للمرة الأولى: جامعة البلقاء التطبيقية في تصنيف شنغهاي
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
#سواليف
أُدرجت جامعة #البلقاء_التطبيقية ولأول مره في #تصنيـــف_شنغهاي Shanghai العالمـي من خلال نتائج التصنيف للحقول العلمية (Global Ranking of Academic Subjects) حيث استطاعت الجامعة الدخول في التصنيف في حقل الهندسة وعلوم الحاسوب (Computer science and Engineering )، وتحل ضمن الفئة (401-500) عالمياً وفي الترتيب الثاني محلياً للعام 2023، الذي ضم جامعتين اردنيتين فقط لهذا الحقل.
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني هنأ أسرة الجامعة بهذا الإنجاز العالمي المرموق والذي يعكس رغبة الجامعة الحقيقية في الوصول إلى العالمية من أوسع أبوابها وسعيها الجاد لترجمة الرؤى الملكية السامية لتطوير التعليم العالي في الأردن سعيا للتميز ليصبح مقصدا للطلبة من شتى بقاع العالم، مؤكدا على ان الجامعة ساعية من خلال بذل المزيد من الجهد والعمل الدؤوب من اسرة الجامعة لإدراج المزيد من التخصصات في تصنيف شنغهاي والتصنيفات العالمية المرموقة.
كما أشار العجلوني إلى أن هذا التميز في حقل هندسة وعلوم الحاسوب الذي حققته الجامعة في تصنيف شنغهاي العالمي للحقول العلمية، يبرز الجهود التي تبذلها الجامعة في تحقيق الريادة العالمية والتميز العلمي، وسيرها على خطى ثابته وفق منهجية مدروسة واستراتيجية وضعتها الجامعة لتحقيق هذه الانجازات مدعومة من مجلس أمناء الجامعة ممثلا برئيسه معالي الدكتور أميه طوقان، تتضمن الخطة الاستراتيجية مؤشرات أداء ومعايير عالمية يتم مراجعتها دوريا لضمان استدامة التميز . كما بين العجلوني ان انجاز الجامعة هذا يتزامن مع العديد من الانجازات التي تحققها الجامعة، كان آخرها حصول الجامعة على الاعتماد البريطاني (ASIC) للجامعة، وحصول كلية الطب في الجامعة على اعتماد (WFME)، بالإضافة الى مراتب متقدمة في العديد من التصنيفات العالمية.
وأكد الدكتور العجلوني أن المنظومة الاستراتيجية في الجامعة المبنية على القيادة والتشاركية وعمل الفريق الواحد اهم أسباب سلسة الإنجازات التي تشهدها الجامعة والتي تتضمن تقديم تعليم ذو جودة عالية وبحث علمي ذو تأثير عالمي وتبني خطوات عملية مدروسة لتشجيع التشبيك العلمي وبناء شراكات استراتيجية مع الكثير من الجامعات العالمية المرموقة، و دعم البحث والنشر العلميين في المجلات العلمية العالمية المحكمة والمصنفة وذات التأثير العلمي العالي، وتعزيز تجربة الطلبة في العملية التعليمية التعلمية من خلال التطوير الأكاديمي المستمر.
هذا وذكر الاستاذ الدكتور هيثم الشبلي نائب الرئيس لشؤون الاعتماد وضمان الجودة أن لتصنيف شنغهاي منهجيته الخاصة لتصنيف وترتيب الجامعات العالمية وفقا لجودة الحقول العلمية فيها تتضمن معايير ومؤشرات تتعلق بجودة وبعدد الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية المتخصصة، وبحجم تأثير الأبحاث المنشورة في حقل التخصص عالميا، و جودة وعدد الإنتاج العلمي المشترك الناجم عن التعاون البحثي الدولي في حقل التخصص ، وعدد الأبحاث المنشورة في مجلات عالمية مرموقة حسب مقياس شنغهاي لحقل التخصص، وأيضا عدد الجوائز الاكاديمية العالمية التي حصل عليها الباحثون في حقل التخصص، علاوة على اعتماد التصنيف على نتائج استبيان يطلقه لقياس التميز الأكاديمي للجامعات ونتائج وفهارس قواعد بيانات المجلات العلمية المرموقة في حقل التخصص. كما بين ان التصنيف ضم لهذا الاصدار تصنيفات للجامعات في 55 حقلا علميا تضمنت العلوم الطبيعية والهندسة وعلوم الحياة والعلوم الطبية والعلوم الاجتماعية. حيث تم إدراج أكثر من 1900 جامعة من أصل 5000 جامعة من 104 دولة في الاصدار الاخير.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف البلقاء التطبيقية تصنيـــف شنغهاي
إقرأ أيضاً:
ماذا استفاد العرب من إضعاف جامعتهم ؟
احتفلت الدول العربية في ٢٢ من مارس الحالي بمرور ٨٠ عاما على قيام جامعة الدول العربية، التي أُنشئت في ٢٢ مارس من عام ١٩٤٥م في القاهرة، من خلال ٧ دول عربية هي: مصر والسعودية والعراق وسوريا ولبنان وإمارة شرق الأردن واليمن. وهي الدول المؤسسة، والتي وصلت لاحقًا إلى ٢٢ دولة، وبأهداف رئيسة تتمثل في: تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء، تنسيق السياسات بين الدول العربية لتحقيق المصالح المشتركة، والدفاع عن سيادة واستقلال الدول الأعضاء، ودعم القضايا العربية الكبرى وخاصة القضية الفلسطينية، وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعليم والصحة وغيرها من المجالات. وكانت قضية فلسطين طوال هذه العقود هي القضية المركزية الأولى للعرب، بالإضافة إلى قضايا دعم النضال الوطني للشعوب العربية لنيل الاستقلال من المستعمر الغربي. وكانت روح القومية العربية والنضال تجاه المستعمر والوقوف مع القضايا العادلة في العالم هي الروح الغالبة على العرب وجامعة الدول العربية في العقود الأولى لإنشائها. وباستعراض مسيرة الـ٨٠ عامًا منذ إنشاء الجامعة العربية، لا يمكن أن تخطئ العين، أن هناك من حاول أو تعمد إضعاف دور جامعة الدول العربية، وخاصة تجاه التحديات الخارجية، وتحديدا قضية الجامعة الأولى، وهي قضية فلسطين. حتى أصبح الشغل الشاغل لجامعة الدول العربية ولأمينها العام هو تأمين عقد اجتماعات، وليس ما يخرج عن هذه الاجتماعات. وأنا هنا لا أقلل من دور الأمناء العامين لجامعة الدول العربية، ابتداء من معالي عبدالرحمن عزام باشا، أول أمين عام للجامعة خلال الفترة من عام ١٩٤٥م إلى عام ١٩٥٢م، وصولا لمعالي أحمد أبو الغيط الأمين العام الحالي للجامعة، منذ عام ٢٠١٦م وحتى تاريخه. وأعلم علم اليقين، أن كل هؤلاء الأمناء العامين، يرغبون في أن يكون للجامعة مكانها الريادي والقيادي، وتحديدًا في قضايا الأمة المصيرية، كالقضية الفلسطينية.
لقد حلت الذكرى الثمانون لإنشاء الجامعة والأمة العربية تمر بمرحلة غير مسبوقة من الضعف والهوان، والقضية المركزية الأولى، وهي قضية فلسطين، غائبة عن أي رد فعل وإجراء حقيقي من الدول العربية لحمايتها. فشعبها يباد إبادة جماعية وتحديدا في غزة، ويقتل وينكل بمعتقليها في سجون الكيان الصهيوني المجرم، في خرق واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وكل ما استطاع فعله النظام الرسمي العربي هي، بيانات شجب وتنديد، وبصيغة فيها الكثير من الضعف والاستجداء. فبالرغم من وجود العديد من الإنجازات في مجالات العمل العربي المشترك المختلفة، إلا أنه وتحديدا في القضايا المصيرية، استطاعت عدد من الدول العربية الفاعلة -عبر السنوات- أن تحول وظيفة الأمين العام والأمانة العامة في الجامعة، إلى تنفيذ توجهاتها، حتى لو كانت هذه التوجهات لا تصب في مصلحة الأمن القومي العربي، وتضر ضررًا بالغًا بقوة وردّات فعل القرار العربي تجاه هذه القضايا. وأنا على يقين، أن معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومساعدوه، وكافة قيادات الجامعة، يملكون من الكفاءة والخبرة السياسية والدبلوماسية ما يؤهلهم لقيادة الحراك العربي، للتصدي لما يحاك للأمة العربية وتحديدا القضية الفلسطينية من مؤامرات، إذا سُمح لهم بذلك.
لقد تزامنت ذكرى مرور ٨٠ عاما على إنشاء جامعة الدول العربية مع الذكرى السنوية لفتح عمورية. عندما أخبر أحد الأشخاص خليفة المسلمين المعتصم بن هارون الرشيد، أنه كان بعمورية - وهي مدينة حصينة في الأناضول تقع جنوب غرب مدينة أنقرة وتسمى اليوم «سيفلي حصار» -، ورأى امرأة عربية تساوم شخصًا من الروم في بضاعة، فاختلفا، فصفعها على وجهها، فصرخت: وامعتصماه. فضحك الرومي وقال لها: انتظريه حتى يأتيك على حصانه الأبلق لينصرك. فما كان من المعتصم عندما سمع هذا إلا أن حرك جيشه، الذي كان يقارب الـ١٠٠ ألف جندي، وذهب وحاصر عمورية حتى فتحها، وانتصر لصرخة تلك المرأة العربية. ونحن اليوم في عالمنا العربي، نسمع صرخات ونداءات مئات الآلاف من إخوتنا الفلسطينيين في غزة، وما حل بهم خلال الـ ١٧ أشهر الماضية، ويحل بهم الآن في هذا الشهر الفضيل، من مجازر وقتل وتنكيل وتجويعهم بمنع الأكل والشراب عنهم حتى الموت. في مؤامرة دولية تحاك لهذا الشعب المرابط، على مرأى ومسمع الجميع، و الـ٤٧٠ مليون عربي «لا أخوة ولا جيرة ولا نخوة ولا غيرة ولا نصرة ولا حمية ولا شهامة ولا مرؤة» تحركت فيهم. فعن أي أمة تتحدثون؟
خالد بن عمر المرهون متخصص في القانون الدولي والشؤون السياسية.