روساتوم تقدم تقنيات مبتكرة في قطاع الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
قدم «أليكسي ليخاتشوف» مدير شركة روساتوم الحكومية، خلال انعقاد منتدى تقنيات المستقبل، في الفترة من 13 إلى 14 فبراير 2024، عرضا حول الإنجازات الطبية الخاصة بالصناعة النووية، وتم ادارة الحديث حول المعدات التي من شأنها العمل علي انتاج أوعية دموية جديدة، وزراعات طبية حيوية، وإمكانيات جديدة لانتاج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية والحوسبة الكمومية.
كما تم عرض، ضمن جناح روساتوم، التقنيات المضافة التي تعتبر فعالة للغاية في الحالات التي يكون فيها من المستحيل الاستغناء عن استخدام المواد الاصطناعية والبيولوجية عند علاج المرضى. على وجه الخصوص تم عرض نموذج أولي للطابعة الحيوية الصوتية المغناطيسية، والتي تُستخدم في «إنماء» الأنسجة الأنبوبية تحت تأثير المجالات الفيزيائية، بالإضافة إلى مفاعل حيوي، حيث "يتعلم" الوريد العمل بشكل صحيح، وفي هذا الصدد لابد من الإشارة إلى إن هذا الجهاز يتيح الفرصة لحل مشكلة إنماء الأوعية الدموية الوظيفية ذات الأقطار الصغيرة من المادة البيولوجية للمريض، في تنويه لحقيقة أن الجسم لن يرفض الأوعية الدموية التي يتم إنماؤها من خلايا المريض نفسه، بل ستتطور وتنمو، وهذا مهم بشكل خاص في زراعة الأعضاء لدى الأطفال.
وأشار «أليكسي ليخاتشوف»، المدير العام لشركة روساتوم الحكومية قائلًا: "تقوم مؤسسات روساتوم حاليًا بتنفيذ بعض الابتكارات لصالح الرعاية الصحية في مجالات مثل التقنيات المضافة والمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية والحوسبة الكمومية، في إشارة إلى إن جميع الأبحاث التي نقوم بها في هذا المجال تهدف إلى توسيع قدرات الأطباء بشكل كبير في تقديم الرعاية للمرضى. فعلى سبيل المثال نقوم بالفعل، في إطار مجال التقنيات المضافة، بإنشاء غرسات من مواد حيوية اصطناعية ونبدأ في إنماء الأعضاء البشرية من خلايا المريض نفسه".
وفي مجال الطب النووي، قال: "نعمل على تطوير مستحضرات صيدلانية إشعاعية مبتكرة وسنبدأ قريبًا في إنتاج طيف شامل من المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية المستخدمة في الممارسة الطبية العالمية. ولهذا الغرض، نقوم ببناء أكبر مصنع في أوروبا لإنتاج المنتجات الصيدلانية الإشعاعية في أوبنينسك - منطقة كالوغا، حيث نعمل بالفعل على التطبيق العملي للحوسبة الكمومية في طب المستقبل، وعلى وجه الخصوص، للكشف عن الأمراض في المراحل المبكرة. حيث تهدف تصاميمنا للارتقاء بالرعاية الصحية إلى مستوى جديد تمامًا وتحقيق نوعية حياة مختلفة تمامًا للناس".
حاليًا، قام علماء روساتوم بإنماء ما يعادل وريد دموي بطول 2 سم، وبحلول نهاية العام، يخططون للحصول على ما يعادله بطول يصل إلى 10 سم. وهذا يعني أن تجربة إنتاج بعض الأوعية سوف يسمح بالانتقال إلى الخطوة التالية - أنظمة متفرعة معقدة، أي إنماء أعضاء كاملة، مثل الغدة الدرقية والكلي والكبد وغيرها.
وعلى وجه الخصوص، تم إطلاع الضيوف على التقدم المحرز في بناء روساتوم لأكبر مصنع في أوروبا لإنتاج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية وفقًا لمعايير GMP. وبالتوازي مع بناء المصنع، يعمل علماء روساتوم على تطوير المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية التي ستنتجها الشركة الحكومية. فعلى سبيل المثال أتاحت التكنولوجيا للأطباء إنشاء دواء فريد من نوعه، ليس له نظير في العالم، استنادًا إلى كريات مجهرية من الألبومين البشري المسمى بالرينيوم-188 - HEPATOREN-MRNC. ويستخدم الدواء بالفعل لعلاج المرضى الذين يعانون من أورام الكبد الخبيثة، حيث يتم إيصال الدواء عبر الشريان الفخذي مباشرة إلى الكبد.ثم يتم توزيعه في جميع أنحاء الأوعية الدموية للورم. يسمح هذا الإجراء بوقف نمو الأورام في 90% من الحالات وهو فعال في العلاج الشامل.
ومن بين التصاميم الفريدة الأخرى يمكن الإشارة إلى زراعة البدائل الحيوية مع طبقة خاصة تعادل الأنسجة العظمية، مما يزيد من نسبة التوافق مع أنسجة المريض. وهنا لابد من التركيز على حقيقة مفادها أن علماء روساتوم هم الأوائل في البلاد الذين حصلوا على شهادات تسجيل لتصميم البرمجيات الخاصة التي تسمح لهم بإنشاء غرسات ذات شكل فريد وفقًا لبيانات التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي للمريض والمنتجات النهائية. يؤدي استخدام التقنيات الرقمية إلى تقليل الوقت المستغرق للحصول على الغرسة النهائية من 60 إلى 7 أيام وهذا بدوره يساهم في تعافي المرضى بمقدار 2-3 مرات.
كما تم عرض عمل الخوارزمية الكمومية، التي تسمح بتحديد علامات الالتهاب الرئوي في صور الأشعة السينية، في تنويه إلى إن تطوير أجهزة الكمبيوتر الكمومية بشكل كبير سيجعل من الممكن اكتشاف الأمراض في المراحل المبكرة. وعلى صعيد التقنيات ذات الصلة، تم عرض نماذج ما قبل الإنتاج من الليزر والإلكترونيات للحوسبة الكمومية، والتي يتم اختبارها في مختبرات المركز الكمومي الروسي في إطار تنفيذ خارطة الطريق للحوسبة الكمومية.
وقدمت شركة روساتوم الحكومية أيضًا لأول مرة جهازًا من الجيل الجديد مخصصًا لعلاج أمراض الأورام - مسرع توروس الخطي، بالإضافة إلى جهاز «سانغينوكس»، الذي يقوم بتجميع كميات غير محدودة من أكسيد النيتريك من الهواء وتزويده إلى الدورة الدموية عند استخدامه للدورة الدموية الاصطناعية
«التقنيات الصحية» هو قسم يجمع خبرات شركة روساتوم الحكومية في مجال الرعاية الصحية، حيث تم إنشاء الشركة على أساس مؤسسات ومعاهد روساتوم بهدف التطوير الشامل للتقنيات الطبية في روسيا والخارج. يتطور قسم التقنيات الصحية في أربعة مجالات رئيسية وهي: الحلول الشاملة من أجل الطب، إنتاج وتوريد منتجات النظائر (50 دولة في العالم)، معدات التشخيص والعلاج، حلول لمعالجة المنتجات المؤينة.
اقرأ أيضاً«روساتوم» توقع عقداً لتوريد مكونات الوقود للمفاعل البحثي في مصر
بعد التعاون مع «روساتوم» الروسية.. مصر تقترب من دخول النادي النووي العالمي
«روساتوم»: محطات الطاقة النووية الروسية تجاوزت خطة الدولة لتوليد الكهرباء بأكثر من 2%
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأشعة السينية التقنيات الصحية مجال الرعاية الصحية منتدى تقنيات المستقبل الرعایة الصحیة تم عرض
إقرأ أيضاً:
"الرعاية الصحية وسُبل مواجهة تحديات تطبيق نظام التأمين الشامل" سيمنار بمعهد التخطيط القومي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد معهد التخطيط القومي الحلقة السابعة من سيمنار الثلاثاء للعام الأكاديمي 2025 / 2024 حول "الرعاية الصحية وسُبل مواجهة تحديات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل" تحت مظلة مشروع مصر مـا بعد 2025: رؤية تنموية طويلة الأجل، بمشاركة مي فريد المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، وأدار الحلقة الدكتور علاء زهران الأستاذ بمركز السياسات الاقتصادية الكلية والمنسق العلمي للسيمنار.
جاء ذلك بحضور أ.د. أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، وأ.د. أشرف صلاح الدين نائب رئيس المعهد لشئون التدريب والاستشارات وخدمة المجتمع، و أ.د. خالد عطية نائب رئيس المعهد لشؤون البحوث والدراسات العليا، ونخبة متميزة من المفكرين والخبراء والمتخصصين في الشأن الصحي وأساتذة التخطيط.
وفي هذا الإطار أوضح أ.د. علاء زهران أن الحلقة تستهدف تسليط الضوء على نظام التأمين الصحي الشامل باعتباره إحدى أهم القضايا التي تشغل الرأي العام المصري، وذلك من خلال استعراض التقييم العام لأداء النظام الصحي القائم، والآلية المثلى لتطوير نظام الرعاية الصحية الأولية، وتوسيع نطاق تغطيته، وكذلك تقييم ما تم من تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، وسُبل تسريع وتيرته، ومواجهة التحديات التي تعيق تقدمه.
وفي سياق متصل، أشارت مي فريد إلى أن نظام التأمين الصحي الشامل يعد نظامًا إلزاميًا يستهدف توفير التغطية الصحية لكافة المواطنين والتمتع بكافة الخدمات العلاجية، موضحة أن حزمة الخدمات والمزايا الصحية المقدمة في هذا النظام الجديد لا تقل عن الحزمة المقدمة في نظام التأمين الصحي الحالي وأن حوالي 3451 خدمة صحية تقدم من خلال منظومة التامين الصحي الشامل لنحو 3.9 مليون منتفع.
ضمان اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻴﺔوأكدت أن الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تقوم بدور محوري في ضمان اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻴﺔ، وذلك من خلال التوسع في شبكة مقدمي الخدمة، وتوسيع التغطية الصحية، فضلًا عن تعزيز التحول الرقمي وميكنة المنظومة لضمان حوكمة العملية التأمينية خاصة في ظل غياب بعض البيانات بما يسهم في تعظيم الكفاءة والعوائد، وتحسين كفاءة الاستثمار لضمان الوفاء بالالتزامات المالية للنظام، مشيرة إلى تقييم خطوات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر.
التغطية الصحية الشاملةوحول التحديات التي تواجه التوسع في التغطية الصحية الشاملة بمصر، لفتت مي فريد إلى أهمية دور القطاع الخاص في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل سواء في تقديم خدمات صحية ذات جودة، أو في دعم التحول الرقمي والابتكار في هذا المجال، إلى جانب زيادة الطلب على الخدمات الصحية نتيجة لسهولة الوصول إليها عبر المنظومة الرقمية؛ مما أدى إلى ارتفاع عدد المراجعين للمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية، وزيادة الضغط عليه، فضلاً عن الحاجة لرفع الوعي المجتمعي وهو ما يستدعي تغييرًا ثقافيًا شاملًا فيما يتعلق بدفع الاشتراكات والاعتماد على الرعاية الأولية.
وفيما يتعلق بسبل تسريع وتيرة التنفيذ وتحقيق التغطية الصحية الشاملة على مستوى الجمهورية، أوضحت مي فريد أن الدولة المصرية تتبنى عدة استراتيجيات رئيسية تشمل تطوير البنية التحتية الصحية والتكنولوجية، وتعزيز التوعية المجتمعية والتواصل الجماهيري بأهمية النظام، بالإضافة إلى تعزيز التكامل المؤسسي وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية لتوحيد الرؤية التنفيذية، إلى جانب توسيع الشراكات الوطنية والدولية، والتدريب المستمر للكوادر الطبية والإدارية بما يمكنها من التكيف مع النظام الجديد والعمل بكفاءة واحترافية.