وصف ابن بطوطة.. كيف كانت مصر قبل 700 عام؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تتعدد روايات الرحالة والمؤرخين عن مصر على مدار حقبها التاريخية المختلفة.
ومن بين تلك الروايات روايات احتوت على بعض المساجد الأثرية التى يرجع تاريخها إلى أكثر من 700 عام ومن أقدم تلك المساجد هو مسجد ابو الحجاج الأقصرى الذى يقع داخل معبد الأقصر فوق أحد صروح المعبد والذى اشتهر بمئذنته التى تتكون من ثلاث طوابق ومعالمه الأثرية التى تشبه مساجد العصر الفاطمى والذى قام ببنائه أحد الصوفيين من إحدى سكان الأقصر حتى الممات وكان اسمه الكامل هو يوسف بن عبد الرحيم بن يوسف بن عيسى الزاهد و تم دفنه داخل المسجد ليقام مولد سنوي للاحتفاء بذكراه.
وعندما زار الرحالة المغربي الشهير ابن بطوطة مصر ذهب لمدينة الأقصر وذكرها في كتابه تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار وقال عن المسجد تحديدا ثم سافرت إلى مدينة الأقصر وضبط اسمها بفتح الهمزة وضم الصاد المهمل وهي صغيرة حسنة وبها قبر الصالح العابد أبي الحجاج الأقصري.
ويعود تاريخ بناء مسجد أبي الحجاج إلى العصر الأيوبي حيث إنه تم بنائه في عام 658 هجرية ومع ذلك فإنه يشبه إلى حد كبير مساجد العصر الفاطمي وقد تم ترميمه وتعديل عمارته مرات متعددة منها في القرن التاسع عشر وأخرى بداية القرن العشرين وكانت المرة الأخيرة في عام 2007 وذلك بعد تعرض المسجد لحريق وتم إعادة افتتاحه عام 2009 وفي تلك الأثناء تم اكتشاف بعض الجدران المنقوش عليها عبارات تعود للملك رمسيس الثاني.
ويعتبر ماذن هذا المسجد من اهم معالم مصر الإسلامية المتعارف عليها واحدة منها بنيت بالطوب اللبن ومكونة من ثلاثة طوابق الأولى على هيئة مربع والثانية الثالثة على شكل أسطواني وهي تشبه مساجد جنوب الصعيد وقد ذكر العديد من علماء الآثار الإسلامية أنها تشبه مساجد قوص وإسنا وغيرها أما المئذنة الثانية فقد تم إضافتها في العصر الحديث وهي قريبة من القبة التي بنيت خصيصًا كضريح لأبي الحجاج وبالفعل تم دفنه بداخلها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ابن بطوطة روايات تاريخ المؤرخين
إقرأ أيضاً:
طبع كتاب يحمل تاريخ محافظة القليوبية بين الماضى والحاضر
أعلنت محافظة القليوبية عن قرب الانتهاء من إنشاء وطبع كتاب وثائقي شامل يتناول تاريخ المحافظة العريق تحت عنوان "القليوبية من وهج الحضارة إلى ضوء الحاضر".
ويجري التنسيق الوثيق لإنجاز هذا العمل الهام بين محافظة القليوبية وجامعة بنها برئاسة الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس الجامعة، وذلك للاستفادة من الخبرات الأكاديمية والموارد البحثية التي تزخر بها الجامعة لإثراء محتوى الكتاب وتقديم رؤية علمية دقيقة وشاملة لتاريخ القليوبية.
ويهدف هذا العمل الهام إلى توثيق وإبراز الدور التاريخي والحضاري لمحافظة القليوبية عبر مختلف العصور، وتسليط الضوء على إسهاماتها في شتى المجالات ويتضمن الكتاب مجموعة متنوعة من الموضوعات الهامة، تشمل مقدمة عن محافظة القليوبية وموقعها الجغرافي المتميز وأهميتها الاقتصادية والزراعية والسكانية باعتبارها محافظة ذات ثقل إنتاجي وتجاري هام وتشتهر بأراضيها الزراعية الخصبة وكثافتها السكانية التي تمثل جزءًا حيويًا من نسيج مصر.
كما يتناول الباب الثاني محافظة القليوبية عبر العصور ولمحات عن القليوبية في العصور الفرعونية ودورها التاريخي وتأثير الحضارتين اليونانية والرومانية على أرض القليوبية ودور القليوبية المحوري في الفتح الإسلامي وإسهاماتها في الحضارة الإسلامية وتطور القليوبية في العصر الحديث والمعاصر وإسهامات أبنائها في نهضة الوطن.
ويتناول الكتاب المعالم السياحية والأثرية، واستعراضا لأهم المواقع الأثرية والمعالم السياحية التي تزخر بها المحافظة والتعليم والجامعات ونظرة على دور المؤسسات التعليمية وعلى رأسها جامعة بنها في إثراء الحركة العلمية والثقافية في المحافظة.
ويتناول الكتاب أيضا أعلام ومشاهير القليوبية عبر العصور وعرض شخصيات بارزة من مصر القديمة كان لها صلة بالقليوبية وعلماء ومفكرون كان لهم إسهام في العصر الإسلامي والوسيط ورموز وشخصيات مؤثرة في العصر الحديث والمعاصر وقامات في التلاوة والقرآن الكريم من أبناء المحافظة ونجوم في مجالات الرياضة والفن رفعوا اسم القليوبية عاليًا وتكريم لشهداء حرب أكتوبر 1973 الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن وتقدير لشهداء الحرب على الإرهاب الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن أمن مصر واستقرارها.
ومن المتوقع أن يمثل هذا الكتاب مرجعًا هامًا للباحثين والمهتمين بتاريخ مصر عامة وتاريخ محافظة القليوبية خاصة، بالإضافة إلى كونه إضافة قيمة للمكتبة المحلية والعربية.
وسيتم الإعلان عن موعد صدور الكتاب وتفاصيل الحصول عليه في وقت لاحق من قبل محافظة القليوبية.