يد مسقط تتوج بطلا لدوري الشواطئ للناشئين.. ومصيرة وصيفا

توج مسقط بلقب دوري كرة اليد الشاطئية للناشئين بعد تغلبه على مصيرة بشوطين دون رد، وذلك في المباراة النهائية للدوري التي أقيمت على الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، برعاية العميد طيار متقاعد جميل بن سريد الحسني نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد.

الشوط الأول للقاء الختامي بدأ دون مقدمات أو جس للنبض، حيث افتتح مصيرة التسجيل سريعا عبر لاعبه جمعة السلماني بعد أن نجح في الانسلال من بين لاعبي مسقط بمهارة فائقة وأودع الكرة في الشباك، وجاء رد مسقط سريعا عبر الخطاب الحسني الذي نجح في الهروب من الرقابة وسدد الكرة بعيدا عن متناول حارس مصيرة، ثم تألق المأمون الحسني بإحرازه هدفين متتاليين، لتصبح النتيجة تقدم مسقط 6 / 2، بعدها حاول مصيرة جاهدا العودة لنتيجة اللقاء وذلك عبر عدة محاولات من قبل لاعبه أحمد العلوي لكن حارس مسقط كان يقظا لجميع المحاولات وأبعد الكرات التي وصلت إليه ببراعة، واستمر التنافس بين الفريقين، حيث أضاف مسقط نقطتين جديدتين، لكن مصيرة عاد وقلص الفارق عبر لاعبه جمعة السلماني، ثم منح نجم فريق مسقط المأمون الحسني الأفضلية لفريقه مجددا بعد أن تلقى كرة مخادعة في عمق ملعب مصيرة وسدد الكرة مباشرة في الشباك، ثم قلص مصيرة النتيجة من علامة الجزاء عبر إسماعيل العريمي، بعدها سجل مسقط عبر زياد الحسني، وتناوب الفريقان بعد ذلك في إهدار الفرص، لتذهب الأفضلية بعدها لمسقط الذي ضاعف من تقدمه بفضل تركيز لاعبيه وحسن إنهاء الهجمات أمام المرمى، وذلك على الرغم من عودة مصيرة لتذليل الفارق في الدقائق الأخيرة للشوط بفضل الاختراق من الجانبين الأيمن والأيسر، لينتهي الشوط الأول بتقدم مسقط على مصيرة 14 / 12.

الشوط الثاني، بدأه الفريقان بحماس كبير بغية الوصول للشباك بشتى الطرق، ونجح مصيرة في تسجيل نقطتين عبر جمعة السلماني، ثم احرز مسقط نقطتين بفضل الخطاب الحسني، لكن مصيرة واصل عناده بإضافة نقطتين جديدتين، قبل أن يعود المأمون الحسني ويمنح التعادل لفريقه، واستمر التنافس من الجانبين وساد التعادل بعد تسجيل الفريقين عددا من النقاط، بعدها انتفض مسقط وسجل الأهداف تباعا عبر محمد الحسني، والمأمون الحسني، والخطاب الحسني، ولم يفلح مصيرة في تسجيل سوى نقطتين، ليعود مسقط ويضاعف النتيجة من علامة الجزاء عبر المأمون الحسني، وقبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق كان التقدم من نصيب مسقط على مصيرة 16 / 10. بعدها تألق محمد الحسني من جانب مسقط مبتعدا في النتيجة لفريقه، ولم يسعف الوقت مصيرة في تذليل فارق الأهداف، لينتهي اللقاء بفوز مسقط على مصيرة 23 / 14. لينتهي اللقاء بفوز مسقط على مصيرة بشوطين دون مقابل.

لقاء تحديد المركز الثالث

وسبق إقامة المباراة النهائية للدوري، مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، التي جمعت بين السيب والمصنعة، ونجح السيب في الفوز بالمباراة ليحصد المركز الثالث في الدوري، وذلك بعدما فاز بالشوط الأول 15 / 6، ثم واصل تألقه في الشوط الثاني وحسمه لصالحه 10 / 8، لينهي اللقاء بالتفوق بشوطين دون رد. وبعد نهاية أحداث المباراة النهائية قام راعي الحفل بتتويج الفرق الفائزة بالمراكز الأولى، حيث توج مسقط بالمركز الأول وكأس البطولة، بينما توج مصيرة بالمركز الثاني، وحل السيب في المركز الثالث.

اكتشاف عناصر مجيدة

وبعد نهاية حفل التتويج، قال العميد طيار متقاعد جميل بن سريد الحسني نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد: تأتي إقامة دوري كرة اليد الشاطئية هذا الموسم في نسخته الثانية، والذي نجح مسقط بالتتويج به عن جدارة، مبينا أن الفارق بين دوري الموسم الماضي ودوري الموسم الحالي هو أن دوري هذا الموسم شهد مشاركة ١٣ ناديا وكان التنافس على أشده، وأشار الحسني إلى أن المباراة النهائية التي جمعت بين مسقط ومصيرة حفلت بالكثير من المتعة والإثارة. وأضاف: الهدف من إقامة الدوري هو اكتشاف عناصر مجيدة تسهم في دعم المنتخبات الوطنية، وبالتالي فرصة لمدرب المنتخب لانتقاء أفضل اللاعبين للاستحقاقات المقبلة، موضحا أنه يأمل بأن تزداد عدد الأندية المشاركة خلال الموسم المقبل، لإعطاء الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين للتألق وإبراز موهبتهم في اللعبة.

تسهيل مشاركة الأندية

بينما أكد محمد بن سالم العلوي رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لكرة اليد أن دوري هذا الموسم شهد أفضلية واضحة عن الموسم الماضي، سواء من جانب عدد الأندية المشاركة وحتى الأداء الفني للمباريات، وأشار إلى أن مشاركة ١٣ ناديا هذا الموسم يعد أمرا إيجابيا للأندية، ولجنة المسابقات بالاتحاد العماني لكرة اليد سعت جاهدة لمشاركة أكبر عدد من الأندية وتسهيل مشاركتها دون أي عوائق. وأضاف: خرج الدوري بمواهب واعدة سيكون لها الأثر الإيجابي في الفترة المقبلة وهم بلا شك نواة المستقبل لكرة اليد العمانية، كما امتازت المباريات بالقوة والحماس بين جميع الأندية المشاركة وكانت الرغبة جامحة في الظفر باللقب.

بطولة جيدة لتأهيل المنتخب

وأوضح حمود بن سالم الحسني المشرف العام على بطولة كرة اليد الشاطئية ومدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية أن تنظيم هذا الدوري لمواليد ٢٠٠٦، و٢٠٠٧، و٢٠٠٨ يأتي من باب تجهيز المنتخب للمشاركة في تصفيات كأس العالم التي تخص هذه الفئة بالذات، مشيرا إلى أنهم بصدد ضم أبرز العناصر التي تألقت في الدوري لتمثيل منتخبنا خلال المرحلة المقبلة، مضيفا: مباريات الدوري جاءت جيدة من الناحية الفنية، وزيادة عدد الأندية المشاركة هذا الموسم مؤشر جيد كون الأندية لديها قاعدة من اللاعبين الناشئين، وأشار الحسني إلى أن مدة إقامة الدوري جاءت قصيرة والسبب في ذلك يعود إلى ضيق الوقت، كما أن الاتحاد العماني لكرة اليد يعمل على إعداد المنتخب بصورة جيدة. وأضاف: علينا ألا نكتفي بإقامة هذه البطولة، بل يجب إقامة بطولات أخرى لهذه الفئة بنظام التجمعات، ويرى الحسني أن المستوى الفني في بداية الدوري لم يكن بالصورة المؤمل لها، لأن اللاعبين كانوا بحاجة إلى تدريب، والمدربون كذلك كانوا بحاجة إلى دورات تدريبية في كرة اليد الشاطئية. وتابع: ارتفع الأداء الفني للاعبين في المراحل النهائية للدوري وقدم اللاعبون مستويات جيدة خاصة في مباريات نصف النهائي والمباراة النهائية للبطولة، حيث أشار إلى أن المباراة الختامية شهدت فنيات كبيرة في حركة الدوران والكرات الهوائية، أما في حديثه عن الجانب التحكيمي للبطولة، فقال: إن مستوى التحكيم جاء جيدا، لكنه كان يحتاج كذلك إلى دورات تدريبية، حيث شهدت المباريات بعض الأخطاء لكنها لم تكن أخطاء كبيرة ولم تؤثر على نتائج المباريات، والتحكيم هو جزء من اللعبة والأخطاء واردة في أي مباراة، وأشار الحسني إلى أنه رشح منذ بدء انطلاقة الدوري ثلاثة أندية للوصول للنهائي وهي مسقط، والسيب، ومصيرة، وذلك بحكم امتلاكهم عناصر قوية قادرة على صنع الفارق ولديهم قاعدة جيدة من اللاعبين الواعدين والمتمرسين في اللعبة، وفي النهاية نحب أن نبارك لهذه الأندية الثلاثة حصولها على المراكز الثلاثة الأولى، وذلك باحتلال مسقط للمركز الأول، ومصيرة الثاني، والسيب الذي حل ثالثا.

دراية بالقوانين التحكيمية

من جانبه يرى عماد الدغيشي حكم الساحة الذي أدار النهائي أن البطولة جاءت تنافسية من جميع الأندية المشاركة، خاصة الأندية الأربعة التي تواجدت في المربع الذهبي وهي مسقط ومصيرة والسيب والمصنعة، وأشار إلى أن إدارة المباريات اتسمت بالسهولة لأن جميع الأندية على دراية تامة بالقوانين التحكيمية، كما أننا نقوم بشرح وإعطاء بعض التعليمات للأندية قبل بدء اللعب، وأكد أن تنظيم البطولة سار وفق ما كان مخططا له، ويتمنى تطور كرة اليد الشاطئية بشكل أكبر خلال المواسم المقبلة، وأن تقام البطولات بشكل مستمر.

لقاء ممتع

أكد سعود الحسني مساعد مدرب فريق كرة اليد الشاطئية بنادي مسقط أن مستوى المباراة النهائية كان جيدا من جانب الفريقين، كما جاء اللقاء ممتعا ونال إعجاب جميع الجماهير الحاضرة، مبينا أن المباراة حفلت بالندية، وسعى الفريقان فيها لنيل اللقب، وأشار الحسني إلى أن سبب الفوز يعود إلى تفوق الفريق في الدقائق الأخيرة للشوط الثاني، وذلك بعد نجاحه في إنهاء الشوط الأول لصالحه، حيث شهد الشوط الثاني عودة مصيرة لأجواء اللقاء وحاول مرارا وتكرارا التفوق عليهم، لكن الغلبة في النهاية كانت لمسقط الذي عرف كيف يفوز في شوطين متتاليين ويحصد لقب البطولة، وأضاف: نادي مسقط متعود على الألقاب وحصده للقب الدوري ليس بالأمر الغريب، حيث إن الفريق به العديد من اللاعبين الجيدين المتواجدين في المنتخبات الوطنية وبالتالي كانت لهم الأفضلية على مصيرة.

إعداد جيد

بينما أوضح هلال الحسني مدير المراحل السنية لفرق كرة اليد بنادي مسقط أن إعداد الفريق للمشاركة في الدوري بدأ منذ ما يقارب الشهر من الآن، مبينا أن فريق الناشئين دائما ما يواصل إعداده لأي بطولة على مدار الموسم دون توقف، وأشار إلى أن الفريق حضّر جيدا للدوري في شاطئ دارسيت، كما كانت هناك بعض التجمعات في الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر. وأضاف: لعبنا أمام مصيرة في التصفيات الأولية وتغلبنا عليه، ووصلنا للنهائي بجاهزية تامة ونجحنا في حصد اللقب أمام منافس قوي حين كررنا الفوز عليه (مصيرة)، وأكد أن الفريق الذي كان هادئا في المباراة هو الذي انتصر في النهاية.

مستوى جيد

وقال المأمون الحسني لاعب فريق مسقط، إن فريقه استطاع التفوق على مصيرة في الدفاع والهجوم في الشوط الأول والثاني، مبينا أن المباراة النهائية شهدت قوة في الأداء من الجانبين، مؤكدا أن الفريق ظهر بصورة جيدة خلال مباريات دوري هذا الموسم وذلك بفضل تعليمات المدرب قيس الحسني ومساعده سعود الحسني والجهاز الإداري بالفريق، كما أشار إلى أن زيادة عدد الأندية المشاركة هذا الموسم يعد نقطة جيدة وبلا شك سيسهم في تطور كرة اليد الشاطئية في سلطنة عمان.

أداء فني راق

من جانبه أكد خالد بن مبارك العريمي مدرب فريق كرة اليد الشاطئية بنادي مصيرة أن البطولة كانت جميلة، والشكر موصول لرئيس الاتحاد العماني لكرة اليد سعيد الشحري على تنظيم مثل هذه البطولات، أما فيما يتعلق بالمباراة النهائية، فقال، إن المباراة جاءت مثيرة في أحداثها وشهدت تنافسا قويا بين الفريقين للفوز باللقب، مشيدا بأداء مسقط خلال المباراة، كما أشاد كذلك بلاعبي فريقه بوصولهم للنهائي وحصولهم على المركز الثاني، مبينا أن المباراة شهدت أداء فنيا راقيا ولم يكن هناك أخطاء تحكيمية، والحظ لم يحالفهم في النهائي للتويج باللقب، وهذا هو حال مباريات كرة اليد الشاطئية، حيث تتغير نتيجة اللقاء في أي لحظة.

درع الوزارة

من جانب آخر تأهلت أندية السيب، ومسقط، وأهلي سداب، ونادي عمان إلى المربع الذهبي لدوري درع وزارة الثقافة والرياضة والشباب لكرة اليد، وجاء تأهل السيب بعد تفوقه على بدية 38 / 11، كما تأهل مسقط بعد تغلبه على مجيس 24 / 21، بينما حجز أهلي سداب بطاقة التأهل على حساب صلالة 26 / 24، فيما تأهل نادي عمان بعد تخطي منافسه نزوى 32 / 22.

المصدر: لجريدة عمان