مؤتمر دولي حول أفغانستان في قطر بدعوة أممية.. طالبان غائبة عنه
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، مؤتمرا دوليا حول أفغانستان دعت إليه الأمم المتحدة، بمشاركة مندوبين من 25 دولة ومنظمة إضافة إلى أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وفقا لمراسل "الحرة".
وسيبحث المشاركون بالمؤتمر سبل التعامل مع الملف الأفغاني وكيفية العمل مع حكومة طالبان التي أعلنت أنها لن تشارك فيه بسبب عدم قبول شروطها للمشاركة، ومن أبرزها أن تشارك بصفتها جهة تمثل الشعب الأفغاني، وهو ما لم يتم قبوله من الأمم المتحدة ودول العالم التي ترفض الاعتراف بحكم الحركة.
ويتوقع أن يبحث المشاركون أيضا ملف الحوار الأفغاني وسبل دعم المرأة الأفغانية وحقوقها في التعليم والعمل في ظل حكم طالبان.
وفي يناير الماضي، قالت الأمم المتحدة إن حكومة طالبان أجبرت مؤخرا مئات النساء في أفغانستان على ترك وظائفهن، بدعوى "عدم التزامهن بمتطلبات الشريعة الإسلامية" المفروضة على المرأة في جميع أنحاء البلاد.
ووثقت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، عمليات الفصل من الوظائف في تقريرها حول حقوق الإنسان، الذي يغطي الربع الأخير من عام 2023، في بلد يحتاج فيه ملايين الأشخاص إلى معونات إنسانية عاجلة، وفقا لموقع "صوت أميركا".
وبحسب التقرير، فإن "سلطات الأمر الواقع تواصل فرض وإصدار القيود على حقوق المرأة في العمل والتعليم وحرية التنقل".
وأشارت البعثة الأممية إلى أن وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة لطالبان، نفذت تلك الإجراءات، حيث أعاقت النساء عن العمل أو الوصول إلى الخدمات، "لأنهن غير متزوجات أو ليس لديهن ولي أمر".
وقالت إن عدم الالتزام بالحجاب أو قواعد اللباس، وغياب ولي أمر، أو قريب ذكر، والقيود الأخرى المفروضة على النساء اللاتي يزرن الأماكن العامة والمكاتب والمؤسسات التعليمية، أدت على ما يبدو إلى فقدان ما لا يقل عن 600 امرأة لوظائفهن.
وذكر التقرير أن الفرع الإقليمي للوزارة "منع 400 امرأة من العمل في مصنع لتعبئة حبوب الصنوبر بمقاطعة ننكرهار الشرقية في أكتوبر، دون تقديم أي أسباب، بينما سمح للرجال بمواصلة العمل.
وأضافت أن محطة لتوليد الطاقة تديرها حركة طالبان في مقاطعة بلخ الشمالية، فصلت، في نوفمبر الماضي، 200 امرأة "لأسباب مالية"، بينما لم يواجه أي موظف ذكر نفس الإجراء.
وفي إحدى الحالات، نصح مسؤولو وزارة الأمر بالمعروف "موظفة غير متزوجة في منشأة للرعاية الصحية بالزواج أو المخاطرة بفقدان وظيفتها"، مشيرين إلى أنه "من غير المناسب أن تعمل امرأة غير متزوجة"، حسب ما ذكر التقرير الأممي.
وفي ديسمبر الماضي، زار مسؤولو الوزارة محطة للحافلات في مدينة قندهار الجنوبية، للتأكد من أن "النساء لا يسافرن مسافات طويلة دون محرم"، وأصدروا تعليمات للسائقين بعدم السماح للراكبات بالصعود إلى الحافلات إذا لم يكن بصحبتهن "مرافق ذكر شرعي".
وقال التقرير إن النساء اللاتي ليس لديهن أقارب ذكور في مقاطعة باكتيا الشرقية، محرومات من الحصول على الرعاية الصحية منذ أوائل ديسمبر، وذلك مع استمرار سلطات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في زيارة المرافق الصحية بالإقليم لضمان الامتثال.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة، أنه رغم عدم وجود حظر عام على عمل المرأة في أفغانستان، فإن شرط "المحرم" يحد فعلياً من حقها في العمل، إذا لم يكن لديها قريب ذكر يمكنه مرافقتها إلى أماكن العمل.
وقالت إن العاملين في مجال حقوق الإنسان التابعين لها واصلوا تسجيل عمليات القتل خارج نطاق القضاء والاعتقالات والاحتجازات التعسفية والتعذيب وسوء المعاملة، لمسؤولين سابقين في الحكومة الأفغانية وقوات الأمن.
ونفت حركة طالبان باستمرار هذه الاتهامات، قائلة إنها "ملتزمة بالعفو العام" الذي أعلنته قيادتها بعد سيطرتها على أفغانستان في أغسطس 2021.
ومنذ ذلك الحين، فرضت حركة طالبان قيودا على المرأة، ومنعت الفتيات من تلقي التعليم بعد الصف السادس. ونددت عدة دول بتلك القيود.
ورفضت حركة طالبان تقرير الأمم المتحدة قائلة إنه يظهر "جهل المنظمة الدولية بأحكام الشريعة الإسلامية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة حرکة طالبان
إقرأ أيضاً:
تحقيق أممي: نحو 70 بالمئة من القتلى في غزة خلال 6 أشهر هم من النساء والأطفال
قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، إن "نحو 70 بالمئة من القتلى الذين تحققت من هويتهم، في الحرب بقطاع غزة، كانوا من النساء والأطفال".
ودانت المفوضية ما وصفته بـ"انتهاكات منهجيية" للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.
ويغطي إحصاء الأمم المتحدة الأشهر السبعة الأولى من الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في القطاع الفلسطيني، والتي اندلعت إثر هجوم الأخيرة غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
تقرير: غالانت أخبر عائلات رهائن أن نتانياهو وراء إبقاء الجيش الإسرائيلي في غزة أكد وزير الدفاع السابق، يوآف غالانت، خلال لقاء جمعه بعائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، الخميس، أن رئيس وزراء البلاد، بنيامين نتانياهو، هو الذي يحول دون التوصل إلى اتفاق لإعادة احبائهم وابنائهم إلى منازلهم، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".وذكر الإحصاء أن عدد القتلى البالغ 8119، الذي تحقق منه مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تلك الفترة التي استمرت سبعة أشهر، "أقل بكثير من حصيلة أكثر من 43 ألف قتيل التي قدمتها السلطات الصحية الفلسطينية طيلة الأشهر الـ13 كاملة من الحرب"، وفق رويترز.
وتقول إسرائيل إن حربها تهدف إلى "القضاء على حماس"، وتنفي الاتهامات الفلسطينية لها باستهداف مدنيين، متهمة بدورها حركة حماس باتخاذ مدنيين "كدروع بشرية"، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية أيضا.
واشنطن تحث إسرائيل على بذل المزيد لإيصال مساعدات غزة قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن الخميس إن إسرائيل أحرزت تقدما في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، لكن يتعين بذل مزيد من الجهود.