«وول ستريت جورنال»: الضائقة المالية للسلطة الفلسطينية تهدد الخطط الأمريكية لغزة ما بعد الحرب
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن إدارة بايدن تتطلع إلى دعم السلطة الفلسطينية ماليا وذلك في الوقت الذي يحذر فيه مسؤولون في رام الله من أن أموال السلطة على وشك النفاد، مما قد يعرض آمال الولايات المتحدة في أن تكون السلطة الفلسطينية قادرة على حكم غزة عندما تنتهي حرب إسرائيل مع حماس إلى الخطر.
وقال مسؤولون أمريكيون، في تصريحات نقلتها الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إن الإدارة الأمريكية تحاول الالتفاف حول قانون يمنعها من المساهمة بشكل مباشر في السلطة الفلسطينية بينما تدفع الحلفاء أيضا إلى تقديم المزيد للمنظمة، مضيفين أن المسؤولين الفلسطينيين حذروا من أن الأموال اللازمة لدفع الرواتب وتقديم الخدمات الحكومية الأساسية ربما تنفد بحلول أواخر فبراير الحالي.
وقالت الصحيفة، إنه في وقت مبكر من الحرب في غزة، اختارت الولايات المتحدة الاعتماد على السلطة الفلسطينية باعتبارها الخيار الأفضل إن لم يكن الخيار الوحيد لما وصفته باليوم التالي لانتهاء الحرب.
وقال المسؤولون الأمريكيون: إنهم يساورهم القلق من أنه بدون زيادة الإيرادات لن تكون السلطة الفلسطينية مستقرة بما يكفي للحفاظ على قبضتها على السلطة في الضفة الغربية، ولا أن تكون في وضع يسمح لها بالاضطلاع بدور موسع.
وأضافت الصحيفة أن المحنة المالية التي تواجهها السلطة تحد من قدرتها على تنفيذ الإصلاحات الشاملة التي تقول الولايات المتحدة إنها ضرورية لتأمين الدعم من إسرائيل ومن الجمهور الفلسطيني، مشيرة إلى أن السلطة الفلسطينية اعتمدت على مر السنين على المساعدات المقدمة من الولايات المتحدة وأوروبا وعائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل.
وقال مسؤول فلسطيني كبير لصحيفة «وول ستريت جورنال»، إن قطع المساعدات من جانب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب أدى إلى وضع السلطة التي تتخذ من رام الله مقرا لها تحت ضغوط مالية كما أدى تعليق عائدات الضرائب الإسرائيلية بعد هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر إلى ترك الحكومة التي تتخذ من رام الله مقراً لها "على وشك الانهيار المالي.
وأوضحت «وول ستريت جورنال» أنه في أكتوبر أوقف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في البداية تسليم جميع عائدات الضرائب التي كانت تحول شهريا إلى السلطة الفلسطينية في انتظار موافقة الوزارة، واختارت الحكومة الإسرائيلية بعد ذلك تعليق الإيرادات المخصصة لموظفي السلطة الفلسطينية في غزة فقط قائلة: إن الأموال تذهب إلى جيوب نشطاء حماس، على حد وصفها.
وردا على ذلك، قالت السلطة الفلسطينية إنها لن تقبل أي تحويلات جزئية للإيرادات، وتدفع المنظمة رواتب نحو 150 ألف موظف في القطاع العام في الضفة الغربية وقطاع غزة، بحسب تقديراتها الرسمية.
ومضت الصحيفة تقول إنه في ديسمبر الماضي طلب الرئيس بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبول اقتراح بتحويل عائدات الضرائب المجمدة إلى النرويج لحفظها لحين التوصل إلى ترتيب من شأنه أن يخفف مخاوف إسرائيل من أن الأموال ستمول حماس، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
وقالت الحكومة الإسرائيلية في يناير إنها وافقت على الخطة لكن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وفلسطينيين قالوا إنه لاتزال هناك بعض النقاط الشائكة بهذا الشأن.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إنه يجب تحويل الإيرادات إلى السلطة الفلسطينية وفقا للاتفاقات السابقة بحسب بيان صدر عن لقاءاته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في يناير الماضي.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إنه إذا نفدت أموال المنظمة فإنها ستكون عرضة للجماعات التي تعتبرها الولايات المتحدة وإسرائيل أكثر تطرفا وتعارض التسوية، مشيرين إلى أن الوضع الأمني المتدهور في الضفة الغربية قد يثقل كاهلها، وسط تزايد الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين، فضلا عن هجمات المتطرفين الإسرائيليين.
وأضاف المسؤول الفلسطيني: أن السلطة الفلسطينية تعاني من أزمة مالية منذ عام 2020، مشيرا إلى أن وزارة المالية الفلسطينية تعمل في ظل الموازنة الأكثر تقييدا وهو السيناريو الأسوأ، حيث تدفع جزءا من الموظفين العموميين وتحاول سداد أجزاء من الديون السابقة".. معربا عن امله أن يؤدي الضغط الدولي إلى تحويل سريع للأموال.
اقرأ أيضاًوزير خارجية الهند يدعو إلى «حل دائم» للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي
أشتية: جيش الاحتلال يدمر المدن والمخيمات الفلسطينية
الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لفتح ممر إنساني لإجلاء الجرحى من مستشفى الأمل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة السلطة الفلسطینیة الولایات المتحدة وول ستریت جورنال
إقرأ أيضاً:
السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
طالب السودان الولايات المتحدة بالضغط على الإمارات "لوقف شحنات السلاح" التي تصل إلى قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يوقف الحرب الدائرة في البلاد.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس، طلب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، من الولايات المتحدة أن "تصنف مليشيا الدعم السريع ممجموعة إرهابية، وأن تضغط على الإمارات لوقف شحنات السلاح"، مشيرا إلى أن ذلك "من شأنه أن يوقف الحرب.
وعبر الحارث عن تقدير السودان "للجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الإغاثة والبحث عن حل لوقف الحرب وارتباطها الايجابي مع السودان".
وأشار إلى أن "جملة ما خصصته أمريكا للإغاثة الإنسانية فاقت أكثر من بليون دولار"، مشيرا إلى أن "وزارة الخارجية الأمريكية واصلت بشكل منتظم إداناتها لفظائع وجرائم مليشيا الدعم السريع"، وأن أمريكا "طلبت من المليشيا رفع الحصار عن مدينة الفاشر".
ولفت إلى "المساعي التي بُذلت في الكونغرس لتجريم الدعم السريع ووقف تصدير السلاح إلى الإمارات، فضلا عن ارتباط وكالة العون الأمريكية والمبعوث الأمريكي مع حكومة السودان والزيارات التي قاموا بها".
ويتهم الجيش السوداني الإمارات بالتورط في تغذية الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ويتهم الإمارات بتوفير الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع عن طريق دول تشاد وإفريقيا الوسطى، وقدمت السلطات السودانية ملفا إلى مجلس الأمن يحتوي على ما قالت إنها أدلة تثبت تورط أبوظبي في دعم قوات الدعم السريع.
وكان سجال كلامي قد وقع يوم 18 يونيو بين مندوب الإمارات في الأمم المتحدة محمد أبو شهاب، ونظيره السوداني الحارث إدريس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، خصص لبحث الوضع في السودان اتهم فيه المندوب السوداني الإمارات بدعم ميلشيات الدعم السريع بالسلاح قائلا إن بلاده "تملك أدلة على ذلك".
وعلق مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش نافيا تلك الاتهامات، قائلا: "في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات إلى تخفيف معاناة الأشقاء السودانيين يصر أحد أطراف الصراع على خلق خلافات جانبية وتفادي المفاوضات وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية"
وأضاف مستشار الرئيس الإماراتي "اهتمامنا ينصب على وقف الحرب والعودة للمسار السياسي.. اهتمامهم يشدد على تشويه موقفنا عوضا عن وقف الحرب".
وقد انزلق السودان إلى صراع في منتصف أبريل 2023 عندما اندلع التوتر بين جيشها والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم وامتد إلى دارفور وغيرها من المناطق. وأجبر أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم.