شاركت شركة إديتيج (العلامة التجارية الرائدة التابعة لشركة كاكتاس للاتصالات العلمية والتكنولوجيا) بالمؤتمر السعودي للأبحاث الذي عُقد مؤخراً في كلية الطب بجامعة أم القرى.

وتعكس هذه المشاركة التزام الشركة العميق بالمجتمعين الأكاديمي والبحثي في المملكة؛ حيث قدّمت طائفة متنوعة من الخدمات، من بينها التحرير اﻟﻠﻐﻮﻱ وخدمات دعم النشر.

وفي المقابل أتاح هذا التجمع لـ"إديتيج" الفرصة لتعزيز تفاعلها مع المجتمع الطبي السعودي ودعم جهودهم البحثية.

وتعليقاً على هذه المشاركة، قال الدكتور زكي سليمان، المدير الاقليمي للشراكات ومدير شركة "كاكتاس" في المملكة العربية السعودية: "كانت استجابة الحضور لخدماتنا في المؤتمر السعودي للأبحاث عالية للغاية. و(إديتيج) ملتزمة بدعم الجهود الطموحة للمجتمع الطبي السعودي، من خلال تقديم خدمات نشر واتصالات متخصصة تعزز نطاق وتأثير الاكتشافات الرائدة التي يحققونها. وتتماشى مهمتنا مع أهداف رؤية السعودية 2030، حيث لا تقتصر على التقدم العلمي فحسب، بل تسعى لضمان حصول المساهمات السعودية في البحوث الطبية على التقدير العالمي الذي تستحقه."Top of Form

وتجسد مشاركة إديتيج في المؤتمر السعودي للأبحاث الاهتمام الذي توليه الشركة لتعزيز العلاقات داخل مجتمع البحث والمساهمة في التقدم الديناميكي للبحوث الطبية بالمملكة العربية السعودية. كما تسعى لاستغلال خبراتها في التواصل العلمي من أجل تسهيل نشر البحوث المتقدمة والمساهمة في تطوير المعرفة الطبية، سواء داخل المملكة أو في الساحة الدولية.

يذكر أن المؤتمر السعودي للأبحاث يعد مناسبة رئيسية للمجتمع الطبي في المملكة العربية السعودية؛ حيث يجمع الباحثين والأطباء ومهنيي الرعاية الصحية سنوياً؛ ليتشاركوا الاكتشافات والابتكارات الطبية الرائدة.

ساهمت "إديتيج" خلال السنوات العشرين الماضية في نشر أكثر من 1.2 مليون ورقة بحثية في المجلات العلمية من خلال خدمات التحرير والترجمة والنشر. وهي علامة تجارية تابعة لشركة كاكتاس للاتصالات العلمية، وهي شركة متخصصة في الاتصالات والتقنيات العلمية، تختص بمنتجات وحلول الذكاء الاصطناعي التي تحسِّن كيفية تمويل البحث ونشره وتواصله واكتشافه. كما تقوم بحل مشكلات الباحثين والجامعات والناشرين والجمعيات الأكاديمية ومؤسسات علوم الحياة من خلال منتجات وخدمات مبتكرة تم تطويرها تحت العلامات التجارية إديتيج. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الشركة تمتلك مكاتب في برينستون ولندن وأرهوس وسنغافورة وبكين وشنغهاي وسيول وطوكيو ومومباي، كما تملك قوى عاملة عالمية تضم أكثر من 3000 خبير وزبائن من أكثر من 190 بلداً، وبدورها تخدم عملاء من أكثر من 190 دولة. إنها شركة رائدة في ممارساتها المتميزة في مكان العمل، وقد تم تصنيفها باستمرار كمكان عملٍ رائع على مدى السنوات العديدة الماضية.

المصدر: صحيفة عاجل

إقرأ أيضاً:

العلم في خدمة السلام كيف تعزز الدبلوماسية العلمية الاستقرار في المنطقة؟

في عالم يتسم بالتعقيد والتحديات المتزايدة، تبرز الدبلوماسية العلمية كأداة حيوية لتعزيز التعاون بين الدول. فهي ليست مجرد تبادل للمعرفة العلمية، بل تمثل إطارًا لتعزيز السلام والتنمية المستدامة. من خلال التعاون في مجالات مثل الصحة، والتغير المناخي، والطاقة المتجددة، يمكن للدول مواجهة التحديات العالمية بشكل أكثر فعالية.

 الدبلوماسية العلمية في الجامعة العربية

وفي هذا السياق أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ، أهمية تطوير أدوات الدبلوماسية لتشمل المجالات العلمية والتكنولوجية لمواجهة التحديات العالمية المعقدة، لافتا إن الدبلوماسية في جوهرها تمثل أداة لحل المشكلات والتفاوض للوصول إلى تسويات تحقق الصالح العام. 

جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول الدبلوماسية العلمية، الذي يعقد في مقر الأمانة العامة للجامعة، بحضور وزراء ومسؤولين من مصر والاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى رؤساء جامعات ومنظمات عربية وإقليمية.والذي جاء في وقت حرج يتطلب تعزيز الابتكار والتعاون بين الدول لمواجهة التحديات العالمية.

 كما دعا المشاركون إلى إنشاء منصات للتواصل وتبادل المعرفة بين العلماء وصناع القرار.

مفهوم متجدد

تتجاوز الدبلوماسية العلمية الحدود التقليدية للدبلوماسية، حيث تجمع بين العلماء وصناع القرار. هذا التعاون يمكن أن يسفر عن حلول مبتكرة للمشكلات المعقدة، كما يساعد على بناء الثقة بين الدول.

وأكد السفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، على أهمية التعاون بين العلم والدبلوماسية لبناء منطقة متوسطية مستدامة ومزدهرة. جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الرفيع المستوى حول الدبلوماسية العلمية، الذي عُقد بجامعة الدول العربية.

وأشار إلى أن العلم، بلغة عالمية، يذكّرنا بإمكانية الحوار والتواصل عبر الحدود. وقد أظهر المؤتمر الوزاري الأول للاتحاد من أجل المتوسط حول البحث والابتكار الدور الإيجابي لدبلوماسية العلوم في تعزيز التعاون الإقليمي.

كما سلط السفير كامل الضوء على أهمية العلم في معالجة قضايا مثل تغير المناخ، مشيراً إلى أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تعد من أسرع المناطق احترارًا في العالم. وأكد أن المعرفة المكتسبة من خلال مبادرات مثل MedECC تُعتبر دعوة للاستيقاظ لتوحيد الجهود في مواجهة التحديات المناخية.

وهناك أمثلة بارزة على الدبلوماسية العلمية ومنها

 

 مبادرة "اللقاح العالمي"

خلال جائحة كوفيد-19، برزت أهمية التعاون العلمي بين الدول. ساهمت مبادرة "كوفاكس" في ضمان توزيع اللقاحات بشكل عادل بين الدول النامية والمتقدمة، مما يعكس كيف أن العلوم يمكن أن تكون جسرًا للتعاون الدولي.

ولفت أبو الغيط إلى أهمية الدبلوماسية العلمية في مواجهة تحديات العصر، مثل الأوبئة العالمية، الأمن الغذائي، والحفاظ على التنوع البيولوجي، فضلاً عن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وما تثيره من قضايا شائكة. وأعطى مثالاً على نجاح الدبلوماسية العلمية في مواجهة جائحة كوفيد-19، من خلال تسهيل تبادل المعلومات والخبرات

 التعاون في مجال المناخ

تعتبر اتفاقية باريس للمناخ مثالاً آخر على الدبلوماسية العلمية. فقد اجتمعت الدول لمواجهة التغيرات المناخية من خلال تبادل البيانات والبحوث، مما أسفر عن التزامات جماعية للحد من الانبعاثات.

تسعى العديد من الدول إلى التعاون في تطوير تقنيات الطاقة المتجددة. على سبيل المثال، مشروع "ديزرتيك" في شمال أفريقيا يهدف إلى استغلال الطاقة الشمسية، ويعزز التعاون بين الدول الأوروبية والدول الإفريقية.

يُعتبر مشروع بنبان للطاقة الشمسية أحد أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في العالم، ويُظهر كيف يمكن لمصر أن تتعاون مع دول أخرى في مجال الطاقة. هذا المشروع يتيح لمصر أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة النظيفة.

واقامت مصر مركز الأبحاث العلمية والتكنولوجيا، لتعزيز البحث العلمي والابتكار و تطوير تقنيات جديدة في مجالات مثل الطاقة المتجددة، والصحة العامة، مما يعزز التعاون مع مؤسسات علمية دولية.

 

 المبادرات المستقبلية

تسعى العديد من الدول والمنظمات الدولية إلى تعزيز الدبلوماسية العلمية من خلال مجموعة من المبادرات المستقبلية، ومنها: الشراكات البحثية الدولية بين الجامعات ومراكز البحث في مختلف الدول لتعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الصحة العامة والطاقة المتجددة.

بالإضافة إلى تنظيم مؤتمرات دولية تجمع العلماء وصناع القرار لمناقشة القضايا العالمية مثل التغير المناخي، الأمن الغذائي، والصحة العامة، بهدف تبادل الأفكار والخبرات، وإنشاء منصات تتيح الوصول المفتوح إلى البيانات العلمية، مما يسهل التعاون بين العلماء من مختلف الدول ويعزز من إمكانية إجراء أبحاث مشتركة.

تطوير برامج تعليمية وتدريبية مشتركة تهدف إلى تعزيز المهارات العلمية والتقنية في الدول النامية، مما يسهم في بناء قدرات محلية قوية.

تشجيع التعاون في مجالات الابتكار التكنولوجي من خلال إنشاء حاضنات أعمال مشتركة، مما يساعد على تطوير حلول مبتكرة للتحديات العالمية. تعمل مصر على تنفيذ مبادرة "العلوم من أجل التنمية المستدامة" التي تهدف إلى استخدام البحث العلمي في تطوير حلول للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

 وتفعيل دور المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في عملية الدبلوماسية العلمية، لضمان مشاركة أكبر للمعرفة والدراسات العلمية في اتخاذ القرارات.

تأسيس مبادرات جديدة لمواجهة الأوبئة والأمراض من خلال تعزيز التعاون بين الدول في مجالات البحث والتطوير، وتبادل اللقاحات والتقنيات الطبية.

 التحديات المستقبلية

رغم النجاحات التي حققتها الدبلوماسية العلمية، تواجه بعض التحديات. تشمل هذه التحديات التوترات الجيوسياسية، وعدم المساواة في الوصول إلى الموارد العلمية، والاختلافات الثقافية.

في خضم التحديات العالمية، تبقى الدبلوماسية العلمية أداة حيوية لتعزيز التعاون والتفاهم بين الدول. من خلال تعزيز الحوار بين العلماء وصناع القرار، يمكن للعالم أن يتجاوز الأزمات ويحقق التنمية المستدامة.

 ويعد الاستثمار في الدبلوماسية العلمية ليس مجرد خيار، بل ضرورة ملحة لمواجهة المستقبل، كما أكد المؤتمر اليوم على هذه الأهمية من خلال تعزيز الرؤى المشتركة بين الدول العربية.

 

 

مقالات مشابهة

  • الإدارة العامة للخدمات الطبية تشارك ضمن جناح وزارة الداخلية في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024 بمَلْهَم
  • أفضل شركة استشارات الحوكمة في السعودية
  • “مورو” تمنح “باركن” الشهادة الخضراء لالتزامها بالاستدامة
  • شركة سامسونج السعودية للإلكترونيات تعلن عن افتتاح متجرها الجديد في الرياض
  • كيف تعزز الدبلوماسية العلمية الاستقرار في المنطقة؟
  • العلم في خدمة السلام كيف تعزز الدبلوماسية العلمية الاستقرار في المنطقة؟
  • استقالة رئيس شركة الخدمات الطبية ب"الكهرباء"
  • اتحاد الغرف السعودية يفتتح أول مكتب لتمثيل القطاع الخاص السعودي بكندا
  • جامعة بني سويف تشارك في النسخة الثالثة لمهرجان النباتات الطبية والعطرية
  • غرفة الصناعات الغذائية تشارك للعام الثالث في مهرجان النباتات الطبية والعطرية بالفيوم