الجزيرة:
2024-10-03@03:55:33 GMT

موقع بريطاني: في غزة أطفال ينامون في أقفاص الدجاج

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

موقع بريطاني: في غزة أطفال ينامون في أقفاص الدجاج

مع عدم وجود مكان آمن يلجؤون إليه، عاد بعض الفلسطينيين إلى منازلهم المدمرة، بينما لجأ آخرون للمزارع، إذ أصبح العثور على مأوى في قطاع غزة، سواء خيمة في الشارع أو في فصل دراسي مكتظ، ترفا لمئات الآلاف من النازحين، كما ورد ذلك في تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

ويضيف التقرير الذي يتحدث عن الحياة اليومية للأسر الفلسطينية في غزة، أن الهجوم الإسرائيلي جعل القطاع غير صالح للسكن تقريبا في غضون أربعة أشهر فقط.

وفي ظل تهديد بالمزيد من الدمار الشامل والموت، وبسبب الافتقار إلى الخيارات، اضطرت العديد من العائلات النازحة في جميع أنحاء غزة إلى اتخاذ تدابير متطرفة للعثور على مأوى.

وتحدث الموقع إلى واحدة من 5 عائلات لجأت إلى مزرعة في رفح، حيث حولت أقفاص الدجاج المفتوحة إلى أسرة لأطفالها.

لا أصدق أن أطفالي ينامون في أقفاص الدجاج

قال رأفت لقمان لـ"ميدل إيست آي" إن عائلته تضم 32 شخصا بينهم أطفال حديثو الولادة وأطفال صغار، وإنهم قرروا القدوم إلى هذه المزرعة لأنهم لم يتمكنوا من العثور على أي مكان آخر يذهبون إليه.

وأضاف: "لقد جئنا إلى هنا معتقدين أنه يمكننا تحملها لبضعة أيام، لكن هذه الحرب استغرقت وقتا أطول. لا أستطيع أن أصدق أن أطفالي ينامون في أقفاص حيث ينام الدجاج. أنظر إليهم وينكسر قلبي من أجل الطفولة التي أعطيهم إياها. ولكن ماذا يمكنني أن أفعل؟".

ومن داخل أقفاص الدجاج، يمكن للأطفال بسهولة اكتشاف حدود رفح المصرية بجدرانها العالية المغطاة بالأسلاك الشائكة.

وقال لقمان: "أخذت ابنتي دبها معها عندما أخلينا منزلنا في المرة الأولى، وظلت تحتفظ به معها طوال الوقت".

خائفة من النوم

لكن في أحد الأيام، أمطرت السماء وغمرت المزرعة بالماء، كانت نائمة في القفص وسقط الدب في مياه الأمطار وضاع. وبكت ابنتي كثيرا في اليوم التالي. ومرة أخرى، شعرت أنا وأمها بالعجز الشديد. لا يمكننا حتى الحصول على دمية جديدة لها".

ويقول أطفال لقمان إنهم اعتادوا على واقعهم الجديد الآن ومن الصعب أن يتذكروا أنه في يوم من الأيام كان لديهم منزل وغرف نوم.

وقالت ميس، ابنة رأفت البالغة من العمر 12 عاما: "ما زلنا محظوظين لأننا لم نمت وأن والدينا على قيد الحياة، لكن بصراحة، ما زلت أشعر بالخوف من النوم في الأقفاص. فهي باردة جدا ومظلمة في الليل. لطالما كرهت الحشرات، لكنها موجودة في كل مكان هنا، ولا يمكنني فعل أي شيء حيال ذلك".

العيش في منازل مدمرة

وفي وسط غزة، يعيش النازحون أيضا في ظروف مزرية بسبب الاكتظاظ في الملاجئ -تشمل المدارس والمستشفيات والمساجد- ونقص الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه النظيفة والصرف الصحي ونظام الصرف الصحي العامل.

كان أبو أحمد جابر، وهو أب وجد، يحتمي في مدرسة تديرها الأمم المتحدة وقرر العودة إلى منزله الذي تعرض للقصف بعد ظهر أحد الأيام بينما كانت الأسرة في المنزل تتناول الغداء.

يقول جابر: "الوضع في المدارس فظيع. اكتظاظ لا يمكن تخيله. لا مراحيض ولا طعام ولا ماء ولا خصوصية على الإطلاق. لذلك قررتُ العودة مع عائلتي إلى منزلي الذي تعرض للقصف والعيش في أي مكان بقي واقفا".

عندما قصفت إسرائيل منزله، غمر الدخان كل المكان، مما أدى إلى اسوداد ضوء الظهيرة. وقال جابر:" كنا نظن أننا أموات".

قبل مجيء الإسعاف نزفت ابنته لساعات

قام الرجل المسن وأبناؤه بإخراج أختهم الحامل وابنتها البالغة من العمر سنة واحدة من تحت الأنقاض بأيديهم العارية. فرت الأسرة إلى مدرسة بحثا عن مأوى، حيث نزفت ابنته لساعات قبل أن تتمكن سيارة الإسعاف من شق طريقها إليهم.

على الرغم من تجربتهم المؤلمة، اتخذ جابر، الذي يعاني من السكر ومشاكل في القلب، قرارا بالعودة إلى منزلهم المدمر في البريج، وسط غزة، لأنه شعر أن جميع البدائل الأخرى تفتقر إلى الكرامة.

وقال جابر بصوت مُلئ بالحزن والغضب: "هذا منزلي. كيف يمكنني تركه؟ لقد بنيته حرفيا بيدي حجرا حجرا. أنظر إليه 20 مرة في اليوم وأنا أعاني من حقيقة أنني لا أستطيع حتى إعادة بناء أو إصلاح أي شيء".

يبكي كل ليلة ولا يستطيع النوم

واستمر يقول: "أبكي كل ليلة. لا أستطيع النوم بعد الآن. إذا غفوت واستيقظت لأي سبب من الأسباب، لا يمكنني العودة للنوم. أعيش حياة بدائية للغاية وسط الأنقاض، لكنني أفضل أن أفعل ذلك على مغادرة منزلي والنزوح من مكان إلى آخر مثل قطعة الشطرنج. ماذا فعلت أنا وعائلتي؟".

وأضاف: "أدركت أنه لا أحد يهتم بنا لأننا موجودون في غزة، لقد تحولنا إلى مقاطع فيديو ليشاهدها الناس. لماذا من الصعب أن نحصل على حقوقنا الأساسية التي تنص عليها جميع القوانين الدولية؟ لا أستطيع أن أفهم العالم."

القلق من نكبة أخرى يطاردهم

لقد أعاد نزوح ما يقرب من مليوني شخص في غزة ذكريات النكبة عام 1948 عندما تم تهجير 750,000 فلسطيني قسرا من منازلهم من قبل الميليشيات الصهيونية لإفساح المجال أمام دولة إسرائيل المنشأة حديثا.

ويقول التقرير إن الفلسطينيين في غزة يعيشون اليوم ما عاشه أجدادهم منذ أكثر من 70 عاما فيما يُسمى النكبة، والخوف من عدم القدرة على العودة يطاردهم ويقلقهم.

وينقل عن جابر قوله: "إذا تم تدمير المنزل، فإن الأرض لا تزال هناك، وهي لي. أفضّل أن أموت هنا على أن أعيش نكبة أخرى كما فعلت عائلتي قبلي، أنا لا أطلب المساعدة للمغادرة أو الإخلاء. أنا أطلب إنهاء هذه الحرب والمساعدة في إعادة بناء منزلي وإعادة بناء غزة، كل ما أريده حقا هو السلام. أريد أن أرى أطفالي يتزوجون، ولديهم وظائف ونتطلع إلى مستقبلهم مع أطفالهم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: لا أستطیع فی غزة

إقرأ أيضاً:

تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ.. بحث بريطاني جديد لتعزيز شبكة الكهرباء

مقالات مشابهة قناة وناسة.. وجهة الأطفال المفضلة بمحتوى مجاني وتعليمي على مدار الساعة

‏28 دقيقة مضت

شاومي تستعد لإطلاق سلسلة Xiaomi 15 في 20 من أكتوبر

‏36 دقيقة مضت

وزارة الخارجية.. تعلن أن الامارات توقف التاشيرات للاردنيين بشكل مؤقت

‏59 دقيقة مضت

بي بي البريطانية تعلن موقفها من برامج حفر الآبار الجديدة في مصر

‏ساعة واحدة مضت

توتال إنرجي توقّع صفقة غاز مسال.. 20 شحنة سنويًا

‏ساعتين مضت

توسعات التكرير في الكويت والبحرين تسير على نهج 3 دول خليجية

‏3 ساعات مضت

ترجع أهميّة تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ إلى مسارعة العديد من الدول لاستعمال المصادر المتجددة، التي تتميز بطبيعتها المتغيرة وتحتاج إلى حلول مستدامة لتخزين الكهرباء؛ لضمان استمرارها عندما تغيب الشمس وتهدأ حركة الرياح.

وفي هذا السياق، ظهرت دراسة بريطانية حديثة ألقت الضوء على كيفية استعمال خزانات المياه لتكون بمثابة بطاريات ضخمة لتخزين الكهرباء وتحسين استقرار الشبكة في المملكة المتحدة وغيرها، وفق تقرير حديث رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وجاء في البحث الذي أجرته جامعة ستانفورد البريطانية ونشرته مجلة ناتشر ووتر (Nature Water)، أن خزانات المياه يمكنها أن تؤدي دورًا رئيسًا في دعم شبكة الكهرباء الوطنية من خلال استعمال تقنيات تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ التي تستعملها بعض الدول العالم مثل الصين.

وأوضح البحث أنه يمكن استعمال أنظمة المياه بصفتها بطاريات ضخمة لدعم الطاقة المتجددة وتحسين استقرار الشبكة من خلال التحكم في كيفية تخزين المياه، وإطلاقها لتحسين إدارة العرض والطلب على الكهرباء.

وأدى اعتماد المملكة المتحدة بصورة متزايدة على مصادر الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، إلى إرباك عمليات إدارة العرض والطلب على الكهرباء وصعوبة التحكم فيها بسبب طبيعة التوليد المتقلبة للمصادر المتجددة حسب ظروف الطقس والمناخ.

تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في بريطانيا

يرى البحث الذي أجرته جامعة ستانفورد أنه من خلال التحكم في كيفية تخزين المياه وإطلاقها، يمكن أن تساعد الخزانات في الحفاظ على استقرار الشبكة البريطانية، بحسب تقرير حديث نشره موقع إنرجي ليف نيوز (Energy Live News).

وعندما يكون إنتاج الطاقة المتجددة مرتفعًا، خلال أوقات الرياح القوية أو سطوع الشمس، يمكن للخزانات المائية تخزين الطاقة الفائضة، لتتحول إلى شبه بطاريات ضخمة تعزز مرونة شبكة الكهرباء، باستعمالها عند الحاجة إلى زيادة التوليد أو خفضه تبعًا للعرض والطلب.

وتؤكد الدراسة أن طريقة تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ يمكن أن تعزز أمن الطاقة في المملكة المتحدة وتقلّل الاعتماد على الوقود الأحفوري، إذ يمكن إطلاق الطاقة المخزنة، خلال أوقات الطلب المرتفع، وتقليل الحاجة إلى أنظمة تخزين البطاريات المكلفة.

بطاريات تخزين للكهرباء في أوروبا – الصورة من Reddit

ويقدّم البحث إطارًا لتقييم طريقة تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ ومدى قدرة خزانات المياه على توفير مرونة الطاقة، والعمل بصورة فاعلة مثل البطاريات؛ ما يساعد في تحقيق تعاون أفضل بين إدارة المياه وإنتاج الكهرباء.

ويهتم الباحثون في جامعة ستانفورد بدراسة تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ، مع تزايد التوسع في دمج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالشبكة؛ ما يتطلب من مشغلي الشبكات العمل على موازنة كميات الكهرباء المنتجة مع الكميات المستهلكة.

وإذا كانت هذه الموازنة سهلة مع توليد الكهرباء بمصادر الوقود الأحفوري وضمان إمداداتها بصورة شبه موثوقة، فإن الموازنة صعبة مع الطاقة المتجددة، خاصةً الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التي تتعرض لتقلبات جوية ويتباين توليدها صعودًا وهبوطًا، بحسب ما ترصده منصة الطاقة المتخصصة بصورة دورية.

تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في آسيا

يحتاج العالم إلى نحو 420 غيغاواط من قدرة تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ بحلول عام 2050، كما جاء في تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).

وفي المقابل، كانت مؤسسة غلوبال إنرجي مونيتور قد نشرت العام الماضي 2023 تقريرًا يفيد بأن منطقة شرق آسيا لديها قرابة 425 غيغاواط من قدرة تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ، سواء قيد التشغيل أو مخططة في مراحل الإنشاء وما قبل الإنشاء، ما يمثّل 73% من الإجمالي العالمي.

الطاقة الكهرومائية في الصين – الصورة من Global times

وتقود الصين اتجاه التوسع في قدرات تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في العالم، إذ يسعى المطورون في الحصول على الموافقات الحكومية وحقوق الأراضي والتمويل لمشروعات إضافية بسعة 276 غيغاواط مستعدة للانطلاق خلال السنوات المقبلة، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتتميز أنظمة تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ بعمر تشغيلي أطول، مع تكاليف تشغيل وصيانة أقل، مقارنة بأنظمة التخزين الأخرى مثل البطاريات، كما تتميز بقدرتها على تخزين الكهرباء على نطاق أوسع ولمدة أطول.

ورغم ذلك، فقد تصبح هذه الأنظمة ذات تكاليف بناء أكبر، كما يمكن أن تتسبب عمليات بنائها وتشغيلها في زيادة المخاطر والتحديات البيئية، لكونها مقيدة بمدى توافر المياه ومتطلبات الأرض.

موضوعات متعلقة ..

اقرأ أيضًا ..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • ماسك: لا أستطيع تحمل 4 سنوات من رؤية وسماع كامالا هاريس
  • طريقة تحضير الدجاج بصلصة الزبدة الهندية
  • تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ.. بحث بريطاني جديد لتعزيز شبكة الكهرباء
  • ماسك: رؤية وسماع «هاريس» عقاب لا أستطيع تحمّله
  • شوبير: عمر جابر كان يستحق التواجد في قائمة منتخب مصر
  • دعم أممي بريطاني لجهود النيابة العامة
  • غدا.. نظر استئناف دعوى إثبات نسب طفل للاعب كرة شهير
  • طريقة عمل باستا بالمشروم والخضروات وقطع الدجاج
  • طريقة عمل دجاج مقلي من المطبخ الإسباني
  • هل يفيد مرق الدجاج في علاج نزلات البرد؟