حذّرت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، مساء أمس، من أنّ مبادئ الاتفاقية التي تحمي النساء والفتيات تواجه تحديا عندما تتعرض الأمهات في قطاع غزة لدفن ما لا يقل عن 7729 طفلا في الأشهر الأربعة الماضية، فضلا عن 5500 امرأة لا يعرفن ما إذا كان بإمكانهن ولادة أطفالهن بأمان خلال الشهر المقبل.

وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، تدعو اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة لوقف العنف والخسائر في الأرواح وتدمير البنية التحتية والممتلكات والعودة إلى حوار سلام بناء للاتفاق على إجراءات لتحقيق سلام وأمن دائمين تنطوي على قيادة وصنع القرار لكل من النساء الإسرائيليات والفلسطينيات.

دعوة لاحترام القانون الدولي الإنساني

وأعربت اللجنة عن استيائها من ارتفاع عدد الشهداء، كما ناشدت جميع أطراف النزاع التقيد بسيادة القانون والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وإعادة تأكيد التزامها باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وديباجتها، والتوصية العامة رقم 30 (2013) بشأن المرأة في حالات منع نشوب النزاعات وحالات النزاع وما بعد انتهاء النزاع، وكذلك قرار مجلس الأمن 1325 والقرارات اللاحقة بشأن المرأة والسلام والأمن.

وذكرت الأمم المتحدة أنّ اللجنة يساورها قلق بالغ إزاء محنة أكثر من مليون امرأة وفتاة فلسطينية شردن قسرا عدة مرات فاعتبارا من 12 فبراير 2024، أفادت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بأنّ ما لا يقل عن 28 ألفا و340 فلسطينيا استشهدوا في غزة، ويقال إنّ 70% من الشهداء من النساء والأطفال، كما أصيب 67984 فلسطينيا.

الأمهات الحوامل لديهن مخاوفهن بشأن الولادة

وأوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان أنّه من المقرر أن تلد نحو 5500 امرأة في غضون الشهر المقبل، وأكثر من 180 ولادة كل يوم، وقد تعاني ما يقدر بنحو 840 امرأة من مضاعفات مرتبطة بالحمل أو الولادة، كما تدين اللجنة مسيرة الموت والمرض والدمار التي لا هوادة فيها في قطاع غزة.

وتدعو اللجنة إسرائيل إلى الامتثال لأمر التدابير المؤقتة الصادر عن محكمة العدل الدولية من أجل اتخاذ جميع التدابير في حدود سلطتها لمنع ارتكاب جميع أعمال العنف، ومنع ومعاقبة التحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية والتمكين من توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة موت الأطفال في غزة الأطفال في غزة أخبار غزة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

حرب بلا حدود..الأمم المتحدة تندد باستئناف الهجمات على غزة: "فخ موت"

نددت الأمم المتحدة، الأربعاء، بـ"حرب بلا حدود" في غزة بعد انتشال جثث 15 مسعفاً قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في جنوب القطاع الفلسطيني.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد، انتشال جث 15 مسعفًا قتلوا في إطلاق نار إسرائيلي على سيارات إسعاف في قطاع غزة قبل ذلك بأسبوع، بينهم 8 مسعفين و6من عناصر الدفاع المدني، وموظف في وكالة للأمم المتحدة.

It has been one month since the last aid supplies entered the #Gaza Strip.

The 25 bakeries supported by @WFP have shut down due to a lack of flour and cooking gas, raising renewed fears of famine.@OCHA's Jonathan Whittall briefs on the situation in the country ⤵️ pic.twitter.com/s61pIOHtak

— UN News (@UN_News_Centre) April 2, 2025

وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، في الأراضي الفلسطينية المحتلة جوناثان ويتال في مداخلة عبر الفيديو من دير البلح "كانوا لا يزالون يرتدون زيهم الرسمي، ولا يزالون يرتدون القفازات"، وقتلوا أثناء محاولتهم إنقاذ الأرواح، مشيراً الى أن سيارات الإسعاف "تعرضت للقصف واحدة تلو الأخرى أثناء دخولها منطقة كانت القوات الإسرائيلية تتقدم فيها". وتابع "ما يحدث هنا يتحدى الحياء ويتحدى الإنسانية ويتحدى القانون... إنها حقاً حرب بلا حدود".

وأضاف "الغارات الجوية تهز القطاع ليل نهار. والقنابل تتساقط بلا توقف، بينما تفيض المستشفيات بالإصابات الجماعية"، متحدثاً عن "حلقة بلا نهاية من الدم والألم والموت. غزة فخ موت".

وبدوره، أعرب المتحدث ستيفان دوجاريك عن "صدمة" الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من "هجمات الجيش الإسرائيلي" على قافلة الاسعاف.

وأكد المتحدث أن غوتيريش يطالب بـ"تحقيق شامل، معمق، ومستقل" في الهجمات التي طالت العاملين في المجال الانساني، مشيراً إلى مقتل "408 شخصاً على الأقل" منهم منذ اندلاع الحرب في 7 آكتوبر (تشرين الأول)2023.

الأمم المتحدة: إجراءات إسرائيل في غزة تحمل بصمات "جرائم وحشية" - موقع 24قال متحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة يعرض السكان مجدداً للخطر.

وعلى صعيد آخر، أشار ويتال إلى أن 64% من مساحة غزة باتت حالياً "تحت أوامر النزوح القسري" أو داخل ما يسمى بـ"المنطقة العازلة" نتيجة انذارات الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي لسكان مناطق عدة في القطاع.

وأضاف "لا مكان ولا أحد آمنا"، مشيراً إلى أن زملاءه يخبرونه بأنهم "يريدون فقط أن يموتوا مع عائلاتهم. أسوأ مخاوفهم هي النجاة بمفردهم".

مقالات مشابهة

  • حرب بلا حدود..الأمم المتحدة تندد باستئناف الهجمات على غزة: "فخ موت"
  • ليبيا تشارك بمناقشات حول قضايا «المرأة والشباب» في نيويورك
  • مجلس الأمن يعقد جلسة مشاورات بشأن الصحراء الغربية
  • مجلس الأمن يعقد إحاطة حول ليبيا في أبريل الجاري
  • برنامج الأغذية العالمي يغلق جميع مخابزه في غزة
  • لجنة المرأة الريفية بالقومي للمرأة تناقش خطة عملها خلال الفترة المقبلة
  • المرأة اللبنانية في سوق العمل.. تحديات وفرص في ظل الضغوط الأسرية
  • جريمة استمرت لأشهر .. امرأة تسمم زميلتها في العمل
  • إنقاذ امرأة حامل بعد ثلاثة أيام تحت الأنقاض في ميانمار
  • حكم صلاة الرجال بجوار النساء في صلاة العيد دون حائل