واصل فرع خريجي الأزهر بمطروح، لقاءته التوعوية والتثقيفية، لترسيخ القيم والأخلاق الحميدة، والفكر الإسلامي الوسطي ، بعقد ندوة توعوية لطلاب معهد بنين عمر بن عبد العزيز بعنوان «الزكاة والتكافل الاجتماعي في الإسلام»، وذلك بحضور شيخ المعهد الشيخ على فرحانة، والوكيل الشرعي بالمعهد الشيخ محمد عباس حامد.

مدير تعليم مطروح: إزالة تراكمات وآثار موجة الأمطار بالمدارس قبل استئناف الدراسة غدا مياه الآبار شريان الحياة لـ البدو قاطني التجمعات الصحراوية في مطروح


حاضر اللقاء الشيخ عبد العظيم سالم، رئيس مجلس إدارة المنظمة، وأدارها وليد زنباع، الإخصائي الاجتماعي بالمعهد.


 

وتهدف الندوة إلى حث الطلاب على التكافل فيما بينهم وإحياء القيم النبيلة التي حثت عليها الدين الإسلامي.


وبدأ رئيس المنظمة اللقاء بتوضيح معني «التكافل الإجتماعي» بأن يكون أفراد المجتمع مشاركين في المحافظة على المصالح العامة والخاصة ودفع المفاسد والأضرار المادية والمعنوية، بحيث يشعر كل فرد فيه أنه إلى جانب الآخرين وأن عليه واجبات تجاههم، وخاصة الذين ليس باستطاعتهم أن يحققوا حاجاتهم الخاصة، وذلك بإيصال المنافع إليهم ودفع الأضرار عنهم.


واضاف إلى أن الإسلام من أكثر الأديان التى حثت على التكافل بين المسلمين وغيرهم وتظهر صور هذا التكافل جليا فى الصدقات والكفارات والزكاة التى فرضها رب العزة على المسلمين، مستشهدا ببعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى تتحدث عن الزكاة والصدقات، ومنها قوله تعالى: "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين"، وحديث النبى -صلى الله عليه وسلم- "حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاء الدعاء".


واشار الشيخ عبد العظيم سالم، أن الصدقات أول نوع من أنواع التكافل فى الإسلام، وهو ذلك الحب الذى ينشأ بين القلوب والذى وضحه النبي -صلى الله عليه وسلم- فى الكثير من الأحاديث النبوية، أما النوع الثانى، فهو الزكاة وينقسم إلى نوعين، زكاة الفطر ولها مواعيد محددة تبدأ مع أول أيام شهر رمضان وحتى قبل صلاة عيد الفطر المبارك، يخرجه المسلم عن نفسه وزوجته وأولاده ومن يعول، وهناك الزكاة التى فرضها الله على عباده وفق شروط ومواعيد ومقادير معينة، ومن الآيات التى وردت فيها "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل ۖ فريضة من الله ۗ والله عليم حكيم"، وهناك نوع ثالث من التكافل هو الكفارات، كذلك تبادل الهدايا وهدفها غرس المحبة بين الناس ومبدأ الإيثار الذي يتخلى فيه الشخص عن مصالحه للصالح العام.
وتخلل الندوة العديد من المداخلات أكدت جميعها على أهمية التكافل في المجتمع وضرورة نشر ثقافة التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع ليسود الاستقرار والتعاون بين الجميع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مطروح محافظة مطروح اخبار المحافظات ازهر مطروح

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: الرسالات السماوية جاءت لتصون النفس البشرية

عقد الجامع الأزهر الشريف، حلقة جديدة من ملتقى «الأزهر للقضايا المعاصرة» تحت عنوان «الإسلام وعصمة الدماء»، وذلك بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.

داود: الله حفظ للإنسان حقه في الحياة

أكد الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، أننا نعيش اليوم في زمن تكثر فيه فوضى الدماء التي تسيل وتستباح في أنحاء متفرقة من العالم، حيث اعتاد الناس على رؤية هذه الدماء، وأصبح القتل مألوفًا بسبب كثرة الحوادث والجرائم التي تُرتكب، حتى فقدت الدماء حرمتها، رغم أن الله سبحانه وتعالى حرمها وحظر قتل النفس إلا بالحق، كما حفظ للإنسان حقه في الحياة منذ أن كان جنينًا، ومنع قتله ما دامت الروح فيه.

إزهاق الأرواح تحت مظلة الحرب

وتابع رئيس الجامعة، أنه في العصور الجاهلية كان الناس يئدون البنات خوفا من العار والفقر، والآن ومع تقدم الحضارة، نجد أن بعض المجتمعات عادت إلى تلك الممارسات الجاهلية، فالأرواح التي تُزهق ويُحصد الآلاف منها تحت مظلة الحرب في البلدان العربية، وكذلك في دول أجنبية، وتثير تساؤلات مؤلمة، ما الذنب الذي ارتكبته تلك النفوس، ولماذا يُقتل أكثر من 10 آلاف طفل لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، إن الاستهانة بالدماء هي التي شجعت العالم على ارتكاب هذه الجرائم.

الإسلام وضع ميثاقا غليظا لحماية حقوق الإنسان

وأكد رئيس جامعة الأزهر، أن الرسالات السماوية جاءت لتصون النفس البشرية وتعصم حرمتها ولما جاء الإسلام، وضع ميثاقا غليظا لحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الطفل قبل وبعد ولادته، محذرًا من قتل الأطفال خوفًا من الفقر، كما جاء في قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إمْلَاقٍ}، كما نهى الإسلام عن أي تصرف يُمكن أن يؤدي إلى القتل، حتى لو كان على سبيل المزاح، حيث قال النبي: «من حمل علينا السلاح فليس منا»، لكننا نشهد اليوم استخدام السلاح بلا مبرر، ما يسبب الرعب والتهديد للآمنين.

الأمن والسلام

وتابع: عندما نتأمل القرآن الكريم، نجد أن آياته تدعو إلى الأمن والسلام، حيث قال تعالى في أول سورة في كتابه العزيز: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} وفي آخر جزء من القرآن، أكد على أهمية الأمن بقوله تعالى: {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}، فقد كان القرآن الكريم دعامة للأمان في حياة الإنسان من بدايتها إلى نهايتها، حرصًا على استقرار المجتمع، فالقتل فعل بشع، وقد حرمه النبي حينما نظر إلى الكعبة، وقال: «لهدم الكعبة حجرًا حجرًا، أهون من قتل المسلم»، وفي القرآن الكريم، اقترن القتل بالشرك بالله، ما يدل على عظم هذا الذنب.

وأوصى رئيس جامعة الأزهر، بجمع الأحاديث التي تتحدث عن تحريم الدماء وعصمة النفس، في كتيب يُوزع على الناس ليستفيد الجميع منها، ويُبث عبر وسائل الإعلام المختلفة.

مقالات مشابهة

  • مطروح تحتفل بالذكرى الـ17 لتأسيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر
  • دمياط الأزهرية تحتفل بمرور 17 عاما على إنشاء المنظمة العالمية لخريجي الأزهر
  • التسامح في الإسلام.. ندوة لـ”خريجي الأزهر” بتشاد
  • مدير الجامع الأزهر يتفقد سير الدراسة برواق القرآن الكريم بالغربية ويوصي بانتهاج طريقة المصحف المعلم
  • الأزهر تحتفل بالذكرى السابعة عشرة لتأسيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بمطروح
  • سكرتير عام مطروح يشهد الاحتفال بالذكري الـ17 لتأسيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر
  • احتفالية بمناسبة مرور 17 عامًا على إنشاء المنظمة العالمية لخريجي الأزهر
  • في ملتقاه الأسبوعي.. الجامع الأزهر يشدد على ضرورة عصمة دماء الأبرياء بالعالم
  • الإسماعيلية تحتفل بذكرى تأسيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر
  • رئيس جامعة الأزهر: الرسالات السماوية جاءت لتصون النفس البشرية