دبي-الوطن

أكد القائد المُساعد لشرطة غولدن فالي في ولاية مينيسوتا الأمريكية، رئيس الجمعية الوطنية لضباط الموارد المدرسية، رودي بيريز، أن القمة الشرطية العالمية أصبحت منصة عالمية للابتكار والتعاون والتقدم في مجال إنفاذ القانون، مستشهداً بمشاركته في النسخة السابقة للقمة، ويؤكد على الدور الحاسم الذي تلعبه القمة في معالجة التحديات الشرطية المعاصرة من خلال التعاون العالمي وتبادل المعرفة.


ويشير بيريز إلى أن “حضور القمة الشرطية العالمية هو فرصة لا مثيل لها للتواصل مع النظراء الدوليين، واكتشاف أفضل الممارسات والتطبيقات الشرطية في القرن الحادي والعشرين واستكشاف الحلول الأمثل للتحديات المشتركة”.
الجرائم العابرة للحدود
ويؤكد بيريز أهمية اللقاءات الأمنية التخصصية العالمية كالقمة الشرطية العالمية في إقامة شراكات عالمية لمعالجة قضايا عدة مثل أنشطة العصابات والاتجار بالمخدرات: وأضاف” القمة الشرطية العالمية تسهل تبادل المعلومات عبر فتح قنوات حيوية للتواصل الأمني والشرطي تمكننا من مواجهة تحديات الجرائم العابرة للحدود بشكل أكثر فعالية”.
الابتكارات التكنولوجية
ويؤكد بيريز أيضًا على دور القمة في عرض أحدث التطورات التكنولوجية: “من الحد من الجرائم الإلكترونية إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار، تقدم القمة رؤى حول الاستفادة من التكنولوجيا من أجل سلامة المجتمع. مشدداً على أهمية بناء شراكات بين أجهزة انفاذ القانون وشركات منصات التواصل الاجتماعي، لاتباع نهج استباقي يضمن سلامة الفضاء الالكتروني.
مكافحة المخدرات والوقاية منها
تمثل أزمة المواد الأفيونية وظهور المخدرات الاصطناعية أحد التحديات الكبيرة التي ستناقشها القمة في نسختها الرابعة. ويدعو بيريز، المشارك بورقة عمل في مؤتمر مكافحة المخدرات، إلى التدخل المبكر والتوعية والتعاون الدولي لمكافحة الاتجار بالمخدرات وتعاطيها. ويؤكد أن “مشاركة تجاربنا واستراتيجياتنا في القمة الشرطية العالمية أمر بالغ الأهمية لتطوير استجابة دولية موحدة لمكافحة المخدرات”.
وأكد أن أساليب التدخل والوقاية المبكرة تلعب دوراً مهما وجوهريا في دعم جهود مكافحة الجرائم، بما فيها مكافحة المخدرات، منوهاً بأن عدم معالجة هذه الإشكاليات وتفاقمها يولّد إشكاليات وتداعيات أخرى خطيرة، كالفقر والتشرد وزعزعة الاستقرار المجتمعي والاقتصادي. وأضاف ” برأيي يمكننا أن نُحدث تأثيراً كبيراً إذا ما بدأنا نتوجه إلى الوقاية المبكرة، بمعنى التوجه إلى النشء في المدارس والبيئات التعليمية المختلفة، والتوعية المبكرة من المخدرات وأضرارها، وخلق محادثات مع أبنائنا حول ضرورة الإبلاغ عن أي محاولات للترويج للمخدرات بمختلف أنواعها فوراً للسلطات المعنية، هذا إلى جانب أهمية إشعار هؤلاء الطلبة بالأمان والسرية حين يتواصلون مع أفراد الشرطة والضباط بُغية الإبلاغ عن المروجين وتجار المخدرات. على مجتمعاتنا أن تواجه هذه الآفة الخطيرة وتتواصل مع الجهات القانونية، لقد قتل مُخدر الفنتانيل وحده في الولايات المتحدة الأمريكية آلاف الأشخاص.”
وأكد أنه من المهم أن يجتمع كافة المعنيين في القمة الشرطية العالمية للتواصل والتحدث بجرأة وشفافية حول التجارب الواقعية والخبرات والممارسات، سواء ما حقق منها النجاح أو الفشل، للتعلم ووضع خطط بديلة ومستقبلية.
ونوه إلى أنه من الضروري معرفة أماكن الشركات المصنعة والمتواطئة في هذه الجرائم وفي تصنيع المواد المخدرة، وأين يتم إنتاج هذه المواد الكيميائية، ومن أين يتم نقلها وتسليمها. مؤكداً ضرورة توحيد الجهود ضمن رؤية واحدة وهدف واحد لتعزيز أمن المجتمعات.
الكلاب البوليسية: فرص وتحديات
كما شدد بيريز عن أهمية دور وحدات الكلاب البوليسية K9 في إنفاذ القانون، مؤكدا على مساهماتها التي لا تقدر بثمن في ضمان سلامة وأمن المجتمع “إن وحدات K9 ليست مجرد أداة، ولكنها جزء مهم من عائلة إنفاذ القانون لدينا، وتوفر قدرات لا يمكن استبدالها”. وسلط الضوء على أهمية دور الكلاب البوليسية في العمليات الشرطية والأمنية، بدءًا من الكشف عن المخدرات وحتى عمليات البحث والإنقاذ، وفعاليتها في تعزيز قدرات الضباط في إتمام المهام الموكلة إليهم.
كما سلط بيريز الضوء أيضًا على التحديات التي تواجه وحدات K9 اليوم، بما في ذلك قيود الميزانية والحاجة إلى تدريب متخصص لضمان قدرة المدربين والكلاب على العمل بأمان وفعالية. وأشار بيريز إلى أنه “على الرغم من أنها تقدم قيمة هائلة، إلا أن وحدات K9 تتطلب التمويل الكافي والرعاية المناسبة والتدريب المستمر لتلبية المتطلبات المتطورة لإنفاذ القانون”. وشدد على أهمية الشراكات بين المجتمع والقطاع الخاص في دعم وحدات K9، مثل التبرعات للمعدات والتدريب والرعاية البيطرية.
وتطرق بيريز أيضًا إلى إمكانية دمج التكنولوجيا مع قدرات الكلاب البوليسية، مشيرًا إلى ظهور “الكلاب البوليسية الآلية” وغيرها من الابتكارات التكنولوجية التي تكمل عمل وحدات K9. وأضاف: “بينما نستكشف تقنيات جديدة، من المهم أن نتذكر الفوائد الفريدة التي تجلبها الكلاب البوليسية إلى عملنا، بدءًا من حدسهم الأمني وصولاً إلى قدرتهم على التواصل مع المجتمع”.
الطائرات بدون طيار في عمليات إنفاذ القانون
وسلط بيريز الضوء على التأثير الكبير الذي فرضته الطائرات بدون طيار على استراتيجيات إنفاذ القانون: “يعكس برنامج الطائرات بدون طيار الذي أطلقته شرطة غولدن فالي قدرتنا على التكيف ونهج التفكير المستقبلي للشرطة الحديثة وذلك لأننا نؤمن بقدرة الطائرات بدون طيار على توفير تقريراً أولياً سريعاً وفعالاً في في سيناريوهات مختلفة، بدءًا من تأمين وادارة الحشود وحتى عمليات البحث والإنقاذ، مما يعزز بشكل كبير قدراتنا. وشارك بيريز أمثلة على استخدام الطائرات بدون طيار ليس فقط في الشرطة ولكن أيضًا في أقسام الإطفاء، لمهام مثل تقييم موقع الحريق قبل ارسال أفراد الدفاع المدني.
وشدد بيريز بنفس الوقت على ضرورة فرض قوانين تنظم استخدام الطائرات بدون طيار وتضمن أمن وسلامة المجال الجوي والبنية التحتية “إن إساءة استخدام الطائرات بدون طيار من قبل المجرمين في أنشطة مثل تهريب المخدرات أو انتهاك الخصوصية، تحث سلطات إنفاذ القانون إلى إعادة تقييم استراتيجيات مواجهة هذه التهديدات بشكل دوري.”
أمن وسلامة الطرق
وفي ظل تسارع انتشار المركبات ذاتية القيادة على الطرق أكد مساعد قائد شرطة غولدن فالي على أهمية إيجاد تحالف قوي بين جهات انفاذ القانون والشركات المصنعة والسلطات التشريعية لفهم التقنيات الجديدة لهذه المركبات وتنظيم حركتها.
وأكد أهمية المؤتمرات والمحافل الدولية كالقمة الشرطية العالمية للاطلاع على أفضل الممارسات والتطبيقات في مجال التوعية للحد من تهديدات السلامة على الطرق مستشهداً بارتفاع حوادث القيادة تحت تأثير المخدرات والكحول التي تشهدها الولايات المتحدة وحالات سرقة المركبات باستخدام أساليب تكنولوجية مبتكرة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: القمة الشرطیة العالمیة الطائرات بدون طیار الکلاب البولیسیة مکافحة المخدرات إنفاذ القانون على أهمیة

إقرأ أيضاً:

شركات عالمية تستعرض حلولها للحرب الإلكترونية خلال «آيدكس»

يشهد معرض «آيدكس» 2025 مشاركة واسعة من شركات حول العالم، تستعرض أحدث حلولها المتخصصة في مجال الرادارات والحرب الإلكترونية والتشويش، لمواجهة التهديدات المختلفة وحماية المنشآت الحيوية.
وتتنوع التقنيات المعروضة بين أنظمة مكافحة الطائرات المسيّرة، وتقنيات التشويش على إشارات الملاحة والاتصالات، ومنظومات المراقبة المتقدمة، مما يعكس تزايد الاهتمام بتعزيز القدرات الدفاعية الخاصة بالحروب الإلكترونية في البيئات العسكرية والمدنية.
وأكد مسؤولون في شركات عالمية مشاركة في «آيدكس» 2025 المنعقد في أبوظبي في حديثهم لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن مسار الحروب وشكل التهديدات يتطوران وبالتالي فالحلول يجب أن تواكب تلك التهديدات من خلال ما يسمى بحلول الحرب الإلكترونية.
وقال أحمد الكثيري، مدير أول - إدارة المشاريع في شركة «سيغنال» التابعة لمجموعة «إيدج»، إن الشركة تستعرض في معرض «آيدكس 2025» مجموعة متطورة من أنظمة الحرب الإلكترونية المصممة لتعزيز قدرات الدفاع السيبراني وحماية المنشآت الحيوية.
وأوضح الكثيري، أن الأنظمة التي تقدمها «سيغنال» تشمل تقنيات متطورة لمكافحة التشويش على أنظمة الملاحة GPS، والتي تتيح حماية فعالة ضد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف إضعاف دقة التوجيه والتموضع، إضافة إلى أنظمة متخصصة في التصدي للطائرات المسيّرة، حيث تتميز هذه الأنظمة بقدرتها على الكشف عن التهديدات وتحديد مواقعها بدقة ومن ثم تحييدها، مما يضمن مستوى عالٍ من الأمن في البيئات العسكرية والمدنية على حد سواء.
وأشار إلى أنّ المنظومات المضادة للطائرات بدون طيار التي تعرضها الشركة ضمن آيدكس، تشمل حلولاً متنوعة ما بين المتنقلة على شكل مقطورات، والوحدات القائمة بذاتها، ما يتيح مرونة كبيرة في الاستخدام خاصة لحماية الفعاليات والمؤتمرات الحساسة، بالإضافة إلى المنظومات التي يمكن نشرها على السفن والقطع البحرية. وأفاد أن الشركة تستعرض أيضاً أحد الأجهزة أو المنظومات القادرة على رصد أي جهاز إرسال وتحديد موقعه بدقة، سواء كان طائرة مسيّرة أو حتى أجهزة اتصال مثل الهواتف المحمولة، مما يعزز فاعلية الاستجابة لأي تهديد محتمل.
وأكد الكثيري التزام «سيغنال»، بتطوير تقنيات الحرب الإلكترونية، بما يتماشى مع أحدث الابتكارات العالمية، مشيرًا إلى أن هذه الحلول تعزز القدرات الدفاعية للدول وتوفر طبقة إضافية من الحماية ضد التهديدات الإلكترونية المتزايدة في ساحة المعارك الحديثة.
وتستعرض شركة «ساب» خلال معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2025»، أحدث تقنياتها في مجال الحرب الإلكترونية، مسلطة الضوء على أنظمة رادار متطورة تعزز من قدرات المراقبة والحماية الساحلية والجوية. ومن ضمن الأنظمة التي تعرضها الشركة، رادار التحكم الساحلي الذي يتميز بتصميمه المدمج والقابل للتعديل، مما يتيح دمجه بسهولة في البنى التحتية مثل المباني والجسور، يوفر تغطية شاملة بزاوية 360 درجة، مع قدرات متقدمة على اكتشاف وتتبع الأجسام الصغيرة والسريعة في البيئات الساحلية المعقدة.كما تستعرض رادار جيراف 1X متعدد المهام والذي يقدم حلاً للدفاع الجوي الأرضي ومكافحة الطائرات بدون طيار، والذي يسمح بفضل وزنه الخفيف وتصميمه المدمج بتركيبه على منصات متحركة أو ثابتة، مما يتيح مرونة عالية في العمليات.
وتستعرض العديد من الشركات الأخرى آخر ابتكاراتها في مجال الحرب الإلكترونية وعالم التشويش والكشف.
وتستعرض شركة «ويفتيك» أحدث تقنياتها في الحرب الإلكترونية وأمن الاتصالات، مع التركيز على أنظمة مكافحة الطائرات المسيّرة.
وقال شواي زو، ممثلاً عن شركة «ويفتيك»: مع تزايد استخدام الطائرات المسيرة، تتصاعد مخاطر استغلالها في التجسس وجمع البيانات غير المصرح بها وحتى الهجمات، وبالتالي تتعاظم الحاجة إلى أنظمة متقدمة للكشف عن هذه الطائرات وتعقبها وتحليل تهديدها ومن ثم تحييدها لضمان أمن المواقع الحساسة.
وأوضح أنهم يستعرضون خلال آيدكس منظومتهم للكشف والتشويش، حيث ترصد الطائرات غير المصرح بها عبر أنظمة متطورة، وتحدد موقعها في الوقت الفعلي، وعند التأكد من التهديد، يتم تفعيل أنظمة التشويش التي تقطع الاتصال بالطائرة وتدفعها للهبوط أو العودة إلى موقعها الأصلي.
وتحدث فاهيه سارجسيان، المدير التقني لشركة «بو فيجن»، عن أحدث ابتكارات الشركة في مجال رصد الأهداف تحت الأرض.
وأشار إلى نظامهم المتقدم الذي يستعرضونه والقادر على اكتشاف الأهداف على عمق متر واحد تحت السطح، وبمدى يصل إلى سبعة كيلومترات، ما يجعله أداة فعالة في العمليات الاستخباراتية والعسكرية التي تتطلب تحديد دقيق للمواقع المستهدفة.
وبدوره استعرض أونيك شاكسوفاريان، مهندس برمجيات في شركة «ATG»، تقنيات الشركة في مجال أنظمة المراقبة وتحديد الاتجاهات، وأوضح أن شركته طورت نظاماً متقدماً قادراً على العمل في نطاق تردد يتراوح بين 30 ميجاهرتز و6 جيجاهرتز، مما يمكنه من رصد وتحليل الإشارات اللاسلكية المختلفة.
كما أشار إلى أن النظام يستخدم تقنية «تحديد الاتجاه» التي تتيح معرفة موقع المصدر بدقة، ما يعزز من قدرات الاستخبارات الإلكترونية في تعقب وتحليل الإشارات المشبوهة.أما أشوت تارو ميان، المهندس في شركة ADX Systems، الأرمينية، فقد سلط الضوء على حلول الشركة في مجال الحرب الإلكترونية، حيث تقدم نظاماً متطوراً للتشويش على إشارات الملاحة عبر الأقمار الصناعية، مما يعطل قدرة الطائرات المسيّرة على تحديد موقعها وتنفيذ هجمات دقيقة.
وأكد أن هذا النظام مصمم خصيصاً لمواجهة تهديدات الطائرات غير المأهولة، ما يجعله أداة أساسية في الدفاع عن المنشآت الحيوية ضد الهجمات المحتملة.
(وام)

مقالات مشابهة

  • اتفاقيات استراتيجية وشراكات عالمية في «آيدكس 2025»
  • شركات عالمية تستعرض حلولها للحرب الإلكترونية خلال «آيدكس»
  • مصادر : الحوثيون يطلقون النار على طائرتين أمريكيتين بدون طيار 
  • مسؤولون أمريكيون: الحوثيون يطلقون النار على طائرتين أمريكيتين بدون طيار
  • برلماني يؤكد أهمية التعاون بين القطاع المصرفي ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة
  • قرار جمهوري بانضمام مصر لاتفاقية مكة المكرمة في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد
  • السفارة الروسية في المجر تحذر من خطر هجمات أوكرانية محتملة
  • المدير العام لقوات الشرطة يتفقد إدارة تأمين المرافق والمنشآت ويؤكد على أهمية التدريب ورفع القدرات
  • شرطة أبوظبي تعرض مختبر الابتكار التطبيقي في “آيدكس 2025”
  • وزير الري يُشيد بالشراكة والتعاون المتميز بين مصر وألمانيا في مجال المياه