لطالما كان مستشفى ناصر في خان يونس بقطاع غزة، رمزا للصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي، إذ استطاع الصمود على مدار عقودٍ من الزمن، متحدّيا الحصار والاعتداءات من قبل المحتل الإسرائيلي، ولكن بعد 65 عامًا أغلقت أبوابها وأصبحت خارج الخدمة، تاركًا وراءه فراغًا هائلًا في المنظومة الصحية داخل القطاع.

تعرف على تاريخ مستشفى ناصر في غزة بعد خروجه عن الخدمة 

تملك المستشفى تاريخًا عريقًا، إذ تأسس عام 1957، وسمي نسبة للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وكان شاهدًا على حروبًا متتالية، ولم يتوان في تقديم الخدمات الطبية للمدنيين والجرحى، باعتباره أكبر الصروح الطبية وأهمها في قطاع غزة، إذ يضم حوالي 400 سرير، كما كان أيضًا ملجأ للنازحين. 

تعرض المستشفى لقصف إسرائيلي متكرر خلال العدوان الأخير على غزة، ما بدوره أدى إلى تدمير البنية التحتية وخروج جزء من المستشفى عن الخدمة، قبل إعلان خروجها بالكامل قبل ساعات قليلة، وتوقف الخدمات الطبية بالكامل، إذ عانى المستشفى من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، بحسب سكاي نيوز عربية.

إغلاق المستشفى أدى إلى حرمان نحو 200 ألف شخص من الخدمات الطبية، فضلًا عن النازحين الذين اتخذوا من المستشفى مخبأ لهم، لكن مع تفاقم معاناة المرضى، خاصةً ذوي الأمراض المزمنة، ازداد الضغط وبات من الصعب تلبية مطالب المرضى الطبية، لتصبح مجرد مبنى يختبأ بداخله الأهالي من القصف المتواصل.  

ما بين الفترة من 1967 إلى 1972، تحول مستشفى ناصر من منشأة صحية مدنية إلى ساحة معركة حقيقية، حيث استقبل جموع الجنود الجرحى الذين ضحوا بدمائهم دفاعًا عن الوطن، وبعد انتهاء الحرب عاد المستشفى لأداء دوره الطبيعي في خدمة السكان المدنيين، حاملا على عاتقه عبء علاج جراح الحرب وآثارها النفسية.

 في ذلك الوقت، كان المستشفى يضم 160 سريرًا، وهو عدد قليل مقارنة باحتياجات سكان المنطقة المتزايدة. لذلك، أُغلق المستشفى مؤقتًا بين عامي 1972 وفبراير 1974 لإجراء أعمال الترميم والتوسعة، وأثمرت جهود التطوير على مدار السنوات لتتضاعف عدد الأسرة داخل المستشفى. 

تناشد المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لإعادة إعمار مستشفى ناصر، إذ تطالب بضرورة توفير الدعم المالي واللوجستي لتأمين الخدمات الطبية للسكان من أجل عودتها للعمل مجددًا، بحسب عدد من التقارير الصحفية.

5 ملعومات عن مستشفى ناصر في غزة

- تقع في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

- تأسست عام 1957، وكان ثالث مستشفى حكومي يُنشأ في قطاع غزة.

- كان ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة من حيث عدد الأسرة «400 سرير» بعد مستشفى الشفاء.

- توقف خدماتها في 18 فبراير 2024، إذ أخرج مستشفى ناصر عن الخدمة بشكل كامل بعد تعرضها للقصف الإسرائيلي المتكرر خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مستشفى ناصر غزة الخدمات الطبیة مستشفى ناصر فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يغتال القيادي بـ"حماس" إسماعيل برهوم في خانيونس

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال القيادي في حركة "حماس" وعضو مكتبها السياسي إسماعيل برهوم، خلال تلقيه العلاج داخل مستشفى ناصر في خانيونس جنوبي قطاع غزة.

 

وأكدت قناة "الأقصى" الفضائية نبأ استشهاد برهوم، قائلة إنه اغتيل بينما كان يتلقى العلاج جراء إصابته بجروح خطرة في غارة إسرائيلية أصابته مع استئناف العدوان على قطاع غزة قبل أيام.

 

وذكرت صفحات محلية في قطاع غزة، أن برهوم برهوم، شقيق إسماعيل برهوم استشهد معه أيضا في الغارة.

 

ويعد مستشفى ناصر من أكبر المرافق الطبية في جنوب القطاع، ويضم عددًا كبيرًا من المرضى والجرحى، إضافة إلى طواقم طبية وأطباء.

 

فيما قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان: "قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مبنى الجراحات داخل مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس والذي يضم مرضى وجرحى واندلاع حريق كبير فيه".

 

وخلال الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أقدمت تل أبيب على حرق وتدمير والاعتداء على 34 مستشفى وإخراجها عن الخدمة، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.


مقالات مشابهة

  • النواب يقر عقوبات تصل للحبس ضد من يقدمون بلاغات كيدية ضد مقدمي الخدمات الطبية
  • لجنة مرور مستشفى السادات تتابع مدى جاهزية المستشفى لاستقبال عيد الفطر
  • بعد القصف الإسرائيلي.. فيديو من داخل مستشفى ناصر في غزة
  • فيديو وصور.. تفاصيل ما حدث في مستشفى ناصر جنوبي قطاع غزة
  • مدير مجمع ناصر الطبي: الاحتلال يستهدف المستشفيات لمنع الإمدادات الطبية
  • الاحتلال يغتال القيادي بـ"حماس" إسماعيل برهوم في خانيونس
  • مستشفى ناصر في خان يونس يعلن خروج قسم الجراحة عن الخدمة بالكامل بعد قصف طيران الاحتلال
  • اللحظات الأولى لقصف مستشفى ناصر في غزة (فيديوهات مرعبة)
  • مرور مكثف على مستشفى سفاجا المركزي لضمان جودة الخدمات الطبية
  • مصطفى بكري يوجه الشكر لوزير الصحة ولمعهد ناصر على جودة الخدمة الطبية