كاتب أمريكي: المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية لإبادة الفلسطينيين دخلت مرحلتها الأخيرة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أوتاوا-سانا
فيما يمهد كيان الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب مجازر جديدة أكثر بشاعة وعلى نطاق أوسع في مدينة رفح جنوب قطاع غزة المحاصر، ويطلق التهديدات العلنية بالتحضير لاجتياح المدينة بدأت أبعاد جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الفلسطينيين تتضح، وفصولها تكتمل، وآخر هذه الفصول هو التجويع حتى الموت وفقاً لما أكده الكاتب والصحفي الأمريكي كريس هيدجيز.
هيدجيز تحدث في سياق مقال نشره موقع غلوبال ريسيرتش الكندي عن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح التي تضعها “إسرائيل” في صلب مخطط الإبادة الجماعية الممتد الذي أعدته للقضاء على الفلسطينيين، فبعد أن أجبرت أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني على النزوح من غزة والاتجاه إلى المدينة دون طعام أو مياه أو أي مكان آمن أمعنت أكثر في إبادتها بوابل من القصف المتواصل عليهم.
وتابع هيدجيز: إنه لم يكن هناك ولا بأي مرحلة من مراحل العدوان على غزة أي احتمال ولو بعيد بأن توافق حكومة الاحتلال الإسرائيلي على وقف إطلاق النار ولو بشكل مؤقت في غزة، فالمؤامرة الإسرائيلية الأمريكية لتنفيذ الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين دخلت مرحلتها الأخيرة وهي مرحلة التجويع حتى الموت.
ووصف الكاتب الأمريكي وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأنه ليس فقط جريمة حرب ترتكبها “إسرائيل” وداعمتها الرئيسية الولايات المتحدة بل هو تحد واضح وسافر لقرارات محكمة العدل الدولية التي صدرت قبل أسبوعين، والتي أقرت تدابير عاجلة تتضمن وقف أي خطوات يمكن اعتبارها أعمال إبادة جماعية، والسماح الفوري للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى أهالي غزة المحاصرين.
قطع المساعدات الأساسية عن أكثر من مليوني مدني أكثر من نصفهم أطفال داخل غزة وأكثر من مليون مهجر فلسطيني في أنحاء المنطقة كان هدفاً رئيساً بالنسبة لكيان الاحتلال الإسرائيلي كما أكد هيدجيز، مشيراً إلى أن الأونروا لطالما أثارت حنق رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتينياهو فهي تعتبر الشريان الأساسي لهذه المساعدات والموثق الأكبر لجرائم الإبادة بحق الفلسطينيين، وبالتخلص منها تبدأ “إسرائيل” بتنفيذ الخطوة الأخيرة في حرب إبادتها وهي القتل عن طريق التجويع.
وأشار هيدجيز إلى أن الدول التي استجابت لإيعازات “إسرائيل” وأوقفت تبرعاتها للأونروا تعامت عن حقيقة ما تمثله هذه المنظمة بالنسبة للفلسطينيين الذين يعتمدون بشكل رئيسي عليها من أجل الحصول على الطعام، كما تعامت هذه الدول عن حقيقة أن كيان الاحتلال قتل أكثر من 152 عاملاً في الأونروا وفقاً لما أعلنته الأخيرة قبل أيام ودمر عشرات المنشآت التابعة لها منذ تشرين الأول الماضي وقصف شاحناتها وسيارات خاصة بها في أنحاء قطاع غزة.
وفي الوقت الذي دفعت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي بأهالي قطاع غزة إلى مدينة رفح جراء القصف المتواصل أطلقت فيه العنان لسلسلة مجازر جديدة في المدينة التي يوجد فيها مليون فلسطيني يعيشون في ظروف لا يمكن تخيلها، فهم مشردون مع أطفالهم في الشوارع دون طعام أو مياه نظيفة وفي البرد القارس.
أليكس ديوال المدير التنفيذي لمنظمة السلام العالمي في جامعة توفتس الأمريكية ومدير الأبحاث في برنامج أبحاث الصراع في كلية لندن للاقتصاد قال: إنه “ما من حادثة مشابهة منذ الحرب العالمية الثانية نشهد فيها تجويع شعب بأكمله حتى الموت وبهذه الفترة الزمنية القصيرة كما يجري الآن في غزة دون أن يتحرك المجتمع الدولي قيد أنملة لوقف ذلك”.
خياران اثنان منحهما كيان الاحتلال للفلسطينيين وفقاً لـ هيدجيز فإما (الرحيل أو الموت) وليس هناك خيار ثالث، مؤكداً أن التجويع حتى الموت هو خطة “إسرائيل” الكبرى لإبادة الفلسطينيين.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی حتى الموت أکثر من
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: المجاعة في غزة مستمرة والقصف الإسرائيلي مكثف ومتواصل
قال الكاتب الصحفي أحمد الأغا، إن المجاعة في قطاع غزة قائمة والعمليات العسكرية الإسرائيلية متواصلة، والوضع الإنساني في القطاع مرهقًا وبائسًا، فالمواطن الفلسطيني خائف والطفل جائع ويولد الجنين ثم يموت قصفًا، والقصف مكثف على المحافظات الشمالية والحصار شامل ومطبق عليها.
وأضاف الأغا، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الحصار الإسرائيلي تام على مستشفى كمال عدوان، واستشهد 5 من الطاقم الطبي العامل داخل المستشفى نتيجة قصف استهدف المستشفى الذي ما زال يقدم الخدمة الطبية بصعوبة كاملة وبأقل الإمكانات المتاحة، رغم فقدان المواد الأساسية داخل المستشفى.
وتابع: «كل المعطيات تؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا زال يصر على ارتكاب المزيد من الاستهدافات والجرائم وقتل أكبر عدد ممكن من الأطفال والنساء في قطاع غزة جراء هذه الحرب الممتدة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي حتى هذا اليوم، وتم استهداف منزل في الشيخ رضوان خلف 13 شهيدًا، إضافة لاستهداف منزل بحي الصبرة خلف 3 شهداء».