الرئيس الصيني: إجمالي الناتج الاقتصادي للعام الماضي تجاوز 126 تريليون يوان
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة الصيني حفل استقبال عيد الربيع في قاعة الشعب الكبرى.
وألقى الرئيس الصيني شي جين بينج، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية كلمة فيه، وقدم التهاني بمناسبة حلول العام القمري الصيني الجديد نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة لأبناء الشعب من جميع القوميات بجميع أنحاء البلاد، وللمواطنين في منطقتي هونج كونج وماكاو الإداريتين الخاصتين وتايوان وللمغتربين في الخارج.
وأكد شي أن عام الأرنب الوشيك على الانتهاء، هو العام الأول لتنفيذ روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني على نحو شامل، متابعا: ففي مواجهة الظروف الدولية الصعبة والمعقدة للغاية ومهام الإصلاح والتنمية والاستقرار الشاقة، فلقد ركزنا جهودنا وقوتنا على التحديث الصيني النمط وتنسيق المواقف الداخلية والدولية والنضال بقوة والمضي قدما بشجاعة، وتغلبنا على صعوبات وتحديات متعددة، ومضينا بخطوات ثابتة في المسيرة الجديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل.
وترأس الحفل لي تشيانج، وحضره كل من تشاو له جي، ووانج هو نينج، وتساي تشي، ودينج شيويه شيانج، ولي شي، وهان تشنج وآخرين.
وكانت قاعة المآدب بقاعة الشعب الكبرى مزدانة بالمصابيح المتألقة وتسودها أجواء مليئة بالبهجة، واجتمعت الشخصيات من كافة الأوساط معا للترحيب بالعام الصيني الجديد، وامتلأت القاعة بأجواء احتفالية بهيجة وميمونة.
وفي نحو الساعة الـ10 صباحا، ومع صوت الموسيقى المبهجة، دخل شي جين بينج وغيره من قادة الحزب والدولة القاعة، ولوّحوا بأيديهم تحية لجميع الحاضرين، متمنين لهم عاما جديدا سعيدا وسط تصفيق حار.
وأشار شي جين بينج في كلمته إلى أنه خلال العام الماضي، طبقنا الفكر التنموي الجديد على نحو شامل، والتزمنا بمنهاج العمل العام المتمثل في تحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، ونفذنا التحول لأعمال الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، ودفعنا الانتعاش والتنمية الاقتصاديين، حيث تجاوز إجمالي الناتج الاقتصادي للعام الماضي 126 تريليون يوان، ووصل إجمالي إنتاج الحبوب إلى مستوى قياسي جديد، وكانت أحوال التوظيف والأسعار مستقرة بشكل عام، بالنظر إلى العالم، فإنه لا يزال "المشهد هنا أبعد من المقارنة".
وتم تحقيق اختراقات جديدة في الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز تطوير قوى إنتاجية جديدة. وتعمّق الإصلاح والانفتاح باستمرار، واكتملت جولة جديدة من إصلاح أجهزة الحزب والدولة بشكل أساسي، واستمرت البيئة الإيكولوجية في التحسن، واتخذنا خطوات جديدة في تحديث الدفاع الوطني والجيش. واستضفنا بنجاح دورة الألعاب الجامعية العالمية الصيفية التابعة للاتحاد الدولي للرياضة الجامعية في تشنغدو ودورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو، وحقق رياضيو بلادنا نتائج جيدة. ودفعنا إدارة الحزب بشكل صارم وشامل ومكافحة الفساد على نحو أعمق، وعملنا على تعزيز بيئة سياسية جيدة باستمرار.
وتمسكنا بوضع الشعب في المقام الأول، وركزنا الجهود على ضمان وتحسين معيشة الشعب، وواصلنا توطيد وتعزيز نتائج مكافحة الفقر، وحللنا باهتمام بالغ المشاكل العاجلة والمستعصية التي تشكو منها جماهير الشعب وتترقب حلها، وبذلنا قصارى جهودنا لمواجهة الكوارث الطبيعية وتعزيز الاستعادة وإعادة الإعمار بعد الكوارث، وأبقينا الوضع الاجتماعي العام مستقرا.
ودعمنا بنشاط هونج كونج وماكاو في الاندماج على نحو أفضل في الوضع العام للتنمية الوطنية، وعارضنا بحزم الأعمال الانفصالية الرامية لما يسمى بـ "استقلال تايوان" وأي تدخل من القوى الخارجية، ودافعنا بقوة عن سيادة الدولة وأمنها ومصالحها التنموية، ودفعنا دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية بخطوات راسخة، وأضفنا اليقين والطاقة الإيجابية إلى العالم المضطرب، وأبدينا استعدادنا لتحمل مسؤولية دفع بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وشدد شي جين بينج على أنه بالنظر إلى العمل الشاق الذي بذلناه خلال العام الماضي، أدركنا بشكل أعمق أن دفع القضية العظيمة لبناء دولة قوية وإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط لا يعد طريقا مشرقا للشعب الصيني للسعي إلى حياة جميلة وسعيدة فحسب، بل يمثل أيضا طريقا عادلا لتعزيز السلام والتنمية في العالم. ما دام أننا نتمسك بطريقنا وطموحنا الأصليين ونثابر على الاجتهاد ونكافح بتضامن، فسنكون قادرين على التغلب على جميع الصعوبات والعقبات التي تعوق تقدمنا، ومواصلة المضي نحو النجاح.
وأشار شي جين بينج إلى أن عام 2024 يصادف الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وهو عام حاسم لتحقيق أهداف ومهام "الخطة الخمسية الـ14"، ويجب علينا التمسك بمنهاج العمل العام المتمثل في تحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتنفيذ المتطلبات المتمثلة في السعي إلى التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتعزيز الاستقرار من خلال التقدم، وإقامة الجديد قبل التخلص من القديم، وتطبيق الفكر التنموي الجديد على نحو كامل وسديد وشامل، والتخطيط الشامل للتنمية عالية الجودة والأمن رفيع المستوى، وإبراز النقاط الرئيسية، واستيعاب الحلقات المهمة والتركيز عليها، والسعي بحزم والعمل بجد، وتعزيز الحيوية الاقتصادية بشكل فعال، والوقاية من المخاطر وحلها، وتحسين توقعات المجتمع، وتوطيد وتعزيز الانتعاش الاقتصادي نحو اتجاه أفضل، ومواصلة تعزيز رفاهية الشعب، والحفاظ على استقرار الوضع الاجتماعي العام وتناغمه.
وشدد شي جين بينج على ضرورة المضي قدما في تعميق الإصلاح على نحو شامل، وبذل جهود حثيثة لكسر الحواجز المؤسسية والآلية العميقة الجذور والتناقضات الهيكلية، والتحفيز الكامل لحيوية ريادة الأعمال والابتكار والإبداع في المجتمع بأكمله، بما يضخ قوة دافعة قوية لتعزيز التحديث الصيني النمط، مما يجعل بناء التحديث الصيني النمط يتغلب على جميع العقبات ويمضي قدما دون توقف.
وفي حفل استقبال عيد الربيع، قدم العاملون في مجالي الفن والأدب عروضا رائعة.
وحضر الحفل المسؤولون القدامى من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، واللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، ومجلس الدولة، ومحكمة الشعب العليا، والنيابة الشعبية العليا، والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني واللجنة العسكرية المركزية.
كما شارك في الحفل كل من الرفاق المسؤولين من مختلف الدوائر المركزية الحزبية والحكومية والعسكرية والجماهيرية ومن بلدية بكين، ومسؤولي اللجان المركزية لمختلف الأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والممثلين عن الشخصيات اللاحزبية، والممثلين عن الرفاق المتقاعدين والخبراء والعلماء المشهورين، فضلا عن ممثلين عن الشخصيات من كافة الأوساط في العاصمة الصينية بكين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هونج كونج استقلال ماكاو المركزي وطني الصين الرئيس عاصمة تايوان مجلس الدولة الرئيس الصيني على نحو شی جین بینج
إقرأ أيضاً:
بلدي ظفار يستعرض إنجازات العام الماضي وتكشف عن خططها المستقبلية
انطلقت مساء الثلاثاء أولى اللقاءات التعريفية التي ينظمها المجلس البلدي بمحافظة ظفار، وذلك في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، حيث شهد حضور سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، وعدد من المسؤولين والممثلين عن الجهات الحكومية بالمحافظة، وتم استعراض أبرز المشاريع المنجزة في عام 2024 بالإضافة إلى الخطط التنموية المعدة لعام 2025، بهدف تحقيق التنمية المستدامة عبر مختلف القطاعات.
عرض مرئي للمشاريع المنجزة
بدأ اللقاء بعرض مرئي قدّمه المجلس البلدي، استعرض من خلاله أبرز الإنجازات والمشاريع التي تم تنفيذها في العام الجاري، مع تسليط الضوء على المبادرات التي أسهمت في تحسين الخدمات والبنية الأساسية في المحافظة. وفي هذا السياق، قدمت بلدية ظفار عرضًا تفصيليًا حول مشاريع البنية التحتية، ومنها 13 مشروعًا لرصف وإنارة الطرق الداخلية في مختلف ولايات المحافظة. كما تم الحديث عن أحدث مستجدات مشروع "بوليفارد الرذاذ" في منطقة إتين بصلالة، الذي يعد من أبرز المشاريع السياحية الهادفة إلى تعزيز القطاع السياحي وتحسين تجربة الزوار.
خطط تطويرية
كما تطرق العرض إلى خطط تطوير الواجهات البحرية في ولايات المحافظة، والتي تهدف إلى تحسين المرافق وتوفير بيئة ملائمة للسياحة، بالإضافة إلى استعدادات بلدية ظفار لاستقبال موسم خريف 2025، مع استعراض الفعاليات والأنشطة التي ستُقام خلال هذا الموسم.
تعزيز البيئة التجارية والصناعية
وفي الجانب الاقتصادي، قدمت المديرية العامة للتجارة والصناعة وترويج الاستثمار عرضًا تناول الجهود المبذولة لتعزيز البيئة التجارية والصناعية في محافظة ظفار. وقد شهد عام 2024 زيادة بنسبة 30% في إصدار شهادات المنشأ، مما يعكس التطور المستمر في الصادرات الوطنية. كما تم استعراض مبادرة "صُنع في عُمان"، التي تهدف إلى الترويج للمنتجات العمانية محليًا، بالإضافة إلى مشروع دعم منتجي اللبان العماني وتوفير الفرص الاستثمارية في مجالات الصناعة، الأمن الغذائي، والسياحة.
المشروعات الإسكانية المستقبلية
أما في قطاع الإسكان والتخطيط العمراني، فقد تم تسليط الضوء على عدد من المشروعات المستقبلية، بما في ذلك الخطة الوطنية لتنمية القطاع العقاري والمخطط الهيكلي لمدينة صلالة الكبرى. كما تم استعراض مشروع "حي الشروق" الإسكاني الذي يهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين السكنية. وفي هذا السياق، تم الإعلان عن برنامج المساعدات السكنية الذي بلغت قيمته 4.5 مليون ريال عُماني في عام 2024، إلى جانب تخصيص أكثر من 5 ملايين متر مربع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" في صلالة، مما يسهم في جذب الاستثمارات الصناعية الجديدة.
مشاريع تطوير الطرق والنقل
وفي مجال النقل والطرق، قدمت المديرية العامة للطرق والنقل البري استعراضًا لأبرز مشاريع تطوير شبكة الطرق في المحافظة. وشملت المشاريع تنفيذ طريق أرجوت - صرفيت بولاية ضلكوت، وطريق هرويب - المزيونة - ميتن بطول 210 كيلومترات، بالإضافة إلى إنشاء طرق رئيسية في ولاية مقشن بطول 170 كيلومترًا. كما تم تسليط الضوء على مشروع جسر المغسيل بتكلفة تتجاوز 9 ملايين ريال عُماني، وبدء تنفيذ مشروع ازدواجية طريق ريسوت - المغسيل بتكلفة 35 مليون ريال عُماني.
الجهود الاجتماعية والدعم للمجتمع
على الصعيد الاجتماعي، استعرضت المديرية العامة للتنمية الاجتماعية الجهود المبذولة لدعم الأسر ذات الدخل المحدود، حيث تم صرف مساعدات اجتماعية لأكثر من 4 آلاف مستفيد بقيمة تجاوزت نصف مليون ريال عُماني. كما تم عرض البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى المبادرات التي تركز على تنمية الأسرة والمجتمع، وجهود الجمعيات الخيرية وجمعيات المرأة العمانية في ولايات المحافظة.
مشاريع أخرى
كما تم تسليط الضوء خلال اللقاء على إنجازات وخطط عدد من الجهات الحكومية الأخرى في مجالات البيئة، التراث، السياحة، التربية والتعليم، العمل، والثقافة والرياضة والشباب. وجاءت هذه اللقاءات في إطار دعم مسيرة التنمية الشاملة في محافظة ظفار، وتوفير منصة لتبادل الأفكار وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والمجتمع المحلي.