بسبب “المعادن” واغلاق البحار.. تقرير يحذر الجيش الأميركي ودول الناتو
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أي خلل في سلاسل توريد المعادن سينعكس على القوة العسكرية.. قال تقرير نشرته مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن الولايات المتحدة وبقية الدول حلف شمال الأطلسي “الناتو”، قد تواجه أزمة دفاعية خلال الفترة المقبلة، مرتبطة بـ”نقص المعادن المهمة”.
يأتي هذا الأمر وسط منافسة بين القوى العظمى، خاصة في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا، والتوترات في آسيا بسبب التحركات الصينية.
وأشار التقرير إلى أن “المعادن” خاصة الحديد، تعتبر مهمة لدعم المنافسة بين القوى العظمى، وحيوية للقواعد الصناعية الدفاعية للدول، مما يتيح إنتاج الدبابات والمدافع والذخائر، وفي حال نقصها يمكن أن تقوض القوة العسكرية.
ويستخدم الحديد في صناعات هياكل السفن ودروع الدبابات، فيما يستخدم النحاس في الذخائر وقذائف المدفعية، واكتسب الليثيوم أهمية أكبر بسبب استخدامه في تقنيات الطاقة المتجددة، مما يدعم توجهات الجيش الأميركي لتطوير مركبات خفيفة كهربائية غير تكتيكية بحلول 2027.
وقال معد التقرير، غريغوري ويشر، وهو متخصص في الاستشارات بمجال المعادن، إن المعادن رغم أنها نقطة قوة قد تصبح “نقطة ضعف خطيرة، إذا كانت سلاسل التوريد لها غير آمنة”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تعتمد للحصول على واردات المعادن المهمة، مثل الغرافيت، على قوى منافسة مثل الصين، فيما توفر روسيا الألمنيوم والنيكل والتيتانيوم.
وفي عام 2023، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، دول الناتو من “الاعتماد المفرط على المعادن من الصين” تماما كما أصبحت العديد من الدول الأوروبية تعتمد بشكل مفرط على الغاز الروسي.وتحتفظ الحكومة الأميركية بمخزونات محدودة من المعادن، في حين تراجع الاتحاد الأوروبي عن خططه لتطوير مخزون معدني استراتيجي.
وحذر التقرير من تزايد مخاطر سلسلة التوريد للمعادن، خاصة مع تزايد الطلب عليها في صناعات تكنولوجيا الطاقة المتجددة، ناهيك عن ارتفاع الطلب على المعادن التقليدية لتلبية الصناعات العسكرية التي تحاول تعويض الأسلحة والذخائر التي تم تزويد أوكرانيا بها في مواجهة روسيا.
تحذيرات أطلسية من هجوم روسي.. العالم يستعد لـ “حقبة الحروب”
في الآونة الأخيرة، تصاعدت وتيرة التصريحات الصادرة من مسؤولين دفاعيين بدول حلف شمال الأطلسي (الناتو) تشير صراحة لتهديدات روسية ليست بالبعيدة.
وحدد التقرير 3 مخاطر قد تقيد سلاسل الإمدادات للمعادن، هي “ضوابط التصدير الأجنبية، وارتفاع الطلب العكسري بسبب مخاطر نشوب صراع بين الولايات المتحدة والصين، وتعطيل الممرات البحرية”.
ودعا التقرير الولايات المتحدة ودول الناتو، “للتحرك سريعا” لمواجهة مخاطر سلاسل التوريد.وكان ستولتنبرغ قد دعا أوروبا إلى زيادة إنتاجها من الأسلحة لدعم أوكرانيا، ومنع “عقود محتملة من المواجهة” مع موسكو، وذلك في مقابلة نشرتها وسائل إعلام ألمانية، السبت، وفقا لوكالة فرانس برس.
وقال لصحيفة فيلت أم تسونتاغ الألمانية في عددها الصادر الأحد: “نحن بحاجة إلى إعادة تشكيل وتوسيع قاعدتنا الصناعية بشكل أسرع، لزيادة الإمدادات إلى أوكرانيا وإعادة ملء مخزوناتنا”.
وكانت الحرب الروسية على أوكرانيا بمثابة جرس إنذار لدول أوروبية، ودفعت بالناتو إلى جعل هدف 2 في المئة، حدا أدنى للإنفاق الدفاعي لدوله، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
“لن أحميك إذا لم تدفع”.. كيف رد أعضاء الناتو على تصريحات ترامب؟
رغم تنامي المخاوف الأمنية في أوروبا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أن التحركات بين أعضاء حلف شمال الأطلسي “الناتو” لا تزال “بطيئة” وفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وزادت دول رئيسية مثل ألمانيا، حجم إنفاقها، ومن المتوقع أن تحقق الهدف هذا العام. غير أن الولايات المتحدة لا تزال تمثل الجزء الأكبر من إجمالي نفقات أعضاء الحلف.
وأعلن ستولتنبرغ الأربعاء، أن 18 من أعضاء الحلف الـ31 هم على مسار تحقيق الهدف المحدد للإنفاق الدفاعي.وعرض تقديرات جديدة للإنفاق الدفاعي، أظهرت أن عدد الدول المتوقع أن تحقق الهدف المتمثل بإنفاق ما لا يقل عن 2 في المئة من إجمالي ناتجها المحلي على الدفاع، سيصل إلى 18، بزيادة عن عددها العام الماضي البالغ 11.
وقال للصحفيين” “هذا عدد قياسي آخر، يزيد بست مرات عن 2014 عندما أوفى 3 أعضاء في الحلف فقط بالهدف”.
ولم يذكر الأمين العام للحلف الدول الأعضاء التي تفي بالتزامها، لكن بشكل عام، قال إن الأعضاء الأوروبيين وكندا أضافوا أكثر من 600 مليار دولار إلى إنفاقهم الدفاعي منذ وضع هدف 2 بالمئة، بحسب بيان صحفي نشره البنتاغون.وعلى خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، سجل العام الماضي “ارتفاعا غير مسبوق” بنسبة 11 في المئة في إنفاق الأعضاء الأوروبيين وكندا، بحسب ستولتنبرغ.”
المصدر: مواقع الكترونية
مرتبطالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الولایات المتحدة شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للشباب يطلق الطبعة الثانية لحملة “برافو شباب”
أطلق أعضاء المجلس الأعلى للشباب، الطبعة الثانية للحملة الوطنية “برافو شباب”، وذلك لتشجيع ودعم الشباب الناشطين في ميدان العمل التطوعي، حسب ما ورد في بيان للمجلس.
وجاء في البيان أنه “تنفيذا لبرنامجه السنوي 2025 / 2026 لاسيما في محوره الاستراتيجي الرابع. المتعلق بتعزيز القيم الوطنية والحس المدني، يواصل المجلس الأعلى للشباب، عمله الميداني المرافق والمشجع للمبادرات الشبابية التضامنية. خاصة تلك التي يتزين بها شهر رمضان الفضيل، من خلال صور التكافل والتراحم بفتح وتنظيم مطاعم لإعداد وجبات ساخنة وموائد إفطار الصائمين. حيث انطلق أعضاء المجلس عبر جميع ولايات الوطن في حملة (برافوا شباب). في طبعتها الثانية لتشجيع ودعم وتكريم الشباب الناشطين في ميدان العمل التطوعي سواء عن طريق الجمعيات والفواعل الشبانية أوعبر مساهمات المحسنين”.
كما أشار المصدر نفسه، أن هذه المناسبة هي فرصة لفتح النقاش حول أهم الانشغالات والتحديات التي تواجه هذه الفئة.
وأكد المجلس في بيانه أن دعمه لمثل هذه المبادرات يهدف إلى “تشجيع الشباب وتحفيزهم على العمل التطوعي. وزرع روح المنافسة وتنمية قيم المواطنة والحس المدني”.
وذكر أن طبعة السنة الماضية عرفت “نجاحا كبيرا ورواجا واسعا في أوساط الشباب في كل الولايات. وتوجت بتنظيم مأدبة غذاء عيد الفطر المبارك لسنة 2024 لفائدة الطلبة الأفارقة الذين يزاولون دراستهم بالجزائر”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور