عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة الصيني حفل استقبال عيد الربيع في قاعة الشعب الكبرى. 

وألقى الرئيس الصيني شي جين بينج، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية كلمة فيه، وقدم التهاني بمناسبة حلول العام القمري الصيني الجديد نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة لأبناء الشعب من جميع القوميات بجميع أنحاء البلاد، وللمواطنين في منطقتي هونج كونج وماكاو الإداريتين الخاصتين وتايوان وللمغتربين في الخارج.


وأكد شي أن عام الأرنب الوشيك على الانتهاء، هو العام الأول لتنفيذ روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني على نحو شامل، متابعا: ففي مواجهة الظروف الدولية الصعبة والمعقدة للغاية ومهام الإصلاح والتنمية والاستقرار الشاقة، فلقد ركزنا جهودنا وقوتنا على التحديث الصيني النمط وتنسيق المواقف الداخلية والدولية والنضال بقوة والمضي قدما بشجاعة، وتغلبنا على صعوبات وتحديات متعددة، ومضينا بخطوات ثابتة في المسيرة الجديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل.
وترأس الحفل لي تشيانج، وحضره كل من تشاو له جي، ووانج هو نينج، وتساي تشي، ودينج شيويه شيانج، ولي شي، وهان تشنج وآخرين.
وكانت قاعة المآدب بقاعة الشعب الكبرى مزدانة بالمصابيح المتألقة وتسودها أجواء مليئة بالبهجة، واجتمعت الشخصيات من كافة الأوساط معا للترحيب بالعام الصيني الجديد، وامتلأت القاعة بأجواء احتفالية بهيجة وميمونة.
وفي نحو الساعة الـ10 صباحا، ومع صوت الموسيقى المبهجة، دخل شي جين بينج وغيره من قادة الحزب والدولة القاعة، ولوّحوا بأيديهم تحية لجميع الحاضرين، متمنين لهم عاما جديدا سعيدا وسط تصفيق حار.
وأشار شي جين بينج في كلمته إلى أنه خلال العام الماضي، طبقنا الفكر التنموي الجديد على نحو شامل، والتزمنا بمنهاج العمل العام المتمثل في تحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، ونفذنا التحول لأعمال الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، ودفعنا الانتعاش والتنمية الاقتصاديين، حيث تجاوز إجمالي الناتج الاقتصادي للعام الماضي 126 تريليون يوان، ووصل إجمالي إنتاج الحبوب إلى مستوى قياسي جديد، وكانت أحوال التوظيف والأسعار مستقرة بشكل عام، بالنظر إلى العالم، فإنه لا يزال "المشهد هنا أبعد من المقارنة". 

وتم تحقيق اختراقات جديدة في الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز تطوير قوى إنتاجية جديدة. وتعمّق الإصلاح والانفتاح باستمرار، واكتملت جولة جديدة من إصلاح أجهزة الحزب والدولة بشكل أساسي، واستمرت البيئة الإيكولوجية في التحسن، واتخذنا خطوات جديدة في تحديث الدفاع الوطني والجيش. واستضفنا بنجاح دورة الألعاب الجامعية العالمية الصيفية التابعة للاتحاد الدولي للرياضة الجامعية في تشنغدو ودورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو، وحقق رياضيو بلادنا نتائج جيدة. ودفعنا إدارة الحزب بشكل صارم وشامل ومكافحة الفساد على نحو أعمق، وعملنا على تعزيز بيئة سياسية جيدة باستمرار. 

وتمسكنا بوضع الشعب في المقام الأول، وركزنا الجهود على ضمان وتحسين معيشة الشعب، وواصلنا توطيد وتعزيز نتائج مكافحة الفقر، وحللنا باهتمام بالغ المشاكل العاجلة والمستعصية التي تشكو منها جماهير الشعب وتترقب حلها، وبذلنا قصارى جهودنا لمواجهة الكوارث الطبيعية وتعزيز الاستعادة وإعادة الإعمار بعد الكوارث، وأبقينا الوضع الاجتماعي العام مستقرا. 

ودعمنا بنشاط هونج كونج وماكاو في الاندماج على نحو أفضل في الوضع العام للتنمية الوطنية، وعارضنا بحزم الأعمال الانفصالية الرامية لما يسمى بـ "استقلال تايوان" وأي تدخل من القوى الخارجية، ودافعنا بقوة عن سيادة الدولة وأمنها ومصالحها التنموية، ودفعنا دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية بخطوات راسخة، وأضفنا اليقين والطاقة الإيجابية إلى العالم المضطرب، وأبدينا استعدادنا لتحمل مسؤولية دفع بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وشدد شي جين بينج على أنه بالنظر إلى العمل الشاق الذي بذلناه خلال العام الماضي، أدركنا بشكل أعمق أن دفع القضية العظيمة لبناء دولة قوية وإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط لا يعد طريقا مشرقا للشعب الصيني للسعي إلى حياة جميلة وسعيدة فحسب، بل يمثل أيضا طريقا عادلا لتعزيز السلام والتنمية في العالم. ما دام أننا نتمسك بطريقنا وطموحنا الأصليين ونثابر على الاجتهاد ونكافح بتضامن، فسنكون قادرين على التغلب على جميع الصعوبات والعقبات التي تعوق تقدمنا، ومواصلة المضي نحو النجاح.
وأشار شي جين بينج إلى أن عام 2024 يصادف الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وهو عام حاسم لتحقيق أهداف ومهام "الخطة الخمسية الـ14"، ويجب علينا التمسك بمنهاج العمل العام المتمثل في تحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتنفيذ المتطلبات المتمثلة في السعي إلى التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتعزيز الاستقرار من خلال التقدم، وإقامة الجديد قبل التخلص من القديم، وتطبيق الفكر التنموي الجديد على نحو كامل وسديد وشامل، والتخطيط الشامل للتنمية عالية الجودة والأمن رفيع المستوى، وإبراز النقاط الرئيسية، واستيعاب الحلقات المهمة والتركيز عليها، والسعي بحزم والعمل بجد، وتعزيز الحيوية الاقتصادية بشكل فعال، والوقاية من المخاطر وحلها، وتحسين توقعات المجتمع، وتوطيد وتعزيز الانتعاش الاقتصادي نحو اتجاه أفضل، ومواصلة تعزيز رفاهية الشعب، والحفاظ على استقرار الوضع الاجتماعي العام وتناغمه.
وشدد شي جين بينج على ضرورة المضي قدما في تعميق الإصلاح على نحو شامل، وبذل جهود حثيثة لكسر الحواجز المؤسسية والآلية العميقة الجذور والتناقضات الهيكلية، والتحفيز الكامل لحيوية ريادة الأعمال والابتكار والإبداع في المجتمع بأكمله، بما يضخ قوة دافعة قوية لتعزيز التحديث الصيني النمط، مما يجعل بناء التحديث الصيني النمط يتغلب على جميع العقبات ويمضي قدما دون توقف.

وفي حفل استقبال عيد الربيع، قدم العاملون في مجالي الفن والأدب عروضا رائعة.

وحضر الحفل المسؤولون القدامى من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، واللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، ومجلس الدولة، ومحكمة الشعب العليا، والنيابة الشعبية العليا، والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني واللجنة العسكرية المركزية.

كما شارك في الحفل كل من الرفاق المسؤولين من مختلف الدوائر المركزية الحزبية والحكومية والعسكرية والجماهيرية ومن بلدية بكين، ومسؤولي اللجان المركزية لمختلف الأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والممثلين عن الشخصيات اللاحزبية، والممثلين عن الرفاق المتقاعدين والخبراء والعلماء المشهورين، فضلا عن ممثلين عن الشخصيات من كافة الأوساط في العاصمة الصينية بكين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هونج كونج استقلال ماكاو المركزي وطني الصين الرئيس عاصمة تايوان مجلس الدولة الرئيس الصيني على نحو شی جین بینج

إقرأ أيضاً:

الرئيس المعزول في كوريا الجنوبية يقدمّ اعتذاره للشعب: لم أكن على قدر التوقعات

قدّم الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك يول، اليوم الجمعة، اعتذاراً “لأنه لم يكن على قدر توقعات الشعب”، وقال يون في رسالة عبر محاميه: “أعتذر بشدة وأشعر بالأسف لأنني لم أكن على قدر توقعاتكم”.

وبحسب وكالة “رويترز” للأنباء، قال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك يول: “سأدعو دائماً من أجل جمهورية كوريا والجميع”.

وأصدرت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، يوم الجمعة، قرارا “بعزل الرئيس يون سك يول عن العمل، لسبب محاولته فرض العرفية في ديسمبر الماضي”.

وفي حكم تلاه رئيس المحكمة مون هيونغ-باي، اعتبرت المحكمة أن “تصرفات يون انتهكت المبادئ الأساسية لسيادة القانون والحكم الديموقراطي”.

وبعزل يون، “سيتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً، وفقاً لما ينص عليه دستور البلاد، وسيواصل رئيس الوزراء هان دوك- سو القيام بمهام الرئيس حتى تنصيب الرئيس الجديد”.

وقال القائم بأعمال رئيس المحكمة مون هيونغ – بيه، “إن يون انتهك واجبه كرئيس عندما أعلن الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر، وتصرف بما تجاوز الصلاحيات الممنوحة له بموجب الدستور، ووصف أفعاله بأنها “تحد خطير للديمقراطية”.

وأضاف: “لقد ارتكب (يون) خيانة جسيمة لثقة الشعب صاحب السيادة في الجمهورية الديمقراطية”، وذكر أن “إعلان يون للأحكام العرفية تسبب في فوضى في جميع نواحي المجتمع والاقتصاد والسياسة الخارجية”.

ورحّب زعيم المعارضة الكورية الجنوبية لي جاي- ميونغ، الجمعة، بقرار المحكمة الدستورية عزل الرئيس يون سوك يول، متهماً إياه “بـتهديد الشعب والديمقراطية”، وقال لي، وهو المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في غضون 60 يوماً، للصحافة: “لقد تم عزل الرئيس السابق يون سوك يول الذي دمّر الدستور وهدد الشعب والديمقراطية”.

وفي المقابل، كان رد فعل أنصار يون، الذين تجمعوا بالقرب من مقر إقامته الرسمي غاضباً، وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء “أنه جرى إلقاء القبض على أحد المتظاهرين بعدما حطم نافذة حافلة للشرطة”.

وأصبح يون، “أول رئيس كوري جنوبي يتم اعتقاله، وهو في منصبه، في 15 يناير، قبل أن يتم إطلاق سراحه في مارس، بعد أن ألغت المحكمة مذكرة اعتقاله. واندلعت الأزمة إثر إعلان يون الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي قال إنها كانت ضرورية لاجتثاث العناصر المناهضة للدولة، وللتصدي لما اعتبرها إساءة استغلال الحزب الديمقراطي المعارض لأغلبيته البرلمانية، وألغى “يون” المرسوم بعد 6 ساعات، بعد أن تصدى المشرعون لجهود قوات الأمن لإغلاق البرلمان وصوتوا لصالح رفض الأحكام العرفية”.

مقالات مشابهة

  • تطورات غزة وتعزيز التعاون الاقتصادي.. أبرز ملفات القمة المصرية الفرنسية بالاتحادية
  • الرقابة المالية: 18 مليار جنيه حجم نشاط التأمين في مصر خلال يناير الماضي
  • رئيس وزراء ماليزيا يهنئ الرئيس أحمد الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكد دعم التعاون الاقتصادي مع سوريا
  • الإحصاء: 2.9 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا خلال العام الماضي
  • أفغانستان.. 500 قتيل بانفجارات ألغام أرضية العام الماضي
  • جيه بي مورجان: رسوم ترامب الجمركية تجر الاقتصاد الأمريكي إلى الركود
  • الاستجابة لـ221 شكوى وطلبًا بالشرقية خلال شهر مارس الماضي
  • ما أسباب نقص الغاز في إيران خلال العام الماضي؟
  • الهيئة العامة لغرفة زحلة والبقاع أقرت موازنتها التقديرية للعام 2025 بالإجماع
  • الرئيس المعزول في كوريا الجنوبية يقدمّ اعتذاره للشعب: لم أكن على قدر التوقعات