زهير عثمان حمد
نحن أبناء ثقافة شفاهية، ولكن نري هذا الجيل هو الإغزار أنتاج في مسائل الفكر وقضاياه وهنالك الكثيرين الذين يشككون في أنها جزء من المُدّ اليساري في الطرح الفكري على الساحة، ولكن هنالك قضايا حتى اليسار لم يجرؤ على طرحها لأسباب دينية أو قل تمس القيم الاجتماعية السائدة، وهنالك العديد الأطروحات والنظريات المشوهة والناشزة التي لم تولد تحت ثقافة الإسلامية ولا تفهم معاني التوحيد لدي المسلمين من أنها قد تكون لامست الذهنية الجديدة التي ليس لديها سقف محدد في نقاش قضية أو طرح راي حتي لو كان لا يعرف التسامح والقبول بالآخر والسجال يدور في بلاط الثقافة وفلا يعبأ بها ولا تعطي قيمة وأن أعاروها المثقفين التفاتاهم الأكثر صمتا لكي لا يقول عليهم السلفيين أنهم أهل ثقافة غربية ومستلبين ثقافيًا وحتي لا يقال عنهم أيضا أنهم خانوا الأفكار التي قاموا عليها في دور العلم والمعارف, ونعرف أن الفكر الحركي واحد من القضايا المسكوت عنها تدوينا بالرغم من اعتقادي أن الكتابة في هذا الأمر مشروعَا معرفيا متكامل أو ما تم بناءه من واقع الحال ألان والأفكار التنظيمية داخل الأحزاب والكيانات الفكرية ومراكز البحث والعصف الذهني لا غرو فالكثيرين لا يودون إن يكونوا جزء من الصراع الدائر ما بين الشباب والكهول ولا لهم صبر الباحث الجاد الفصيح الذي يأتي بحقائق العلم والمعرفة دون الركون لذاتيته الفانية وهؤلاء لنت يقدموا لنا جهد فكري مبرأ من الانا والاجندة الحزبية ولقد عهدناهم منذ الاستقلال صفويين ومتحذلقين لا مكان للعقل بأطروحاتهم بل تعتبر قضية الولاء الحركي إحدى التحديات البارزة التي يوجهها المثقفون الليبراليون في السودان و البحث في مفهوم الولاء الحركي ورؤية المثقفين الليبراليين لهذا الجوانب المعقدة من الواقع السوداني معقد، ويُعرف الولاء الحركي بأنه استجابة إيجابية أو سلبية للأحداث والتحولات الاجتماعية والسياسية.

في سياق المثقفين الليبراليين في السودان، يظهر الولاء الحركي محورا أساسي لتفسير تفاعلهم مع التحولات التي تمر بها البلاد. الولاء الحركي في سياق السودان تعتبر الساحة السودانية منصة لتنوع تحديات السياسة والاجتماع، حيث يتسم الولاء الحركي بتأثره بالعوامل التاريخية والثقافية. يجد المثقفون الليبراليون تحديات في تحديد موقفهم والمشاركة في الحُوَار الوطني
هل يتبنى المثقفون اللبراليين مبادئ التحرير من خطابات التخصص وإعادة تأسيس نظام فكر جديد استكشاف, ولكن سأحاول أن نتشارك بعض المعلومات والآراء التي وجدتها في كتابات متخصصة في الفكر السياسي , من الممكن أن يتبنى بعض المثقفون الليبراليون مبادئ التحرير من خطابات التخصص وإعادة تأسيس نظام فكر جديد، إذا كانوا يرون أن هذه الخطابات تقيد حرية التفكير والتعبير والنقد، وتمنع التجديد والتطور والابتكار في المجالات العلمية والفكرية والثقافية. ولكن هذا لا يعني أنهم يرفضون كل أشكال التخصص أو الاحترافية أو الجودة في العمل الفكري، بل يسعون إلى توسيع الأفق والرؤية والحوار مع الآخرين
من ناحية أخرى، قد يعارض بعض المثقفون الليبراليون هذه المبادئ، إذا كانوا يعتبرون أنها تهدف إلى تقويض الأسس والمعايير والمنهجيات العلمية والفكرية والثقافية، وتفتح المجال للتشويش والتبسيط والتسطيح والتناقض في العمل الفكري. ولكن هذا لا يعني أنهم يقبلون كل أشكال التحجر أو التقليد أو التسلط في العمل الفكري، بل يحافظون على النقد والتحليل والتقييم للأفكار والنظريات , إذًا، لا يوجد إجابة واحدة أو صحيحة على هذا السؤال، فهو يعتمد على وجهة نظر وموقف كل مثقف ليبرالي، وعلى درجة تأثره بالتيارات والحركات الفكرية المختلفة، وعلى مدى توافقه مع الواقع والمجتمع الذي يعيش فيه , المثقفون الليبراليون هم أولئك الذين يتبنون الليبرالية فلسفة سياسية ورأي سائد وتأسست على أفكار الحرية والمساواة تؤثر عليهم العديد من الحركات والتيارات الفكرية التي تنشأ أو تتطور في مختلف الأزمنة والأماكن، وتتنوع بين الليبرالية الكلاسيكية والليبرالية الاجتماعية والليبرالية الجديدة وغيرها
بعض هذه الحركات والتيارات هي عصر التنوير: وهو الفترة التي برزت فيها الليبرالية بصفة حركة سياسية مستقلة في القرن السابع عشر والثامن عشر، وتأثرت بالفلاسفة والعلماء الذين سعوا إلى نشر العقلانية والعلم والتقدم والحقوق الطبيعية والعقد الاجتماعي. من أبرز هؤلاء جون لوك ومونتسكيو وفولتير وروسو وآدم سميث وغيرهم
الثورات الليبرالية وهي الأحداث التاريخية التي اندلعت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وتأثرت بالأفكار الليبرالية وطالبت بالتغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي. من أهم هذه الثورات الثورة المجيدة في إنجلترا والثورة الأمريكية والثورة الفرنسية والثورات اللاتينية والثورات الأوروبية
الليبرالية الكلاسيكية وهي الحقبة التي تشكلت فيها أسس الفكر الليبرالي في القرن التاسع عشر، وركزت على الحرية الفردية والملكية الخاصة والسوق الحر والحد الأدنى من التدخل الحكومي في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية. من أبرز المفكرين الليبراليين الكلاسيكيين جون ستيوارت ميل وهربرت سبنسر وديفيد ريكاردو وغيرهم
الليبرالية الاجتماعية وهي الفترة التي ظهرت فيها توجهات جديدة في الفكر الليبرالي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وأولت اهتمامًا أكبر للمسائل الاجتماعية والمسؤولية الاجتماعية والتضامن والعدالة والرفاهية. من أبرز المفكرين الليبراليين الاجتماعيين جون مينارد كينز وليونارد تريلي وجون ديوي وغيرهم
الليبرالية الجديدة وهي الفترة التي استمرت فيها الليبرالية في التطور والتنويع في القرن العشرين والحادي والعشرين، وتأثرت بالتغيرات التاريخية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية. من بين الاتجاهات الليبرالية الجديدة الليبرالية النيوكلاسيكية والليبرالية النيوكونية والليبرالية الليبرتارية والليبرالية الثقافية والليبرالية البيئية وغيرها
رؤية المثقفين الليبراليين وخلاصة رؤية المثقفين أو يروا أنها تمثل القيم الليبرالية في الحرية الفردية وحقوق الإنسان في أساس رؤية المثقفين الليبراليين, ويسعى هؤلاء المثقفون إلى تحقيق توازن بين الحفاظ على الهُوِيَّة الثقافية السودانية وتعزيز قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. التحديات والآفاق المتاحة يتناول هذا الجزء التحديات التي يواجها المثقفون الليبراليون في التعبير عن وجهات نظرهم والمشاركة في الحياة السياسية , بعض هذه التحديات هي:القمع والاضطهاد والتهديد والاعتقال والتعذيب والقتل من قبل السلطات الأمنية والقضائية والعسكرية والدينية، التي تحاول إسكات الأصوات الليبرالية ومنعها من التعبير عن آرائها وانتقاد النظام الحاكم.
الانعزال والتmarginalization والتشويه والتحريف والتشهير والتجاهل من قبل وسائل الإعلام الرسمية والموالية للسلطة، التي تحاول تقديم الليبراليين على أنهم خونة وعملاء ومنحرفون ومعادون للهوية والثقافة والدين العربي والإسلامي. العزلة والتفرقة والتنافس والصراع والخلاف بين الليبراليين أنفسهم، الذين يفتقرون إلى التنظيم والتواصل والتعاون والتضامن والرؤية والاستراتيجية المشتركة، ويتعرضون للتأثير والضغط من قبل القُوَى الخارجية والمصالح الشخصية
ماذا أرى المستقبل لذلك؟
لا أستطيع أن أتنبأ بالمستقبل بدقة، ولكن أعتقد أن هناك بعض العوامل التي قد تؤثر على مصير المثقفين الليبراليين في العالم العربي والقارة الإفريقية، مثل الاحتجاجات والثورات والانتفاضات الشعبية التي تطالب بالتغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، والتي قد تفتح فرصاً للمشاركة والتأثير والقيادة من قبل الليبراليين، أو قد تواجه مقاومة وعنف وقمع من قبل النظام القائم أو القِوَى المضادة. الانتخابات والاستفتاءات والحوارات والمفاوضات السياسية التي تهدف إلى بناء الديمقراطية والدولة المدنية والمجتمع المدني، التي قد تمنح الليبراليين فرصة للترشح والتصويت والتمثيل والتشريع والرقابة، أو قد تتعرض للتزوير والتلاعب والاختراق من قبل القُوَى السياسية المنافسة.التعليم والبحث والنشر والتوعية والتثقيف والتنوير الثقافي والفكري والعلمي، الذي قد يساهم في نشر وتعزيز القيم والمبادئ والأفكار الليبرالية بين الجماهير والنخب والشباب والنساء والأقليات، أو قد يواجه عقبات وصعوبات وتحديات من قبل الرِّقابة والمنع والحجب والتشهير والتخويف. يتطرق أيضًا إلى الآفاق المستقبلية وسبل تعزيز فهم المجتمع للولاء الحركي وتعزيز الحُوَار الوطني, إن فقه الولاء الحركي هو مصطلح يستخدم لوصف الانتماء والتزام الأفراد والجماعات بمنهج، أو تنظيم، أو حزب سياسي، أو فكري.

zuhair.osman@aol.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی القرن من قبل

إقرأ أيضاً:

الأكاديمية العسكرية تختتم برنامج الولاء والإنتماء للاعبى الموهبة والبطل الأوليمبي

إختتمت فعاليات برنامج الولاء والإنتماء للاعبي المشروع القومى للموهبة والبطل الأوليمبى ، والذى ينفذ بالتعاون بين وزارة الشباب والرياضة والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية ، بمشاركة 49 لاعبًاً ولاعبة و4 مدربين فى رياضتى المصارعة ورفع الأثقال، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة واللواء أح عاطف عبد الرؤوف محمود مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية.

وزير الشباب والرياضة

وخلال كلمته أعرب الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة عن تقديره للقوات المسلحة على تنفيذ مثل هذه البرامج التوعويه الهامه التى تهدف إلى خدمة قطاع كبير من الأبطال الرياضيين.

كما أكد على أن وزارة الشباب والرياضة تعمل وفقاً لإستراتيجية مدروسة لتأهيل الرياضيين فى مختلف الجوانب لخلق جيل جديد قادر على رفع علم مصر عالياً خفاقاً فى كافة المنافسات الدولية ، مشيراً إلى أن المشروع القومى للموهبة والبطل الأوليمبى يعد نموذجاً رائداً حيث يضم (4500) لاعب ولاعبة فى (11) رياضة مختلفة .

 الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية

من جانبه أكد اللواء أح عاطف عبد الرؤوف محمود مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية على أن الأكاديمية تولى إهتماماً كبيراً بالشباب وتعزيز وعيه بمختلف القضايا الوطنية والإستراتيجية، مشيرًا إلى أن التعاون مع وزارة الشباب والرياضة يمثل خطوة هامة فى إعداد أبطال رياضيين يتمتعون بالوعي الوطنى جنباً إلى جنب مع مهاراتهم الرياضية .

 وفى ختام الفعاليات تم تكريم المشاركين فى البرنامج ، كما أعربوا عن عميق شكرهم للقوات المسلحة على تبنى تلك البرامج التى تسهم فى الإرتقاء بالمستوى المعرفى لديهم.

يأتي ذلك فى إطار حرص القوات المسلحة على دعم المؤسسات الرياضية لإعداد أبطال رياضىيين قادرين على المنافسة فى كافة المحافل المحلية والدولية.

مقالات مشابهة

  • عرض مسرحي يتناول تهميش المثقفين زمن النظام البائد في ثقافي شهبا
  • "دي سكويرز" تعزز ريادتها في حلول الولاء بالشرق الأوسط عبر استحواذها على "بريبيت"
  • الديمقراطية الليبرالية”: وحتعمل بيها إئه يا ليبرالي يساري”؟
  • تفسير حلم العمرة ورؤية الكعبة.. ما علاقته بزيادة الرزق؟
  • «الولاء والانتماء ركائز الأمن القومى».. ندوة بمركز النيل للإعلام بالوادي الجديد
  • توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة
  • توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة 2
  • شبكة أطباء السودان: نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى قيام الحكومة التشادية بترحيل لاجئين سودانيين
  • ختام برنامج الولاء والانتماء لإعداد أبطال مصر الأولمبيين وتوعيتهم وطنيًا
  • الأكاديمية العسكرية تختتم برنامج الولاء والإنتماء للاعبى الموهبة والبطل الأوليمبي