تستعد المحكمة الدولية للعدل، التابعة للأمم المتحدة، لبدء جلسات استماع تاريخية غدًا الإثنين، لمناقشة شرعية احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية التي يسعى الفلسطينيون لإنشاء دولتهم عليها.

فقد دام هذا الاحتلال لأكثر من 57 عامًا، وهو ما يجلب القضاة الدوليين إلى نقطة توتر الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي المستمر منذ عقود.

ومن المقرر أن تستمر جلسات الاستماع لمدة 6 أيام في المحكمة الدولية، حيث من المتوقع أن تشهد مشاركة غير مسبوقة من قبل عدد من الدول، في نفس الوقت التي تواصل فيه إسرائيل هجماتها المدمرة على قطاع غزة.

وتركز المناقشات على احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ورغم أن النزاع يندرج ضمن إطار الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، فإن الانتباه يتجه نحو الأوضاع القانونية للأراضي المحتلة.

ففي عام 2004، أصدرت المحكمة الدولية رأيًا استشاريًا بشأن فلسطين، نتج عنه حكم قانوني يتعلق ببناء إسرائيل للجدار الفاصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية ومحيطها.

وقد أصدرت محكمة العدل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، قرارًا سابقًا يدين بناء إسرائيل للجدار الفاصل في الأراضي الفلسطينية، مُعتبرة هذا البناء انتهاكًا للقانون الدولي، وأشارت إلى ضرورة فككه وتقديم تعويضات عن الأضرار التي تسبب بها، ولكن، لم تلتزم إسرائيل بتنفيذ هذا الحكم.

والقضية التي ستنظر فيها المحكمة غدًا ليس لها علاقة بالقضية التي رفعتها جنوب إفريقيا مؤخرًا ضد إسرائيل، حيث اتهمتها بجرائم إبادة جماعية، من المتوقع أن يصدر حكم في هذه القضية قريبًا.

كما تستعد المحكمة الدولية للعدل، لاستضافة ممثلين فلسطينيين في جلساتها المقبلة، حيث سيُشدد هؤلاء الممثلون على غير قانونية احتلال إسرائيل، مُشيرين إلى انتهاكها لثلاث مبادئ رئيسية للقانون الدولي، وفقًا للإعلان الذي أدلى به الفريق القانوني الفلسطيني.

ويُذكر أن إسرائيل انتهكت حظر الغزو عندما ضمت مساحات واسعة من الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى انتهاك حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وفرض نظام تمييزي وفصل عنصري.

وأعرب عمر عوض الله، مساعد وزير الخارجية الفلسطينية للشؤون الدولية، عن رغبتهم في سماع تفاعل جديد من المحكمة، مُشيرًا إلى أهمية تضمين مصطلح "إبادة جماعية" في النقاش، بالإشارة إلى القضية المستقلة التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.

ومن جانبه، يُعتقد أن الرأي الاستشاري للمحكمة سيوفر أدوات قانونية لمواجهة انتهاكات الاحتلال، مع تأكيد الخبراء أن القرار قد يؤثر بشكل كبير على وضع إسرائيل في المجتمع الدولي، وعلى المساعدات والدعم الدولي المقدم لها.

وفي الوقت نفسه، يُتوقع أن تبرر إسرائيل استمرار احتلالها لأسباب أمنية، خاصة في غياب اتفاق سلام، مع التشديد على أن الأراضي التي تنسحب منها إسرائيل قد تشكل تهديدًا أمنيًا.

ومع ذلك، يصر الفلسطينيون والجماعات الحقوقية على أن الاحتلال يتجاوز الإجراءات الدفاعية، ويشددون على أنه يشكل نظامًا "فصل عنصري" مع بناء المستوطنات وإعطاء الفلسطينيين مكانة من الدرجة الثانية.

وترفض إسرائيل أي اتهام بالفصل العنصري، وغير مقرر أن تتحدث خلال الجلسات المقبلة في المحكمة، لكن من المحتمل أن تقدم بيانًا مكتوبًا للإفادة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية فلسطين المحکمة الدولیة احتلال إسرائیل

إقرأ أيضاً:

صنع في تركيا: “أوكهان” المركبة البحرية التي تستعد لغزو الأسواق العالمية

شهدت مدينة مرسين، وتحديداً في منطقة ميزتلي، فعالية تعريفية بالمركبة البحرية غير المأهولة “أوكهان”، التي طورتها الصناعات الدفاعية التركية. الفعالية، التي أقيمت في ساحة غلطة سراي، جذبت اهتمام الحاضرين بفضل استعراض الميزات التقنية للمركبة وأدائها المبهر على سطح البحر.

حضور رفيع المستوى
شارك في الحدث نخبة من المسؤولين، من بينهم والي مرسين علي حمزة بهليفان، ونائب حزب العدالة والتنمية عن مرسين نور الدين نباتي، ورئيس جامعة مرسين الأستاذ الدكتور إيرول ياشار، ومدير أمن الولاية كامل كارابورك، وقائد خفر السواحل لمنطقة البحر المتوسط الأدميرال أوز بافبك، وقائد الدرك بالولاية اللواء أركان أتا صوي.

وقد استمع الحضور إلى عرض تفصيلي عن ميزات المركبة وأدائها، حيث تابعوا عرضاً حياً على سطح البحر، أظهر القدرات التقنية العالية للمركبة.

اقرأ أيضا

شرطي تركي يرتكب جريمة مروعة تدمي قلوب المواطنين

الأربعاء 15 يناير 2025

إنتاج محلي ووطني
هاكان كايجي، المدير العام لشركة “كايجي” للصناعات الدفاعية، صرّح خلال الفعالية بأن “أوكهان” تعد نقلة نوعية في مجال المركبات البحرية غير المأهولة، قائلاً:
“أوكهان تم إنتاجها بالكامل بتقنيات محلية ووطنية، وهي مدعومة بنظام ذكاء اصطناعي متطور. تستطيع المركبة اكتشاف العقبات أمامها وتعديل مسارها بشكل ذاتي. كما أننا مستمرون في إجراء الاختبارات بالتعاون مع قيادة خفر السواحل في منطقة البحر المتوسط. هدفنا هو تحقيق النجاح الذي أحرزناه في المركبات الجوية غير المأهولة، ولكن في المجال البحري، لتعزيز سمعة تركيا عالمياً.”

تكريم خاص
في ختام الفعالية، قام هاكان كايجي بتقديم لوحة فنية خاصة كهدية لنائب حزب العدالة والتنمية نور الدين نباتي، تقديراً لدعمه وتشجيعه للصناعات المحلية.

“أوكهان” ليست مجرد مركبة بحرية غير مأهولة، بل خطوة جديدة تعكس التطور الذي تشهده الصناعات الدفاعية التركية، وتؤكد على أهمية الابتكار في تعزيز مكانة تركيا على الساحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر تستعد لـ “عمليات دقيقة” في غزة
  • باحث: المجتمع الدولي عاجز عن معاقبة إسرائيل على جرائم الحرب في غزة
  • الجزائر: إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي العربية يُعالج الصراع ويضمن سلامًا دائمًا بالمنطقة
  • "النواب اللبناني" يؤكد ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي لا تزال تحتلها
  • "المنظمة العربية": إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضي الفلسطينية استحقاق يفرضه القانون
  • السلطة الفلسطينية تعلن استعدادها تولي شؤون قطاع غزة
  • صنع في تركيا: “أوكهان” المركبة البحرية التي تستعد لغزو الأسواق العالمية
  • المحكمة العليا الأمريكية توافق على قانون حظر تيك توك يوم الأحد
  • ما الرسائل التي ارادت “صنعاء” ايصالها لـ”احتلال” و”الفلسطينيين” على السواء
  • غوتيريش: احتلال إسرائيل لجنوبي لبنان يجب أن يتوقف