حظر مدير الشرطة في باريس المسيرة المقررة اليوم بمناسبة يوم الشهيد، متحججا بمخاوف من المخاطرة بالإخلال بالنظام العام.

وأشار إلى أنه “بسبب خطر حدوث اضطرابات خطيرة على النظام العام. منع مدير الشرطة جميع المظاهرات المقررة، إحياء يوم الشهيد”.

وكان من المقرر تنظيم مسيرة في الساعة 2:00 ظهرًا في ساحة الأمة بباريس، بناءً على دعوة جماعية لإحياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد.

تكريمًا للشهداء الذين ارتقوا خلال الحرب على الاستعمار الفرنسي.

ويتميز إحياء اليوم الوطني للشهيد، بانخراط تام لأفراد الجالية الوطنية بفرنسا في تنظيم تظاهرات وأنشطة مختلفة. استجابة لدعوة الحركة الديناميكية للجزائريين بفرنسا (موداف) التي اعتبرت أن “يوم الشهيد هو جسر بين الماضي والحاضر ولحظة انتقال بين الأجيال”.

وأكدت أن الجالية ستحمل عاليا في هذا اليوم “مشعل الوفاء والحرية والكرامة والدفاع عن المبادئ الأساسية، لوحدة أراضينا ووحدتنا الوطنية. واستقلالنا الوطني وأيضا خدمة وتقديم كل ما هو أفضل من أجل جزائر قوية موحدة كريمة مستقرة ومتضامنة”.

وقفة وفاء وعرفان متجدد لملايين الشهداء

ويحتفي الشعب الجزائري، اليوم الأحد، باليوم الوطني للشهيد، في وقفة وفاء وعرفان متجدد لملايين الشهداء. الذين تعاقبت مواكبهم الزكية وأنارت دماءهم الطاهرة كل شبر من تراب الجزائر المنصورة أزلا والموحدة أبدا.

وقد ارتبط يوم 18 فبراير بمحطات تاريخية هامة. حيث صدر يوم 18 فبراير 1957 القرار رقم 1012 للدورة الـ11 للأمم المتحدة حول القضية الجزائرية. اعترفت بموجبه هذه المنظمة بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره.

وخلال ذات الشهر من سنة 1947 تم تأسيس المنظمة الخاصة التي مهدت لخيار الكفاح المسلح ولثورة نوفمبر العظيمة.

وبالمقابل, اقترن شهر فبراير بأحداث أليمة إبان الاستعمار الغاشم. حيث ارتكبت فرنسا الاستعمارية واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية. حين قامت بتفجيرات نووية سطحية في ناحية رقان بتاريخ 13 فبراير 1960.

كما ارتكبت جريمة إبادة جماعية بساقية سيدي يوسف يوم 8 فبراير 1958.

وفي مثل هذا الشهر سنة 1959 قررت فرنسا إنشاء المناطق المحرمة وإقامة الأسلاك الشائكة المكهربة. وزرع ملايين الألغام المضادة للأفراد, من خلال دخول مخطط “موريس شال” (القائد الأعلى لجيش المستعمر الفرنسي بالجزائر) حيز التنفيذ.

وكان فبراير بعد الاستقلال, شاهدا على قرارات سيادية كبرى, على غرار قرار استرجاع القاعدة البحرية “المرسى الكبير”. في 2 فبراير 1968 والإعلان عن تأميم المحروقات واسترداد الموارد النفطية الوطنية يوم 24 فيفري 1971.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: یوم الشهید

إقرأ أيضاً:

الكاميرا الخفية تثير غضب الجزائريين

الجزائر

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي الجزائرية حالة كبيرة من الغضب من برامج الكاميرا الخفية التي تبثها قنوات جزائرية خاصة، بسبب مشاهد التخويف والعنف والاستهتار بأحاسيس المشاركين فيها.

وبحسب ما أكده رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من تراجع انتشار برامج هذا النوع في المحطات التلفزيونية الجزائرية خلال شهر رمضان الحالي، شدت بعض المشاهد، مثل كاميرا خفية تسمى “الفورغون” (عربة نقل)، وتتضمن فكرتها تعرّض مواطنين اثنين لخداع من امرأة تطلب المساعدة لحمل ثلاجة لداخل العربة، لكنهما فوجئا بعدها بالاحتجاز داخل العربة واختطافهما، ما جعلهما يعيشان لحظات مرعبة.

برنامج آخر يعد أكثر قسوة، حيث يبدأ بسؤال أحد المارة في الشارع أسئلة حول الثقافة العامة، وبعد الإجابة الصحيحة، أعلموه فوزه بجائزة استثنائية وهي سيارة، ويوضح الرجل، الذي بدا متأثراً بشكل واضح، أن هذا المكسب قد يغير حياته، ويسمح له بالعمل سائق تاكسي لدعم أسرته، كما ظهر في الفيديو، لكن الوضع يأخذ منعطفا غير متوقع عندما يتم تسليمه لعبة سيارة .

واستنكر متابعون المحتوى التلفزيوني بعض مقاطع الكاميرا الخفية بسبب تجاوز معدي البرنامج حدود الفكاهة والإذلال غير المبرر والذي يستغل المشاعر الصادقة لمواطن من أجل الترفيه، متهمين القناة التلفزيونية التي بثت الكاميرا الخفية بالتلاعب بآمال المواطنين.

وأوضحت المؤثرة الجزائرية مايا رجيل، في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها لا تستطيع أن تقدم له سيارة، لكنها تعطيه دراجة نارية مجهزة بحقيبة توصيل، وهي وسيلة نقل تناسب احتياجاته بشكل أفضل، وحظيت هذه اللفتة الطيبة على ترحيب واسع واعتبروها درسا حقيقيا في التضامن، على النقيض من البرنامج التلفزيوني.

ويندلع السجال حول المحتوى الذي يُعتبر غير محترم، في كل موسم رمضاني، فمع تشابك المعطيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الجزائر، تغيرت هذه البرامج من حيث المضمون وفكرة العرض، حيث لم تعد تأخذ بعين الاعتبار آثارها على المشاهد.

استنكر نائب البرلمان عن حركة مجتمع السلم (حزب إسلامي) عز الدين زحوف، في جلسة للبرلمان تِكرار عرض برامج تروج لمحتوى يتناقض مع القيم والأخلاقيات التي يعتز بها المجتمع الجزائري، لا سيما خلال .

ووجّه النّائب سؤالاً لوزير الاتصال الجزائري محمد مزيان استنكر فيه ما وصفه بـ “تدهور” مستوى الأعمال المعروضة على القنوات الجزائرية، ودعا زحوف إلى الكشف عن الإجراءات التي سيتخذها القطاع “لضمان أن تعكس الأعمال الدرامية المعروضة هويتنا الثقافية وأخلاقنا الأصيلة”.

ورد وزير الاتصال الجزائري، بضرورة تمسّك وسائل الإعلام الوطنية بأصالة الشعب الجزائري في برامجها التي تُبث خلال شهر رمضان، وذلك من خلال إبراز عمق الانتماء والابتعاد عن مظاهر العنف.

كما ذكر وزير الاتصال بالإجراءات القانونية المُلزِمة لوسائل الإعلام، خاصة المادة الثالثة من قانون الإعلام التي تنصّ على “وجوب احترام المرجعية الدينية والهوية الوطنية وثوابت الأمة”.

مقالات مشابهة

  • الكاميرا الخفية تثير غضب الجزائريين
  • النائب علاء عابد: كلمة السيسي بالندوة التثقيفية ليوم الشهيد حملت رسائل مهمة تعكس قوة الدولة
  • لجنة بـ"الوطني الاتحادي" تعتمد تقرير قانون المنصة الوطنية للزكاة
  • خارجية النواب: انتصار العاشر من رمضان ويوم الشهيد يؤكدان استمرار مسيرة النصر والبناء
  • “موانئ”: ارتفاع أعداد الحاويات الصادرة بنسبة 18.25% خلال فبراير 2025 مقارنة بنفس الشهر العام الماضي
  • عالم أزهري: يوم الشهيد رمز للعزة والفخر الوطني
  • عالم بالأزهر: يوم الشهيد رمز للعزة والفخر الوطني.. فيديو
  • لماذا تم اختيار الفريق عبدالمنعم رياض رمزًا ليوم الشهيد؟.. كاتب يُجيب
  • لماذا تم اختيار الفريق عبدالمنعم رياض رمزًا ليوم الشهيد؟
  • مفتي الجمهورية في الذكرى الـ 56 ليوم الشهيد: دماء الأبطال سطور عز لا تذبل