كيف استغلتها بغداد؟.. الفصائل توقف هجماتها ضد القوات الامريكية بطلب من قاآني
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشفت وكالة رويترز الدولية في تقرير نشرته، اليوم الاحد (18 شباط 2024)، عن تفاصيل اعلان حزب الله في العراق إيقاف هجماته ضد القوات الامريكية بعد مقتل ثلاث جنود أمريكيين في هجوم استهدف قاعدتهم في الأردن الشهر الماضي.
وقالت الوكالة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان زعيم قوات القدس الإيرانية إسماعيل قااني سافر الى العراق في التاسع والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، وعقد اجتماعا في مطار بغداد الدولي مع قادة ومسؤولي الفصائل المسلحة في العراق طلب خلاله منهم "إيقاف الهجمات على القوات الامريكية وذلك بعد أقل من 48 ساعة من إعلان الولايات المتحدة مقتل ثلاثة من جنودها في قاعدة "البرج 22" العسكرية في الأردن ".
وتابعت ان "قااني حذر القادة من ضربات رد ستنفذها الولايات المتحدة تستهدفهم بشكل مباشر عبرها، او البنى التحتية الخاصة بفصائلهم"، مضيفة "بعض المصادر اكدت أيضا ان قااني يضع في حساباته قيام الأمريكيين باستهداف ايران بشكل مباشر او ضرب بارجتها الحربية المتمركزة حاليا قرب اليمن"، بحسب وصفها.
وقالت المصادر إن "قاآني أبلغ قادة الجماعات المتشددة أن إراقة الدماء الأمريكية قد تنطوي على خطر رد فعل أمريكي شديد، بما في ذلك الهجمات على كبار القادة وتدمير البنية التحتية الرئيسية، أو حتى الانتقام المباشر من إيران، حيث وافقت جميع الجماعات على الفور اقتراح قاآني، وأعلنت جماعة واحدة، وهي كتائب حزب الله، في اليوم التالي أنها ستتوقف عن مهاجمة المواقع الأمريكية فيما أعلنت حركة النجباء، إنها ستواصل هجماتها ضد القوات الأمريكية حتى تغادر المنطقة".
الوكالة اكدت ان "المعلومات حول تعليمات قااني قد تكون السبب الذي دفع بواشنطن لتأخير ردها العسكري على مقتل جنودها لنحو ستة أيام متتالية"، موضحة "الولايات المتحدة لم ترغب بالتصعيد وكانت على علم باستغلال تلك الفترة الحرجة من قبل قادة الفصائل بإخلاء مراكزهم قبل تعرضها للقصف الأمريكي".
وأشارت رويترز أيضا الى ان "الهجمات على القوات الامريكية قد توقفت منذ الرابع من فبراير/شباط الحالي، مرجحة ان "تكون تحركات قااني وعلم واشنطن بها وبالتالي تأخيرها عمليات الرد العسكري "ساهم بتقليل التوتر وتجنيب المنطقة صراعا مباشرا" بحسب تقريرها.
رويترز أوضحت أيضا ان "توقف الهجمات ضد القوات الامريكية من جهة، وتنفيذ الأخيرة لعمليات قصف انتقامية داخل العراق، منح حكومة بغداد فرصة لإعادة احياء المفاوضات المتعلقة بخروج القوات الامريكية من البلاد بشكل نهائي"، مشيرة الى ان "مباحثات الحكومة العراقية مع الجانب الأمريكي قد تكون السبب وراء حصر قااني طلبه إيقاف الهجمات ضد القوات الامريكية في العراق فقط، وعدم الدفع به نحو الحوثيين في اليمن".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ضد القوات الامریکیة
إقرأ أيضاً:
انفجارات قوية تهز كييف وروسيا تحذر من تصعيد نووي للحرب
هزّت سلسلة انفجارات قوية العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم الجمعة، عقب تحذيرات جوية من الجيش بشأن إطلاق صواريخ باليستية من روسيا باتجاه أوكرانيا، في حين حذرت وزارة الخارجية الروسية من تصريحات تتعلق بالتصعيد العسكري النووي في المنطقة.
وأعلن عن مقتل شخص واحد في الضربة الصاروخية، في حين تصاعد دخان كثيف في سماء المدينة نتيجة الانفجارات.
وأكدت الإدارة العسكرية الأوكرانية أن الهجمات الروسية شملت إطلاق مسيرات انتحارية، وهو ما تعاملت معه الدفاعات الجوية، موضحة أن الحطام الناتج عن الهجمات سقط في مناطق غير مأهولة بالسكان، مما حدّ من الأضرار البشرية.
لكن على الرغم من التصدي لعديد من الهجمات، أعلن رئيس الإدارة العسكرية في كييف، سيرغي بوبكو، عبر تطبيق تلغرام أن الهجوم أسفر عن مقتل شخص، مشيرا إلى أن القوات الروسية استخدمت صواريخ من طرازي "كينغال" و"إسكندر" في الهجوم الذي وقع نحو الساعة السابعة صباحا (05:00 بتوقيت غرينتش).
من جانبه، أفاد رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، عبر التطبيق نفسه بأنه تم نقل شخصين إلى المستشفى نتيجة الهجوم، وأشار إلى أن حطام الصواريخ سقط في 4 مناطق داخل المدينة، مما أسفر عن اشتعال نيران في سيارات ومبان، مضيفا أن أجهزة الطوارئ تعمل في هذه الأماكن لمكافحة الحرائق وتقديم الإسعافات.
إعلانكما أشار جهاز الطوارئ الأوكراني إلى اندلاع حريق كبير في مستودع في منطقة بوريسبول القريبة من مطار كييف الدولي، نتيجة الهجوم بمسيرات انتحارية.
بعض مخلفات الهجوم الصاروخي الروسي على العاصمة الأوكرانية #كييف صباح اليوم.
قتيل واحد على الاقل وعدد من المصابين في احياء متفرقة من المدينة.#أوكرانيا #روسيا #الحرب_الروسية_الاوكرانية pic.twitter.com/189rXTqWaJ
— Mohammed Zaoui & محمد زاوي (@zaouimed) December 20, 2024
صواريخ باليستيةوفي وقت سابق، حذرت القوات الجوية الأوكرانية عبر تطبيق تلغرام من إطلاق صواريخ باليستية من الشمال، مؤكدة أنها رصدت تحركات صاروخية روسية، وتأتي هذه الهجمات بعد يوم واحد من الجلسة السنوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي رفض خلالها أي هدنة مع أوكرانيا، مما زاد من تعقيد الوضع العسكري.
وفي سياق متصل، أفادت السلطات الأوكرانية بوقوع هجمات صاروخية في مدينة خيرسون الجنوبية، حيث أسفرت الهجمات عن مقتل شخص واحد وإصابة 6 آخرين، كما تعرضت عدة بلدات وقرى في مناطق أخرى لهجمات مشابهة، مما يضاعف من معاناة المدنيين في المناطق المنكوبة.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنها استهدفت أهدافا عسكرية أوكرانية ردا على الهجمات ضد منشآت اقتصادية في مقاطعة روستوف بصواريخ غربية.
وفي الجبهة الشرقية، تستمر القوات الروسية في تقدمها في منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا، حيث تحاول استعادة مدينة كوبيانسك التي كانت قد سيطرت عليها القوات الروسية في بداية الحرب في فبراير/شباط 2022.
ورغم أن القوات الأوكرانية قد تمكنت من استعادة المدينة خلال هجوم مضاد في سبتمبر/أيلول من العام نفسه، فإن القوات الروسية عززت من هجماتها على المنطقة خلال الأشهر الأخيرة.
وتقع كوبيانسك، التي تعد مركزا مهما للسكك الحديدية، على نهر أوسكيل الذي أصبح خط مواجهة رئيسيا بين القوات الروسية والأوكرانية. وتسعى القوات الروسية إلى استعادة السيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجية بعد عدة أشهر من التقدم البطيء في شرق أوكرانيا، وتهدف إلى عبور نهر أوسكيل مرة أخرى.
إعلان
ضربات نووية
وفي تطور لاحق، أصدرت وزارة الخارجية الروسية تصريحات تتعلق بالتصعيد العسكري، إذ اعتبرت أن تصريحات البنتاغون عن إمكانية تبادل محدود للضربات النووية مع روسيا قد تؤدي إلى كارثة على نطاق عالمي.
وحذرت الوزارة من أن المسار العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) يشكل تهديدا لروسيا ولأمن المنطقة والعالم، مشيرة إلى أن الناتو يستعد للحرب مع روسيا، وأن موسكو تأخذ هذه المخاطر في الاعتبار ضمن تخطيطها العسكري.
تستمر الأزمة في أوكرانيا في التفاقم، مع تصعيد الهجمات الروسية على مختلف الجبهات، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تداعيات الحرب المستمرة على المدنيين وعلى الاستقرار الإقليمي.