السلاك: إذا كان المجتمع الدولي جادا في حماية المدنيين عام 2011 فالمدنيون يقتلون في كل أنحاء البلاد اليوم
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
ليبيا – قال محمد السلاك المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي، إن هناك ثلاث نقاط رئيسية أخرجت ثورة 17 فبراير عن مسارها وهي :انسحاب حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا مبكراً، ثم تسارع التدخلات الخارجية، وأخيرا انتشار السلاح.
السلاك، وفي تصريحات خاصة لموقع “أصوات مغاربية”، أوضح أن ليبيا أسقطت بمساعدة حلف ناتو دكتاتورا في 2011 ثم وجدت نفسها أمام ألف دكتاتور آخر، واليوم تعيش البلاد على وقع اقتتال بين الميليشيات المختلفة واختفاءات قسرية واعتقالات عشوائية وممارسات استبدادية.
وأردف: “إذا كان المجتمع الدولي جادا في حماية المدنيين، وهو مبرر ناتو للتدخل في ليبيا خلال الثورة، فالمدنيون يقتلون باستمرار في كل أنحاء البلاد”، متأسفاً من أن ناتو غادر ليبيا قبل أن تكتمل العملية السياسية في البلاد.
وانتقد استمرار التعامل الدولي مع الملف الليبي بمنطق المغانم واستغلال ظروف البلاد بدلاً من مساعدتها على الاستقرار.
وبخصوص آفاق الحل السياسي، شدد السلاك على أن الحل خرج من أيدي الليبيين، مؤكدا ضرورة وجود إرادة دولية جامعة حول ماهية الحل في البلاد، وأن أي توافق دولي سيقود إلى توافق داخلي.
وعلاوة على أهمية وجود موقف دولي موحد، أكد السلاك أهمية ضبط فوضى السلاح، وهي مسألة مُلحة للغاية إن كنا نبحث عن سلام واستقرار مستدامين في البلاد،وفقا لقوله.
وبشأن آفاق نهاية الجمود السياسي الحالي،أوضح السلاك أن الإهمال الدولي لا يشي بإمكانية وجود حل في الوقت القريب مستدركا:”رغم ذلك نأمل بحراك متجدد يدفع الأطراف المحلية إلى حسم المسار الدستوري والقانوني وتشكيل جهاز تنفيذي موحد قادر على حكم كل أنحاء البلاد وتوحيد المؤسسات السيادية وخلق مناخ أمني ملائم لتعبيد الطريق نحو العملية الانتخابية”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بمشاركة المجتمع المدني.. الأمم المتحدة تناقش الأمن والسلم الأهلي في ليبيا
نظّمت شعبة المؤسسات الأمنية التابعة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم، ندوة نقاشية في مدينة بنغازي جمعت ممثلات وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وشريحة من الشباب، وذلك في إطار دورهم في دعم جهود تطوير القطاع الأمني.
وجاءت الندوة “ضمن جهود البعثة لتعزيز الحوار المجتمعي حول السلم الأهلي، حيث ناقش المشاركون عدداً من المحاور المتعلقة بتحقيق السلم المجتمعي، إلى جانب استعراض تجارب دولية ناجحة في هذا المجال مع الأخذ بالاعتبار الخصوصية الليبية”.
كما تناول اللقاء “المبادئ الأساسية لتطوير قطاع الأمن في ليبيا، واستعراض التحديات التي تواجه هذا القطاع، مع التركيز على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني في دعم الاستقرار وبناء الثقة”.
وسلّطت البعثة خلال الندوة الضوء على تجربتها في إشراك الشباب ضمن مبادراتها، من خلال برنامج “الشباب يشارك”، الذي يقدمه قسم الإعلام والاتصال في البعثة، ويهدف إلى تعزيز مساهمة الشباب في صناعة القرار المحلي وتنفيذ مشاريع مجتمعية ذات أثر مباشر.