وزير الخارجية العُماني: إنشاء دولة فلسطينية هو ضرورة وجودية لإحلال الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أكد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية العُماني، أن إنشاء دولة فلسطينية هو ضرورة وجودية، وشدد على ضرورة الإسراع في إيجاد حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة بهدف إنقاذ الشعب الفلسطيني من معاناة العوز والإبادة والمأساة الإنسانية التي يواجهها يوميا وأنه دون دولة، فإنه يُحكم على الفلسطينيين التهديد الدائم بالعوز والإبادة والموت.
وشدد في محاضرة ألقاها في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية بالمملكة المتحدة، بعنوان (التحدث مع الجميع من أجل مصلحة الجميع: الدبلوماسية في عالم متعدد الأقطاب)، على أهمية عقد مؤتمر دولي عاجل يجمع الأطراف الدولية للتوصل إلى اتفاقيات تنفيذية تضمن تحقيق حل سريع وفعال. وقال أنه يجب التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، ولتحقيق ذلك، يجب أن يكون هناك تحول في التفكير، فالجهود المبذولة للتعامل مع الأزمة الحالية ما تزال عالقة في الماضي.
وأضاف وزير الخارجية العُماني، وقال أنه على مدى أكثر من ثلاثين عاما أي منذ سقوط سور برلين، مازال الكثيرون منا يعيشون بعقلية الحرب الباردة، حيث يتحدثون بصورة أساسية مع أصدقائهم، ويرفضون التحدث من حيث المبدأ مع الأشخاص الذين يعتقدون أنهم أعداؤهم. وهذا عائق خطير، ونراه اليوم في مواجهة الكارثة الإنسانية المروعة في غزة، فهناك رفض للقيام بالشيء الوحيد الذي قد يفتح طريقا للسلام.
وتابع بدر البوسعيدي، ” لا يمكن القضاء على حركة حماس. لذلك، إذا كان للسلام أن يتحقق يوما ما، فسوف ينبغي على صانعيه إيجاد طريقة للتحدث معهم والاستماع إليهم أيضا. وسيتطلب ذلك تحولا في التفكير وتطوير أشكال دبلوماسية عملية مناسبة لعالم متعدد الأقطاب، حيث ينبغي علينا جميعا التحدث إلى أي شخص من أجل الخير للجميع.”
وأضاف بدر بن حمد البوسعيدي، “الدولة الفلسطينية ستسمح لنا برؤية أنفسنا إلى جانب دولة إسرائيلية، كأشخاص ذوي هويات اجتماعية وثقافية معقدة، بدلا من الهويات المحددة في الغالب على أساس الانتماءات الدينية. وبعبارة أخرى، يمكننا العودة إلى الطريق المفعم بالأمل للنهضة العربية ويمكن أن تكون القدس أحد أوطانها.”
ولتحقيق حل الدولتين، اقترح وزير الخارجية خلال المحاضرة إقامة مؤتمر دولي عاجل مكلف بالاتفاق على الترتيبات اللازمة لإقامة دولة فلسطينية ووضع الآليات لتنفيذها، ويجب أن يشمل المؤتمر تواجد كافة مكونات المجتمع الفلسطيني ومن بينهم حماس، ويُعقد بحضور قادة مجموعة من البلدان التي تمثل الأغلبية العالمية بصورة صحيحة.
كما اقترح وزير الخارجية العُماني أهمية إلغاء حق النقض (الفيتو) من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. لأن التصويت في الوقت الحالي يكون وفقا للحسابات السياسية من خمسة أطراف لديهم سلطة منع القرار حتى لو كان بالإجماع. مضيفا بأهمية إصلاح المؤسسات الدولية القائمة على إدارة العلاقات الدولية بحيث تكون تلك المؤسسات مناسبة لأحداث اليوم بدلا من التركيز على إيجاد حلول لمشاكل الأمس. ويمكن بدء هذه العملية، بحد قوله الآن، من خلال اتخاذ إجراء جماعي عاجل لإقامة دولة فلسطينية، واتخاذ خطوات عملية لضمان تحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإرادة المجتمع الدولي وتحقيقها على وجه السرعة.
تجدر الإشارة إلى أن المحاضرة أقيمت في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية الذي تم تأسيسه عام 1985 كمركز مستقل معترف به من قبل جامعة أكسفورد أقدم الجامعات البريطانية. وفي عام 2012، أصبح المركز أول مؤسسة متخصصة في الدراسات الإسلامية بالمملكة المتحدة تحصل على الميثاق الملكي من قبل جلالة الملكة إليزابيث الثانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الع مانی دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يبحث سبل دعم وتطوير القطاع الزراعي مع وفود نيابية وزراعية
استقبل وزير الزراعة، الدكتور نزار هاني، في مكتبه بوزارة الزراعة، عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، الذي قدم التهنئة بتوليه مهامه، برفقة وفد من جمعية "آفاف" (مركز إنماء راشيا والبقاع الغربي)، في حضور رئيس الجمعية، الدكتور رفعت أبو مراد، وأعضاء الهيئة الإدارية والعامة، إضافة إلى شخصيات نقابية وزراعية.
تم خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة، إلى جانب مناقشة واقع القطاع الزراعي في البقاع وسبل دعمه وتطويره. كما جرى التطرق إلى آليات تحصين القطاع الزراعي، وتعزيز قدرته التنافسية، وتفعيل التصدير عبر فتح أسواق جديدة، ومعالجة التحديات التي يواجهها المزارعون، وتنظيم القطاع بما يضمن استدامته.
كما استقبل هاني عضو "اللقاء الديمقراطي"، النائب بلال عبدالله، الذي هنأه بتوليه الوزارة، حيث تم استعراض عدد من الملفات الأساسية المتعلقة بعمل الوزارة، ومن بينها حماية الإنتاج الزراعي والحيواني الوطني، وضمان الرعاية الصحية للعاملين في القطاع الزراعي، وتفعيل قانون زراعة القنب، إضافة إلى مناقشة إنشاء الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء.
كما تم التركيز خلال اللقاء على خطة شاملة لمنع تكرار حرائق الغابات في منطقة إقليم الخروب، من خلال برنامج متكامل يجري دراسته بالتعاون مع الهيئات الدولية المانحة. كذلك، تم بحث آليات استكمال إصدار مرسوم إنشاء المدرسة الزراعية في البرجين، بعد صدور قرار مجلسها البلدي وموافقة وزارة التربية على المشروع.