الخارجية الفلسطينية تُطالب الدول التي ترفض وقف إطلاق النار بمراجعة مواقفها في ظل فشلها في حماية المدنيين
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أدانت وزارة الخارجية والمُغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، المجازر الجماعية المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي كان آخرها القصف الوحشي والتدمير لـ10 منازل وسط القطاع، خلفت ما يزيد على 50 شهيدًا، وعددًا آخر من الجرحى والمصابين والمفقودين، في دليل جديد على استحالة وعدم جدية حماية المدنيين في ظل استمرار الحرب.
وأدانت الوزارة، في بيان صحفي، إمعان جيش الاحتلال في منع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وتعطيل أي إمكانية لتوزيعها، بما في ذلك وصولها إلى شمال قطاع غزة بطرق وأساليب مختلفة، بات أبرزها في الآونة الأخيرة تحرك المجموعات الإسرائيلية المدعومة بشكل رسمي وإغلاقها للطرق أمام شاحنات المساعدات بما يعمق من المجاعة في شمال القطاع، ويهدد بتوسيع نطاقها لتشمل المدنيين في وسطه وجنوبه.
ورأت الوزارة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل شن حملات تضليلية متواصلة للمسؤولين الأمميين وقادة الدول خاصة تلك التي تقف معه وتدعمه في رفضها لوقف إطلاق النار، حيث يوظف نتنياهو هذا الدعم ويمنعها من تحقيق وتنفيذ مطالباتها بشأن حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، وذريعة نتنياهو هذه المرة هي خسارته للحرب في حال وافق على وقف إطلاق النار، بمعنى أنه لا يقدم أي حلول عملية لتأمين حماية المدنيين في رفح، ويمعن في القصف الوحشي للمنازل والمنشآت فوق رؤوسهم دون سابق إنذار، ودون أي حدود أو ضوابط بين استمرار الحرب وحماية المدنيين، علما بأن نتنياهو وأركان حربه أعلنوا أكثر من مرة دراستهم لخطط لإجلاء المدنيين وتوفير الحماية لهم، بل يتضح من المجازر المتواصلة أن الضغط العسكري الذي يتحدث نتنياهو عنه يتركز ويستهدف المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء ليس فقط لحشرهم في رفح ومنطقتها، وإنما لدفعهم للهجرة خارج قطاع غزة.
وعبرت الوزارة عن استنكارها الشديد لمواقف الدول التي ترفض الوقف الفوري لإطلاق النار، وفي الوقت ذاته لا تمارس أي ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته لتأمين وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين وتأمين ادخال المساعدات الإنسانية لهم، وتطالبها بتصحيح موقفها بما يتسق مع القانون الدولي وقراري مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والاجماع الدولي الحاصل على أن حماية المدنيين ومنع تهجيرهم تتعذر في ظل استمرار الحرب والقصف الوحشي والعشوائي.
اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية تطالب الدول الرافضة لوقف إطلاق النار بغزة مراجعة موقفها
الخارجية الفلسطينية تحذر من مخاطر مواصلة نتنياهو حربه المدمرة على غزة
الخارجية الفلسطينية تطالب بفرض عقوبات دولية على وزير الأمن القومي الإسرائيلي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم حمایة المدنیین إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيطالي: اعتقال نتنياهو غير ممكن طالما ظل في منصبه
قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الثلاثاء، أن هناك "شكوكاً كثيرة" بشأن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبراً أنه "من غير الممكن اعتقاله طالما ظل في منصبه".
واستضافت إيطاليا، التي ترأس حالياً مجموعة الدول السبع الكبرى، اجتماعاً لوزراء خارجية المجموعة، التي أصدرت بياناً ختامياً لم يذكر بشكل مباشر مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الذي حاول صياغة موقف مشترك لمجموعة الدول السبع بشأن هذه القضية، إن روما "لديها العديد من الشكوك حول قانونية المذكرات، وهناك حاجة إلى الوضوح بشأن ما إذا كان كبار المسؤولين في الدولة يتمتعون بالحصانة من الاعتقال".
وأضاف تاياني في مؤتمر صحفي في نهاية الاجتماع الذي استمر يومين واستضافته إيطاليا في مدينة فيوجي: "لن يذهب نتنياهو أبداً إلى بلد يمكن اعتقاله فيه". وتابع: "اعتقال نتنياهو غير ممكن، على الأقل وهو في منصب"