بيان صادر عن مجموعة من الشخصيات الوطنية حول المخاطر التي تهدد الدولة الاردنية
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
#سواليف
بسم الله الرحمن الرحيم
#بيان صادر عن مجموعة من #الشخصيات_الوطنية حول #المخاطر التي تهدد #الدولة_الاردنية في ظل #المخططات_الصهيونية
تداعى عدد مقدر من الشخصيات الوطنية إلى عقد اجتماع موسع في العاصمة الأردنية عمان، وتداولوا بقلق بالغ التهديدات الجادة التي يتعرّض لها الوطن خلال الأشهر الماضية، والتي برزت عبر تصريحات واضحة من وزراء واستراتيجيين صهاينة بتنفيذ تهجير جديد للأشقاء في فلسطين باتجاه الأردن ومصر، وهي تصريحات ليست معزولة عن سياق العقلية الصهيونية بكافة تشكيلاتها، وتأتي كجزء من المشروع الصهيوأمريكي لتصفية القضية الفلسطينية عبر ما عرف بصفقة القرن، والتي ترى في الاردن وطنا بديلا للشعب الفلسطيني، وتسعى لضمّ الضفة الغربية إلى دولة الكيان، وتفريغها من سكانها باتجاه الشرق.
لقد كشفت عملية طوفان الأقصى وما تبعها من حرب إبادة جماعية صهيونية بحق الشعب الفلسطيني عن حقيقة الرؤية الصهيونية تجاه مستقبل المنطقة، وأظهرت بوضوح أن معاهدة وادي عربة لم تردع الكيان الغاصب عن أهدافه السوداء، وأن السلام معه لم يكن سوى هدنة مؤقتة من أجل تنفيذ مخططاته، فالمعاهدة لم تحافظ على الأردن، ولم تجلب لنا أي ازدهار اقتصادي، وهذا يستدعي المراجعة الاستراتيجية لكل التقديرات السابقة، وصولا لإلغاء كل الاتفاقيات والمعاهدات الاقتصادية والسياسية مع ذلك الكيان.
ونود هنا التأكيد على دعمنا للمقاومة الفلسطينة البطلة، وحقها في دحر الاحتلال الصهيوني الجاثم على أرض فلسطين منذ خمسة وسبعين عاما بكل الطرق، ونحيي الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني منذ 135 يوما، رافضا ترك وطنه، بالرغم من بذله عشرات الآلاف من الشهداء، وأضعافهم من الجرحى، وأكثر من مليون ونصف ممن هجروا من منازلهم ومدنهم، كما نحيي فصائل المقاومة في غزة وفي الضفة الغربية التي حوّلت المستحيل إلى ممكن، ولقنت العدو الغاصب دروسا في الصمود والتحدي لآلة القتل المدججة بكافة أنواع الأسلحة الأميركية والغربية، واستطاعت المقاومة الفلسطينة بإمكاناتها المتواضعة، وجهودها الذاتية رغم الحصار المفروض عليها؛ تهشيم صورة الجيش الذي “لا يقهر”، وأثبتت أن هذا الكيان مجرد وهم زرعه الإعلام في عقل النظام الرسمي العربي كي تخضع له العديد من الدول العربية، وتطبع علاقاتها معه، ظنّا منها أنه قادر على حمايتها، مع أنه لم يستطع حماية نفسه.
إن الواجب الوطني يتطلب منا بإخلاص دعوة نظامنا السياسي الاردني وكافة الأجهزة التابعة له إلى العمل بشكل جاد من أجل ضمان صمود الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته في هذه الملحمة التاريخية التي لم يشهد لها العرب مثيلا في تاريخ الصراع مع هذا الكيان، ويشمل هذا الدعم كسر الحصار وإدخال المساعدات بمختلف أنواعها إلى كافة أبناء قطاع غزة المحاصر، وهنا نثمن ونقدر الدور الأردني الرسمي والشعبي في هذا المجال، وبموقف الأردن الثابت في كافة المحافل مع الحق الفلسطيني، والمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الغاصب، ونأمل أن يضغط الاردن من أجل ضمان دخول المساعدات عبر معبر رفح، ومن كافة المعابر، لإغاثة الشعب الفلسطيني البطل، فكيف يمكن فهم رفضنا للتهجير في ظل عمليات القتل الممنهج والتجويع والحرمان وهدم المستشفيات وقتل الصحفيين ومصادرة كافة مقومات الحياة دون أن نتمكن من توفير أسباب الصمود، والحفاظ على حياة الشعب الفلسطيني.
كما نطالب بدعم المقاومة والمقاومين، وتوفير الغطاء لهم، بوصفهم حركات وطنية تمثل امتدادا لنضالات الشعب الفلسطيني، وتمارس حقا مشروعا في مواجهة أقدم احتلال على وجه الأرض، ورفض التصنيف الأميركي والغربي لحركات المقاومة بأنها حركات إرهابية، والتأكيد على أن الإرهاب الحقيقي هو ما تمارسه دولة الكيان بحق الأطفال والنساء والمدنيين والبيوت والمستشفيات في أكبر مجزرة وحرب إبادة منذ بداية هذا القرن.
إن مواجهة الخطر الداهم على الأردن في حال تحقيق العدو أهدافه (لا قدر الله) يتطلب بناء جبهة وطنية متماسكة، ومن هنا فإننا ندعو نظامنا السياسي إلى تأجيل خلافاتنا ووضعها جانبا، والوقوف صفا واحدا إلى جانب الوطن الذي يتعرّض اليوم لتهديد حقيقي، وأن نبادر إلى الدعوة إلى حوار وطني للتوافق على استراتيجية للحفاظ على هذه المملكة التي بناها الآباء والأجداد منذ مائة عام، وهذا يتطلب انفتاحا من أصحاب القرار على الجميع، والتفكير بعقل مفتوح في المصالح الوطنية التي لا خلاف عليها، فرؤوسنا جميعا مطلوبة، والجنون الذي أصاب العدو بعد تهشيم صورته سينعكس أولا على الأردن في حال تمكنه من التقاط انفاسه بعد انتهاء معركة الطوفان.
إن الضمانة الأساسية لحماية وطننا، بالإضافة إلى منعة وقدرات جيشنا العربي الأبي، ومؤسسات الدولة المختلفة، هي وحدة الصف الوطني، ووحدة الرؤية في مواجهة المخاطر القادمة، وهذا يتطلب اتخاذ جملة من الخطوات تتعلق بمراجعة وتقييم مدى قدرة الهيئات التنفيذية (وعلى رأسها الحكومة) على مواجهة المخاطر القادمة، ونرى أننا بحاجة إلى حكومة توافق وطني تكون بحجم التحديات الاستراتيجية التي تواجه وطننا اليوم.
إن المصالحة الوطنية المفضية إلى تكوين جبهة وطنية متماسكة تقتضي النظر إلى قوى المعارضة بعقل قيادي استراتيجي (وليس إداري محدود) باعتبارها جزءا أساسيا من قوة النظام، وهذا يتطلب سعة الصدر والتسامح وطي صفحة الماضي التي كانت زاخرة بالاعتقالات والمحاكمات، حيث طالت عشرات الناشطين بسبب تعبيرهم عن رأيهم أو موقفهم السياسي، أو بسبب بعض الكلمات أو التصريحات الناجمة عن انفعال بالحالة التي تمر بها فلسطين، وربما يقتضي ذلك تدخل ملكي تجاه أبناء الوطن، من أجل استعادة روح التسامح في هذا الوطن الذي نفتديه جميعا بالمهج والأرواح.
إن الموقعين على هذا البيان يأملون بأن يتم التعامل مع ما ورد فيه بروح وطنية عالية، والحرص على استثمار اللحظة الراهنة من أجل توحيد الصف لحماية هذا الوطن العزيز، فهو وطن كان دائما موئلا للأحرار، وسيبقى على الدوام نموذجا عصيّا على الخضوع لمخططات المرجفين، ونعيق الغربان التي تكيد له صباح مساء.
عاش الاردن قويا عزيزا، وذخرا لأمته العربية والاسلامية
الأحد 18-2-2024م
مقالات ذات صلة أسيرات محررات: هكذا عذّبنا جنود الاحتلال 2024/02/18الموقعون على البيان
أ. محمد عناد الفايز
أ. أمجد المجالي
أ. سالم الفلاحات
أ. لؤي عبيدات
أ. خالد المجالي
أ. تامر بينو
د. سفيان التل
أ. هالة عاهد
أ. محمد الطرمان الازايدة
أ. هاني العموش
أ. حجازي البحري
د. عيدة المطلق قناة
أ. عدنان الروسان
أ. زيد الفايز
أ. جمال جيت
د. خالد حسنين
د. معن المقابلة
أ. غيث المعاني
د. رلى عبد الهادي
د. محمد حسان ذنيبات
أ. عيسى ملؤ العين
أ. ماجد الشناق
أ. محمد المجالي
د. جمال العريني
أ. زياد المجالي
أ. راكان العساف
د. عبد الله العساف
أ. محمد العجارمة
أ. ناهد الطويل
أ. مقدام الخلايلة
أ. محمد بني ملحم
أ. جميل الحجاج
أ. هديل ميرزا
أ. نهى الفاعوري
أ. إسماعيل السواعير
أ. غالب أبو قديس
أ. عبد الكريم الغويري
أ. طايل الفايز
أ. سالم العيفة
أ. إسماعيل العمرو
أ. محمد أحمد الازايدة
أ. غازي الناعوري
أ. فلاح اديهم المسلم
د. عادل الزبن
أ. هلال الشموط
أ. علي الشموط
أ. أحمد التل
أ. أحمد الهدبا
د. خليل ابو حشيش
أ. فارس الشبيب
المحامي علي العبيسات
أ. رائد شنيقات
أ. محمد نزيه ملحم
أ. فراس جعفر ابو رمان
أ. رضا ياسين
أ.نسرين الكركي
د. خليل ابو حشيش
أ. احمد عسكر العقرباوي
أ. رضى الفران
أ. علي البشير
أ. احمد مرشد القرالة
أ. علي الهبيدي
د. أنمار ابو عبيد
أ. وجيهة عبد الحق
أ. علاء يوسف صياحين
د. صالح طه العجلوني
أ. هيثم العياصرة
أ. فاروق السلمان
د. مصطفى الرواجبة
م. ابراهيم ابو زيد
أ. محمد حامد
م. عدي ابو علي
أ. عباس عبد المهدي العزام
د. حسين حياصات
د. محمد كريم الشوبكي
د. معين الشريف
م. نياز البيايضة
المحامي جمال منصور
أ. عامر محمد المليطي
د. خالد محمد عمايرة
د. يسار شطناوي
أ. عمر منصور
أ. رائد الحجاج
أ. محمد عبد الله الروابدة
ا. عبد الحليم محمود الشياب
أ. غازي جبر زايد
د. محمد الرجوب
أ. معاذ علي الشرمان
أ. كاظم حسين عايش
د. صالح محمد النصيرات
د. عدنان حسن العزايزه
م. خالد محمد محفوظ
د. سليمان حماد الحوامدة
أ. أمجد احمد العجارمة
أ. حسين ياسر شنابلة
د. سمير محي الدين بطاينة
د. محمد شرف القضاة
د. عبدالمجيد عبدالله دية
م. بادي محمد الرفايعة
أ. عبد العزيز عويضة
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف بيان الشخصيات الوطنية المخاطر الدولة الاردنية الشعب الفلسطینی من أجل
إقرأ أيضاً:
بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
قال الكاتب الصحفي بلال الدوي، إنّ إسرائيل لم تحترم أي معاهدة أو هدنة، ومصر الوحيدة التي أجبرتها على السلام.
وأضاف الدوي، خلال لقائه على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ “إسرائيل لم تعترف بالهدنة في لبنان رغم موافقتها وتوقيعها عليها، ولم تحترم الهدنة، لأن إسرائيل لديها مخطط تريد تنفيذه فى الأراضي اللبنانية”.
وتابع: “إسرائيل لم تنفذ أي هدنة أو أي اتفاق على مدار تاريخها إلا مع مصر وهي اتفاقية كامب ديفيد، لأن مصر دولة قوية وقادرة على صيانة أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، وبالتالي أرغمت إسرائيل على السلام”.
وأوضح أن التهديدات تشير إلى وجود مخطط للشرق الأوسط، حيث يريدون الفوضى الخلاقة كما يقولون.
وتابع: «هذا المخطط نجح في بعض الدول، وفشل في بعض الدول وفي القلب منها مصر، وسبب فشله في مصر لأن هناك عمودا فقريا للدولة المصرية وهي القوات المسلحة المصرية والجيش الوطني العظيم المنتصر، إضافة إلى أنّ مصر لديها مؤسسات وطنية وشرطة ومواطن مصري واعٍ، واحنا بنقول لدينا معركة وعي، وهناك إيجابيات حققتها الدولة المصرية».