رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي: فكرة إنشاء أقاليم أخرى مرفوضة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
قال رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي، فائق زيدان، إن فكرة إنشاء أقاليم أخرى مرفوضة، فيما أشار إلى دعم إدارة محافظة الأنبار الجديدة في الوقوف ضد أي أفكار تهدد وحدة العراق.
ووفق بيان صادر، الأحد، أوضح أن الواقع الجغرافي والقومي لإقليم كردستان موجود قبل نفاذ دستور جمهورية العراق سنة 2005 وتحديدا سنة 1991 إثر غزو الكويت وما نتج عنه من آثار سلبية بسبب السياسات الفاشلة للنظام السابق، لافتا إلى أن إقليم كردستان له وضع خاص معترف به.
وأضاف أن فكرة إنشاء أقاليم أخرى في أي منطقة في العراق مرفوضة لأنها تهدد وحدة العراق وأمنه.
وجاء ذلك عقب لقاء رئيس مجلس القضاء الأعلى مع محافظ الأنبار، محمد نوري الكربولي، ورئيس مجلس المحافظة، عمر مشعان دبوس.
وتم بحث التعاون المستقبلي بين القضاء وإدارة المحافظة لتعزيز الأمن والاستقرار المجتمعي وضرورة الإسراع في إكمال إجراءات التحقيق ومحاكمة من ارتكب جرائم الفساد الإداري أيا كان موقعه الوظيفي.
وأكد رئيس مجلس القضاء الأعلى على دعم إدارة المحافظة الجديدة في الوقوف ضد أي أفكار تهدد وحدة وسلامة وأمن العراق.
من جانبهما أبدى المحافظ ورئيس مجلس المحافظة "استعدادهما للتعاون مع القضاء في كافة المجالات"، مؤكدين "على حرص أبناء المحافظة على وحدة العراق ورفض الأفكار التي تمس وحدة العراق التي يروج لها البعض لغايات سياسية بحتة بعيدة عن واقع وقناعات أبناء المحافظة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رئیس مجلس القضاء الأعلى وحدة العراق
إقرأ أيضاً:
القضاء العراقي في زمن التحدي
بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..
يستخدمون أسلحتهم المختلفة ، يمرون من خلال الأبواب الضيقة ، يتسلقون الجدران مثل لصوص الليل ، يلوكون الكلمات في أفواه متيبسة ، يمدون ألسنتهم بالباطل ليشوهوا سمعة الشرفاء وحماة القانون وبناة الوطن والساهرين على راحة الشعب وأمنه وأمانه ، والذين يحاربون الفساد والمتربصين بالقرص لنهب ثروات الشعب والمتجاوزين على حقوقه ، ويعبرون حدود الشرف والأخلاق والضمير والمسؤولية ليهاجموا آخر القلاع بتوجيه من أسيادهم الفاسدين القابعين في جحورهم والذين لم يعد بإمكانهم تحمل المزيد من الضربات التي هزتهم وأرعبتهم بقرارات قضائية شجاعة وضعت السراق والمتجاوزين على المال العام وأصناف من الفاسدين خلف القضبان لينالوا جزاءهم العادل جزاءاً لما إقترفته أيديهم الآثمة بحق شعبنا وممتلكاته ومؤسساته . لذلك لجأوا إلى تحريك أدواتهم من باعة الضمير ليتحدثوا بما لذ وطاب من الأكاذيب والإفتراءات سعياً منهم ليمزقوا الجسد الوطني من خلال مهاجمة القضاء وتشويه سمعة كبار القضاة الذين فعلوا كل ما يستطيعون لتثبيت أركان العدالة وليعيدوا الحياة إلى دور العدالة والقضاء في جميع أنحاء البلاد وقدموا الشهداء من كبار القضاة الذين سقطوا مضرجين بدمائهم في مواجهة الإرهاب والمجرمين والقتلة الذين ينفذون أجنداتهم الرخيصة المشؤومة خاصة حين وجدوا القضاء هو السد المنيع في وجه طموحات المفسدين والمتلاعبين بقوت الشعب والباحثين عن المكاسب المحرمة ، والذين يعملون مع الفاسدين والذين لا يريدون للدولة أن تكون دولة وبعد أن تأكد لهم أن القضاء في العراق هو السد المنيع في وجه مساعيهم لنسف الدولة ومنعها من الإستمرار . يشهد القاصي والداني من المواطنين والأكاديميين والمثقفين والمسؤولين في موسسات الدولة وفي مختلف المجالات والقطاعات بالتطور الكبير الذي شهده القضاء العراقي في ظروف إستثنائية غير عادية تطلبت مواقف شجاعة وصلبة ترفض المساومة ولا تستسلم للضغوط ولا تسمح للسياسة في حرف مسار العدالة التي هي ضمان دوام وإستمرار مؤسسات الدولة في أوجه أعمالها المختلفة ، وإذن لا غرابة في أن يخرج البعض ليهاجموا القضاء ويلفقوا التهم الباطلة والأكاذيب الرخيصة ظنا منهم أن القاضي سيتراجع عن وطنيته ومهنيته ودوره وعن عمله الجاد في تحصين القضاء ودوام إستقلاليته الحقة والنابضة بالإنسانية والمهنية والعلم والأخلاق والرصانة وفهم حاجات الناس وظروفهم . ليس لنا إلا أن نحيي القاضي الدكتور فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى ونشد على أيدي قضاتنا الشرفاء ليواصلوا مسيرة العدالة والإنصاف وحماية حقوق الشعب ورفض الظلم وتأكيد مفاهيم العدالة ومواجهة كل من يتربص بالوطن من الفاسدين والإرهابيين وأصحاب النفوس الضعيفة وأصحاب المصالح والغايات غير المشروعة وهذا عهدنا بقضائنا وقضاتنا الخيرين .
ألف تحية لكل القضاة بيوم القضاء العراقي الذي نظم في الثالث والعشرين من كانون الثاني برقم 45 عام 2017 .
Fialhmdany19572021@gmail.com