وضع قسم جراحة العظام والعمود الفقري، في مستشفى دله النخيل بالرياض، حدًا لمعاناة طفل استمرت لأكثر من 5 سنوات، بسبب تشوه شديد في عموده الفقري، بما يسمى «الجَنَف»، أو "تشوه الأفعوانية"، صاحبه صعوبة في المشي، وذلك نتيجة لضعف الأعصاب والتشوه الحاد في العمود.

ويتسبب التشوه الشديد في العمود الفقري«الجَنَف»، في إنحناء جانبي للعمود الفقري، الذي يتخذ شكل"قوس".

ورغم انتشار «الجنف»، إلا أن السبب وراء غالبية حالاته، خاصة التي تصيب الأطفال، غير معروفة، ويمكن أن تؤدي الانحناءات بالعمود، في صعوبة شديدة في المشي وربما إعاقة للمريض، في بعض الأحيان، إذا لم يتم اتخاذ الإجراء اللازم.

وأوضح الدكتور مجدي هاشم استشاري جراحة العمود الفقري، في مستشفى دله النخيل، الذي أشرف على الإجراء الجراحي، أن الطفل المصاب بـ «الجَنف»، كان يعاني معاناة شديدة من تشوه حاد في العمود الفقري، مع صعوبة في المشي، إضافة لضعف في الأطراف، وذلك نتيجة لضعف الأعصاب من شدة تقوس عموده الفقري، الأمر الذي سبب له عزلة اجتماعية، مما أبعده عن مقاعد الدراسة.

وقال الاستشاري مجدي هاشم شارحًا مراحل العلاج: " فور وصول الطفل، تم عمل الفحوصات اللازمة وبناء على ذلك تم وضع الخطه العلاجيه وتقسيمها على مرحلتين، حفاظا على سلامة الحبل الشوكي وللحصول على أكبر نسبة تعديل للتقوس دون مضاعفات، وتم طباعة مجسم للعمود الفقري ثلاثي الأبعاد يحاكي التشوه لدى الطفل، لدراسة الحالة بدقة، قبل وأثناء العمل الجراحي ".

وأشار إلى أنه وعقب ذلك، تم إغلاق الجرح وإرسال المريض إلى جناح التنويم، وتم وضعه، تحت الملاحظة الدقيقة، لمدة أسبوعين، مع الاستمرار بالشد التدريجي، مبينا أن المرحلة الثانية، تمثلت في الإجراء الجراحي، الذي تضمن التصحيح والقص العظمي في العمود الفقري، وذلك بإزالة ثلاث 

فقرات، مع ملاحظة وظائف الحبل الشوكي وتخطيط الأعصاب، ليكلل الإجراء بالنجاح التام، لتبدأ عقب ذلك مرحلة العلاج الطبيعي، لتقوية عضلات الأطراف، مع الالتزام بلبس الحزام.

وقال الاستشاري مجدي هاشم: الآن وبعد مرور سنة من الإجراء، حصلنا على نتائج ممتازة، وذلك، بفضل من الله، أولا، ثم، بتعاون الزملاء في الفريق الطبي في مستشفى دله النخيل، ثانيًا، حيث نجحنا في وضع حد لمعاناة طفل امتدت لأكثر من 5 سنوات.

من جهته، أفاد رئيس غرفة التخدير والعمليات بمستشفى دله النخيل، الإستشاري د.شريف العقدة ، أن تخدير مثل هذه الحالة المرضية،«الجَنَف»، يعتبر تحديا كبيرا لأطباء التخدير، نسبة إلى أن «التقوس»، بالعمود الفقري، «الجَنَف»، يسبب مشاكل صحية مزمنة تتعلق بنمو الرئة، بجانب تأثيره على التنفس، مع صعوبة تسكين الألم، ما بعد العملية، وأوضح أنه وأثناء العملية تمت متابعة جميع العلامات الحيوية للمريض، وكانت جميع الخطوات تتم بالتنسيق مع الاستشاري مجدي هاشم الذي أشرف على الإجراء.

وأشار الاستشاري"العقدة"،أنه وعقب اكتمال الترتيبات والتجهيزات المطلوبة، أجريت جميع الفحوصات والتحاليل اللازمة، وتم على إثرها وضع خطة التخدير للمريض، خلال مرحلتين، كُللتا بالنجاح التام، وذلك نسبة لتوفر نخبة من أكفأ أطباء واختصاصي التخدير، وتوفر مختلف أنواع الأجهزة الطبية الحديثة.

يُذكر أن مجموعة دله الصحية، تضم نخبة من الأطباء والجراحين المتميزين، في المجالات كافة، وتتكون المجموعة من ستة مرافق كبرى، ورائدة في تقديم الرعاية الصحية الفائقة، لجميع المرضى والمراجعين، وتخدم حالياً أكثر من 1.5 مليون مراجع سنوياً، في مختلف أنحاء المملكة، وذلك عبر أكثر من 900 سرير، و500 عيادة خارجية، ويعمل لدى المجموعة أكثر من 3 آلاف موظف، بينهم نحو ألف طبيب خبير، وذلك سعيًا لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية.

د.مجدي هاشمد. شريف العقدة

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: دله النخيل العمود الفقری دله النخیل فی العمود الج ن ف

إقرأ أيضاً:

الصحة: فحص 19 ألف مواطن بعيادات مبادرة صحة الرئة بمستشفيات الأمراض الصدرية

أعلنت وزارة الصحة والسكان، فحص 19 ألفا و337 مريضا، في عيادات مبادرة «صحة الرئة» المنتشرة على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك ضمن خدمات المبادرة التي أطلقها الرئيس  عبدالفتاح السيسي في نوفمبر 2022 تزامنا مع المؤتمر العالمي للمناخ.

وأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن إجمالي عيادات تنفيذ مبادرة صحة الرئة بلغ 23 عيادة طبية، وتم تزويدها بأحدث أجهزة قياس وظائف التنفس للاكتشاف المبكر للأمراض الصدرية المزمنة، موضحا أن نسبة المصابين بالربو الشعبي بين المرضى الذين تم فحصهم بلغت 39%، فيما بلغت نسبة المصابين بالسدة الرئوية 23 %، وأورام الرئة 2%، و36 % أمراض صدرية أخرى بسيطة.

وأضاف «عبدالغفار» أنه في حال اكتشاف الإصابة بالسدة الرئوية، أو الربو الشعبي، أو أورام الرئة وغيرها من الأمراض الصدرية، يتم توجيه الحالة إلى مستشفى الصدر بالمحافظة التي يقيم بها المريض، لتلقي الخدمة الطبية اللازمة، ويتم متابعة المريض من خلال الهواتف الشخصية بعد استقرار الحالة وخروجها من المستشفى وصولا إلى الشفاء من المرض.  

ومن جانبه، أوضح الدكتور وجدي أمين مدير إدارة الأمراض الصدرية، أن أصحاب الأمراض الصدرية الـ19 ألفا و337 المترددين على عيادات المبادرة بينهم 66 % من المدخنين، و 34% غير مدخنين، مضيفا أن المترددين من المدخنين في الفئة العمرية الأكثر من 60 عاما كانت النسبة الأكبر، تليها الفئة العمرية من 51 إلى 60 عاما، ما يوضح التأثير التراكمى للتدخين في الإصابة بالأمراض الصدرية للفئات العمرية بعد سن الأربعين.

 وتابع الدكتور وجدي أمين، أن خدمات مبادرة «صحة الرئة» تتضمن تقديم التوعية والإرشادات للوقاية والتعريف بالممارسات الصحية لتجنب حدوث المضاعفات المرضية الخطيرة، وكذلك التعريف بمخاطر الأمراض الصدرية وطرق الحفاظ على سلامة الرئة.
 

 

 

مقالات مشابهة

  • إليسا تكشف حقيقة زواجها في إيطاليا
  • 3 وفيات و7 مصابين في حادث مرور بأم العظام
  • جناح برشلونة ينجح في «المرحلة الثانوية»
  • الصحة: فحص أكثر من 19 ألف بعيادات مبادرة صحة الرئة بمستشفيات الأمراض الصدرية
  • الصحة: فحص 19 ألف مواطن بعيادات مبادرة صحة الرئة بمستشفيات الأمراض الصدرية
  • كيف أثرت آلام الظهر على فئة من المصريين القدماء؟
  • الصحة: فحص أكثر من 19 ألف مواطن ضمن مبادرة صحة الرئة بمستشفيات الأمراض الصدرية
  • سيدة تقاضي شقيق زوجها وتتهمه بالتسبب لها بإصابات استلزمت شهرين علاج
  • مساند توضح الإجراء المتبع حال رفض عامل الخدمة المنزلية للعمل
  • لقطات مؤلمة ومشاهد قاسية .. سيلين ديون على فراش المرض ونوبة صرع تأكل جسدها