أعلنت وزارة المواصلات اليوم، عن انتهائها من إعداد الخطة الشاملة للشحن البري في دولة قطر التي تهدف إلى تعزيز وتطوير البنية التحتية للنهوض بقطاع الشحن البري، وذلك ضمن منظومة نقل متكاملة ترتقي بهذا القطاع إلى أفضل المعايير والممارسات العالمية، وتطوير سياسات وخطط الدولة لتعزيز أمن وسلامة قطاع الشحن البري وزيادة كفاءته، ومواكبة أحدث معايير الاستدامة والابتكار، بما يدعم زيادة قدرة الدولة التنافسية في استقطاب حركة سلاسل التوريد وخطوط التجارة وتعزيز دائرة الإنتاج الاقتصادي المتصاعد وتلبية المتطلبات الوطنية في تحقيق التنمية المستدامة لتنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030.


وبهذه المناسبة قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات: "ستساهم هذه الخطة في دعم أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 - 2030)، حيث ستلبي متطلبات تجمعات التنوع الاقتصادي للخدمات اللوجستية والشحن التي تعد من أهم النتائج المتجسدة في أولويات تنفيذ الاستراتيجية، وذلك من خلال تطوير عمليات الشحن البري بما يعزز من مكانة قطر كمركز عالمي لخدمات الشحن والنقل واللوجستيات ضمن أفضل 15 دولة في العالم في مؤشر الكفاءة اللوجستية، وصولا لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وأوضح سعادته أن الخطة الشاملة للشحن البري في دولة قطر تعمل على إنشاء نظام شحن بري متكامل وفعال ومتعدد الوسائط لدعم متطلبات التنمية الاقتصادية المستمرة الوطنية، وتوفير حلول النقل البري الاستراتيجية التي تتسم بالكفاءة والتنافسية، بالإضافة إلى تحقيق التكامل مع قطاعات الشحن الجوي والبحري ودعم سلاسل التوريد والإمداد بما يعزز من خطط التنوع الاقتصادي والحلول الاقتصادية والمستدامة بيئيا، ودعم المزايا التنافسية في التجارة الإقليمية والعالمية من خلال الربط ما بين الشركات والمنتجات والخدمات والأفراد".
وتتضمن الخطة سياسات وأنظمة ومعايير تخدم مستقبل قطاع الشحن البري والأعمال المرتبطة به في الدولة، من حيث وسائط الشحن وساعات العمل، والتي تحتوي على عدد من السياسة الوطنية الداعمة لقطاع الشحن البري، ومقترحات للعديد من المخططات والمشاريع حتى عام 2050، والتي تشمل مشاريع تطوير شبكات ومرافق ووسائط الشحن البري، فضلا عن قوانين وأطر الحوكمة لعمليات وتكنولوجيا الشحن والبضائع الخطرة، بالإضافة إلى التوسع في توفير المرافق المساندة للتحول إلى وسائل النقل المستدام.
كما تشتمل الخطة على مسارات الشحن في دولة قطر سواء كانت خاصة أو مشتركة بما يقلل من تأثير حركة الشاحنات على انسيابية الحركة المرورية، علاوة على تقديمها لدليل خاص بتصميم طرق الشحن، فضلا عن تطوير بوابة نظم معلومات جغرافية داعمة لمسوحات وبيانات مخرجات الخطة.
وبهذه المناسبة قال المهندس حمد عيسى عبدالله، المكلف بمهام وكيل الوزارة المساعد لشؤون النقل البري إن الخطة الشاملة للشحن البري في دولة قطر ستساهم في تلبية الطلب المتزايد على السلع والخدمات في الدولة بطرق آمنة وموثوقة، بالإضافة إلى تعزيز التنوع الاقتصادي على مدار الثلاثين عاما القادمة، لضمان ترسيخ مكانة قطر كإحدى أكثر دول العالم استدامة في توفير حلول نقل مبتكرة تدعم الاقتصاد الوطني وتكون إرثا للأجيال الصاعدة واللاحقة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: وزارة المواصلات قطر رؤية قطر 2030 الشحن البری فی دولة قطر

إقرأ أيضاً:

"تعزيز الهوية الوطنية بالمواهب الإبداعية" على مائدة الأرشيف والمكتبة الوطنية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة، ندوة متخصصة في تعزيز الهوية الوطنية بالمواهب الإبداعية، ضمن برنامج موسمه الثقافي 2024،  وذلك بوصفها هدفاً سامياً، وهي القوة التي تربط أفراد المجتمع، وينبغي تعزيزها بالمواهب الإبداعية وبالرموز الوطنية الإماراتية، وذلك مسؤولية الجميع، وأكدت الندوة أنه في مقدمة المبدعين يأتي قادة دولة الإمارات العربية المتحدة العظام الذين يسطرون الإنجازات الكبرى، وهم يسيرون بالوطن نحو مستقبل يكون فيه بين أكثر دول العالم تقدماً، وعلينا جميعاً أن نعمل من أجل أن يكون أولئك الرموز الذين نفخر بهم في مقدمة المبدعين الذين نعزز بسيرهم الرائدة هويتنا الوطنية لدى الأجيال.
افتتحت الندوة الأستاذة إيمان البريكي من الأرشيف والمكتبة الوطنية فأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تفخر برموزها وبالمبدعين والمبتكرين من أبنائها، وأن تعزيز الهوية الوطنية بالمواهب الإبداعية إنجاز وطني بنّاء يزيد الطلبة اعتزازاً بماضيهم وفخراً بحاضرهم، ويهيئ للنشء القدوة الحسنة، ويشجعهم ويحفزهم على طريق الإبداع بما يصب في مصلحة الوطن.
شاركت في الندوة كل من أسماء إبراهيم البلوشي أخصائي تحسين تعليم في قطاع تطوير التعليم بدائرة التعليم والمعرفة، و ليندا إبراهيم ونوس مديرة مشاريع إثراء الفنون، بقطاع تمكين المواهب في دائرة التعليم والمعرفة.
استهلت  أسماء إبراهيم البلوشي الندوة بحديثها عن دور القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة المحوري على صعيد تعزيز الهوية الوطنية عبر مبادراتها ومشاريعها التي تهدف إلى ترسيخ القيم الوطنية والثقافية.
ثم تطرقت إلى أسباب قلة وعي النشء بالهوية الوطنية، وأعادتها إلى التأثيرات الخارجية، وقلة التوعية، وقلة الأنشطة الموجهة، وأكدت أهمية توعية الأبناء بالهوية الوطنية بالتركيز على التاريخ المجيد، والثقافة والتقاليد العريقة، والحفاظ على اللغة العربية، والقيم والمبادئ والرموز الوطنية، ثم تناولت العناصر الأساسية لتوعية الجيل بالهوية الوطنية؛ فركزت في القصة المصورة "أنا من الإمارات" التي تعرّف الأطفال بالإمارات ومعالمها التاريخية، ثم سلسلة "هويتي سر حضارتي" التي تتضمن قصصاً تراثية عن الهوية الوطنية الإماراتية، وقصة "أنا إماراتي" التي تهدف إلى تعليم الأطفال أسماء الإمارات السبع، وما تشتهر به كل إمارة.
وتحدثت البلوشي عن تقييم الهوية الوطنية في المدارس الخاصة، وعن قصة مبادرة مجالس الأحياء المبتكرة ودورها الكبير في تعزيز الهوية لدى الطلبة، وعن منهج السنع وغيره.
بعد ذلك سلطت  ليندا ونوس الضوء على برنامج الهوية الوطنية في الفنون "وطني إبداعي" والذي تكمن أهميته في الفنون بوصفها مرآة ثقافية تعكس التقاليد والتراث والقيم الإماراتية، كما يعزز الشعور بالانتماء للوطن.
وأشارت إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز مفهوم الهوية الوطنية لدى الطلبة، ويرسخ فهم الطالب بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وقيمها وثقافتها، ويعرض مهارات الطلبة الفنية، وأشارت أنه للبرنامج محاور عديدة منها: الفنون الجميلة، والفنون الأدائية، والفنون الأدبية، والحرف والفنون التراثية، والفنون الرقمية.
وتحدثت ونوس عن مبادرات البرنامج وما يقدمه للطلبة، وأشارت إلى أن العديد من المبدعين الإماراتيين شاركوا فيه، وفي مقدمتهم: نجاة مكي، وعبيد سرور، وعزة القبيسي، ومحمد الاستاد، وغيرهم... وغيرهم. 
والجدير بالذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد نظم العديد من البرامج والمبادرات التي تعزز المواهب الإبداعية للطلبة في الكتابة والمسرح وغيرهما، والتي من شأنها تعزيز الهوية الوطنية.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف لـ رشا راغب: أعتز بدور الأكاديمية الوطنية للتدريب
  • الأزهري: تدريب الجهاز الإداري للأوقاف بالأكاديمية الوطنية للوصول إلى أقصى درجات التميز
  • عبدالله بن زايد : التعليم ركيزة مهمة للتنمية الشاملة
  • عبدالله بن زايد: التعليم ركيزة مهمة وجوهرية للتنمية الشاملة والمستدامة
  • عبدالله بن زايد : التعليم ركيزة مهمة وجوهرية للتنمية الشاملة والمستدامة
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يعزّز الهوية الوطنية بالمواهب الإبداعية
  • مصر تكافح أسوأ أشكال عمل الأطفال بحلول 2025.. برامج مبادرات حماية الطفل في أولويات الخطة الوطنية
  • "الوطنية للتنافسية" تناقش مقترح إعداد مؤشر بيئي خليجي
  • "تعزيز الهوية الوطنية بالمواهب الإبداعية" على مائدة الأرشيف والمكتبة الوطنية
  • اقتصادية النواب تثمن جهود "الأوقاف" في دعم الاقتصاد الوطني لتحقيق التنمية الشاملة