تخيل لو حصل.. ماذا سيحدث إذا اشترت جوجل تطبيق واتساب؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
عندما استحوذت شركة ميتا Meta (فيسبوك سابقا) على تطبيق واتساب WhatsApp قبل عقد من الزمن، جلبت طابعها الخاص إلى خدمة المراسلة الشهير سواء كان ذلك إيجابيا أو سلبيا، ولكن هل تخيلت يوما ماذا سيحدث إذا كانت شركة جوجل هي من اشتري واتساب بدلا من فيسبوك؟، خلال السطور التالية سنحاول إجابتك على هذا السؤال.
ماذا سيحدث إذا اشترت جوجل تطبيق واتساب؟من بين شركات التكنولوجيا العملاقة ، تتمتع جوجل بسمعة جيدة خاصة فيما يتعلق بخدمات المراسلة، كما أنها تمتلك منصات وخدمات رقمية متنوعة وشاملة، ولديها خبرة واسعة في مجال البحث والتكنولوجيا، مما يعني أنها في حالة قامت بشراء واتساب ستعمل أيضا على تطويره وتحسين خدمة المراسلة بطريقة تخدم أهدافها وتوجهاتها التقنية كما تفعل "ميتا" حاليا.
لحماية مستخدميه.. واتساب يجري تغييرا كبيرا في سياسته بلوك من غير ما تفتح الرسالة.. ميزة حظر خطيرة على واتساب |جربها
ومن الممكن أن يحدث عكس ذلك تمامًا، ووفقا لطريقة تعامل شركة جوجل مع تطبيقاتها وخدماتها، هذا ما قد يحدث لتطبيق واتساب في حال اشترته جوجل:
إعادة تسمية واتسابمن المحتمل أن تكون هناك تغييرات كبيرة في اسم واتساب إذا كانت شركة جوجل هي المالكة له، حيث دائما ما تقوم عملاقة البحث بتغيير اسم خدماتها أكثر من مرة، وأحيانا تستقر على إضافة اسمها بجوار اسم الخدمة بعد تجاوز عدة عقبات.
ففي الأسبوع الماضي فقط، أعادت جوجل تغيير اسم نموذج الذكاء الاصطناعي التابع لها Bard إلى Gemini، ونظرا لأسلوبها المتبع في تغيير أسماء خدماتها، فقد تقوم جوجل أيضا بإعادة تسمية تطبيق واتساب في حال قامت بشرائه، حيث كان بإمكانها إعادة تسميته إلى Google Chat أو "Google WhatsApp" ليتماشى مع ميل الشركة لإبراز علامتها التجارية.
إعادة تسمية واتسابتغيير شعار واتسابليس مستغربا أن تقوم شركة جوجل بإزالة أسماء تطبيقاتها فجميعها تعمل تحت مظلة واحدة، ولكن الغريب في الأمر هو أنها تقوم أيضا بتغيير شعار خدماتها المميز ومنحها شعارات جديدة، والتي تمت إعادة تصميمها لتصبح بنفس ألوان شعار الشركة الشهير المكون من الأحمر والأصفر والأخضر والأزرق، وهو ما يثير غضب مستخدمي تلك التطبيقات لصعوبة التمييز بين خدمات Google هذه على هواتفهم خاصة مع تغيير أسمائها.
وعلى هذا المنوال، قد تقوم جوجل بتغيير شعار واتساب في حال استحوذت عليه، فبدلا من الشعار الأخضر المميز الذي يشبه الفقاعة والذي يمكن للمستخدمين التعرف عليه بسهولة وسط مجموعة كبيرة من التطبيقات المثبتة على أجهزتهم، كان من الممكن أن يحصل تطبيق واتساب تماما مثل أي تطبيق آخر من تطبيقات جوجل على تغيير كبير في اسمه وشعاره، مما يفقده فرديته.
شعارات تطبيقات وخدمات جوجل الجديدةطرح تطبيق جديد أكثر تطورا من واتسابمن المعروف أن جوجل تتخلى عن تطوير تطبيقاتها الشائعة في حال قامت بتطوير تطبيق آخر مشابه لنفس الخدمة التي يقدمها، ففي عام 2020 قامت بتحويل مستخدمى تطبيقها للموسيقى Play Music، لصالح تطبيق YouTube Music، وفي الوقت الحالي، تخطط لاستبدال مساعدها الصوتي Assistant، بمساعد الذكاء الاصطناعي Gemini LLM.
وكان من الممكن أن تتعامل جوجل مع تطبيق واتساب بنفس الطريقة، إذ تم إهمال العديد من ميزاته، وكانت ستقوم بدفع المستخدمين لاستخدام تطبيقا Meet لإجراء مكالمات الفيديو بدلا من واتساب إذا اشترته.
ربط واتساب بحساب جوجلوعلى غرار خطتها المتبعة لتكامل تطبيقاتها وخدماتها، كان بإمكان جوجل أن تجعلك تربط حساب واتساب الخاص بك بحساب Google في حال شرائه، مما يسهل على المستخدمين الحفاظ على البيانات ونقلها بسلاسة بين الأجهزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واتساب جوجل تطبیق واتساب شرکة جوجل فی حال
إقرأ أيضاً:
تخيل! هناك من يصور انتصار المليشيا في الفاشر كأنه خلاص لباقي السودان
مني أركو مناوي: سعي مليشيا الدعم السريع للاستيلاء على دارفور هو سعي تكتيكي لا يهدف إلى فصلها وإنما إلى استخدامها كقاعدة لتكوين حكومة موازية والحصول على اعتراف خارجي ثم الحشد عبر الحدود المفتوحة مع خمسة دول مجاورة لإقليم دارفور والانطلاق لإجتياح باقي السودان بدءا من الولاية الشمالية ثم النيل الأبيض وحصار الخرطوم والاستيلاء على كامل الدولة. وهذا المخطط ما يزال قائم.
تخيل! ومع ذلك هناك من يصور انتصار المليشيا في الفاشر كأنه خلاص لباقي السودان بانفصال دارفور. أقصد حمقى النهر والبحر هنا. هم بحسب هذا التصور الذي تكلم عنه مناوي يخدمون خطوة تكتيكية للدعم السريع ليس لتمزيق السودان الأمر الذي يرحب به الكثير من الحمقى هذه الأيام، وإنما للانطلاق من دارفور لإسقاط كامل الدولة السودانية بدعم خارجي مفتوح. وما سيناريو إدلب بشمال سوريا والجولاني ببعيد.
ما الذي حدث في إدلب؟ حكومة للمعارضة استقرت لفترة طويلة ما أتاح لها التخطيط لهجوم شامل وبدعم خارجي استطاعت الانقضاض والسيطرة على العاصمة دمشق.
لو أتيح للمليشيا تكوين حكومة في جزء من السودان باعتراف ودعم خارجي لماذا تكتفي بهذا الجزء ولا تفكر في اجتياح باقي السودان بعد إعداد العدة. فهدف الحرب من البداية هو السودان كدولة، وهي ليست حرب عرب دارفور وإن جرى توظيفهم فيها.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب