أرسل الرئيس الصيني شي جين بينج رسالة تهنئة بمناسبة افتتاح القمة الـ37 للاتحاد الإفريقي.

وذكر شي أن العالم اليوم يشهد تغيرات عميقة لم يشهدها منذ قرن، وأن الجنوب العالمي، الذي تمثله الصين وإفريقيا، آخذ في الازدهار، ما يؤثر بعمق على مسار تاريخ العالم.

وأوضح أن الاتحاد الإفريقي يجمع البلدان الإفريقية معا للسعي نحو القوة من خلال الوحدة، وتعزيز التكامل، وكذلك بناء مناطق تجارة حرة.

وأضاف شي أن انضمام الاتحاد الإفريقي الناجح إلى مجموعة العشرين عزز بشكل أكبر تمثيل إفريقيا ورفع صوتها في الحوكمة العالمية، وقد تقدمت الصين بتهانيها القلبية على ذلك.

وأكد الرئيس الصيني أن العلاقات بين الصين وإفريقيا خلال العام الماضي أصبحت أعمق، مضيفا أن حوار قادة الصين وإفريقيا قد عُقد بنجاح، حيث قرر الجانبان دعم بعضهما البعض في استكشاف مسارات التحديث الخاصة بهما وتوفير بيئة ملائمة من أجل تحقيق الرؤى التنموية لكل منهما بصورة مشتركة.

وتابع شي قائلا إن الدورة الجديدة لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي ستعقد في 2024.

وأعرب عن الاستعداد للعمل مع قادة الدول الإفريقية، مع التركيز على تحقيق المنافع للشعوب من الجانبين، لوضع خطة جديدة للتعاون الصيني-الإفريقي، وتعزيز البناء المشترك لمجتمع مصير مشترك صيني-إفريقي رفيع المستوى.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأفريقي الافريقية الصين أفريقيا الاتحاد الإفريقي الرئيس الصيني صيني الصيني رئيس الصين

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يطلق مشاريع تعدين لوقف اعتماده على الصين

الاقتصاد نيوز - متابعة

كشفت أوروبا عن 47 مشروعا لاستغلال معادنها النادرة والاستراتيجية كالليثيوم الأساسي لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية، بهدف تقليل اعتمادها على الصين وحماية صناعتها.

تعلم الاتحاد الأوروبي بعدما عانى خلال جائحة كوفيد-19 ثم خلال الحرب في أوكرانيا، أن الاعتماد المفرط على الواردات للحصول على مواد خام حيوية قد يعرقل سلاسل إمداداته.

وحذر نائب رئيسة المفوضية الأوروبية المسؤول عن الاستراتيجية الصناعية ستيفان سيجورنيه في مؤتمر صحافي في بروكسل الثلاثاء من أن "الليثيوم الصيني لا يمكن أن يصبح الغاز الروسي في المستقبل".

وكشف عن 47 مشروعا ذات أولوية لاستخراج معادن نادرة واستراتيجية على الأراضي الأوروبية ومعالجتها وإعادة تدويرها.

وستستفيد هذه المشاريع التي تشمل افتتاح مناجم ليثيوم ونحاس ونيكل وتنغستن في الاتحاد الأوروبي، من إجراءات ترخيص مبسطة ودعم مالي أوروبي.

واعترف المسؤول الفرنسي بأن "هناك شعور بحاجة ملحة لم تكن موجودة قبل ثلاثة أو أربعة أشهر"، معربا عن الرغبة في التحرك بسرعة في سياق التوترات الجيوسياسية المتزايدة منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

في ألييه وألزاس

وستُنفّذ المشاريع التي كُشف عنها الثلاثاء، في 13 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. وتقع ثمانية من هذه المشاريع في فرنسا، بينها مشروعان لاستخراج الليثيوم في ألييه (مجموعة إيمريس) وألزاس (مجموعة إيراميه).

وأكد سيجورنيه أنه "خلال فترة طويلة، كانت المواد الخام تُمثل نقطة ضعف في سياستنا الصناعية".

وأضاف "بسبب تعقيداتها وكلفتها العالية وطول مدة إنتاجها، فضلت أوروبا شراء معظم المواد الخام التي تحتاج إليها بشكل شبه حصري، من خارج حدودها"، لافتا إلى أن تلك الأيام قد ولّت.

وأقر الاتحاد الأوروبي تشريعا العام الماضي لحماية إمداداته بهدف تقليل الاعتماد على الصين في المواد المستخدمة خصوصا في تصنيع البطاريات وطواحين الهواء والذخائر.

وقال "لا يمكن خفض الكربون من دون غاليوم لبناء ألواح شمسية، ومن دون نحاس لنقل الكهرباء. ولا توجد صناعة دفاعية من دون معادن نادرة تستخدم في صنع راداراتنا، وأجهزة سونار، وأنظمتنا للاستهداف التي نعتمد فيها بنسبة 100 بالمئة على مواد صينية".

وأضاف "لا توجد صناعة على الإطلاق من دون نحاس وألومنيوم ومنغنيز يعزز بنية الفولاذ"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتنقسم الخطة الأوروبية إلى أجزاء عدة: استخراج المزيد من المواد الخام في أوروبا (ولكن أيضا تحويلها وإعادة تدويرها)، وتنويع الموردين الأجانب، وتطوير الشراء المشترك لتقليل التكاليف وبناء مخزونات استراتيجية.

"فتح مناجم جديدة"

لكن الأولوية بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي تتمثل في استغلال موارده الخاصة مع احترام معايير بيئية صارمة، في حين يعترض ناشطون بيئيون على هذه المشاريع.

وقال سيجورنيه "دعونا نكون واضحين: نحن ملزمون فتح مناجم جديدة في أوروبا"، مؤكدا أن القارة العجوز يمكن أن تصبح مثلا "مكتفية ذاتيا بشكل كامل من الليثيوم" خلال خمس سنوات.

وستستفيد المشاريع المصنّفة استراتيجية من تصاريح سريعة. ويجب ألا تتجاوز مدة منح التصاريح 27 شهرا لمشاريع الاستخراج و15 شهرا لمشاريع المعالجة والتدوير.

ووعد سيجورنيه بتوفير ما يصل إلى ملياري يورو من التمويل في شكل قروض وضمانات ومنح.

وفي المجموع، تلقت المفوضية الأوروبية 170 طلبا لمشاريع، يقع 49 منها خارج الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك في غرينلاند وأوكرانيا.

وسيكون بوسع المشاريع الواقعة خارج الاتحاد أيضا المطالبة بوضع المشروع الاستراتيجي الأوروبي. وستُعلن المشاريع المختارة في دول خارج الاتحاد "في الأسابيع المقبلة".

ويضع القانون الأوروبي قائمة تضم 17 مادة خام استراتيجية مثل الكوبالت والنيكل والألمنيوم محددا أهدافا كمية لها. ولكل منها، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يكون قادرا على تلبية ما لا يقل عن 10 بالمئة من حاجات الاستخراج، و40 بالمئة من حاجات المعالجة، و25 بالمئة من حاجات إعادة التدوير داخل أراضيه بحلول العام 2030.

ولا ينبغي أن يعتمد الاتحاد الأوروبي على دولة أخرى واحدة لتلبية أكثر من 65 بالمئة من حاجاته من أي من هذه المواد.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • فرنسا وإندونيسيا تُعززان التعاون الأمني في المحيط الهادئ وسط تصاعد التوترات مع الصين
  • ترتيب هدافي التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم.. محمد صلاح يتصدر
  • الاتحاد الأوروبي يطلق مشاريع تعدين لوقف اعتماده على الصين
  • قمة AIM للاستثمار تستضيف الدورة الثالثة من حكومات العالم حاضنة للتسامح
  • يجب ألّا تتكرر تجربة الغاز الروسي عبر الليثيوم الصيني... المفوضية الأوروبية تعزز التعدين
  • ضعف الرقم العالمي.. الصين تبيع 11.3 مليون سيارة كهربائية في 2024
  • منتدى التنمية الصيني
  • منتخب مصر تحت 17 عاما يهزم نجوم المستقبل في ختام الاستعدادات لكأس الأمم الإفريقية
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة بمصر تقدم أوراق اعتمادها إلى الرئيس السيسي
  • قنصل الصين بالإسكندرية: صداقتنا مع مصر تمثل نموذجا للتعاون المشترك