هيئة الكتاب تصدر «أبو الهول» لـ سليم حسن
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «أبو الهول.. تاريخه في ضوء الكشوف الحديثة» لعالم المصريات الدكتور سليم حسن، وترجمة جمال الدين سالم، ومراجعة الدكتور أحمد محمد بدوي.
الكتاب صورة مشرقة مشرفة في آن معا، وذلك لأنها تمثل جانبًا من نشاط واحد من علماء الآثار المصريين في الكشف والتنقيب عن الآثار المصرية القديمة، هو الدكتور سليم حسن، الذي استطاع أن يقتحم ذلك الميدان الصعب بشجاعة نادرة، والذي كان وقفًا على الأجانب من قبل، وأن يثبت أن المصريين لا يقلون عن علماء الآثار الأجانب خبرة وعلما، فقام بعمل حفائر علمية منظمة، على نطاق واسع في منطقتي الجيزة وسقارة في مدة تزيد على عشر سنوات، حقق فيها نجاحًا عظيمًا، وكان لتوفيقه دوي هائل في جميع الأوساط العلمية العالمية، ورنة فرح وسرور في سائر أرجاء بلادنا العربية.
ويعرض الكتاب كثيرًا مما كشفت عنه أعمال التنقيب التي قام بها حول صنم «أبو الهول» وكيف استطاع أن يكشف الكثير من أسراره، ويوضح ما أحاط به من غموض وأحاجي، ثم يسرد علينا بعد ذلك تلك الأقاصيص والخرافات التي راجت حوله والتي رددها الكثير من الشعراء والمؤلفين القدماء والمعاصرين.
ثم يروي بعد ذلك قصة جهاده في سبيل قيامه بالبحث والتنقيب العلمي في هذه المنطقة، وما صادفه من عقبات وما أصابه من نجاح.
سليم حسن واصل إنتاجه العلمي بعد خروجه من مصلحة الآثار، فأصدر موسوعة شاملة بالعربية عن تاريخ مصر القديمة بلغت 16 مجلدًا من الحجم الكبير ومات قبل إتمامها، كما وضع كتابًا في الأدب المصري القديم أثبت فيه أن الأدب الإغريقي يرجع بأصوله إلى الأدب المصري القديم، وكتابًا في جغرافية مصر القديمة وأقسامها، والبلدان التي بقيت تحفظ أسماءها، كما أصدر بالإنجليزية سبعة عشر مجلدًا عن حفرياته في منطقتي الهرم وسقارة، وقد بلغت مؤلفاته حوالي الخمسين مؤلفًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة المصرية العامة للكتاب أحمد بهي الدين الدكتور سليم حسن سلیم حسن
إقرأ أيضاً:
عندما يمتزج الانحطاط بقلة الأدب
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
قديما كان فرسان العرب يتعمدون المبالغة والإغراق في وصف شجاعة خصومهم في المعركة، مثال على ذلك قول عنترة:
ومدجج كره الكماة نزاله لا ممعن هرباً ولا مستسلم
جادت له كفي بعاجل طعنة بمثقف صدق الكعوب مقدم
هكذا كانت اخلاقهم. لا ينتقصون من كرامة اعدائهم، ولا يطعنون باعراضهم، وهكذا كانت بسالة الفرسان وإقدامهم على الموت بلا وجل أو تقهقر، وهكذا كانوا يتلقون الطعنات دفاعا عن قومهم بلا توجع أو شكوى أو تذمر. .
بينما انقلبت لدينا الآن مفاهيم الرجولة، وتغيرت معايير مكارم الاخلاق، وظهرت علينا شراذم يتحينون الفرص للإساءة إلى ابناء جلدتهم بكلام تقشعر له الابدان. فهل انقرض الفرسان والنبلاء الاوائل، ولم يبق منهم إلا النزر اليسير ؟. وهل أضحى البقاء للأنذال والسفلة وليس للأبطال والنشامى ؟. سؤال نطرحه على العقلاء وقادة الامة. ففي الوقت الذي تقف فيه اخواتنا وبناتنا بثبات وعزيمة صلبة في مواجهة الأشرار، يتلقين الوخزات من المفترين والأفاكين. .
سوف يكتب التاريخ أن نساء غزة هن خنساوات هذا العصر، وهن الصامدات الماجدات، وهن الحافظات لحدود الله حتى النصر المؤزر، رغم ظروف القهر والرعب والحصار. . وهذا ما قالته فيهن الدكتور سعاد الصباح: (سلامٌ عليكنَّ يا سيدات الندى والسماح. . سلامٌ على الشجن المقدسي، وستر العباءات عند الصباح. سلامٌ عليكن، حين يجيء زمان العصافير، أو حين يبدأ عصف الرياح. . سلامٌ عليكن في كل وقتٍ. فقد سقط الفرق بين جمال العيون، وبين جمال السلاح). .
ومع ذلك يظهر علينا ديوث منحط يدعى (منعل النابي) ليطعن في أعراضهن ويشكك في عفافهن. يتهمهن بارتكاب الفواحش، وما إلى ذلك من طعنات وافتراءات يخجل منها العدو قبل الصديق. فنساء غزة لا يخرجن من تحت الأنقاض إلا محتشمات متشبثات بحجابهن، فمهما كتبه ونشره هذا السافل المُنعّل المُنحل، لن يزيدهن إلا سمواً ورفعة. .
اللافت للنظر. وعلى الرغم من الشكاوى التي قدمت ضده الى النائب العام في الكويت، وعلى الرغم من مطالبة الأحرار في كل مكان بوجوب الحجر على هذا الخنزير، ومنعه من النشر والكتابة، مازال يواصل سفالته بكل جرأة ووقاحة. من دون ان يكون للحكومة الكويتية أي دور في ردعه ومنعه ومحاسبته. .
لا شك ان الداعية الكويتي محمد العوضي كان على حق عندما خاطب امراة فلسطينية، فقال لها: (إمنحيني خيطاً من حذائك، لأخيط به أفواهاً نجسة)، ولا بد انه كانت يستهدف (منعل)، ومن كان على شاكلته من الذين إذا مسَّ النعالُ وجوههم شكت النعال بأي ذنب تُصفعُ. .