قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، مساعد رئيس حزب الوفد، إن الدولة تحرص على دعم الصناعة الوطنية في ظل توجيهات القيادة السياسية باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتحفيز وتشجيع توطين الصناعة وإزالة المعوقات، باعتبارها قاطرة التنمية الاقتصادية المستدامة.

ولفت إلى أن الجهود المبذولة كبيرة ومقدرة إلا أن هناك مشكلات ومعوقات تواجه الصناعة ينبغي أن نضع أيدينا عليها ونعالجها حتى يتم تذليل كافة العقبات ويتم دعم وتعزيز الإنتاج المحلي، وتوسيع القاعدة التصديرية وصولاً لحلم 100مليار دولار صادرات.

جاء ذلك في كلمته أثناء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم، خلال مناقشة طلب مناقشة عامة، لإستيضاح سياسة الحكومة بشأن التحديات التى تواجة الصناعة المصرية ووضع الحلول والمقترحات لتلك التحديات لزيادة الإنتاج والتصدير والاستثمار بوجه عام.

وأوضح الجندي، أن أبرز التحديات التي تواجه الصناعة تتمثل في تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة التي أدت إلى مضاعفة أعباء الإنتاج على المصانع وزيادة عدد المصانع المتعثرة التي تعاني بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام ومستلزمات الإنتاج والضرائب، ويعد التمويل أحد أبرز المعوقات خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار الخامات ومستلزمات الإنتاج، ونقص العملة الصعبة، فضلاً عن معاناة عدد كبير من المصانع من تراكم الديون، وكذلك البيروقراطية والروتين وتعقيد إجراءات التراخيص وتخصيص الأراضي، وتعقيد إجراءات التصدير والاستيراد، وكذلك وجود خلل في البنود الجمركية عند استيراد الخامات ومكونات الإنتاج، وتأخر الإفراج عن الخامات بسبب الاعتمادات المستندية.

وأكد أنه يجب أن تكون هناك حلول طارئة للتعامل مع الموقف الاقتصادي والأزمة، وحلول أخرى طويلة الأمد، ورأى أن الحلول العاجلة الطارئة تتمثل في تأجيل وجدولة كافة الديون من مستحقات للدولة وضرائب وخلافه لكافة المصانع والوحدات الإنتاجية وخاصة الصغيرة منها، وتقديم حزمة إعفاءات ضريبية عاجلة لكافة المصانع الصغيرة ووحدات الإنتاج الصناعي، وربط الإعفاءات بعدد من المعايير أولها ( نقل التكنولوجيا وتوطينها لمصر – كثافة العمالة في الوحدة الإنتاجية).

وأشار إلى ضرورة  إيجاد حلول فورية لمشكلات تدبير موارد مستلزمات الإنتاج، وتقديم الدعم الكامل لمشروعات ريادة الأعمال الصناعية وتقديم حزم إعفاءات وتشجيع مختلفة، فضلاً عن ضرورة إعادة النظر فى التشريعات المتشابكة المتعلقة بالصناعة وإصدار قانون الصناعة الموحد، وتوفير آليات تمويلية ميسرة بفائدة مخفضة، وتيسير إجراءات حصول المشروعات الصناعية على التمويل، وتقديم حوافز غير تقليدية للمستثمرين مثل اعتراف البنوك بنظام حق الانتفاع bot كشرط تمويلي للمشاريع الاستثمارية.

كما طالب الجندي، بتخفيض رسوم توصيل المرافق الصناعية، وإعفاء الصناعات الصغيرة منها، وتحديد سعر مناسب للأراضى الصناعية، وميكنة الإجراءات لاختصار الدورة الزمنية لإصدار التراخيص وبدء تشغيل المشروعات، وتعزيز وتوسيع مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الصناعية وسرعة تفعيل وثيقة سياسة ملكية الدولة، بالإضافة إلى المشاركة بين الدولة والقطاع الخاص في إنشاء مصانع لإنتاج المواد الخام ومستلزمات الإنتاج وتوطين الصناعات التكاملية والمغذية، والحد من الاستيراد وتعظيم الصادرات، مما يوفر عملة صعبة ويخفف الضغط على المصنعين بسبب أعباء تكاليف الإنتاج واستيراد الخامات ومستلزمات الإنتاج.

ودعا إلى تشجيع القطاع غير الرسمي لتوفيق أوضاعه والدمج في الاقتصاد الرسمي، وحصر المصانع المتعثرة والمتوقفة وحل مشاكل المتعثرين منهم مع البنوك، وإيجاد آليات لدعمها ومنحها قروض ميسرة لإعادة تشغيلها، وتفعيل قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وقانون دعم وتفضيل المنتج المصري، وإعادة هيكلة هيئة التنمية الصناعية والرقابة على عملها لوقف العراقيل التي تتسبب فيها للمستثمرين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصناعة الوطنية القيادة السياسية توطين الصناعة العقبات الإنتاج المحلي ومستلزمات الإنتاج

إقرأ أيضاً:

باسل رحمي: جهاز المشروعات يدعم أنشطة المرأة ويشجع على ريادة الأعمال

أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أن الجهاز مستمر في تقديم مختلف أوجه الدعم للسيدات لتشجيعهن على بدء مشروعاتهن الصغيرة الجديدة أو التوسع في مشروعاتهن القائمة موضحا أن الآلاف من السيدات قد نجحن في الاستفادة من خدمات الجهاز المالية والفنية لتأسيس مشروعاتهن في مختلف القطاعات الإنتاجية والتراثية مما كان له أثر كبير في توفير فرص عمل لهن وللعاملين بمشروعاتهن.

200 مليون جنيه من جهاز تنمية المشروعات لتمويل الأعمال الصغيرةالنقل وجهاز تنمية المشروعات يوقعان مذكرة تفاهم لتوفير فرص عمل مستدامة للشباب

وأضاف رحمي أنه مع نهاية شهر مارس الذي شهد الاحتفال باليوم العالمى للمرأة ويوم المرأة المصرية فإن الجهاز يعمل على حث السيدات على إقامة مشروعات جديدة غير نمطية تلاقي اقبالا ورواجا في الأسواق المحلية والعالمية وذلك بتقديم المزيد من الخدمات غير المالية التي تساعدهن على تطوير مهاراتهن سواء من خلال التدريب أو مساعدتهن على التسوق من خلال المشاركة في المعارض أو عبر المنصات الاليكترونية الكبرى أو التسويق الاليكتروني.

وأوضح  رحمي أن الجهاز قد ضخ تمويلا قدره 2.1 مليار جنيه لمشروعات المرأة خلال 2024 تم من خلالها تمويل 43 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر بنسبة بلغت 50 % من عدد المشروعات التي مولها الجهاز خلال العام كما بلغت نسبة مشاركة السيدات في المعارض الداخلية 57 % واستفادت من أنشطة التسويق الاليكتروني بنسبة قدرها 83% شملت أنشطة متنوعة منها توعية ودورات تدريبية ومشاركة في كبرى المنصات الاليكترونية.  

وقد أشاد عدد من صاحبات المشروعات الصغيرة بتعاونهم مع جهاز تنمية المشروعات وذلك لتقديمه عدد كبير من الخدمات الفنية والتمويلية والتي كان لها دور كبير في تشجيعهن على اقتحام مجال العمل الحر ثم استقرار مشروعاتهن، وأيضا تعزيز قدراتهن في تطوير تلك المشروعات وتسويق منتجاتها.

وتقول أسماء محمد السيد بكر من محافظة السويس، صاحبة مصنع متخصص في انتاج الغازات الصناعية أن الدعم المالي الذي قدمه جهاز تنمية المشروعات لها ساهم في تطوير مشروعها وتوسعته، وتوفير فرص عمل جديدة وأوضحت أنها استفادت من الخدمات غير المالية التي يقدمها الجهاز، مثل الدورات التدريبية المتخصصة، التي ساعدتها على تطوير مهاراتها الإدارية والتسويقية .

ومن سوهاج، تقول سماح الفقي أنها توجهت إلى فرع جهاز تنمية المشروعات بالمحافظة وحصلت على تدريب "ابدأ مشروعك " ثم حصلت على التمويل وكذلك على العديد من الدورات التدريبية في مجال التسويق الالكتروني والتدريب على متطلبات التصدير".
وبمرور الوقت استطاعت سماح أن تكون واحدة من أهم مصممي التلى وأن تعمل أيضا كمدربة للسيدات من أهل قريتها تعلمهن وتدربهن على هذه الحرفة التراثية الفريدة، حيث أصبح لديها ورشه لتصنيع التلى وأصبح لديها ما يزيد عن 100 عاملة تعمل بهذه الحرفة.

في القاهرة، بدأت سيمون ماهر مشروعها حديثا لتصنيع قطع وهدايا من الزجاج وتقول سيمون: "حصلت على تمويل من جهاز تنمية المشروعات وساعدني في شراء ماكينة حديثة للحفر بالليزر، وحصلت أيضا على دورة تدريبية حول التسويق الإلكتروني والتي استفدت منها بشكل كبير" وتضيف سيمون: "أنوي الحصول على تمويل آخر من الجهاز خلال الفترة القادمة وفقا لاحتياجات المشروع وحاجة السوق".

وقد تخرجت شروق هاشم بمحافظة الجيزة من كلية الهندسة وهى فنانة تشكيلية من ذوي الهمم، وتعتبر من فناني الـ ”dot art “وهي طريقة الرسم من خلال التلوين على الفخار وتقول شروق: "جهاز تنمية المشروعات يعد من الجهات الرائدة في دعم المشروعات الصغيرة بشكل عام وذوي الهمم على وجه خاص، ومن خلال دعم الجهاز لي خاصة في تسهيل الإجراءات والأوراق نجحت أخيرا في الاشتراك بمنتجاتي في مختلف المعارض".

مقالات مشابهة

  • تطوير المناطق الصناعية.. نواب: خطوة نحو تعزيز الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني
  • برلماني: تطوير المناطق الصناعية يعزز تنافسية الاقتصاد المصري
  • باسل رحمي: جهاز المشروعات يدعم أنشطة المرأة ويشجع على ريادة الأعمال
  • الإمارات ضمن أفضل 5 اقتصادات في دعم ريادة الأعمال النسائية
  • وزير الإنتاج الحربي: الصناعة داعم رئيسي للاقتصاد ونتطلع لمزيد من الإنجازات بالمرحلة المقبلة
  • برلماني عراقي يطالب بطرد السفيرين وفرض عقوبات على الأردن وفلسطين
  • وزير الإنتاج الحربي: الصناعة تعد الداعم الأهم للاقتصاد ونتطلع لتحقيق المزيد من الإنجازات
  • برلماني: مشروعات الري تعكس رؤية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة
  • برلماني: مشروعات الري تساهم في تحقيق الأمن المائي وتحسين أوضاع المزارعين
  • مجلس ريادة الأعمال الرمضاني برأس الخيمة يستعرض رؤية الإمارات الاقتصادية