أي خلل في سلاسل توريد المعادن سينعكس على القوة العسكرية.. قال تقرير نشرته مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن الولايات المتحدة وبقية الدول حلف شمال الأطلسي “الناتو”، قد تواجه أزمة دفاعية خلال الفترة المقبلة، مرتبطة بـ”نقص المعادن المهمة”.

يأتي هذا الأمر وسط منافسة بين القوى العظمى، خاصة في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا، والتوترات في آسيا بسبب التحركات الصينية.

وأشار التقرير إلى أن “المعادن” خاصة الحديد، تعتبر مهمة لدعم المنافسة بين القوى العظمى، وحيوية للقواعد الصناعية الدفاعية للدول، مما يتيح إنتاج الدبابات والمدافع والذخائر، وفي حال نقصها يمكن أن تقوض القوة العسكرية.

ويستخدم الحديد في صناعات هياكل السفن ودروع الدبابات، فيما يستخدم النحاس في الذخائر وقذائف المدفعية، واكتسب الليثيوم أهمية أكبر بسبب استخدامه في تقنيات الطاقة المتجددة، مما يدعم توجهات الجيش الأميركي لتطوير مركبات خفيفة كهربائية غير تكتيكية بحلول 2027.

وقال معد التقرير، غريغوري ويشر، وهو متخصص في الاستشارات بمجال المعادن، إن المعادن رغم أنها نقطة قوة قد تصبح “نقطة ضعف خطيرة، إذا كانت سلاسل التوريد لها غير آمنة”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تعتمد للحصول على واردات المعادن المهمة، مثل الغرافيت، على قوى منافسة مثل الصين، فيما توفر روسيا الألمنيوم والنيكل والتيتانيوم.

وفي عام 2023، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، دول الناتو من “الاعتماد المفرط على المعادن من الصين” تماما كما أصبحت العديد من الدول الأوروبية تعتمد بشكل مفرط على الغاز الروسي.وتحتفظ الحكومة الأميركية بمخزونات محدودة من المعادن، في حين تراجع الاتحاد الأوروبي عن خططه لتطوير مخزون معدني استراتيجي.

وحذر التقرير من تزايد مخاطر سلسلة التوريد للمعادن، خاصة مع تزايد الطلب عليها في صناعات تكنولوجيا الطاقة المتجددة، ناهيك عن ارتفاع الطلب على المعادن التقليدية لتلبية الصناعات العسكرية التي تحاول تعويض الأسلحة والذخائر التي تم تزويد أوكرانيا بها في مواجهة روسيا.

تحذيرات أطلسية من هجوم روسي.. العالم يستعد لـ “حقبة الحروب”
في الآونة الأخيرة، تصاعدت وتيرة التصريحات الصادرة من مسؤولين دفاعيين بدول حلف شمال الأطلسي (الناتو) تشير صراحة لتهديدات روسية ليست بالبعيدة.
وحدد التقرير 3 مخاطر قد تقيد سلاسل الإمدادات للمعادن، هي “ضوابط التصدير الأجنبية، وارتفاع الطلب العكسري بسبب مخاطر نشوب صراع بين الولايات المتحدة والصين، وتعطيل الممرات البحرية”.

ودعا التقرير الولايات المتحدة ودول الناتو، “للتحرك سريعا” لمواجهة مخاطر سلاسل التوريد.وكان ستولتنبرغ قد دعا أوروبا إلى زيادة إنتاجها من الأسلحة لدعم أوكرانيا، ومنع “عقود محتملة من المواجهة” مع موسكو، وذلك في مقابلة نشرتها وسائل إعلام ألمانية، السبت، وفقا لوكالة فرانس برس.

وقال لصحيفة فيلت أم تسونتاغ الألمانية في عددها الصادر الأحد: “نحن بحاجة إلى إعادة تشكيل وتوسيع قاعدتنا الصناعية بشكل أسرع، لزيادة الإمدادات إلى أوكرانيا وإعادة ملء مخزوناتنا”.

وكانت الحرب الروسية على أوكرانيا بمثابة جرس إنذار  لدول أوروبية، ودفعت بالناتو إلى جعل هدف 2 في المئة، حدا أدنى للإنفاق الدفاعي لدوله، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

“لن أحميك إذا لم تدفع”.. كيف رد أعضاء الناتو على تصريحات ترامب؟
رغم تنامي المخاوف الأمنية في أوروبا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أن التحركات بين أعضاء حلف شمال الأطلسي “الناتو” لا تزال “بطيئة” وفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وزادت دول رئيسية مثل ألمانيا، حجم إنفاقها، ومن المتوقع أن تحقق الهدف هذا العام. غير أن الولايات المتحدة لا تزال تمثل الجزء الأكبر من إجمالي نفقات أعضاء الحلف.

وأعلن ستولتنبرغ الأربعاء، أن 18 من أعضاء الحلف الـ31 هم على مسار تحقيق الهدف المحدد للإنفاق الدفاعي.وعرض تقديرات جديدة للإنفاق الدفاعي، أظهرت أن عدد الدول المتوقع أن تحقق الهدف المتمثل بإنفاق ما لا يقل عن 2 في المئة من إجمالي ناتجها المحلي على الدفاع، سيصل إلى 18، بزيادة عن عددها العام الماضي البالغ 11.

وقال للصحفيين” “هذا عدد قياسي آخر، يزيد بست مرات عن 2014 عندما أوفى 3 أعضاء في الحلف فقط بالهدف”.

ولم يذكر الأمين العام للحلف الدول الأعضاء التي تفي بالتزامها، لكن بشكل عام، قال إن الأعضاء الأوروبيين وكندا أضافوا أكثر من 600 مليار دولار إلى إنفاقهم الدفاعي منذ وضع هدف 2 بالمئة، بحسب بيان صحفي نشره البنتاغون.وعلى خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، سجل العام الماضي “ارتفاعا غير مسبوق” بنسبة 11 في المئة في إنفاق الأعضاء الأوروبيين وكندا، بحسب ستولتنبرغ.”

المصدر: مواقع الكترونية

مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: الولایات المتحدة شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

العاصفة بيريل تضرب جنوب الولايات المتحدة

-أعلنت ولايات أميركية حالة التأهب لمواجهة فيضانات الثلاثاء قبل مرور العاصفة الاستوائية بيريل التي أدت إلى مقتل خمسة أشخاص في جنوب البلاد.
وحذر المركز الوطني الأميركي للأعاصير من أن بيريل قد تتسبّب الأربعاء بفيضانات مفاجئة «من وادي المسيسيبي السفلي والأوسط إلى البحيرات الكبرى» في شمال البلاد.
كما حذر المركز في تقريره الأخير من احتمال حدوث أعاصير أيضا الثلاثاء في أجزاء من الجنوب.
بعد عبوره منطقة البحر الكاريبي، ضرب بيريل ولاية تكساس الاثنين بقوة إعصار من الفئة الأولى، ما أدى إلى هطول أمطار غزيرة تسببت بفيضانات وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
ولقي أربعة أشخاص حتفهم في منطقة هيوستن، بحسب رئيس بلدية هذه المدينة الكبيرة الواقعة في جنوب تكساس، والشرطة المحلية.
وقال رئيس بلدية هيوستن جون ويتماير، إن أحد موظفي شرطة البلدية لقي حتفه في الفيضانات أثناء محاولته الوصول إلى مكان عمله، مضيفًا أن شخصًا آخر لقي حتفه في حريق نتج عن صاعقة.
وأعلنت السلطات في المنطقة في وقت سابق من الاثنين مقتل شخصين آخرين جراء سقوط أشجار.
وإلى الشمال، في مقاطعة بنتون في ولاية لويزيانا، قضت امرأة بعد سقوط شجرة على منزلها، حسبما ذكرت الشرطة المحلية.
قبل وصوله إلى الولايات المتحدة، تسبّب الإعصار بيريل بمقتل 10 أشخاص على الأقل في منطقة البحر الكاريبي وفنزويلا، حيث وصل إلى الفئة الخامسة والأعلى على مقياس الأعاصير سافير-سيمبسون.
وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن شدة الإعصار تراجعت إلى عاصفة استوائية الاثنين مع رياح ضعيفة.
لكن الخطر ما زال قائما. 
وسجلت هيئة الأرصاد الجوية في تكساس حدوث خمسة أعاصير الاثنين، وحذر المركز الوطني الأميركي للأعاصير خصوصاً من خطر الغرق على السواحل.وبيريل هو الأول في موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي. وظاهرة مناخية بهذا الحجم نادرة للغاية في وقت مبكر من الموسم الذي يمتد من بداية يونيو حتى نهاية نوفمبر في الولايات المتحدة.
ويقول العلماء إن الأعاصير أصبحت أكثر تواتراً وتتزايد شدتها ومدتها بسبب تأثير تغير المناخ الذي يزيد حرارة مياه المحيطات.

 

أخبار ذات صلة «سلة ألمانيا» تحصل على «ورقة الغار» ارتفاع حصيلة ضحايا "بيريل" في تكساس الأميركية المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • العاصفة بيريل تضرب جنوب الولايات المتحدة
  • ماكرون: الولايات المتحدة وألمانيا المعارضان الرئيسيان لانضمام أوكرانيا للناتو
  • أردوغان يكشف أبرز نقاط جدول أعمال قمة “الناتو” في واشنطن قبيل مغادرته مطار أنقرة
  • مستقبل التحالف وعودة ترامب يخيمان على قمة الناتو بواشنطن
  • جنرال في جيش الاحتلال يحذر: رفض نتنياهو لصفقة التبادل بمثابة إسقاط قنبلة نووية على “إسرائيل” وقد يجرها إلى حرب إقليمية مدمرة
  • الأمين العام للأمم المتحدة: الضربات الروسية في أوكرانيا “صادمة”
  • هل ينهار الدولار في 2024؟
  • كنز تحت الماء قد يؤدي استخراجه لعواقب خطيرة!
  • تحذير من إغلاق موانئ نفطية في تكساس بسبب العاصفة بيريل
  • أمريكا ستكمل غداً سحب قواتها من “القاعدة الجوية 101” في النيجر