خرج مُستشفى ناصر في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، عن الخدمة بعد حصار إسرائيلي دام أكثر من أسبوع أعقبه غارات مستمرة، في وقت استهدف الاحتلال بالقصف المدفعي الطابق الثالث من مستشفى الأمل بخان يونس.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الأحد، في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقا): "إسرائيل لم تسمح لفريق منظمة الصحة العالمية بدخول المستشفى لتقييم أوضاع المرضى والاحتياجات الطبية الحرجة، رغم وصوله إلى المستشفى لايصال الوقود".

وأضاف: "حوالي 200 مريض مازالوا في المستشفى، ويحتاج ما لا يقل عن 20 شخصا إلى النقل العاجل إلى مستشفيات أخرى لتلقي الرعاية الصحية".

وشدد على أن العلاج حق لكل مريض، مطالبا بتسهيل الوصول إلى المرضى والمستشفيات".

وحذَّر مدير منظمة الصحة العالمية، من أن أي تأخر في نقل هؤلاء المرضى سيكون ثمنه حياتهم، مطالباً بتسهيل دخول المجمع والوصول للمرضى.

Nasser hospital in #Gaza is not functional anymore, after a weeklong siege followed by the ongoing raid.

Both yesterday and the day before, the @WHO team was not permitted to enter the hospital to assess the conditions of the patients and critical medical needs, despite…

— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) February 18, 2024

اقرأ أيضاً

استشهاد 3 مرضى إثر منع إسرائيل دخول الأكسجين لمستشفى في غزة

من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، أن ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة "خرج عن الخدمة".

وأضاف القدرة أن هناك 4 فقط من أفراد الأطقم الطبية يتولون رعاية المرضى داخل المستشفى.

وتابع: "خروج (مستشفى) ناصر عن الخدمة هو حكم بالإعدام على مئات الآلاف من المواطنين والنازحين بمنطقة خان يونس ورفح وذلك لأن مجمع ناصر الطبي يعتبر العمود الفقري للخدمات الصحية جنوب غزة".

سبقت تلك التصريحات إعلان وزارة الصحة في قطاع غزة، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عدداً كبيراً من طاقم مجمع ناصر الطبي بينما كانوا يؤدون عملهم.

ولم تكشف وزارة الصحة عن مزيد من التفاصيل.

يشار إلى أن حصار الجيش الإسرائيلي لمستشفى ناصر، أدى إلى وفاة 5 مرضى في العناية المركزة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وتوقف جهاز الأوكسجين.

ويستهدف الجنود الإسرائيليون كل من يتحرك في المستشفى.

اقرأ أيضاً

وقائع مروعة.. موظف يروي جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال محاصرة مستشفى الأمل بغزة

بدورها، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بالقصف المدفعي الطابق الثالث من مستشفى الأمل بخان يونس جنوب قطاع غزة.

وكان محيط مستشفى الأمل قد تعرض لقصف عنيف أدى إلى أضرار مادية في مبنى المستشفى.

ويتعرض مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني منذ أسابيع لاستهدافات متكررة من الاحتلال أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين من المرضى والنازحين.

من جانبها، طالبت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ، المجتمع الدولي بضرورة التدخل بشكل عاجل لفتح ممر إنساني آمن لإجلاء الجرحى والمرضى من ذوي الإصابات الخطيرة من داخل مستشفى الأمل، وضرورة كسر الحصار والضغط باتجاه إدخال كل المساعدات الطبية والأدوية والوقود لتعزيز عمل المستشفى.

وشددت فرسخ، على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يحترم القانون الدولي الإنساني والقوانين والمواثيق الدولية، ولا يرضخ لمطالب المؤسسات الإنسانية والأممية ويصر على انتهاكه الدولي ومواصلة استهدافه المتعمد للمنظومة الصحية بهدف إخراجها عن الخدمة.

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف الطابق الرابع من مستشفى الأمل في خان يونس وتتمركز دباباته أمام مستشفى وسط إطلاق النار بشكل مباشر، مشددة على أن الأوضاع داخل المستشفى خطيرة للغاية.

اقرأ أيضاً

خبراء أمميون: اقتحام إسرائيل لمستشفى جنين ترقى إلى جرائم الحرب

وأضافت أن هناك نقصا كبيرا في الغذاء وصعوبة في تأمين الماء الصالح للشرب، وقوات الاحتلال هذه اللحظة ترفض إدخال المساعدات الإغاثية والطبية والأدوية والوقود للمستشفى.

ولفتت إلى أن حياة المرضى والجرحى من ذوى الإصابات الخطيرة في خطر؛ جراء حصارهم داخل المستشفى لأنهم بحاجة لتلقيهم العلاج خارج المستشفى.

وسبق أن اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن المستشفيات تحولت إلى "مقبرة" و"ثكنة" لقوات الاحتلال، ما يُعد "جريمة حرب واضحة ومكتملة الأركان، وجريمة ضد كل المعاهدات الدولية".

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، للمرة الأولى منذ تأسيسها.

اقرأ أيضاً

صحة غزة: إسرائيل تقصف مستشفى ناصر في خان يونس بالدبابات

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مجمع ناصر خان يونس إسرائيل حرب غزة الاحتلال مستشفى الأمل الاحتلال الإسرائیلی مستشفى الأمل عن الخدمة اقرأ أیضا خان یونس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تدعو إلى الاستئناف الفوري للإجلاء الطبي من غزة

يمانيون../
دعت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة رفع الحصار المفروض على المساعدات المرسلة إلى قطاع غزة والاستئناف الفوري للإجلاء الطبي بجميع الطرق الممكنة حيث ينتظر آلاف المرضى.

وقال ممثل المنظمة في الضفة الغربية وقطاع غزة ريك بيبركورن ، في تصريح صحفي اليوم الإثنين، إن القصف “الإسرائيلي” لمستشفى الأهلي في مدينة غزة، أدى إلى زيادة الضغط على المرافق الصحية المتبقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تفرض السلطات “الإسرائيلية” قيوداً مشددة على إيصال المساعدات وحركة العاملين في المجال الإنساني.

واستعرض بيبركورن، الظروف المزرية التي شاهدها في مستشفى الأهلي قبل الهجوم، والقيود الصارمة على الحركة التي تمنع إجلاء الآلاف لتلقي العلاج خارج غزة، قائلا :” كنت في قطاع غزة قبل بضعة أسابيع، وخرجت منها في أوائل الشهر الماضي، قبيل بدء حصار المساعدات وتجدد الهجمات”.

وأضاف “عندما كنت هناك، خلال وقف إطلاق النار، كنا ننظم حملات تطعيم ضد شلل الأطفال وعمليات إجلاء طبي، وقمنا بتخزين الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية، وكانت هذه أيضا المرة الوحيدة التي توافرت فيها مخزونات غذائية كافية في غزة”.

وشدد على ضرورة رفع الحصار المفروض على المساعدات، والعودة إلى ترتيب يسمح بتوفير ممرات إنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة، دون منع أو تأخير دخولها، مضيفا “حتى في ظل الحرب، يجب السماح بدخول الإمدادات الإنسانية، ويجب أن يتمكن عمال الإغاثة من أداء عملهم”.

وقال بيبركورن :” تحدثت اليوم مع قادة فريقي في قطاع غزة، الذين زاروا مستشفى الشفاء، الذي يُعد الآن المركز الرئيسي للجراحة في الشمال، حيث يعاني من ضغط شديد ونقص الدعم”، مشيرا إلى أنه يتم دراسة إمكانية نقل بعض المرضى من الشفاء إلى الجنوب، لكن الوضع معقد.

وأضاف أنه لم يتمكن سوى عدد قليل جدا من المرضى من مغادرة قطاع غزة لتلقي الرعاية العاجلة التي هم في أمّس الحاجة إليها، مشيرا إلى أن ما يصل إلى 12,000 مريض بحاجة إلى إجلاء طبي، ولكن منذ بدء الحصار، لم نتمكن من إجلاء سوى 121 شخصًا، من بينهم 73 طفلًا، مجددا الدعوة إلى ضرورة الاستئناف الفوري للإجلاء الطبي بجميع الطرق الممكنة وأن يتم ذلك الآن.

مقالات مشابهة

  • غارة للاحتلال تستهدف محيط مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي غزة
  • الصحة العالمية:العدو الصهيوني يمنع صيانة مستشفى المعمداني بغزة
  • صحة غزة تدين استهداف الاحتلال المستشفى الكويتي الميداني بمحافظة خان يونس
  • "الهلال الأحمر" ينفي إغلاق أقسام الطوارئ في مستشفى الأمل بخانيونس
  • جراء الاعتداءات الإسرائيلية.. خروج آخر مستشفى في غزة عن الخدمة
  • الصحة العالمية تدعو إلى الاستئناف الفوري للإجلاء الطبي من غزة
  • غزة: مستشفى الأهلي المعمداني يخرج عن الخدمة والصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
  • مجزرة جديدة بخان يونس والاحتلال يفرج عن 10 أسرى
  • “الصحة العالمية”: المستشفى المعمداني بغزة خرج عن الخدمة بعد قصفه من جيش الاحتلال
  • مدير مستشفى المعمداني: عاجزون عن استقبال المرضى