عائلات طلبة كلية الطب والصيدلة توضح دواعي احتجاجاتها
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
نفذت عائلات طلبة كلية الطب و الصيدلة بمراكش أول أمس الخميس 15 فبراير الجاري، وقفة احتجاجية بمدخل الكلية بتزامن مع وقفة مماثلة قام بها أبناؤها داخل أرجائها، وذلك لإثارة الانتباه الى السلبيات والمساوئ الخطيرة المترتبة على التعديلات التي أدخلتها الحكومة على نظام التكوين الخاص بطلبة الطب و الصيدلة وطب الأسنان.
العائلات الغاضبة وفي بيانها الأول الذي توصلت "أخبارنا المغربية" بنسخة منه، أكدت أن الوقفة المذكورة هي مقدمة مسلسل نضالي وجدت نفسها مجبرة على خوضه، بعدما عمها استياء من تجاهل الحكومة لأصوات بناتها وأبنائها الرافضة للتعديلات الملحقة بنظام التكوين، وهي التعديلات التي يرى الطلبة والعائلات أنها تمس بجودة تكوين الطبيب وبقيمة الشهادة الممنوحة من طرف الجامعة المغربية، وترجع به عقودا الى الوراء، بعدما كان الاطباء المغاربة قد اكتسبوا سمعة متميزة وحظوا باعتراف وتقدير نظرائهم عبر العالم.
وكانت الوزارة قد أعلنت عن تحديد هدف تخريج 10000 طبيب سنويا، مما جعل الجامعات تضاعف عدد الطلبة المقبولين بداية كل موسم، وإذا كان هذا الامر محمودا في ظاهره، فإنه يفتقر إلى البنية التحتية الضرورية لإنجازه سواء على مستوى الطاقة الاستيعابية للكليات و عدد هيئة التدريس والتأطير، أو على مستوى المستشفيات المؤهلة لإجراء التداريب الاستشفائية، كما يضرب مبدأ تكافؤ الفرص في الصميم، فهو يهدد بالتدهور شروط تكوين الاطباء في الكليات العمومية حيث الاكتظاظ والنقص العددي للأطر، مقابل كل الامتيازات لطلبة الكليات الخاصة.
أصحاب البيان استنكروا مسلسل خوصصة الخدمات العمومية وعلى رأسها الخدمة الصحية، وتفكيك الوظيفة العمومية، تنفيذا لإملاءات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومختلف المؤسسات المقرضة، ونددوا بنهج الحكومة سياسة الٱذان الصماء وفرض الأمر الواقع و طالبوها بالجلوس الى طاولة الحوار مع الطلبة والانصات الى رأيهم في أفق التوصل إلى حلول عادلة، كما نددوا برهن مستقبل الاطباء وجودة تكوينهم بالمصالح الاقتصادية للاستثمارات الخاصة، ضاربة عرض الحائط مصالح الطبيب والمريض على السواء ومهيئة كل الشروط لهدر حق المغاربة في الصحة والولوج الى العلاج معلنين استعدادهم الكامل لمؤازرة أبنائهم وبناتهم في معركتهم المشروعة، واستعدادها التضحية بالغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهدافهم.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
السلطات المغربية تواصل التحقيق في “نفق سبتة” لتهريب المخدرات باستخدام أجهزة استشعار (صور)
زنقة 20 | الرباط
تواصل السلطات المغربية التعاون مع نظيرتها الإسبانية في التحقيقات المتعلقة بنفق المخدرات الذي تم اكتشافه مؤخرا بمدينة سبتة المحتلة.
وتجري السلطات الأمنية بمختلف تلاوينها عمليات تفتيش على طول السياج الفاصل بين المدينة المحتلة و باقي التراب الوطني.
اليوم الجمعة ، اقتحمت الشرطة مستودعات و منازل عشوائية قرب سياج سبتة في إطار عمليات تفتيش باستخدام أجهزة استشعار.
وتأتي هذه الأبحاث على الجانب المغربي في إطار التحقيق الذي فتحه الحرس المدني الإسباني بعد اكتشاف نفق للمخدرات في سبتة.
ووفق وسائل إعلام محلية ، فإن أجهزة الشرطة والدرك المغربية، قامت اليوم الجمعة، بولوج قطعة أرضية تقع بالقرب من معبر “تاراخال”.
وتم تفتيش منزل حامت حوله الشكوك من كونه الجزء الآخر من النفق الذي تجري حوله الأبحاث و ذلك باستعمال أجهزة استشعار.
و بحسب وسائل إعلام محلية في سبتة ، فإن المغرب حقق تقدما على الأرض ، وجرى تبادل وجهات النظر بين إسبانيا والمغرب، إضافة إلى طلب رسمي من المحكمة الوطنية الاسبانية للتعاون في القضية.