رفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر| ماذا دار بين الرئيس السيسي وماكرون؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تتواصل الجهود المصرية الرافضة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة أو تصفية القضية الفلسطينية مع تأكيدات القيادة السياسية بضرورة التزام الاحتلال بعدم عرقلة المساعدات الإنسانية والمارة عبر معبر رفح.
وتجلت تلك الجهود خلال الشهور الماضية بصفة خاصة وخلال ما يزيد على 75 عاما بصفة عامة، وكان هناك المزيد من التحركات والاتصالات في محاولة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ الحرب الشعواء التي شنتها إدارة الاحتلال منذ يوم 7 أكتوبر من العام الماضي.
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".
وصرح المستشار الدكتور أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول الجهود الجارية الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، حيث استعرض الرئيسان آخر المستجدات في هذا الصدد.
وأكدا ضرورة تعاون الأطراف المعنية لضمان تحقيق تقدم يؤدي إلى حقن الدماء وتخفيف المعاناة الإنسانية الحالية في القطاع، بالإضافة إلى دفع مسار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتباره المسار الوحيد القادر على تحقيق الأمن الحقيقي والاستقرار المستدام في المنطقة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الاتصال، موقف مصر القاطع برفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر بأي شكل أو صورة، وهو الموقف الذي يحظى بتوافق دولي كامل.
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي دعم فرنسا التام لموقف مصر؛ وشدد الرئيسان على خطورة أي تصعيد عسكري في رفح لتداعياته الإنسانية الكارثية على حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني بهذه المنطقة، كما حذر الرئيسان من خطورة توسع الصراع على المستوى الإقليمي ومن ثم ضرورة الدفع السريع لجهود وقف إطلاق النار والتهدئة الإقليمية.
تهجير الفلسطينيين يظل غير مقبولقال سامح شكري، وزير الخارجية، أمس السبت، إنه على الرغم من أن مصر ستتعامل مع الأزمة بشكل إنساني، إلا أن تهجير الفلسطينيين يظل غير مقبول، وفقا لـ “رويترز”.
وأضاف سامح شكري، في مؤتمر ميونخ للأمن: «ليست نيتنا توفير أي مناطق أو منشآت آمنة، لكن إذا كان الأمر كذلك فسنتعامل بالإنسانية اللازمة».
وذكرت رويترز، أن مصر تعد منطقة على حدود غزة يمكن أن تستوعب الفلسطينيين في حال أدى هجوم عسكري إسرائيلي على رفح إلى نزوح جماعي عبر الحدود، ووصفت المصادر ذلك بأنه تحرك طارئ.
ونفت مصر مرارًا القيام بمثل هذه الاستعدادات.
وقال “شكري” عن أنشطة البناء التي شوهدت حول الحدود: “هذا افتراضي للغاية، كنا نتعامل باستمرار مع أعمال الصيانة على حدودنا، لذا أعتقد أننا نقفز إلى استنتاجات بشأن ماهية تلك الأنشطة”.
وقال محافظ شمال سيناء، أمس السبت، إن القوات المسلحة تقوم بإنشاء منطقة لوجستية لتلقي المساعدات لغزة.
وأضاف المحافظ أن المنطقة التي يجري إنشاؤها تشمل مواقف للشاحنات ومستودعات ومكاتب إدارية ومساكن للسائقين.
ودقت مصر مرارا وتكرارا ناقوس الخطر بشأن احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة إلى نزوح الفلسطينيين إلى سيناء - وهو أمر تقول القاهرة إنه غير مقبول على الإطلاق - مرددا تحذيرات من دول عربية مثل الأردن.
وقد أفادت “القاهرة الإخبارية”، في نبأ عاجل، بأن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، أكد أن التهجير القسري للفلسطينيين يمثل تصفية مؤكدة للقضية الفلسطينية، وتهديدا مباشرا للسيادة والأمن القومي المصريين.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية: “لدى القاهرة من الوسائل ما يمكنها من التعامل مع التهجير القسري للفلسطينيين بصورة فورية وفعالة”.
وتابع رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية: “التصريحات والبيانات المصرية أكدت أن التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر”.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية: “مصر لا يمكن أن تتخذ على أراضيها أي إجراءات تعطي انطباعا يروج له البعض، تزويرا، بأنها تشارك في جريمة التهجير التي تدعو إليها إسرائيل”.
كما قال الإعلامي مصطفى بكري، إن الرئيس السيسي تحدث في الأمم المتحدة منذ سنوات عن ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي رفض مئات المليارات مقابل تهجير الفلسطينيين.
وأضاف مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، أن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول تشويه الدور المصري في غزة، مؤكدا أنه لا يمكن أن تتخلى مصر عن مسئوليتها في دعم الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حق مشروع للشعب الفلسطيني بكل الوسائل، وأن مصر تدعم تلك المقاومة.
مخطط التهجير لسيناءوقال الكاتب الصحفي شريف عارف، إن مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم مخطط دائم ومستمر اتخذ شكل التطبيق خلال العام الأسود من حكم جماعة الإخوان لمصر حينما طرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الفكرة على محمد مرسي وتحدث عنها أيضا مرشد الجماعة الإرهابية محمد بديع في مسألة توطين الفلسطينيين في شمال سيناء.
وأضاف عارف، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه على الرغم من موقف الجماعة الإرهابية وتكذيبها لهذه التصريحات، إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد في تصريحات خاصة عام 2018 أنه كانت هناك مفاوضات بالفعل تجرى بين جماعة الإخوان الإرهابية والإدارة الأمريكية وإسرائيل لإقرار فكرة توطين الفلسطينيين من أبناء غزة في شمال سيناء.
وأكمل عارف: “الحقيقة فإن المصريين والفلسطينيين وقفوا ضد هذا المخطط الذي تطرقت إليه المراسلات المتبادلة بين وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون وقادة الجماعة الإرهابية”.
وتابع: “كل مؤتمرات القمة العربية على مدى العقود الماضية رفضت فكرة توطين الفلسطينيين في أي من الدول العربية لأنها تعني تفريغ للقضية الفلسطينية من مضمونها وترك الاحتلال الإسرائيلي يعبث بالأرض”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين رفض تهجير الفلسطينيين مصر قطاع غزة معبر رفح مخطط التهجير لسيناء رئیس الهیئة العامة للاستعلامات تهجیر الفلسطینیین الفلسطینیین فی
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إننا: نحتفل فى هذا اليوم المجيد، بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء .. تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر، التى طالما كانت هدفا للطامعين، وظلت على مدار التاريخ، عنوانا للصمود والفداء .. سيناء؛ التى نقشت فى وجدان المصريين، حقيقة راسخة لا تقبل المساومة.. بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها، وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات، حفاظا على ترابها المقدس.
وأضاف الرئيس السيسي: لقد كان الدفاع عن سيناء، وحماية كل شبر من أرض الوطن، عهدا لا رجعة فيه، ومبدأ ثابتا فى عقيدة المصريين جميعا، يترسخ فى وجدان الأمة جيلا بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومى.. التى لا تقبل المساومة أو التفريط.
وإننا إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الخالدة، فإننا نرفع الهامات، إجلالا للقوات المسلحة المصرية، التى قدمت الشهداء، دفاعا عن الأرض والعرض، مسطرة فى صفحات التاريخ، ملحمة خالدة من البذل والتضحية .. جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية، الذين خاضوا معركة شرسة، لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية.
كما نذكر بكل فخر، الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطنى، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر، وخاضوا معركة قانونية رائدة،
أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا.. عبر تحكيم دولى .. فكان ذلك نموذجا ساطعا.. فى سجل الانتصارات الوطنية.
شعب مصر الكريم،
لقد أثبتم، برؤيتكم الواعية، وإدراككم العميق لحجم التحديات،
التى تواجه مصر والمنطقة، أنكم جبهة داخلية متماسكة،
عصية على التلاعب والتأثير .. وأن الوطن فى أيديكم، وبوعيكم وفطنتكم، محفوظ إلى يوم الدين.
وفى ظل ما تشهده المنطقة، من تحديات غير مسبوقة، تستمر الحرب فى قطاع غزة، لتدمر الأخضر واليابس، وتسقط عشرات الآلاف من الضحايا، فى مأساة إنسانية مشينة.. ستظل محفورة فى التاريخ.
ومنذ اللحظة الأولى، كان موقف مصر جليا لا لبس فيه، مطالبا بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ورافضا بكل حزم، لأى تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم.
إن مصر تقف - كما عهدها التاريخ - سدا منيعا، أمام محاولات تصفية
القضية الفلسطينية .. وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة، يجب أن تتم وفقا
للخطة العربية الإسلامية، دون أى شكل من أشكال التهجير، حفاظا على
الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وصونا لأمننا القومى.
إننا نؤكد مجددا، أن السلام العادل والشامل، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لمقررات الشرعية الدولية .. فذلك وحده، هو الضمان الحقيقى، لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم ..
والتاريخ يشهد، أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذى تحقق بوساطة أمريكية،
هو نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار.
واليوم، نقول بصوت واحد: "إن السلام العادل، هو الخيار الذى ينبغى أن يسعى إليه الجميع" .. ونتطلع فى هذا الصدد، إلى قيام المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة، والرئيس ترامب تحديدا، بالدور المتوقع منه فى هذا الصدد.
الإخوة والأخوات،
وكما كان تحرير سيناء واجبا مقدسا، فإن السعى الحثيث لتحقيق التنمية
فى مصر، هو واجب مقدس أيضا ..وإننا اليوم، نشهد جهودا غير مسبوقة،
تمتد عبر كل ربوع مصر، لتحقيق نهضة شاملة، وبناء مصر الحديثة.. بالشكل الذى تستحقه.
وفى الختام، حرى بنا الوقوف وقفة إجلال وإكبار، أمام شهدائنا الأبرار،
الذين ضحوا بأرواحهم، فداء للوطن،ودفاعا عن المواطنين.
وستبقى مصر بوحدة شعبها، وبسالة جيشها ورعاية ربها، رافعة الرأس.. عزيزة النفس.. شديدة البأس، ترعى الحق وترفض الظلم.
كل عام وأنتم بخير..
ومصر فى أمان ورفعة وتقدم.
ودائما وأبدا:
"تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر"
﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾