إن الطريق نحو الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، هو من خلال إقامة دولة فلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي بالتركيز على ذلك.

فيما شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة منح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير.

كما قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، السبت، خلال مؤتمر ميونخ للأمن، إن بكين تدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

في وقت قال وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، إن إعلان الدولة الفلسطينية هو الطريقة الوحيدة لينعم الإسرائيليون والفلسطينيون بالاستقرار.

بينما كشف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لويس ميجيل، أن التكتل يعمل على إطلاق مشاورات جدية مع إسرائيل والفلسطينيين للدفع باتجاه تنفيذ حل الدولتين، باعتباره "الحل الوحيد للصراع"، محذراً من أن حرب غزة "لن تكون الأخيرة، إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي".

وسبق أن وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، رفض إسرائيل "حل الدولتين" بأنه "غير مقبول" ومن شأنه أن يطيل أمد النزاع في قطاع غزة.

اقرأ أيضاً

اشتيه يجدد دعوته لنبذ إسرائيل دوليا والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967

إلى ذلك، تسارع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومجموعة صغيرة من الشركاء في الشرق الأوسط لاستكمال خطة مفصلة وشاملة لتحقيق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، تشمل جدولاً زمنياً ثابتاً لإقامة دولة فلسطينية، يمكن الإعلان عنه في أقرب وقت ممكن خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".

وأشارت الصحيفة، إلى أن الحاجة الماسة إلى الجهد المبذول ترتبط بشكل مباشر بهدنة مقترحة في القتال وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة من قبل حركة "حماس"، والذين يجري التفاوض بشأنهم بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وعرب (لم تكشف هوياتهم) قولهم، إن وقفاً مبدئياً لإطلاق النار، من المتوقع أن يستمر لمدة 6 أسابيع على الأقل، سيتيح الوقت لإعلان الخطة وحشد دعم إضافي، واتخاذ الخطوات الأولية نحو تنفيذها، بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة.

وأشار المسؤولون، إلى أن المخططين يأملون في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى قبل بداية شهر رمضان، الذي يبدأ في 10 مارس/آذار، خشية أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والأجواء المتوترة في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

اقرأ أيضاً

ماكرون يلمح لإمكانية اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: نتنياهو حل الدولتين إسرائيل حكومة نتنياهو دولة فلسطينية أمريكا السعودية الاتحاد الأوروبي حرب غزة بدولة فلسطینیة دولة فلسطینیة

إقرأ أيضاً:

باحثة سياسية: الكرة في ملعب إسرائيل لوقف الحرب على لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الدكتورة نجاة شرف الدين، الباحثة السياسية، إن الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين، وكذلك مستشار الأمن القومي تحدثا عن أجواء إيجابية تتعلق بموضوع قرب الاتفاق بين لبنان وإسرائيل.

‎وأضافت «شرف الدين»، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه الأجواء الإيجابية لا يمكن التأكد منها إلا بعد الزيارة التي سيقوم بها هوكستين إلى الجانب الإسرائيلي، لأن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، لاسيما بعد موافقة لبنان رسميا ممثلة في رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

‎وأكدت «شرف الدين» أن نجيب ميقاتي شدد أمام هوكستين على التطبيق الكامل لقرار 1701 وعلى استعداد لبنان لإرسال الجيش للجنوب والالتزام بكل المنطلقات التي كتبت في الورقة الأمريكية التي قدمت للجانب اللبناني وأبدى عليها بعد الملاحظات.

‎وتابعت «شرف الدين»، قائلة: «كل ذلك يوحي أن الجو الإيجابي يأتي من جهة الجانب اللبناني والجانب الأمريكي، ويتبقى الطرف الآخر وهو الجانب الإسرائيلي، وهل سيوافق على هذه الورقة أم ستكون شراء لمزيد من الوقت في هذه المرحلة الحالية».

مقالات مشابهة

  • هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟
  • نتنياهو يرفض الاعتراف بمذكرة اعتقاله وإسرائيل تدرس خطوات الرد
  • نتنياهو يرفض الاعتراف بقرار الجنائية الدولية بشأن اعتقاله
  • إسحاق هرتسوج يحذر المستوطنين من تدمير إسرائيل وسط أزمات داخلية متصاعدة
  • ردود فعل دولية واسعة على قرار اعتقال نتنياهو وغالانت.. وصدمة في إسرائيل
  • قيادي حوثي يهاجم رئيس حكومة الجماعة ويدعو لإقالة مسؤولين كبار وسط احتجاجات شعبية متصاعدة
  • ضربة دولية جديدة للحوثيين... ثالث دولة تعلنهم جماعة إرهابية وتحذر داعميهم
  • تنامي العزلة الدولية.. دعوات بالشيوخ الأمريكي لوقف تزويد إسرائيل بالسلاح
  • وزير الدفاع البريطاني السابق: ترامب يعتزم الاعتراف بأرض الصومال
  • باحثة سياسية: الكرة في ملعب إسرائيل لوقف الحرب على لبنان