قسم جراحة العظام بمستشفيات دله ينجح في علاج «تشوه الأفعوانية» بالعمود الفقري
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
وضع قسم جراحة العظام والعمود الفقري، في مستشفى دله النخيل بالرياض، حدًا لمعاناة طفل استمرت لأكثر من 5 سنوات، بسبب تشوه شديد في عموده الفقري، بما يسمى «الجَنَف»، أو "تشوه الأفعوانية"، صاحبه صعوبة في المشي، وذلك نتيجة لضعف الأعصاب والتشوه الحاد في العمود.
ويتسبب التشوه الشديد في العمود الفقري«الجَنَف»، في إنحناء جانبي للعمود الفقري، الذي يتخذ شكل"قوس".
وأوضح الدكتور مجدي هاشم استشاري جراحة العمود الفقري، في مستشفى دله النخيل، الذي أشرف على الإجراء الجراحي، أن الطفل المصاب بـ «الجَنف»، كان يعاني معاناة شديدة من تشوه حاد في العمود الفقري، مع صعوبة في المشي، إضافة لضعف في الأطراف، وذلك نتيجة لضعف الأعصاب من شدة تقوس عموده الفقري، الأمر الذي سبب له عزلة اجتماعية، مما أبعده عن مقاعد الدراسة.
وقال الاستشاري مجدي هاشم شارحًا مراحل العلاج: " فور وصول الطفل، تم عمل الفحوصات اللازمة وبناء على ذلك تم وضع الخطه العلاجيه وتقسيمها على مرحلتين، حفاظا على سلامة الحبل الشوكي وللحصول على أكبر نسبة تعديل للتقوس دون مضاعفات، وتم طباعة مجسم للعمود الفقري ثلاثي الأبعاد يحاكي التشوه لدى الطفل، لدراسة الحالة بدقة، قبل وأثناء العمل الجراحي ".
وأشار إلى أنه وعقب ذلك، تم إغلاق الجرح وإرسال المريض إلى جناح التنويم، وتم وضعه، تحت الملاحظة الدقيقة، لمدة أسبوعين، مع الاستمرار بالشد التدريجي، مبينا أن المرحلة الثانية، تمثلت في الإجراء الجراحي، الذي تضمن التصحيح والقص العظمي في العمود الفقري، وذلك بإزالة ثلاث
فقرات، مع ملاحظة وظائف الحبل الشوكي وتخطيط الأعصاب، ليكلل الإجراء بالنجاح التام، لتبدأ عقب ذلك مرحلة العلاج الطبيعي، لتقوية عضلات الأطراف، مع الالتزام بلبس الحزام.
وقال الاستشاري مجدي هاشم: الآن وبعد مرور سنة من الإجراء، حصلنا على نتائج ممتازة، وذلك، بفضل من الله، أولا، ثم، بتعاون الزملاء في الفريق الطبي في مستشفى دله النخيل، ثانيًا، حيث نجحنا في وضع حد لمعاناة طفل امتدت لأكثر من 5 سنوات.
من جهته، أفاد رئيس غرفة التخدير والعمليات بمستشفى دله النخيل، الإستشاري د.شريف العقدة ، أن تخدير مثل هذه الحالة المرضية،«الجَنَف»، يعتبر تحديا كبيرا لأطباء التخدير، نسبة إلى أن «التقوس»، بالعمود الفقري، «الجَنَف»، يسبب مشاكل صحية مزمنة تتعلق بنمو الرئة، بجانب تأثيره على التنفس، مع صعوبة تسكين الألم، ما بعد العملية، وأوضح أنه وأثناء العملية تمت متابعة جميع العلامات الحيوية للمريض، وكانت جميع الخطوات تتم بالتنسيق مع الاستشاري مجدي هاشم الذي أشرف على الإجراء.
وأشار الاستشاري"العقدة"،أنه وعقب اكتمال الترتيبات والتجهيزات المطلوبة، أجريت جميع الفحوصات والتحاليل اللازمة، وتم على إثرها وضع خطة التخدير للمريض، خلال مرحلتين، كُللتا بالنجاح التام، وذلك نسبة لتوفر نخبة من أكفأ أطباء واختصاصي التخدير، وتوفر مختلف أنواع الأجهزة الطبية الحديثة.
يُذكر أن مجموعة دله الصحية، تضم نخبة من الأطباء والجراحين المتميزين، في المجالات كافة، وتتكون المجموعة من ستة مرافق كبرى، ورائدة في تقديم الرعاية الصحية الفائقة، لجميع المرضى والمراجعين، وتخدم حالياً أكثر من 1.5 مليون مراجع سنوياً، في مختلف أنحاء المملكة، وذلك عبر أكثر من 900 سرير، و500 عيادة خارجية، ويعمل لدى المجموعة أكثر من 3 آلاف موظف، بينهم نحو ألف طبيب خبير، وذلك سعيًا لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: دله النخيل العمود الفقری دله النخیل فی العمود الج ن ف
إقرأ أيضاً:
أستاذ بجامعة الأزهر: من ينجح في استغلال شهر شعبان يدرك ليلة القدر
عقد الجامع الأزهر خلال لقاءه الأسبوعي، حلقة جديدة من برامجه الموجهة للمرأة والأسرة بعنوان "تهيئة النفس في شعبان"، وحاضر فيها كل من: الدكتورة أم أحمد أمين، أستاذ مساعد ورئيس قسم أصول اللغة بجامعة الأزهر، والدكتورة سمحاء عبد المنعم أبو العطا، أستاذ ورئيس قسم الفقه بجامعة الأزهر. وأدارت الندوة الدكتورة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.
تناولت أم أحمد أمين في حديثها أهمية تهيئة النفس في شهر شعبان، مؤكدةً أن الأيام المباركة تقترب بشغف بشهر رمضان، شهر القرآن.
أشارت إلى أن شهر شعبان له مذاق خاص، حيث يستبشر المسلمون بقدومه، مستشهدةً بقول الله تعالى: "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ".
أوضحت رئيس قسم أصول اللغة أن شهر شعبان يحمل وقفات تربوية هامة، فهو شهر عرض الأعمال على الله، ويبدأ فيه عام جديد لتسجيل الأعمال،وهو شهر الاطلاع على القلوب، حيث يغفر الله لعباده الموحدين، باستثناء المتخاصمين والمشركين.
وأكدت على أهمية التذلل لله في هذا الشهر، مشيرةً إلى أن من ينجح في استغلاله قد يدرك ليلة القدر.
وفي ذات السياق، أشارت الدكتورة سمحاء أبو العطا إلى أن شهر شعبان هو موسم الطاعات، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصيام فيه، وهو يهيئ النفس لاستقبال رمضان. فشهر رجب هو شهر الزرع، وشعبان هو شهر سقي الزرع، بينما رمضان هو شهر حصاد الزرع. وأكدت أن من لم يزرع في رجب ولم يسقِ في شعبان، فلن يحصد في رمضان.
كما تناولت الدكتورة سمحاء أبو العطا موضوع رفع الأعمال في شهر شعبان، موضحةً الفرق بينه وبين رفع الأعمال في يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع. وتطرقت أيضًا إلى الأحكام الفقهية المتعلقة بشهر شعبان، مثل تأخير قضاء أيام من رمضان إلى النصف الثاني من شعبان، وحكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان.
من جهتها، أكدت الدكتورة حياة حسين العيسوي أن سبب كثرة صيام النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان هو غفلة الناس فيه. وأشارت إلى أن العبادة في زمن الغفلة تحمل مزايا كثيرة، فهي تعكس حياة القلب وتعلقه بالله. واعتبرت أن العمل في الخفاء، بعيدًا عن أعين الناس، يكون أكثر قبولًا عند الله، فطاعة السر مفضلة على طاعة العلن، كفضل صدقة السر على صدقة العلانية.
وأوضحت أن أمنا عائشة رضي الله عنها كانت تقضي صيام ما فاتها في شعبان حينما كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يصوم فيه، مما يعكس أهمية مشاركة الزوج في الطاعات، حيث كانت تشجع على الطاعة والترغيب فيها.